المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌50 - (باب) - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد - جـ ٢

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌44 - (باب في التفكر في الله تعالى والكلام)

- ‌45 - (باب منزلة المؤمن عند ربه)

- ‌46 - (باب أفضل الناس مؤمن بين كريمين)

- ‌47 - (باب المؤمن غِرٌّ كريم (مص: 122))

- ‌48 - (باب في مثل المؤمن)

- ‌49 - (باب إن الله لا ينام (مص: 123))

- ‌50 - (باب)

- ‌51 - (باب من سَرَّته حسنته فهو مؤمن)

- ‌52 - (باب في النصيحة)

- ‌53 - (باب فيمن حبهم إيمانٌ)

- ‌54 - (باب منه)

- ‌55 - (باب منه)

- ‌56 - (باب من الإيمان الحب لله والبغض لله)

- ‌57 - (باب في المنجيات والمهلكات)

- ‌58 - (باب ما جاء في الحياء)

- ‌59 - (باب ما جاء أن الصدق من الإيمان)

- ‌60 - (باب فيمن أسلم من أهل الكتاب وغيرهم)

- ‌61 - (باب الإسلام بالنسب (مص: 140))

- ‌62 - (باب فيمن أسلم على يديه أحد)

- ‌63 - (باب فيمن عمل خيراً ثم أسلم (مص: 141))

- ‌64 - (باب فيمن أحسن بعد إسلامه أو أساء)

- ‌65 - (باب لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

- ‌66 - (باب لا إيمان لمن لا أمانة له)

- ‌67 - (باب لا يفتك مؤمن)

- ‌68 - (باب فيمن خالف كمال الإيمان)

- ‌69 - (باب ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان

- ‌70 - (باب فيمن ادعى غير نسبه أو تولى غير مواليه)

- ‌71 - (باب ما جاء في الكبر)

- ‌72 - (باب في قوله: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ونحو هذا)

- ‌73 - (باب ما جاء في الرياء)

- ‌74 - (باب الشح يمحق الإسلام)

- ‌75 - (باب في الحقد وغير ذلك)

- ‌76 - (باب في المكر والخديعة)

- ‌77 - (باب في الكبائر)

- ‌78 - (باب لا يُكَفَّر أحد من أهل القبلة بذنب)

- ‌79 - (باب في ضعف اليقين)

- ‌80 - (باب في النفاق وعلاماته وذكر المنافقين)

- ‌81 - (باب في نية المؤمن والمنافق وعملهما

- ‌82 - (باب منه في المنافقين

- ‌83 - (باب تحشر كل نفس على هواها)

- ‌84 - (باب البراءة من النفاق)

- ‌85 - (باب في إبليس وجنوده)

- ‌86 - (باب فيمن يغويهم الشيطان)

- ‌87 - (باب في شيطان المؤمن)

- ‌88 - (باب في أهل الجاهلية)

- ‌كتاب العلم

- ‌1 - (باب في طلب العلم)

- ‌2 - (باب في فضل العلم)

- ‌3 - (باب منه)

- ‌4 - (باب في فضل العالم والمتعلم)

- ‌5 - (باب منه)

- ‌6 - (باب الخير كثير ومن يعمل به قليل)

- ‌7 - (باب حث الشباب على طلب العلم)

- ‌8 - (باب في فضل العلماء ومجالستهم)

- ‌9 - (باب)

- ‌10 - (باب في معرفة حق العالم)

- ‌11 - (باب فيمن سمع شيئاً فحدث بشره)

- ‌12 - (باب العلم بالتعلم)

- ‌13 - (باب المجالس ثلاثة)

- ‌14 - (باب في أدب العالم)

- ‌15 - (باب أدب الطالب)

- ‌16 - (باب وصية أهل العلم)

- ‌17 - (باب في قوله: عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا)

- ‌18 - (باب في طالب العلم وإظهار الْبِشْرِ له)

- ‌19 - (باب البكور في طلب العلم)

- ‌20 - (باب الجلوس عند العالم)

