الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِئَةِ عَامٍ". رواه أحمد (1)، ورجاله رجال الصحيح.
71 - (باب ما جاء في الكبر)
355 -
عَنْ أَبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: الْتَقَى عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ الله بْنُ عَمْرو (2) بْنِ الْعَاصِ عَلَى الْمَرْوَةِ فَتَحَدَّثَا، ثُمَّ مَضَى عَبْدُ الله بْنُ عَمْرٍو، وَبَقَيَ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ يَبْكِي، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟.
قَالَ: هذَا -يَعْنِي عَبْدَ الله بْنَ عَمْرٍو- زَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله
= صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات. وباقي رجال الإسناد لا يسأل عنهم لشهرتهم".
(1)
في المسند 2/ 171، 194، والخطيب في "تاريخ بغداد" 2/ 347 من طريق وهب بن جرير ومحمد بن جعفر قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو
…
وهذا إسناد صحيح.
وقد تحرف عند أحمد "وهب" إلى "وهيب". والرواية الثانية عنده: "من مسيرة سبعين عاماً لما دون شك. والصحابي عند الخطيب" عبد الله بن عمر".
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 74 ثم قال: "رواه أحمد، وابن ماجة
…
ورجاله رجال الصحيح. وعبد الكريم هو الجزري، احتج به الشيخان وغيرهما ولا يلتفت إلى ما قيل فيه".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 6/ 194 برقم (15316) إلى أحمد، والطبراني في الكبير، والبغدادي.
(2)
في (ش): "عمر" وهو تحريف.
- صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، كَبَّهُ الله لِوَجْهِهِ في النَّارِ".
رواه (مص: 148) أحمد (1)، والطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.
وفي رواية أخرى عند أحمد (2) صحيحة: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إنْسَانٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ".
356 -
وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ حِينَ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كبْرٍ تَحِلُّ لَهُ الْجَنَّةُ أَنْ يُرِيحَ رِيحَهَا، وَلَا يَرَاهَا".
(1) في المسند 2/ 215 من طريق مروان بن شجاع الجزري، حدثني إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
…
وهذا إسناد صحيح.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 566 وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح" ثم ذكر الرواية التالية فانظرها لتمام التخريج.
(2)
في المسند 2/ 264 من طريق يعلي بن عبيد، حدثنا أبو حيان، عن أبيه قال: التقى عبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب
…
وهذا إسناد صحيح. أبو حيان هو يحيى بن سعيد، وأبوه هو سعيد بن حيان. وانظر كنز العمال 3/ 534.
فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ أَبُو رَيْحَانَةَ: يَا رَسُولَ الله إنِّي لأُحِبُّ الْجَمَالَ وَأَشْتَهِيهِ حَتَّى إنِّي لأُحِبُّهُ في عِلَاقَةِ (1) سَوْطِي، وَفِي شِرَاكِ نَعْلِي؟
فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ ذَاكَ الْكِبْرَ، إنَّ الله عز وجل جَميلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، وَلكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ (2) وَغَمَصَ النَّاسَ (3) بِعَيْنَيْهِ".
رواه أحمد (4)، وفي إسناده شهر، عن رجل لم يسم.
357 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ تَعَظَّمَ في نَفْسِهِ، أَوِ اخْتَالَ في مِشْيَتِهِ، لَقِيَ الله -تَبَارَكَ
(1) العلاقة -بكسر العين المهملة-: حمالة السيف. وبفتحها: الرابطة، الصداقة، والمناسبة بين المعنى الأصلي والمعنى المراد في المجاز.
(2)
ساقطة من (م). وسفه الحق: جهله، والسَّفَهُ: نقص في العقل.
(3)
غمص الناس -من باب: شرب-: أي احتقرهم ولم يَرَهم شيئاً.
وغمط الناس أيضاً استهانهم واحتقرهم وهو مثل الغمص تقريبًا ويقال غَمِطَ من بابي: شرب، وضرب.
