الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَيَقُوْمُ اثْنَانِ، فَيَقُولُ: قَدْ أَجَّلْتُكُمَا سَنَةً، فَإنْ أَغْوَيْتُمَاهُ وَضَعْتُ عَنْكُمَا الْبَعْثَ وَإلَاّ صَلَبْتُكُمَا.
قَالَ: فَكَانَ يُقَالُ لَأبِي رَيْحَانَةَ: لَقَدْ صُلِبَ فِيكَ كَثِيرٌ".
رواه الطبراني في الكبير (1) وفيه يحيى بن طلحة اليربوعي ضعفه النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات.
86 - (باب فيمن يغويهم الشيطان)
455 -
عَنْ مُعَاوَيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي نُريدُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا كُنَّا ببَعْضَ الطَّرِيقِ مَرَرْنَا بِحَيٍّ، فَبِتْنَا فِيهِ، فَإِذَا الرَّاعِي قَدْ جَاءَ إلَى أَهْلِ الحَيِّ يَسْعَى، يَقُولُ: لَسْتُ أَرْعَى لَكُمْ، فَإنَّ الذِّئْبَ يَجِيءُ كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَأْخُذُ شَاةً مِنْ الْغَنَمَ، وَالصَّنَمُ يَنْظُرُ لَا يُنْكِرُ وَلَا يُغَيِّرُ. فَقَالُوا: أَقِمْ عَلَيْنَا -أَحْسَبُهُ قَالَ:- حَتَّى نَأتِيَهُ. فَأَتَوْهُ، فَتَكَلَّمُوا حَوْلَهُ.
قَالَ لِلرَّاعِي: أَقِمَ اللَّيْلَةَ.
قَالَ: إنِّي أُقِيمُ اللَّيْلَةَ حَتَّى نَنْظُرَ.
(1) هو في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير. وما وجدته بإسناده في غيره من المصادر التي طالتها يدي.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 257 برقم (1290) إلى الطبراني في الكبير، وابن عساكر.
ويشهد له حديث جابر عند أحمد 3/ 314، ومسلم في صفات المنافقين (2813) (67) باب: تحريش الشيطان.
قَالَ: فَبِتْنَا لَيْلَتَنَا. فَلَمَّا كَانَ صَلَاةُ الْغَدَاةِ. إذَا الرَّاعِي يَشْتَدُّ إِلَى أَهْلِ القَرْيَةِ، يَقُولُ لَهُمُ البُشْرَى. أَلَا تَرَوْنَ الذِّئْبَ مَرْبُوطًا بَيْنَ يَدَي الْغَنَمِ بِغَيْرِ وِثَاقٍ؟.
فَجَاؤُوا وَجِئْنَا مَعَهُمْ.
قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ، هكَذَا فَاصْنَعْ. فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَهُ أَبي الْحَدِيثَ، فَقَالَ (مص: 178): "يَتَلَعَّبُ بِهِمُ الشَّيْطَانُ".
رواه البزار (1)، ومداره على أزهر بن سنان، ضعفه ابن معين، وقال ابن عدي: أحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جدًا.
(1) في كشف الأستار 1/ 67 برقم (98) من طريق محمد بن المثنى، وعبد القدوس بن محمد قالا: حدثنا محمد بن جهضم، حدثنا الأزهر بن سنان، عن شبيب بن محمد بن واسع، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال .... وهذا إسناد ضعيف في أزهر بن سنان وقد بسطنا القول فيه في مسند الموصلي عند الحديث (7249). وشبيب بن محمد بن واسع ترجمه البخاري في الكبير 4/ 234 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وقال: "شبيب بن محمد بن واسع، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: كنت مع أبي نريد -تصحفت فيه إلى: يزيد- رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنه الأزهر". وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 314 في ترجمة أزهر بن سنان وهو يذكر شيوخه.
وقال الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" 2/ 326 ترجمة أزهر أيضاً: "روى عن شبيب بن محمد بن واسع، وقيل: عن محمد بن واسع نفسه". وانظر تهذيب الكمال -مصورة دار المأمون للتراث- 3/ 1282 =
456 -
وَعَنْهُ أَيْضاً قَالَ: ذَهَبْتُ لأُسْلِمَ حِينَ بُعِثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَرَدْتُ (1) أَنْ أَدْخُلَ مَعَ رَجُلَيْن أَوْ ثَلَاثَةٍ في الإسْلَامِ، فَأَتَيْتُ الْمَاءَ حَيْثُ يَجْتَمِعُ النَّاسُ فَإذَا أَنَا بِرَاعِي الْقَرْيَةِ الَّذِي يَرْعَى أَغْنَامَهُمْ (2)، فَقَالَ: لَا أَرْعَى لَكُمْ أَغْنَامَكُمْ.