- ‌21 - (باب فيمن يخرج في طلب العلم والخير (مص: 207))

- ‌22 - (باب المشي في الطاعة)

- ‌23 - (باب الرحلة في طلب العلم)

- ‌24 - (باب أَخْذ كل علم من أهله)

- ‌25 - (باب معرفة معنى الحديث بلغة قريش)

- ‌26 - (باب منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا)

- ‌27 - (باب الزيادة من العلم والعمل به)

- ‌28 - (باب فيمن مرّ عليه يوم لا يزداد فيه من العلم)

- ‌29 - (باب في من كتب بقلم خيراً أو غيره)

- ‌30 - (باب كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة عليه لمن ذكره أو ذكر عنده)

- ‌31 - (باب في سماع الحديث وتبليغه)

- ‌32 - (باب أخذ الحديث من الثقات)

- ‌33 - (باب النصح في العلم)

- ‌34 - (باب الاحتراز في رواية الحديث)

- ‌35 - (باب في ذم الكذب)

- ‌36 - (باب فيمن كذب على رسول الله)

- ‌37 - (باب فيمن كذب بما صح من الحديث)

- ‌38 - (باب في الكلام في الرواة)

- ‌39 - (باب الإمساك عن بعض الحديث)

- ‌40 - (باب معرفة أهل الحديث بصحيحه وضعيفه (مص: 236))

- ‌41 - (باب: طلب الإسناد مِمَّن أرسل)

- ‌42 - (باب كتابة العلم

- ‌43 - (باب عرض الكتاب بعد إملائه)

- ‌44 - (باب عرض الكتاب على من أمر به)

- ‌45 - (باب في كُتّاب الوحي)

- ‌46 - (باب في الخبر والمعاينة)

- ‌48 - (باب لا تضر الجهالة بالصحابة، لأنهم عدول)

- ‌49 - (باب فيمن حدث حديثاً كذب فيه غيره)

- ‌50 - (باب رواية الحديث بالمعنى)

- ‌51 - (باب في الناسخ والمنسوخ)

- ‌52 - (باب الأدب مع الحديث)

- ‌53 - (باب في المعضلات والمشكلات)

- ‌54 - (باب السؤال عما يشك فيه)

- ‌55 - (باب ما جاء في المراء)

- ‌56 - (باب في الاختلاف)

- ‌57 - (باب الأمور ثلاثة)

- ‌58 - (باب في كثرة السؤال (مص: 250))

- ‌59 - (باب سبب النهي عن كثرة السؤال)

- ‌60 - (باب السؤال للانتفاع وإن كثر (مص: 252))

الفصل: ‌50 - (باب)

رواه أبو يعلى (1)، وفيه أمية بن شبل، ذكره الذهبي في الميزان، ولم يذكر أن أحداً ضعفه، وإنما ذكر له هذا الحديث وضعفه به والله أعلم.

قلت: ذكره ابن حبان في الثقات.

‌50 - (باب)

276 -

عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: ادْعُ اللهَ أَنْ يُدْخِلَنِيَ الْجَنَّةَ. فَعَظَّمَ الرَّبَّ تبارك وتعالى وَقَالَ: "إنَّ كُرْسِيَّهُ وَسِعَ السَّماوَاتِ وَالأرْضَ، وإنَّ لَهُ أَطِيطاً (2) كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ إذَا رُكِبَ مِنْ ثِقَلِهِ".

رواه البزار (3)

(1) في المسند 12/ 21 برقم (6669) ورجاله ثقات، ولكن علقنا عليه تعليقاً ينبغي الرجوع إليه.

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 10/ 371 برقم (29852) إلى أبي يعلى وقال: "وضعفه. ورواه عبد الرزاق في تفسيره عن عكرمة موقوفاً".

(2)

الأطيط: صوت الأقتاب التي توضع على ظهور الجمال. وأطيط الإبل: أصواتها وحنينها.

