الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52 - (باب الأدب مع الحديث)
701 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَا أَعْرِفَنَّ أَحَداً مِنْكُمْ أَتَاهُ عَنِّي حَدِيثٌ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ في أَرِيكَتِهِ فَيَقُولُ: اتْلُوا عَلَيَّ بِهِ قُرْآناً، مَا جَاءَكُمْ عَنِّي مِنْ خَيْرٍ، قُلْتُهُ أَوْ لَمْ أَقُلْهُ، فَأَنَا أَقُولُهُ. وَمَا أَتَاكُمْ مِنْ شَرِّ، فَإنِّي لَا أَقُولُ الشَّرَّ".
قلت: رواه ابن ماجه (1) باختصار، وهو بتمامه عند أحمد (2)، والبزار، وفيه أبو معشر نجيح ضعفه أحمد وغِيره وقد وثق.
(1) في المقدمة (21) باب: تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتغليظ على من عارضه، من طريق علي بن المنذر، حدثنا محمد بن الفضيل، حدثنا المقبري، عن جده، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا أعرفنّ ما يحدث أحدكم عني الحديث وهو مُتَّكِئٌ على أريكته فيقول: اقرأ، تُراه ما قيل من قول حسن فأنا قلته". وهذا إسناد فيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك الحديث.
(2)
في المسند 2/ 367، 483 من طريق خلف وسريج.
وأخرجه البزار 1/ 80 برقم (126) من طريق عمرو، عن جابر بن إسحاق.
جميعهم: حدثنا أبو معشر نجيح، عن سعيد، عن أبي هريرة
…
وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي معشر نجيح. وعند أحمد في الروايتين "لأعرفن" وهو خطأ.
وقال البزار: "لا نعرفه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 195 برقم (985) إلى أحمد. =
702 -
وَعَنْ (مص: 245) جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ["عَسَى أَنْ يُكَذِّبَنِي رَجُلٌ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَبْلُغُهُ الْحَدِيثُ عَنِّي فَيَقُولُ: مَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم](1)، دَعْ هذَا، وَهَاتِ مَا في الْقُرْآنِ".
رواه أبو يعلى (2)، وفيه يزيد بن أبان الرقاشي، وهو ضعيف.
703 -
وَعَنْ أَبِي حَازِم، عَنْ سَهْلٍ أَنَّهُ كَانَ في مَجْلِسِ قَوْمِهِ وَهُوَ يُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَبَعْضُهُمْ يُقْبِلُ عَلَى بَعْضٍ يَتَحَدَّثُونَ. فَغَضِبَ ثُمَّ قَالَ: انْظُرْ إلَيْهِمْ، أُحَدِّثُهُمْ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَمَّا رَأَتْ عَيْنَايَ وَسَمِعَتْ أُذُنَايَ، وَبَعْضُهُمْ يَقْبَلُ عَلَى بَعْضٍ؟. أَمَا والله لأَخْرُجنَّ مِنْ بَينِ أَظْهِركُمْ ولَا أَرْجِعُ إلَيكُمْ أَبدًا.
قُلْتُ لَهُ: أَيْنَ تَذْهَبُ؟. قَالَ: أَذْهَبُ فَأُجَاهِدُ في سَبِيلِ الله.
قُلْتُ: مَالَكَ جِهَادٌ، وَمَا تَسْتَمْسِكُ عَلَى الْفَرَسِ، وَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَضْرِبَ بِالسَّيْفِ، وَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَطْعَنَ بِالرُّمْحِ.
= ولكن يشهد له حديث أبي رافع الذي خرجناه برقم (98) في موارد الظمآن، وانظر تعليقنا عليه أيضاً.
(1)
ما بين حاصرتين ساقط من (ش).
(2)
في المسند 3/ 346 - 347 برقم (1813، 1814) وإسناده ضعيف، وهناك استوفينا تخريجه، وذكرنا ما يشهد له أيضاً.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 194 برقم (983) إلى أبي نصر السجزي في الإبانة.