قَالُوا: لِمَ؟
قَالَ: يجِيءُ الذِّئْبُ كُلَّ لَيْلَةٍ فَيَأْخُذُ شَاةً وَصَنَمُنَا هذَا (3) قَائِمٌ لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ وَلَا يُغَيِّرُ وَلَا يُنْكِرُ.
قَالَ: فَرَجَعُوا وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُسْلِمُوا. فَلَمَّا أَصْبَحْنَا، جَاءَ الرَّاعِي يَشْتَدُّ: ما الْبُشْرَى، مَا الْبُشْرى (4). قَدْ جِيء بِالذِّئْب فَهُوَ بَيْنَ يدي الْغَنَمِ مقْمُوطًا (5). فَذَهَبْتُ مَعَهُمْ فَقَبَّلُوهُ وَسَجَدُوا لَهُ وَقَالُوا: هَكَذَا فَاصْنَعْ، فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبي صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثْتُهُ بِهذَا
= ترجمة محمد بن واسع.
وقال البزار: "ليس له إلا هذا الطريق، والأزهر حدث عنه يزيد بن هارون، ومحمد بن جهضم".
(1)
في (ش): "فأمرت"، وفي (م):"فأموت"، وفي الحلية:"لعلي أدخل رجلين".
(2)
في (ظ، م، ش): "أغنامها".
(3)
ساقطة من (م).
(4)
في (ظ، م): "ما السراء، ما السراء".
(5)
اسم مفعول من قمط. يقال: قمط -بابه ضرب- الشيء: شده برباط، وقمط المولود: ضم أعضاءه ولفّه بالقماط. وقمط الأسير: جمع يديه ورجليه بحبل. وهي في (م، ش): "مقموصاً"، وهو تحريف.
الْحَدِيثِ فَقَالَ: "عَبَثَ بِهِمُ الشَّيْطَان".
رواه الطبراني (1) في الكبير، وقد تقدم الكلام عليه قبله.
457 -
وَعَنِ السَّائِبِ قَالَ: بَعَثَ مَعِي أَهْلِي بِقَدَحِ لَبَنٍ وَزُبْدٍ إلَى آلِهَتِهِمْ، فَذَهَبْتُ بِهِ، فَلَقَدْ خِفْتُ أَن آكُلَ مِنْهُ شَيْئاً، فَوَضعْتُهُ إذْ جَاءَ الْكَلْبُ فَشَرِبَ اللَّبَنَ وَأكَلَ الزُّبْدَ وَبَالَ عَلَى الصَّنَمِ.
رواه الطبراني (2) في الكبير، ورجاله ثقات.
458 -
وَعَنْهُ أَيْضاً أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ بَنَى الْكَعْبَةَ في الْجَاهلِيَّةِ، قَالَ: وَلي حَجَرٌ أَنَا نَحَتُّهُ بِيَدَيَّ أَعْبُدُهُ مِنْ دُونِ الله تَعَالى، وَأَجِيءُ
(1) في الكبير 19/ 31 - 32 برقم (67)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 2/ 303 من طريقين: حدثنا محمد بن جهضم، عن الأزهر بن سنان، عن شبيب بن محمد بن واسع، عن معاوية بن قرة، عن أبيه
…
وهذا هو إسناد الحديث السابق فانظره.
وقال أبو نعيم: "هذا حديث غريب لم نكتبه إلا من حديث شبيب بن محمد، وتفرد به عنه الأزهر".
(2)
في الكبير 7/ 139 برقم (6617)، والدارمي في المقدمة 1/ 4 باب: ما كان عليه الناس قبل مبعثه، من طريق إبراهيم بن سليمان أبي إسماعيل المؤدب، عن الأعمش، عن مجاهد: حدثني مولاي السائب بن أبي السائب
…
وهذا إسناد صحيح إذا كان مجاهد سمعه من السائب، فقد قال المزي في "تهذيب الكمال" 10/ 188 في ترجمة السائب: "حديثه عند مجاهد بن جبر المكي، عن قائد السائب، عن السائب.
وقيل: عن مجاهد، عن السائب، عن النبي صلى الله عليه وسلم".