(3)

في كشف الأستار 1/ 29 برقم (39)، وابن أبي عاصم في السنة برقم (574). والطبري في التفسير 3/ 11 من طرق، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر

وهذا إسناد جيد، عبد الله بن خليفة الهمداني ترجمه البخاري في الكبير 5/ 80 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي =

ص: 19

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 45 وقد روى عن أكثر من واحد، ووثقه ابن حبان 5/ 28، وقال الحافظ في التقريب:"مقبول". وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 2/ 414: "تابعي مخضرم،

ذكره ابن حبان في الثقات، وصحح الضياء حديثهُ في المختارة، وأورد له ابن ماجه

لا يكاد يعرف".

وقال البزار: "وهذا لا نعلم أحداً من الصحابة رفعه إلا عمر. وقد وقفه الثوري على عمر. وعبد الله بن خليفة لم يرو عنه إلا أبو إسحاق، وقد روي عن جبير بن مطعم بغير لفظه".

نقول: إن وقفه لا يضر طالما أن من رفعه ثقة، وعبد الله بن خليفة روى عن أبو إسحاق، وروى عن يونس بن أبي إسحاق أيضاً.

وأخرجه الطبري في التفسير 3/ 10، 11 من طريق عبيد الله بن موسى، ويحيى بن أبي بكر، وأبي أحمد، جميعهم عن إسرائيل، بالإسناد السابق.

وقال ابن خزيمة في كتاب التوحيد 1/ 244 - 245: "وقد روى إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة - أظنه عن عمر

وقد رواه وكيع بن الجراح، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة مرسلاً ليس فيه ذكر عمر لا بيقين ولا بظن، وليس هذا الخبر من شرطنا لأنه غير متصل الإسناد".

نقول: لكن الذين رفعوه كثر وهم ثقات. فإرساله ليس بعلة.

وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" 1/ 20 - 21 ثم قال: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" وإسناده مضطرب جداً، وعبد الله بن خليفة ليس من الصحابة

وتارة يرويه ابن خليفة عن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتارة يقفه على عمر، وتارة يوقف على ابن خليفة

". =

ص: 20

ورجاله رجال الصحيح (1).

277 -

وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَأخُذُ الجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضَهُ بِيَدهِ -وَقَبَضَ يَدَهُ وَجَعَلَ يَقْبِضُهَا وَيَبْسُطُهَا- ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟. أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ ".

قَالَ: وَيمِيلُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى نَظَرْتُ (مص: 124) إلَى الْمِنْبَرِ يَتَحَرَّكُ مِنْ أَسْفَلِ شَيْء مِنْهُ حَتَّى إنِّي لَأقُولُ أَسَاقِطٌ هُوَ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟.

= وقال ابن كثير في التفسير 1/ 550 - 551: "وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده: حدثنا زهير، حدثنا ابن أبي بكر، حدثنا إسرائيل

" وذكر الحديث ثم قال: "وقد رواه الحافظ البزار في مسنده المشهور، وعبد بن حميد، وابن جرير في تفسيريهما، والطبراني، وابن أبي عاصم في كتابي السنة لهما، والحافظ الضياء في كتابه المختار من حديث أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن خليفة، وليس بذاك المشهور، وفي سماعه من عمر نظر. ثم منهم من يرويه عنه، عن عمر موقوفاً. ومنهم من يرويه عنه مرسلاً، ومنهم من يزيد في متنه زيادة غريبة، ومنهم من يحذفها

وعندي في صحته نظر، والله أعلم".

نقول: إن الاضطراب لا يكون إلا إذا روي الحديث من طرق متساوية، أما إذا رجحت إحدى الطرق فإن الحكم للراجحة كما قرر أساطين هذا الفن.

(1)

على هامش (مص) ما نصه: "فائدة: بل فيه عبد الله بن خليفة وهو مجهول". كذا قال، وانظر التعليق السابق.

ص: 21

رواه الطبراني (1) في الكبير، وقال: هكذا رواه يحيى بن بكير فقال: عن عبد الله بن عمرو.

وقال غيره: عن عبد الله بن عمر، ورجاله رجال الصحيح.

