الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
67 - (باب لا يفتك مؤمن)
346 -
عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى الزُّبَيْرِ فَقَالَ: أَلَا أَقْتُلُ لَكَ عَلِيّاً؟
قَالَ: لَا، وَكَيْفَ تَقْتُلُهُ وَمَعَهُ الْجُنُودُ؟.
قَالَ: أَلْحَقُ بِهِ فَأَفْتِكُ بِهِ.
فَقَال: لَا، إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إنَّ الإيمَانَ قَيْدُ الْفَتْكِ (1)، لَا يَفْتِكُ (2) مُؤْمِن".
رواه أحمد (3)، وفيه مبارك بن فضالة، وهو ثقة ولكنه مدلس، ولكنه قال: حدثنا الحسن.
(1) الفتك: أن يأتي الرجل صاحبه وهو غَارٌ غافل، فيشد عليه، فيقتله.
والغِيلَةُ: أن يخدعه ثم يقتله في موضع خفي.
(2)
في (م): "ولا".
(3)
أخرجه أحمد 1/ 166 من طريق عفان، ويزيد بن هارون: حدثنا مبارك: حدثنا الحسن قال: جاء رجل
…
وهذا إسناد رجاله ثقات غير أنه منقطع، فالحسن لم يسمع الزبير.
وأخرجه أحمد 1/ 167 من طريق إسماعيل، حدثنا أيوب، عن الحسن، بالإسناد السابق. وأيوب متابع جيد لمبارك.
وأخرجه عبد الرزاق 5/ 298 - 299 برقم (9676) من طريق ابن جريج قال: أخبرني إسماعيل بن مسلم قال: -حسبت أنه- عن الحسن: أن رجلاً جاء إلى الزبير. وانظر أحاديث الباب. وسير أعلام النبلاء 1/ 57 - 58 بتحقيقي والزميل الفاضل شعيب أرناؤوط. =
347 -
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيبِ: أَنَّ مُعَاوَيةَ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها فَقَالَتْ لَهُ: أَمَا خِفْتَ أَنْ أُقْعِدَ لَكَ رَجُلاً (مص: 145) فَيَقْتُلَكَ؟
فَقَالَ: مَا كُنْتِ لِتَفْعَلِي وَأنَا في بَيْتِ أَمَانٍ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يعني-:"الإيمَانُ قَيْدُ الْفَتْكِ". كَيْفَ أَنَا في الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكِ، وَفِي حَوَائِجِكِ؟.
قَالَتْ: صَالِحٌ.
قَال: فَدَعِينَا وَإِيَّاهُمْ حَتَّى نَلْقَى رَبَّنَا عز وجل.
رواه أحمد (1)، والطبراني في الكبير إلا أن الطبراني قال: عن سعيد بن المسيب، عن مروان، قال: دخلت مع معاوية على عائشة، وفيه علي بن زيد وهو ضعيف.
= والمراد: أن الإيمان يمنع القتل، كما يمنع القيد عن التصرف، فكأنه جعل الفتك مقيدًا. ومنه: قيد الأوابد: أي يلحقها بسرعة فكأنها أمامه مقيدة لا تعدو لأن سرعتها ضئيلة أمام سرعته الكبيرة.
(1)
في المسند 4/ 92، والطبراني في الكبير 19/ 319 برقم (723) من طريق عفان، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب؛ أن معاوية دخل على عائشة
…
وعند الطبراني: "عن سعيد، عن مروان بن الحكم قال: دخلت مع معاوية على عائشة". وصححه الحاكم 4/ 352 - 353 وسكت عنه الذهبي.
نقول: فيه علي بن زيد وهو ضعيف.
وأخرجه الطبراني أيصاً برقم (723)، والقضاعي في مسند الشهاب =