الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
28 - (باب فيمن مرّ عليه يوم لا يزداد فيه من العلم)
580 -
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْماً، فَلَا بُورِكَ لِي في طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمَ".
رواه الطبراني في (1) الأوسط،
= عيسى، حدثنا القاسم بن يحيى، عن ياسين بن معاذ الزيات، عن أبي الزبير، عن جابر
…
وهذا إسناد فيه ياسين بن معاذ قال البخاري في الكبير 8/ 429: "يتكلمون فيه، منكر الحديث". وقال ابن معين: "ضعيف". وقال: "ليس حديثه بشيء". وقال: "ليس بثقة".
وقال النسائي: "متروك الحديث".
وقال ابن حبان في "المجروحين" 3/ 142: "وكان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، ويتفرد بالمعضلات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال
…
". وانظر بقية كلامه هناك.
وقال الطبراني: "لم يروه عن أبي الزبير إلا ياسين، وفي الباب حديث مذكور في الزهد".
(1)
في الأوسط -مجمع البحرين ص (19) -، ومن طريق الطبراني هذه أورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" 1/ 209 وابن عدي في الكامل 2/ 511، والخطيب في "تاريخ بغداد " 6/ 100، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" 1/ 61، وابن الجوزي في الموضوعات 1/ 223، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 188 من طريق الحكم بن عبد الله، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة
…
وهذا إسناد فيه الحكم بن عبد الله، قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 121: "ذاهب، متروك الحديث، لا يكتب =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= حديثه، كان يكذب". وقال أبو زرعة: "ضعيف لا يحدث عنه.
اضربوا عليه". وقال الدارقطني في "الضعفاء والمتروكين" ص (77) برقم (161) وفي السنن 2/ 9: "متروك". وقال أحمد: "أحاديثه كلها موضوعة". وانظر كامل ابن عدي 2/ 620 - 622، والمغني 1/ 183، وميزان الاعتدال 1/ 572، ولسان الميزان 2/ 332 - 334، والمجروحين لابن حبان 1/ 248. والموضوعات 1/ 233 - 234. وكنز العمال 10/ 136.
وقال ابن عدي: "وهذا الحديث لا يرويه عن الزهري غير الحكم هذا، والحكم هذا هو الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي، وله عن الزهريَ بهذا الإسناد أحاديث بواطيل، وهذا حدث به بقية وغيره، وهذا حديث منكر المتن، وهو عن الزهري منكر لا يرويه عنه غير الحكم".
وقال العراقي -هامش إحياء علوم الدين 1/ 6 - : "أخرجه الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الحلية، وابن عبد البر في العلم من حديث عائشة بإسناد ضعيف". وانظر " تنزيه الشريعة" لابن عراق 2/ 289 وفيه زيادة على هذا.
وقال السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" 1/ 209 - 210: "وأخرجه أبو علي الحسين بن محمد بن حبيش المقرئ في جزئه، حدثنا أحمد بن عمير، أنبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم النفيلي، حدثنا بقية بن الوليد، عن أبي سلمة الحمصي، عن الزهري، بالإسناد السابق.
وقال ابن عمير: ليس أبو سلمة هذا سليمان بن سلم، هذا رجل آخر، والله أعلم".
نقول أبو سلمة هذا هو العاملي، ومن قال هو الحكم بن عبد الله بن سعد بن خطاف فقد وهم، فهذا معروف بكنيته، مشكوك باسمه، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وكنية الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي أبو عبد الله.
قال البخاري في الضعفاء ص (31): "الحكم بن عبد الله بن سعد
…
القرشي الأيلي
…
".
وقال النسائي في الضعفاء ص (30): "الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي، متروك الحديث".
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 120: "الحكم بن عبد الله، أبو عبد الله الأيلي، وهو ابن سعد".
وقال ابن عدي في الكامل 2/ 620: "الحكم بن عبد الله بن سعد بن عبد الله الأيلي
…
". ثم قال: "الحكم بن عبد الله بن خطاف الأزدي" في ترجمة واحدة، موحداً بينهما.
والصواب التفرقة، قال المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1611.
"أبو سلمة العاملي، الشامي، ويقال: الأردني: قيل: اسمه الحكم بن عبد الله بن خطاف، وقيل: عبد الله بن سعد
…
"، وتابعه على ذلك الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" 12/ 118.
وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" 2/ 333: "والصواب عندي التفرقة بين الأيلي، وأبي سلمة العاملي. وقد فرق أيضاً بينهما: ابن عساكر في تاريخه، وذكر أن ابن عدي جمع بينهما ووهم في ذلك، وهما اثنان بلا شك.
قلت -القائل ابن حجر-: ويؤيد ذلك رواية الليث وغيره من المصريين، وأهل أيلة عن هذا -يعني الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي- بخلاف ابن خطاف فما لهم عنه رواية، وابن خطاف إنما يجيء في الغالب بكنيته بخلاف هذا".
نقول: وقد فرق بينهما أيضاً الذهبي فترجم لكل واحد منهما منفرداً، ونقل محققه على الهامش أن في النسخة التي رمز لها بالحرف (ل): "وهما =