278 -

وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَطْوِي الله تبارك وتعالى السَّمَاوَاتِ فَيَأْخُذُهُنَّ بِيَمِينِهِ، وَيَطْوِي الأرْضَ فَيَأْخُذُهَا بِيَدِهِ الأُخْرَى، ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْمُلُوكُ؟ ".

قَالَ عمَرُ (2) بْنُ حَمْزَةَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ عِكْرِمَةَ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ سَالِمٍ هذَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ.

قلت: رواه البزار هكذا (3)،

(1) هو في الجزء المفقود من معجمه الكبير.

وقال ابن كثير في التفسير 6/ 108: "ورواه الإمام الحافظ أبو القاسم الطبراني من حديث عبيد بن عمير، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وقال: صحيح". وانظر التعليقين التاليين.

(2)

في (ظ): "عمير" وهو خطأ.

(3)

في كشف الأستار 1/ 30 برقم (41) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري. حدثنا أبو أسامة، عن عمر بن حمزة، عن سالم، عن ابن عمر

وهذا إسناد ضعيف، عمر بن حمزة بسطنا القول فيه عند الحديث (5522) في مسند الموصلي.

وقال البزار: "قلت: أخرجته لمرسل عكرمة. وأيضاً حديث ابن عمر في الصحيح بغير هذا السياق، والله أعلم". وانظر التعليق التالي.

ص: 22

وحديث ابن عمر (1) في الصحيح بغير سياقه، ورجاله ثقات.

(1) أخرجه مسلم في صفات المنافقين (2788) باب: صفة القيامة والجنة والنار، وأبو داود في السنة (4732) باب: في الرد على الجهمية، وأبو يعلى في المسند 9/ 410 - 411 برقم (5558)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص (323) من طرق حدثنا أبو أسامة، عن عمر بن حمزة، بالإسناد السابق.

وأخرجه مسلم (2788)(26)، والطبري في التفسير 24/ 27، والطبراني في الكبير 12/ 355 برقم (13327)، وابن ماجة في الزهد (4275) باب: ذكر البعث، من طرق عن عبد العزيز بن أبي حازم، حدثني أبى (سلمة بن دينار)، عن عبيد الله بن مقسم، أنه سمع عبد الله بن عمر

وأخرجه الطبراني في الكبير أيضاً برقم (13437)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 3/ 277 من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن عبيد بن عمير، عن عبد الله بن عمر

وقال أبو نعيم: "هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم في صحيحه.

واختلف على عبد العزيز فيه على ثلاثة أقاويل: فقال القعنبي: عن عبيد بن عمير، عن ابن عمر.

وقال يحيى بن بكير: عن عبيد بن عمير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. والصحيح ما اختاره مسلم: عن عبد العزيز، عن أبيه، عن عبيد الله بن مقسم، عن عبد الله بن عمر.

وتابع عَبْدَ العزيز يعقوبُ بن عبد الرحمن القاريّ، عن أبي حازم.

عن عبيد الله بن مقسم، عن ابن عمر. روى مسلم حديثهما في صحيحه عن سعيد بن منصور، عن عبد العزيز بن أبي حازم، ويعقوب، عن =

ص: 23

279 -

وَعَنْ نُعَيْمَ بْن هَمَّارٍ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمنِ (1) يَرْفَعُ أَقوَاماً وَيَضَعَ آخَرِينَ".

رواه البزار (2)، ورجاله رجال الصحيح.

= أبي حازم".

وأخرجه أحمد 2/ 72 - وأورده من طريق أحمد هذه ابن كثير في التفسير 6/ 108 - من طريق عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن عبيد الله بن مقسم أنه سمع ابن عمر

ولتمام التخريج، والإطلاع على التعليق عليه انظر مسند الموصلي.

وتفسير ابن كثير 6/ 107 - 109. وسيأتي في البعث، باب: طي السماء

(1)

في أصل (ظ)، وفي (ش):"الحق" ولكن أشير فوقها نحو الهامش في (ظ) حيث استدركت "الرحمن".

