الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قلت: ذكر هذا في ترجمة أبي الطفيل (1)، والذي قبله في ترجمة أبي موسى، فلا أدري أحاله على أي شيء والله أعلم (مص: 151).
72 - (باب في قوله: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ونحو هذا)
366 -
عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ [وَلَا يَزْنِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ] (2)، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ -أَوْ سَرَفٍ (3) - وَهُوَ مُؤْمِن".
رواه أحمد (4)، والطبراني في الكبير، والبزار وفيه مدرك بن
(1) المشهور بهذه الكنية من الصحابة عامر بن واثلة، ومسنده في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير. وأخرج البخاري في الكبير 6/ 446 قوله:"أدركت ثماني سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
والذي نذهب إليه أنه روى هذه الحادثة عن غيره من الصحابة الذين رووها: أبو موسى، أو أنس بن مالك، والله أعلم.
(2)
ما بين حاصرتين ساقط من (م).
(3)
كتب فوقها في (مص، ش): كذا استغرابًا. وأزعم أنها من الإسراف والإكثار والله أعلم.
(4)
في المسند 4/ 352 - 353، والبزار 1/ 73 برقم (111) من طريقين: حدثنا شعبة، عن فراس، عن مدرك بن عمارة، عن ابن أبي =
عمارة، ذكره ابن حبان في "الثقات" وبقية رجاله رجال الصحيح.
367 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِق حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنْتِهَبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ (1) وَهُوَ مُؤْمِنٌ".
رواه الطبراني (2) في الكبير، بطوله، والبزار. وروى أحمد منه "لَا يَزْنِي الزاني، وَلَا يَسْرِقُ" فقط، وفي إسناد أحمدَ، ابنُ لهيعة، وفي إسناد الطبراني معلي بن مهدي، قال أبو حاتم: يحدث أحياناً بالحديث المنكر، وذكره ابن حبان في "الثقات".
= أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
وهذا إسناد جيد، مدرك بن عمارة ترجمه البخاري في الكبير 8/ 2 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 327 وما رأيت فيه جرحاً، وقد روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان 5/ 445.
وقال البزار: "لا نعلم له طريقاً عن ابن أبي أوفى إلا هذا الطريق".
وسيأتي أيضاً في الأشربة، باب: ما جاء في الخمر ومن يشربها. وهناك قال الهيثمي: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا مدرك بن عمارة وهو ثقة". والحديث في "شعب الإيمان" برقم (5497) وفيه أكثر من تحريف.
(1)
في (ظ): "سرف".
(2)
هو في الجزء المفقود من معجمه الكبير. وأخرجه البزار 1/ 74 برقم (115) من طريق محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا عبيد الله بن موسى، =
368 -
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهُ مُرَّ بِرَجُلٍ قَد ضُرِبَ في الْخَمْرِ عَلَى بَابِهَا، فَقَالَتْ: أَيُّ شَيْءٍ هذَا؟.
قُلْتُ: رَجُلٌ أُخِذَ (1) سَكْرَانَ فَضُرِبَ.
فَقَالَتْ: سُبْحَانَ الله، سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقُولُ:"لَا يَشْرَبُ الشَّارِبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ -يَعْنِي الْخَمْرَ- وَلَا يَزْنِيْ الزَّانِي [حِينَ يَزْنِي] (2) وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، (مص: 152) وَلَا يَنْتِهَبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ النَّاسُ إلَيْهِ فِيها أَبْصَارَهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، فَإيَّاكُمْ وَإيَّاكُمْ".
رواه أحمد (3)، والبزار ببعضه، والطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات، إلا أن ابن إسحاق مدلس، ورجال البزار رجال الصحيح.
= حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عمر
…
وهذا إسناد ضعيف فيه جابر بن يزيد الجعفي.
وأخرجه أحمد 3/ 346 من طريق موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير قال: سألت جابراً أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزني الزاني
…
؟ قال جابر: لم أسمعه، وأخبرني ابن عمر، وأنه قد سمعه
…
وهذا إسناد ضعيف فيه ابن لهيعة.
ولتمام التخريج انظر الحديث الآتي برقم (372، 373، 374).
(1)
في (م): "وجد".
(2)
ما بين حاصرتين ساقط من (م).
(3)
في المسند 6/ 139 من طريق يزيد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن =
369 -
وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُغَفَّلٍ (1) قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزْني الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُو مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، [وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِن] (2)، وَلَا يَنْتِهَبُ نُهْبَةً تُشْرِفُ النَّاسَ إلَيْه وَهُوَ مُؤْمِنٌ".
رواه الطبراني (3) في الكبير، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة وغيره، وضعفه أحمد، ويحيى بن معين.