قَالَ: يَا أَبَا حَازِمٍ (1)، اذْهَبُ فَأَكُونُ في الصَّفِّ، فَيَأْتِينِي سَهْمٌ عَائِرٌ (2) و (3) حَجَرٌ فَيَرْزُقُنِي الله الشَّهَادَةَ.
رواه الطبراني (4) في الكبير، وفيه عبد الحميد بن سليمان، وهو ضعيف.
(1) في (ش): "أما أنا حارم" وهو تحريف.
(2)
السهم العائر: السهم الذي لا يدرى من رماه.
(3)
عند الطبراني (أو). وقد قال ابن هشام في "مغني اللبيب" 2/ 357 - 358: "تنبيه -زعم قوم أن الواو تخرج عن إفادة مطلق الجمع، وذلك على أوجه:
أحدها: أن تستعمل بمعنى أو وذلك على ثلاثة أقسام:
أحدها أن تكون بمعناها في التقسيم
…
والثاني: أن تكون بمعنى أو في الإباحة قاله الزمخشري
…
والثالث: أن تكون بمعناها في التخيير قاله بعضهم في قوله:
وَقَالُوا: نَأَتْ فَاخترْ لَهَا الصَّبْرَ وَالْبُكَا
فَقلْت: الْبُكَا أَشْفَى إذاً لِغَلِيلي
…
(4)
في الكبير 6/ 108 برقم (5656) من طريق عبد الله بن محمد بن العباس الأصبهاني، حدثنا محمد بن سليمان لوين، حدثنا عبد الحميد، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد
…
وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الحميد بن سليمان المدني. وعبد الله بن محمد بن العباس إن كان ابن بيّان الكوفي، ففيه نظر، وَإلَاّ ما عرفته، والله أعلم.
وأخرجه الطبراني أيضًا -مختصرًا- في الكبير 6/ 164 من طريق أحمد بن عمرو الخلال المكي، حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا وهب بن عثمان، عن أبي حازم قال: كنا مع سعد في جنازة فحدثهم ثم =
704 -
وَعَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَا خَالِدُ، أَذِّنْ في النَّاسِ: الصَّلَاةُ (1) جَامِعَةٌ، لَا يَدْخُلُ (2) الْجَنَّةَ إلَاّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ" ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى بِالْهَاجِرَةِ (3)، ثُمَّ قَامَ في النَّاسِ فَقَالَ:"مَا أُحِلُّ أَمْوَالَ الْمُعَاهَدينَ بِغَيْرِ حَقِّهَا، عَسَى الرَّجُلُ مِنْكُمْ يَقُولُ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ: مَا وَجَدْنَا في كِتَابِ الله عز وجل مِنْ حَلَالٍ أَحْلَلْنَاهُ. وَمَا وَجَدْنَا (4) مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلَا وَإنِّي أُحَرِّمُ عَلَيْكُمْ أَمْوَالَ الْمُعَاهَدِينَ بِغَيْرِ حَقِّهَا".
رواه الطبراني (5) في الكبير،
= قال:
…
وهذا إسناد رجاله ثقات غير شيخ الطبراني فإني ما وجدت له ترجمه. ووهب بن عثمان ترجمه البخاري في الكبير 8/ 170 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 28، وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 557.
وقال البخاري في الكبير 8/ 170: "قال إبراهيم بن حمزة، حدثنا وهب بن عثمان
…
" وذكر هذا الحديث. بهذا الإسناد وهذا إسناد جيد.
(1)
في (ظ): "بالصلاة".
(2)
في (ظ): "لا يدخلن".
(3)
في (ظ): "الهاجرة".
(4)
في (م): "وجدناه".
(5)
في الكبير 4/ 111 برقم (3829) من طريق موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية بن الوليد، عن ثور بن يزيد، عن صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب، عن أبيه، عن =