(2)

في كشف الأستار 1/ 30 برقم (40) من طريقين: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس، عن نعيم بن هَمَّار

وهذا إسناد صحيح. وأبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، وابو إدريس هو عائذ الله بن عبد الله الخولاني.

ونسبه المتقي في الكنز 14/ 381 برقم (39018) إلى البزار.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" 8/ 407 من طريق محمد بن أحمد بن رزق. حدثنا أبو القاسم موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان، حدثنا أبو أيوب الطيالسي، حدثنا روح بن حاتم البزار، حدثنا إسماعيل بن عياش. حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن =

ص: 24

280 -

وَعنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إنَّ الله يَضْحَكُ مِنْ يَأْسِ عِبَادِهِ وَقُنُوطِهِمْ وَقُرْبِ الرَّحْمَةِ مِنْهُمْ".

فَقُلْت: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ الله، أَوَ يَضْحَكُ رَبُّنَا؟.

قَالَ: "نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّهُ لَيَضْحَكُ".

قُلْتُ: فَلَا يُعْدِمُنَا خَيْراً إِذَا ضَحِكَ.

رواه الطبراني (1) في الأوسط، وفيه خارجة بن مصعب، وهو متروك الحديث.

= عبيد الله الخولاني، بالإسناد السابق، ولكن الصحابي عنده: النواسي بن سمعان، وفيه زيادة ليست في حديثنا.

نقول: هذا إسناد لين، أحمد بن بشر الطيالسي لينه الدارقطني، وقال ابن حجر في "لسان الميزان" 1/ 140:"وكان قليل العلم بالحديث، ولم يطعن فيه بالسماع". ومحمد بن أحمد بن رزق ذكره الخطيب في تاريخه 1/ 302 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وباقي رجاله ثقات، موسى بن إبراهيم بن النضر قال الخطيب في تاريخه 13/ 63:"ما علمت من حاله إلا خيراً". وروح بن حاتم فصلنا القول فيه عند الحديث (2148) في "موارد الظمآن". فإنه لا يعل به الحديث الأول، وهو شاهد له، والله أعلم.

(1)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (11) - والبغدادي في "تاريخ بغداد" 13/ 44 من طريقين: حدثنا سلم بن سالم البلخي، حدثنا خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عائشة

وهذا إسناد فيه خارجة بن مصعب وهو متروك، وفيه سلم بن سالم البلخي، قال أحمد بن حنبل:"ليس بذاك في الحديث". وقال ابن =

ص: 25

281 -

وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم (مص: 125) يَقُولُ: "إنَّ الله تَعَالَى لَا يُغْلَبُ، وَلَا يُخْلَبُ (1)، وَلَا يُنَبَّأُ بِمَا لَا يَعْلَمُ".

رواه الطبراني (2) في الكبير، وفيه يزيد بن يوسف الصنعاني وهو ضعيف متروك الحديث.

= معين في التاريخ -رواية الدوري- 4/ 356 برقم (4756): "بلخي، ليس بشيء". وقال أبو حاتم -"الجرح والتعديل" 4/ 267 - :

"سلم بن سالم ضعيف الحديث" وترك حديثه. وقال أبو زرعة: "لا يكتب حديثه، كان مرجئاً، وكان لا -وأومأ بيده إلى فمه- يعني: لا يصدق". وقال الجوزجاني: "سَلْمٌ غير ثقة". وقال ابن حبان في "المجروحين" 1/ 344: "منكر الحديث، يقلب الأخبار

كان ابن المبارك يكذبه". وانظر تاريخ بغداد 9/ 140 - 145، وكامل ابن عدي 3/ 1173 - 1174.

وقال الطبراني: "لم يروه عن زيد إلا خارجة، تفرد به سلم". وقد تحرف فيه "سلم" إلى "مسلم".

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 1/ 236 برقم (1184) إلى الخطيب.