(4)
في المسند 4/ 151 من طريق هاشم، حدثنا عبد الحميد، عن شهر بن حوشب قال: سمعت رجلاً يحدث عن عقبة بن عامر
…
وهذا إسناد فيه جَهالة.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 566 بعد ذكر هذا الحديث: "رواه أحمد من رواية شهر بن حوشب، عن رجل لم يسم، عنه".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 533 برقم (7769) إلى أحمد.
وَتَعَالَى- وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ".
رواه أحمد (1)، ورجاله رجال الصحيح.
358 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، وَلَا يَدْخُلُ النَّارَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إيمَانٍ".
رواه البزار (2)، والطبراني في الكبير، وفيه محمد بن كثير المصيصي شديد الضعف.
(1) في المسند 2/ 118، والبخاري في "الأدب المفرد" 2/ 7 - 8 برقم (549)، والحاكم 1/ 60 من طرق: حدثنا يونس بن القاسم الحنفي اليمامي، سمعت عكرمة بن خالد المخزومي يقول: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي أنه على شرط مسلم وحده.
نقول: هو على شرط البخاري وحده. يونس بن القاسم من رجال البخاري، ولم يخرج له مسلم في صحيحه. والله أعلم.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 569: "رواه الطبراني في الكبير. واللفظ له، ورواته محتج بهم في الصحيح، والحاكم بنحوه وقال: صحيح على شرط مسلم". وانظر ما قاله الحاكم.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 527 برقم (7746) إلى أحمد.
وقال الحافظ العراقي -إحياء علوم الدين 3/ 339 - : "أخرجه أحمد، والطبراني، والحاكم، والبيهقي في الشعب من حديث ابن عمر".
(2)
في كشف الأستار 1/ 70 برقم (104)، والطبراني في الكبير =
359 -
وَعَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيد، عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ (مص: 149) حَبَّةٍ مِنْ كِبْرٍ".
قَالُوا: يَا رَسَولَ الله، هَلَكْنَا. وَكَيْفَ لَنَا أَنْ نَعْلَمَ مَا في قُلُوبِنَا مِنْ ذَاتِ الْكِبْرِ؟ وَأَيْنَ هُوَ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَبِسَ الصُّوفَ أَوْ حَلَبَ الشَّاةَ أَوْ أَكَلَ مَعَ مَا مَلَكَتْ يَمينُهُ، فَلَيْسَ في قَلْبِهِ -إنْ شَاءَ الله- الْكِبْرُ".
رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي، منكر الحديث جداً.
= 11/ 435 برقم (12235) من طريق محمد بن كثير المصيصي، حدثنا هارون بن حيان، عن خصيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
وهذا إسناد فيه محمد بن كثير المصيصي وهو كثير الغلط، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (6708) في مسند الموصلي. وباقي رجاله ثقات. خصيف بن عبد الرحمن بينا أنه حسن الحديث في مسند الموصلي عند الحديث (5785). وعند الطبراني الفقرة الأول من الحديث.
وقال البزار: "لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 524 برقم (7775) إلى البزار.
(1)
في الكبير 7/ 153 برقم (6668) من طريق محمد بن نصر الصائغ، حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة أن أباه أخبره، عن السائب بن يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
وهذا إسناد ضعيف، وشيخ الطبراني ما رأيت فيه جرحاً ولا تعديلاً. =
360 -
وَعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله عز وجل يقُولُ: العِزُّ إزَارِي، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَائي، فَمَنْ نَازَعَنِي فِيهِمَا، عَذَّبْتُهُ".
رواه الطبراني (1) في الأوسط، والصغير، وفيه عبد الله بن الزبير والد أبي أحمد، ضعفه أبو زرعة وغيره.
= ويشهد للفقرة الأولى من الحديث حديث ابن مسعود في الصحيح، وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي 8/ 430 برقم (5013).
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 534 برقم (7772) إلى الطبراني في الكبير.
وعند البيهقي في "شعب الإيمان" 5/ 153 أكثر من شاهد.
