الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
32 - (باب أخذ الحديث من الثقات)
603 -
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: أَنَّهُ لَمَّا حَضرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ: يَا بَنِيَّ إنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ثَلَاثٍ فَاحْتَفِظُوا بِهَا: لَا تَقْبَلُوا الْحَدِيثَ عَنْ (1) رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إلَاّ مِنْ ثِقَةٍ، وَلَا تَدَيَّنُوا وَلَو لَبِسْتُمُ الْعَبَاءَ. وَلَا تَكْتُبُوا شِعْراً تَشْغَلُوا بِهِ قُلُوبَكُمْ عَنِ الْقُرْآنِ.
رواه الطبراني (2) في الكبير، وفي إسناده ابن لهيعة، ويحتمل في هذا على ضعفه.
= عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، موقوفاً عليه. وهذا إسناد فيه شيخ الطبراني ما وجدت له ترجمة، والنضر أبو عمر نزعم أنه ابن عربي لأننا لا نعرف رواية للمطلب بن زياد عن النضر بن عبد الرحمن الخزار الكوفي. وأزعم أيضاً السبب الذي جعل البعض يذهب إلى أنه الخزار هو أن المطلب والخزار كوفيان، والله أعلم. وإذا صح ما ذهبنا إليه يكون الإسناد رجاله ثقات ما عدا شيخ الطبراني.
ملاحظة: على هامش الأصل (مص) ما نصه: "بالضاد المعجمة، الخزاز الكوفي".
(1)
في الطبراني: "من" وهو تحريف.
(2)
في الكبير 17/ 268 برقم (737) والخطيب في "تلخيص المتشابه بالرسم" 2/ 647 برقم (1082) من طريق بكر بن سهل الدمياطي، حدثنا شعيب بن يحيى، عن ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن عمار -تحرفت فيه إلى عمارة- بن سعد التجيبي: أن عقبة بن عامر لما حضرته الوفاة قال: يا بني
…
وهذا إسناد فيه ضعيفان: شيخ الطبراني، وعبد الله بن لهيعة. =
604 -
وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يُوشِكُ أَنْ تَظْهَرَ فِيكُمْ شَيَاطِينُ كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَوْثَقَهَا في الْبَحْرِ يُصَلُّونَ مَعَكُمْ في مَسَاجِدِكُمْ، وَيَقْرَؤُونَ مَعَكُمْ الْقُرْآنَ، وَيُجَادِلُونَكُمْ في الدِّينَ، وإنَّهُمْ لَشَيَاطِينُ في صُورَةِ الإنْسَانِ".
قلت: رواه مسلم موقوفاً (1)، وهذا مرفوع.
رواه الطبراني (2) في الكبير وفيه محمد بن خالد الواسطي نسبه ابن معين إلى (مص: 221) الكذب.
605 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
= وأخرجه الخطيب في الكفاية ص (31، 32) من طريقين عن زيد بن الحباب، قال: حدثنا ابن لهيعة، بالإسناد السابق.
(1)
لعله يعني الحديث الذي أخرجه مسلم في الفتن (2940) باب: في خروج الدجال ومكثه في الأرض. وهذا الحديث أوله موقوف فقط، والله أعلم.
(2)
في الجزء المفقود من معجمه الكبير. ولكن أخرجه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" 1/ 250 من طريق الطبراني قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، حدثنا أبي، عن ليث، عن طاووس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص
…
وهذا إسناد فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، ومحمد بن خالد الواسطي وقد رماه ابن معين بالكذب.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 213 برقم (29126) إلى ابن عمرو.
606 -
وَعَبْدِ الله بْنِ عَمْروٍ رَفَعَهُ قَالَ: "يَحْمِلُ هذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ: يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ".
رواه البزار (1)، وفيه عمرو (2) بن خالد القرشي، كذبه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، ونسبه إلى الوضع.
(1) في كشف الأستار 1/ 86 برقم (143)، والعقيلي في الضعفاء الكبير 1/ 9 - 10 من طريقين: حدثنا خالد بن عمرو القرشي السعيديّ، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي قبيل، عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمرو
…
وهذا إسناد فيه خالد بن عمرو القرشي قال أحمد وغيره: "ليس بثقة". وقال جزرة: "يضع الحديث".
وقال البزار: "خالد بن عدي منكر الحديث، قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها، وهذا منها". وانظر الحديث السابق، وكنز العمال 10/ 176 برقم (28918).
وأخرج حديث ابن عمر وحده: ابن عدي في كامله 3/ 902، وابن حجر في زهر الفردوس 4/ 403 - نقله السيد سعيد بن بسيوني زغلول على هامش مسند الفردوس للديلمي- من طريقين: حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا خالد بن عمرو، عن سالم، عن ابن عمر
…
وانظر مسند الفردوس 5/ 483، 537 برقم (8832، 9012).
وقال ابن عدي في كامله 3/ 902: "وهذه الأحاديث التي رواها خالد، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب كلها باطلة، وعندي أن خالد بن عمرو وضعها على الليث
…
".