(1)

يخلب: يخدع، قال ابن فارس في مقاييس اللغة 2/ 205: "الخاء، واللام، والباء أصول ثلاثة: أحدها إمالة الشيء إلى نفسك، والآخر شيء يشمل شيئاً، والثالث فساد في الشيء

".

(2)

في الكبير 19/ 369 - 370 برقم (868) من طريق أحمد بن محمد بن صعصعة البغدادي، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا يزيد بن يوسف الصنعاني، عن ثابت بن ثوبان، عن أبي عبد رب قال: سمعت معاوية

وهذا إسناد ضعيف فيه يزيد بن يوسف تركه كثيرون، وقد =

ص: 26

282 -

وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِر رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "رَبَّنَا سَمِيعٌ بَصِيرٌ". وَأَشارَ إلَى عَيْنَيْهِ.

رواه الطبراني (1) في الكبير، وله طرق تأتي في سورة النور، وفي إسناده ابن لهيعة.

= فصلنا القول فيه في مسند الموصلي 13/ 472 عند الحديث (7487).

وشيخ الطبراني ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 36 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وباقي رجاله ثقات. وأبو عبد رب بسطنا القول فيه عند الحديث (7361) في مسند الموصلي.

وأخرجه أيضاً أبو يعلى في المسند 13/ 371 برقم (7381) وإسناده ضعيف. وفيه زيادة، وقد استوفينا تخريجه هناك.

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 162 من طريق محمد بن عبدوس بن كامل، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، بالإسناد السابق.

وسيأتي أيضاً في العلم من طريق أبي يعلى، باب: فيمن لم يطلب العلم برقم (871).

ونسبه الأستاذ السلفي إلى الطبراني في مسند الشاميين برقم (275، 427).

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 3/ 546 برقم (7827)، و10/ 363 برقم (29826) إلى الطبراني في الكبير.

وقال أبو نعيم: "تفرد به ثابت، عن أبي عبد رب".

(1)

في الكبير 17/ 282 برقم (775) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر

وهذا إسناد فيه ابن لهيعة وهو ضعيف.

وأخرج أيضاً بنحوه الطبراني برقم (776) من طريق سعيد بن أبي =

ص: 27

283 -

وَعَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ يُحْيِي الله الْمَوْتَى؟.

قَالَ: "أَوَمَا مَرَرْتَ بِوَادِي قَوْمِكَ مَحْلاً، ثُمَّ تَمُرُّ بِهِ خَضِرًا، ثُمَّ تَمُرُّ بِهِ مَحْلاً، ثُمَّ تَمُرُّ بِهِ خَضِرًا؟. كذِلِكَ يُحْيِي الله الْمَوْتَى"(1).

رواه الطبراني في الكبير، ورجاله موثقون.

284 -

وَعنِ ابْن مَسْعُود (2) رضي الله عنه قَالَ: "إنَّ رَبَّكُمْ تَعَالَى لَيْسَ عَنْدَهُ لَيْل وَلا نَهَارٌ، نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مِنْ نُورِ

= مريم، أخبرنا ابن لهيعة، بالإسناد السابق.

وقال السيوطي في "الدر المنثور" 5/ 62: "وأخرج أبو عبيد في فضائله، والطبراني بسند حسن عن عقبة بن عامر

" وذكر هذا الحديث.

(1)

أخرجه الطيالسي 2/ 225 برقم (2795)، وأحمد 4/ 11، والطبراني في الكبير 19/ 208 من طرق: حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس -عند أحمد: حدس- عن عمه أبي رزين العقيلي

وهذا إسناد جيد، وكيع بن عدس فصلنا القول فيه عند الحديث (30) في "موارد الظمآن".

وصحح الحاكم حديثه 4/ 390، ووافقه الذهبي.

وأخرجه نعيم بن حماد في زياداته على الزهد لابن المبارك ص (30 - 31) برقم (121) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليمان بن موسى، عن أبي رزين العقيلي

وهذا إسناد منقطع، سليمان بن موسى الأشدق لم يسمع أبا رزين والله أعلم.

(2)

وفي (مص): "أبي مسعود" وهو خطأ.