(1)
في الأوسط -مجمع البحرين ص (15) -، وفي الصغير 1/ 119 من طريق جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، حدثنا محمد بن مروان القطان، حدثنا عبد الله بن الزبير الأسدي والد أبي أحمد، عن زياد بن المنذر، عن حبيب بن يسار، عن زاذان، عن علي قال:
…
وهذا إسناد ضعيف جداً، زياد بن المنذر كذبه يحيى بن معين، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (7440) في مسند الموصلي. وعبد الله بن الزبير والد أبي أحمد: قال أبو زرعة: "ضعيف الحديث"، وقال أبو حاتم:"هو لين الحديث". وضعفه أبو نعيم، ووثقه ابن حبان.
وقال الطبراني: "لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن الزبير أبو أبي أحمد الزبيري".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 534 برقم (7776، 7777) إلى الطبراني في الأوسط.
361 -
وَعَنْ فَضَالَة بْنِ عُبَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: "ثَلَاثَةٌ لَا يُسْأَلُ عَنْهُمْ: رَجُلٌ نَازَعَ الله رِدَاءَهُ، فَإنَّ (ظ: 15) رِدَاءَهُ الْكِبْرُ، وَإزَارَهُ الْعِزُّ، وَرَجُلٌ في شَكٍّ مِنْ أَمْرِ الله، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَتِهِ".
رواه الطبراني (1) في الكبير هكذا. ورواه (2) البزار مطولاً ويأتي في "باب الكبائر" ورجاله ثقات.
(1) في الكبير 18/ 356 برقم (788، 789، 790)، وأحمد 6/ 19، والبزار 1/ 61 برقم (84). وابن حبان في الإحسان 7/ 44 برقم (4541)، والبخاري في "الأدب المفرد" برقم (590)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (89) من طريق أبي هانئ الخولاني: أن أبا علي عمرو بن مالك الجنبي حدثه عن فضالة بن عبيد
…
وصححه الحاكم 1/ 119 على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
وهو في "شعب الإيمان" 6/ 165 برقم (7797).
نقول: إسناده صحيح نعم، وأما على شرط أي منها فلا، عمرو بن مالك الجنبي لم يخرج له أي منهما في صحيحه والله أعلم.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 28 وقد أورد هذا الحديث مطولاً: "رواه ابن حبان في صحيحه، وروى الحاكم، والطبراني شطره الأول
…
وقال -الحاكم-: صحيح على شرطهما ولا أعلم له علة". وسيأتي مطولاً برقم (401).
ونسبه المتقي الهندي في كنز العمال 16/ 30 برقم (43799، 43800) إلى البخاري في الأدب المفرد، وأبي يعلى، والطبراني في الكبير، والحاكم، والبيهقي في شعب الإيمان، وسيأتي في الكبائر برقم (401)، وفي الخلافة، باب: لزوم الجماعة وطاعة الأئمة.
(2)
في (ش): "رواه".
362 -
وَعَنْ (1) عَبْدِ الله بْنِ سَلَامِ أَنَّهُ مَرَّ في السُّوقِ وَعَلَيْهِ حُزْمَةٌ مِنْ حَطَبٍ، فَقِيلَ لَهُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هذَا وَقدْ أَغْنَاكَ الله عَنْ هذَا؟.
قَالَ: أَرَدْتُ أَنْ أَدْمَغَ الْكِبْرَ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:"لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ في قَلْبِهِ خَرْدَلَةٌ مِنْ كِبْرٍ".
رواه الطبراني (2) في الكبير، وإسناده حسن.
(1) في (ش) خطفت عين الناسخ "أبي موسى أن نبي الله صلى الله عليه وسلم" من الحديث التالي.
(2)
هو في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير. وأخرجه الحاكم 3/ 416 من طريق محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل، حدثنا سالم بن إبراهيم صاحب المصاحف، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا محمد بن القاسم، عن عبد الله بن حنظلة: أن عبد الله بن سلام مرَّ في السوق
…
وصححه الحاكم، وتعقبه الذهبي بقوله:"سالم واهٍ".
نقول: شيخ الحاكم، وشيخ شيخه ما عرفتهما، وما وجدت ترجمة لسالم هذا أيضاً، وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" 6/ 291 - 292 برقم (8199) من طريق علي بن أحمد بن عبدان، أنبأنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا سلم بن إبراهيم، بالإسناد السابق، وعنده أكثر من تحريف.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 566: "رواه الطبراني بإسناد حسن، والأصبهاني إلا أنه قال: مثقال ذرة من كبر".