(2)
في (ش): "عمر" وفوقها كتب "عمرو. نسخة".
607 -
وَعَنِ الْمُنَقَّعِ (1) قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِصَدَقَةِ إبِلِنَا، فَأَمَرَ بِهَا فَقُبِضَتْ، فَقُلْتُ: إنَّ فَيهَا نَاقَتَيْنِ هَدِيَّةً لَكَ، فَأَمَرَ بِعَزْلِ الْهَدِيَّةِ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَمَكَثْتُ أَيَّاماً، وَخَاضَ النَّاسُ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَاعِثٌ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إلَى رَقِيقِ مِصْرَ -أَوْ قَالَ: مُضَرَ شَكَّ أَبُو غَسَّانَ- يُصَدِّقُهُمْ فَقُلْتُ: وَالله إنَّ لَنَا وَمَا عِنْدَ أَهْلِنَا مِنْ مَالٍ وَلأُصَدِّقَنَّهُمْ هَا هُنَا (2)، فَأَتَيْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ وَمَعَهُ أَسْوَدُ قَدْ حَاذَى رَأْسَهُ بِرَأْسِ (3) النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ما رَأَيْتُ أَحَداً مِنَ النَّاسِ أَطْوَلَ مِنْهُ فَلَمَّا دَنَوتُ، كَأنَّه أَهْوَى إلَيَّ، فَكَفَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إنَّ
(1) في أصولنا جميعها "المقنع" وهو تحريف. قال ابن ماكولا في الإكمال 7/ 297: "أما مُنَقَّع -بضم الميم، وفتح النون. وتشديد القاف- فهو
…
".
وقال ابن حجر في "تبصير المنتبه" 4/ 1324: "مُنَقَّع -بنون وقاف، وزن محمد- صحابي غير منسوب، روى عنه الفزع. كذا ذكر الأمير، وتعقبه ابن نقطة بأن المحفوظ فيه سكون النون وتخفيف القاف". وانظر المؤتلف والمختلف للدارقطني 4/ 1818، 2124، والإكمال 7/ 64، وطبقات ابن سعد 7/ 1/ 43 - 44، وتاريخ البخاري الكبير 8/ 53، والجرح والتعديل 4/ 426، وأسد الغابة 5/ 274، والإصابة 9/ 292، وثقات ابن حبان 7/ 326.
وطبقات الأسماء المفردة للبرديجي ص (70) برقم (80) بتحقيق الأستاذ عبده علي كوشك، والاستيعاب 10/ 271 - 272 على هامش الإصابة.
(2)
في طبقات ابن سعد زيادة: "قبل أن أقدم عليهم".
(3)
في (ظ): "رأس".
النَّاسَ خَاضوا في كَذَا وَكَذَا، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ حَتَّى نَظَرْتُ إلَى بَيَاضِ إبْطَيْهِ. وَقَالَ:"الَّلهُمَّ إنِّي (1) لَا أُحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَكْذِبُوا عَلَيَّ".
قَالَ الْمُنَقَّعُ (2): فَلَمْ أُحَدِّثْ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إلا حَدِيثاً نَطَقَ بِهِ كِتَابٌ أَوْجَرَتْ بِهِ سُنَّةُ. يُكْذَبُ عَلَيْهِ في حَيَاتِهِ فَكَيْفَ بَعْدَ مَوْتِهِ؟.
رواه الطبراني (3) في الكبير،
(1) سقطت من (ظ، م).
(2)
في أصولنا كلها "المقنع" وانظر التعليق الأسبق.
(3)
في الكبير 20/ 300 برقم (712)، وابن سعد في الطبقات 7/ 1/ 43 - 44، والبخاري في الكبير 8/ 53 من طريق سيف بن هارون البرجمي، حدثنا عصمة بن بشر -تحرفت عند الطبراني إلى: بشر- البرجمي، أخبرني الفَزَع -تحرفت عند الطبراني إلى: المفزع- قال سيف: أظنه قد شهد القادسية، عن المَنَقَّع قال:
…
وهذا إسناد ضعيف لضعف سيف بن هارون، وفزع ترجمه البخاري في الكبير 7/ 136 ولم يورد فيه جرحاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 93.
وقال ابن حبان في الثقات 7/ 327: "فزع شهد القادسية، يروي عن المقنع -كذا- وقد قيل: إن للمقنع صحبة. ولست أعرف فزعاً، ولا مقنعاً، ولا أعرف بلدهما، ولا أعرف لهما أباً، وإنما ذكرتهما للمعرفة لا للاعتماد على ما يرويانه".
وأما عصمة بن بشير فقد ترجمه البخاري في الكبير 7/ 63، ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 20. وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 298. =
وفيه سيف (1) بن هارون البرجمي (2)، وهو متروك.
608 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "هَلَاكُ أُمَّتِي في الْعَصَبِيَّةِ، وَالْقَدَرِيَّةِ، وَالرِّوَايَةِ مِنْ غَيْرِ ثَبَتٍ"(3).