ص: 28

وَجْهِهِ، وَإنَّ مِقْدَارَ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِكُمْ عِنْدَهُ ثِنْتَا (1) عَشْرَةَ سَاعَةً، وَتُعْرَضُ عَلَيْهِ أَعْمَالُكُمْ بِاَلَأمْسِ أَوَّلَ النَّهَارِ الْيَوْمَ، فَيَنْظُرُ فِيهَا ثَلَاثَ سَاعَاتٍ فَيَطَّلِعُ فِيهَا عَلَى مَا يَكْرَهُ، فَيُغْضِبُهُ ذَلِكَ، فَأَوَّلُ مَنْ يَعْلَمُ غَضَبَهُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ [يَجِدُونَهُ ثَقُلَ عَلَيْهِمْ، فَتَسْجُدُ حَمَلَةُ الْعَرْشِ، وَسُرَادِقَاتُ الْعَرْشِ](2)، وَالْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ، وَسَائِرُ الْمَلَائِكَةِ، ثُمَّ يَنْفُخُ جِبْرِيلُ بِالْقَرْنِ فَلَا يَبْقَى شَيءٌ إلَاّ سَمِعَ صَوْتَهُ فَيُسَبِّحُونَ الرَّحْمَنَ عز وجل ثَلَاثَ سَاعَات، فَذَلِكَ قَوْلُهُ في كَتَابِهِ:{هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} [آل عمران: 6]{يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ (مص: 126) يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} [الشورى: 49، 50] فَتِلْكَ تِسْعُ سَاعَاتٍ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالأرْزَاقِ فَيَنْظُرُ فِيهَا ثَلَاثَ سَاعَاتٍ، فَذَلِكَ قُوْلَهُ:{يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} [الشورى: 12]، {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: 29]، قَالَ: هذَا (3) مِنْ شَأْنِكُمْ وَشَأْنِ رَبِّكُمْ عز وجل".

رواه الطبراني (4) في الكبير، وفيه أبو عبد السلام قال أبو حاتم

(1) في (ظ): "باثني".

(2)

ما بين حاصرتين ساقط من (ش).

(3)

ساقطة من (ش).

(4)

في الكبير 9/ 200 برقم (8886) من طريق بشر بن موسى، حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عبد السلام، عن عبد الله بن مكرز -أو عبيد الله بن مكرز- قال: قال عبد =

ص: 29

مجهول وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وعبد الله بن مكرز (1) -أو عبيد الله- على الشك، [لم أر من ذكره](2).

= الله بن مسعود

موقوفاً.

نقول هذا إسناد خطأ، صوابه "حماد بن سلمة، عن أبي عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز قال: قال عبد الله بن مسعود

". وهذا إسناد رجاله ثقات غير أنه منقطع، أبو عبد السلام هو الزبير، ترجمه البخاري في الكبير 3/ 413 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 584، وذكره ابن حبان في الثقات 6/ 333.

وأيوب بن عبد الله بن مكرز ترجمه البخاري في الكبير 1/ 419 وقال: "روى عنه الزبير أبو عبد السلام، ويقال إنه مرسل". كما ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 251 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 26، وصحح الحاكم 2/ 85 حديثه، ووافقه الذهبي.

وقال الذهبي في المغني 1/ 97: "تابعي، قديم، لا يعرف. قال ابن عدي: له حديث ولا يتابع عليه".

نقول: جهل الذهبي له لا يضره، وأما ما نقله عن ابن عدي فلم نجده في كامله، والله أعلم.

وقد قال حماد بن سلمة: "أخبرنا الزبير أبو عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، ولم يسمعه منه" فعلة الحديث الانقطاع والله أعلم.

(1)

هكذا جاءت في جميع الأصول، وانظر التعليق السابق.

(2)

ما بين حاصرتين ساقط من (ش).

ص: 30

285 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إذْ مَرَّتْ سَحَابَةٌ فَقَالَ:

"هَلْ تَدْرُونَ مَا هذِهِ؟ ".

قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: "العَنَانُ (1) وَرَوَايَا الأرْضِ يَسُوقُهُ الله إلَى مَنْ لَا يَشْكُرُهُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَا يَدْعُونَهُ

أَتَدْرُونَ مَا هذِهِ فَوْقَكُمْ؟ ".

قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ

قَالَ: "الرَّقِيعُ (2) مَوْجٌ مَكْفُوفٌ، وَسقْفٌ مَحْفوظٌ.

أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا؟ ".

قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: "مَسْيرَةُ خَمْسِ مِئَةِ عَامٍ".

(1) العنان -بفتح العين المهملة-: السحاب. وعنان السماء: ما يبدو لك منها إذا نظرت إليها. والعنان من كل شيء: ناحيته. وفي (ش): "العباب" وهو تحريف.

(2)

الرقيع: السماء، والجمع أرقعة. وقيل: الرقيع: اسم سماء الدنيا، فأعطى كل سماء اسمها.

ص: 31

ثُمَّ قَالَ: "أَتَدْرونَ مَا الَّتِي فَوْقَهَا؟ ".

قُلْنَا، الله وَرَسُولُهُ أَعْلَم.

قَالَ: "سَمَاءٌ أُخْرَى، أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا؟ (1) ".

قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَم.

قَالَ: "مَسِيرَةُ خَمْسِ مِئَةِ عَامٍ". حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاواتٍ، ثُمَّ قَالَ:"هَلْ تَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ؟ ".

قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: "الْعَرْشُ. تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ؟ ".

قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: "مَسِيرَةُ خَمْسِ مِئَةِ عَامٍ". ثُمَّ قَالَ: "أَتَدْرُونَ مَا هذِهِ تَحْتَكُمْ؟ ".

قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ (مص: 127).

قَالَ: "أَرْضٌ، أَتَدْرُونَ مَا تَحْتَهَا؟ ".

قُلْنَا: الله أَعْلَمُ.

قَالَ: "أَرْضٌ أُخْرَى، أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنهُمَا؟ ".

قُلْنَا: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: "مَسِيرَةُ سَبْعِ مِئَةِ عَامٍ"، حَتَّى عَدَّ سَبْعَ أَرَضينَ، ثمَّ

(1) في (ظ): "كم بينها".

ص: 32

قَالَ: "وَايْمُ الله لَوْ دَلَّيتُمْ بِحَبْلٍ لَهَبَطَ"، ثُمَّ قَرَأَ {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} .

قُلْتُ: رواه الترمذي (1) غير أنه ذكر: بين كلَّ أرض وأرض خمس مئة عام، وهنا سبع مئة عام، وعنده أيضاً "لَوْ دَلَّيْتمْ بِحَبْلٍ لَهبَطَ عَلَى الله"، وهنا لم يذكر الجلالة. رواه أحمد (2)، وفيه الحكم بن عبد الملك، وهو متروك الحديث.

(1) في التفسير (3294) باب: ومن سورة الحديد، من طريق عبد بن حميد وغيره قالوا: أخبرنا يونس بن محمد. أخبرنا شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة قال: حدث الحسن، عن أبي هريرة

وقال الترمذي: "هذا حديث غريب من هذا الوجه. ويروى عن أيوب، ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد قالوا: لم يسمع الحسن من أبي هريرة".

وقد بسطنا الكلام في أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة عند الحديث (5849) في مسند الموصلي.

وقد ذكر ابن كثير هذا الحديث في التفسير 6/ 545 - 546 ونقل ما قاله الترمذي. وانظر بقية كلامه هناك.

(2)

في المسند 2/ 370 من طريق سريج قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة وهذا إسناد فيه الحكم وهو ضعيف، وهو منقطع أيضاً، الحسن لم يسمع من أبي هريرة، وانظر التعليق السابق.

وقال السيوطي في "الدر المنثور" 6/ 170: "أخرج أحمد، وعبد بن حميد، والترمذي، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي، =

ص: 33