370 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
= يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة
…
وهذا إسناد رجاله ثقات غير أن ابن إسحاق قد عنعن وهو موصوف بالتدليس.
وهو ليس من رجال الصحيح إلا متابعة والله أعلم.
وأخرجه البزار 1/ 73 برقم (112)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 256 من طريقين عن حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
…
وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه الطبراني في الأوسط 2/ 134 برقم (1253)، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 223 من طريق يحيى، ومحاضر، كلاهما عن هشام، بالإسناد السابق.
ويشهد لأحاديث الباب حديث أبي هريرة الذي خرجناه في مسند الموصلي 11/ 188، 191 برقم (6299، 6300) وعلقنا عليه تعليقاً يحسن الرجوع إليه. وانظر كنز العمال 3/ 264.
(1)
في (ظ): "معقل".
(2)
ما بين حاصرتين ساقط من (ش).
(3)
هو في الجزء المفقود من معجمه الكبير. وما وجدته في غيره حتى أحكم على إسناده.
"لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ".
قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله كَيْفَ يَكُونُ ذلِكَ؟.
قَالَ: "يَخْرُجُ الإيمَانُ مِنْهُ، فَإنْ تَابَ رَجَعَ إلَيْهِ".
رواه الطبراني (1) في الأوسط، والبزار وفي إسناد الطبراني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وثقه العجلي، وضعفه أحمد وغيره لسوء حفظه.
(1) في الأوسط 1/ 324 - 325 برقم (538) من طريق أحمد بن القاسم قال: حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى، عن أبي حمزة، عن الحسن، عن أبي سعيد
…
وهذا إسناد فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وميمون الأعور. وهما ضعيفان، وفيه الحسن البصري وقد عنعن. وباقي رجاله ثقات، عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ترجمه البخاري في الكبير 6/ 426 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 305، وذكره ابن حبان في "الثقات" 8/ 496، وقال الحافظ في تقريبه:"مقبول".
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أبي حمزة إلا ابن أبي ليلى. تفرد به ولده عنه".
وأخرجه البزار 1/ 74 برقم (114) من طريق محمد بن الليث الهدادي، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد
…
وهذا إسناد فيه شيخ البزار ما وجدت له ترجمة. وباقي رجاله ثقات، أبو صالح هو السمان.
وقال البزار: "لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا أبو بكر بن عياش".
371 -
وَعَنْ شَرِيكٍ رَجُلٍ (1) مِنَ الصَّحَابَةِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ زَنَى، خَرَجَ مِنْه الإيمَانُ، [وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ غَيْرَ مُكْرَهٍ وَلَا مُضْطَرٍّ، خَرَجَ مِنْهُ الإيمَانُ، وَمَنْ انْتَهَبَ نُهْبَةً يَسْتَشْرِفُهَا (2) النَّاسُ خَرَجَ مِنْهُ الإيمَان] (3) فإنْ تَابَ، تَابَ الله عَلَيهِ".
رواه الطبراني (4) في الكبير، وفيه جماعة لم أعرفهم.
(1) في (مص، ظ): "شريك، عن رجل من الصحابة" وهو خطأ.
(2)
تحرفت عند الطبراني إلى "يستسمر فيها" واستشرف للشيء: تعرض، واستشرف الشيء: رفع بصره ينظر إليه.
(3)
ليس ما بين حاصرتين في أصولنا، ولكنه عند الطبراني.
(4)
في الكبير 7/ 310 برقم (7224) من طريق محمد بن شعيب الأصبهاني، حدثنا حفص بن عمر المهرقاني، حدثنا عامر بن إبراهيم، عن يعقوب القمي، عن عنبسة، عن عيسى بن جارية، عن شريك -رجل من الصحابة- عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
وهذا إسناد فيه محمد بن شعيب الأصبهاني وهو ضعيف، وباقي رجاله ثقات، عنبسة هو ابن سعيد قاضي الري، وعامر بن إبراهيم هو الأصبهاني. وعيسى بن جارية بينا أنه حسن الحديث في الموارد برقم (428)، وقد جود الحافظ إسناده في الفتح 12/ 61، وقضى بكونه ثقة في الإصابة 5/ 78.
وأخرجه ابن شاهين، وابن السكن، وابن مندة من طريق يعقوب القمي، عن عيسى بن جارية -بالجيم-، عن شريك -رجل من الصحابة. وفي رواية ابن مندة: عن شريك رجل له صحبة- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من زنى خرج من الإيمان
…
الحديث، رجاله ثقات". قاله الحافظ في الإصابة 5/ 78. وانظر "الترغيب والترهيب" 3/ 274، وأسد الغابة 2/ 524.