رواه البزار، وفيه هارون بن هارون، وهو منكر الحديث (مص: 222).
= وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 67: "عصمة بن بشير، عن الفزع، قال الدارقطني: مجهولان، والخبر منكر".
وتبعه على ذلك ابن حجر في لسان الميزان 4/ 168 وأضاف أن ابن حبان قد ذكر عصمة في الثقات. وانظر المغني 2/ 433، والاستيعاب 10/ 271 - 272، والإصابة 9/ 292 والمطالب العالية برقم (1082).
(1)
في (مص): "يوسف" وهو خطأ. وفي (ظ): "رشيد" وهو خطأ أيضاً.
(2)
البرجمي -بضم الموحدة من تحت، وسكون الراء المهملة، وضم الجيم-: هذه النسبة إلى البراجم، وهي قبيلة من تميم بن مر، وهي حلقب لخمسة بطون
…
وانظر الأنساب 2/ 128، واللباب 1/ 133.
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير 11/ 89 - 90 برقم (11142)، والعقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 359 - ومن طريق العقيلي هذه أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 277، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة 1/ 263 - من طريق جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور قال: حدثني =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= هارون بن هارون، عن مجاهد، عن ابن عباس
…
وأخرجه ابن عدي في الكامل 7/ 2587 من طريق الوليد بن حماد بن جابر، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، بالإسناد السابق.
وأخرجه البزار 1/ 107 برقم (191)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (326، 950) من طريق عمر بن يونس، عن سعيد الحمصي، عن هارون بن هارون، بالإسناد السابق.
نقول: هارون بن هارون ترجمه البخاري في الكبير 8/ 226 فقال: "هارون بن هارون، وليس بذاك". وروى ذلك عنه ابن عدي، والعقيلي.
وقال ابن حبان في المجروحين 3/ 94: "هارون بن هارون بن عبد الله بن محرز بن الهدير التيمي القرشي
…
".
وكما نسبه ابن حبان نسبه ابن عدي في الكامل 7/ 2586، والمزي في "تهذيب الكمال" وتبعه على ذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب. والذهبي في ميزان الاعتدال 4/ 287.
غير أن ابن حجر قال في "لسان الميزان" 6/ 182 - 183: "هارون بن هارون الأزدي أبو العلاء
…
وقد أخرج ابن ماجه من رواية هارون بن هارون في السنن حديثاً من روايته عن الأعرج، وترجم المزي لهارون بن هارون التيمي. وكلام العقيلي، والمزي يوهم أنهما واحد. وليس كذلك لاختلاف نسبهما وطبقتهما".
وقد سبق ابن حجر إلى التمييز بينهما ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 98 إذ ترجم "هارون بن هارون بن عبد الله التيمي الهديري
…
"، ثم قال بعده: "هارون بن هارون، روى عن مجاهد، روى عنه محمد بن شعيب بن شابور. حدثنا عبد الرحمن قال: =
609 -
وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "هَلَاكُ أُمَّتِي في ثَلَاثٍ: الْعَصَبِيَّةِ، وَالْقَدَرِيَّةِ، وَالرِّوَايَةٍ مِنْ غيْرِ ثَبَتٍ".
رواه الطبراني (1) في الأوسط،
= سئل أبو زرعة عنه فقال: لا أعرفه".
والذي يقوي ما ذهب إليه ابن أبي حاتم، أن البزار قال أيضاً:"لا نعلمه بهذا اللفظ من وجه صحيح، وإنما ذكرناه إذ لا يحفظ من وجه أحسن من هذا. وهارون ليس بالمعروف بالنقل". وانظر أيضاً ما يلي، فقد سماه العقيلي بالاسم الذي ترجمه به ابن حجر في لسان الميزان.
وأخرجه العقيلي أيضاً 4/ 359 من طريق يوسف بن موسى، حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا هارون بن هارون أبو العلاء الأزدي، عن عبد الله بن زيا، عن مجاهد، بالإسناد السابق.
وقال: "هذا أشبه لأن عبد الله بن زياد بن سمعان يحتمل".
نقول: عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان متروك الحديث، وقد اتهمه أبو داود وغيره بالكذب. وانظر "الموضوعات" 1/ 277 - 278، واللآلئ المصنوعة 1/ 263. وميزان الاعتدال 4/ 287.
وقد نسبه المتقي الهندي في الكنز 16/ 64 برقم (43952) إلى البزار. وابن أبي عاصم -تحرفت فيه إلى: حاتم- في السنة، والعقيلي.
والطبراني في الكبير. وقال: "وضعف". وعند الطبراني "تَثَبُّتٍ".
(1)
في الأوسط -مجمع البحرين ص (29) - وفي الصغير 1/ 157 - 158 - ومن طريق الطبراني هذه أورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة 1/ 263 من طريق خلف -تحرفت في الأوسط إلى: خلد- بن الحسن الواسطي، =