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 534 برقم (7774) إلى أبي يعلى، والطبراني في الكبير، والحاكم، والبيهقي في شعب الإيمان.
363 -
وَعَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم (مص: 150) كَانَ آخِذاً بِيَدِ أَبِي مُوسَى في بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ، فَأَتَى عَلَى سَائِلَةٍ في الطَّرِيقِ تُسْفِي الرِّيَاحُ في وَجْهِهَا. فَقَالَ لَهَا أَبُو مُوسَى تَنَحَّيْ عَنْ سَنَنِ (1) رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَتْ لَهُ: هذَا الطَّرِيقُ لَهُ مُعَرَّضَاً فَلْيَأْخُذْ حَيْثُ (2) شَاءَ. فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَبِي مُوسَى حَتَّى كَبَا (3) لِذَلِكَ، وَعَرَفَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذلِكَ في وَجْهِهِ فَقَالَ:"يَا أَبَا مُوسَى اشْتَدَّ عَلَيْكَ مَا قَالَتْ هذِهِ السَّائِلَةُ؟ ".
قُلْتُ: نَعَمْ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ الله، لَقَدْ شقَّ عَلَيَّ حِينَ اسْتَخَفَّتْ بِمَا قُلْتُ لَهَا مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللِّه صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ: "لَا تُكَلِّمْهَا فَإنَّهَا جَبَّارَةٌ".
فَقُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي، مَا هذِهِ فَتَكونَ جَبَّارَةً؟.
فَقَالَ: "إنْ لَا يَكُنْ (4) ذلِكَ في قُدْرَتِهَا، فَإنَّهُ في قَلْبِهَا.
رواه الطبراني (5) في الكبير، وفيه بلال بن أبي بردة.
(1) السنن -بفتح السين المهملة، والنون-: الطريقة والمثال والنهج.
(2)
في (ظ): "كيف".
(3)
يقال: كبا وجهه أو لونه: تغير من غيظ، أو من تراب.
(4)
في (ظ): "إن لا يكون".
(5)
في الجزء المفقود من معجمه الكبير، وما وجدته مسندًا في غيره.
ونسبه المتقي الهندي في الكنز 16/ 400 ص برقم (45103) إلى =
364 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في طَرِيقٍ، وَمَرَّتِ امْرَأَةٌ سَوْدَاءُ، فَقَالَ لَهَا رَجُل: الطَّرِيقَ!.
فَقَالَتْ: الطَّرِيقُ ثُمَّ.
فَقَال النَّبِيُّ: "دَعُوهَا، فَإنَّهَا جَبَّارَة".
رواه الطبراني (1) في الأوسط، وأبو يعلى، وفيه يحيى الحماني ضعفه أحمد ورماه بالكذب، ورواه البزار وضعفه بِرَاوٍ آخر.
365 -
وَعَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في مَسِيرٍ لَهُ - وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَجُلٌ يَنْظُرُ: هَلْ في الطَّرِيقِ شَيْءٌ يَكْرَهُهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَيُمِيطُهُ، فَإذَا هُوَ بِإمْرَأَةٍ عَجُوزٍ.
= الطبراني في الكبير. وانظر الحديث التالي.
(1)
في الأوسط -مجمع البحرين ص (16) - وأبو يعلى في المسند 6/ 34 برقم (3276)، والبزار 4/ 222 برقم (3579)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 291 من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني، عن أنس
…
وهذا إسناد حسن، يحيى بن عبد الحميد بسطنا القول فيه عند الحديث (4765) في مسند الموصلي وبينا أنه حسن الحديث.
وقال البزار: "سهيل بن أبي حزم لا يتابع على حديثه". وليس في إسناده من يحمل هذا الاسم.
وقال الطبراني: "لم يروه عن ثابت إلا جعفر". وجعفر ثقة لا يضر الحديث إذا تفرد به، وهو من رجال مسلم.