ْ372 - وَعَنْ (مص: 153) ابْنِ عَبَّاسٍ،
373 -
وَأَبِي هُرَيْرَةَ،
374 -
وَابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ وَهُوَ مُؤْمِنٌ".
رواه البزار (1) والطبراني في الكبير.
قلت: حديث ابن عباس في الصحيح وغيره باختصار، وحديث أبي هريرة كذلك.
375 -
وَعَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِياً -رَضِيَ الله
(1) في كشف الأستار 1/ 74 برقم (115)، والطبراني في الكبير 12/ 346 برقم (13304) من طريقين عن جابر، عن عكرمة، عن ابن عباس، وابن عمر، وأبي هريرة
…
ثلاثة أحاديث بإسناد واحد فيه جابر الجعفي وهو ضعيف.
وحديث ابن عباس أخرجه أحمد 2/ 376، 386، 479، والبخاري في الحدود (6782) باب: السارق حين يسرق، وفيه أيضاً (6809) باب: إثم الزناة، والنسائي في القسامة 8/ 63 - 64 باب: ما جاء في القصاص.
وحديث أبي هريرة خرجناه وعلقنا عليه في مسند الموصلي برقم (6299، 6300، 6301، 6364، 6443). ولتمام تخريجه انظر مصنف عبد الرزاق 7/ 415 - 417، ومسند أبي عوانة 1/ 18، وحلية الأولياء 8/ 257، و9/ 248، وتاريخ بغداد 2/ 142، =
عَنْهُ- عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ وَهُوَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقُولُ: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إلَيْهَا أَبْصَارَهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الرَّجُلُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ".
فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ زَنَى فَقَدْ كَفَر؟.
فَقَالَ عَلِيٌّ: إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُنَا أَنْ نُبْهِمَ أَحَادِيثَ الرُّخَصِ، لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ أَنَّ ذَلِكَ الزِّنَى لَهُ حَلَالٌ، فَإنْ آمَنَ بِهِ أَنَّهُ لَهُ حَلَالٌ، فَقَدْ كَفَرَ، وَلَا يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ بِتِلْكَ (1) السَّرِقَةِ أَنَّهَا لَهُ حَلَالٌ، فَإنْ آمَنَ بِهَا أَنَّهَا لَهُ حَلَالٌ، فَقَدْ كَفَرَ. وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ أَنَّهَا لَهُ حَلَالٌ فإنْ شَرِبَهَا وَهُو مُؤْمِنٌ أَنَّهَا لَهُ حَلَالٌ، فَقَدْ كَفَرَ، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ أَنَّهَا لَهُ حَلَالٌ، فَإنِ انْتَهَبَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ أَنَّهَا لَهُ حَلَالٌ. فَقَدْ كَفَرَ.
رواه الطبراني (2) في الصغير، وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي كذاب، لا تحل الرواية عنه.
= و10/ 456، وصحيفة همام ص (396) برقم (90)، والمعجم الأوسط 3/ 174 برقم (2353)، والتوحيد لابن مندة 2/ 595 - 600، والحديث الآتي برقم (376).
وأما حديث ابن عمر فقد تقدم برقم (367).
(1)
في (م): "فتلك".
(2)
في الصغير 2/ 49 - 50، وابن عدي في الكامل 1/ 298 من =
376 -
وَعَنْ (مص: 154) أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمَ صلى الله عليه وسلم يقُولُ:
"لَا يَسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، الإيمَانُ أَكرَمُ عَلَى الله مِنْ ذلِكَ".
قُلْتُ: هُوَ في الصحيح (1) خلا قوله "الإيمَانُ أَكرَمُ عَلَى الله مِنْ ذَلِكَ".
رواه البزار (2)،
= طريقين: حدثنا إسماعيل بن يحيى التيمي، حدثنا شعبة بن الحجاج، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس قال: رأيت عليًا
…
وهذا إسناد ضعيف، إسماعيل بن يحيى التيمي ضعيف، وقد اتهم. وباقي رجاله ثقات.
وأخرجه ابن عدي في الكامل 7/ 2707 من طريق يحيى بن هاشم السمسار قال: وأظنه شعبة، بالإسناد السابق، ويحيى بن هاشم متهم أيضاً.
(1)
عند البخاري في المظالم (2475)، وفي الحدود (6772)، وفي الأشربة (5578)، وعند مسلم في الإيمان (57) (102) باب: بيان نقصان الإيمان بالمعاصي، وقد استوفيت تخريجه في صحيح ابن حبان برقم (186). وانظر تعليقنا على الحديث السابق برقم (372).
(2)
في كشف الأستار 1/ 75 برقم (116) من طريق الفضل بن سهل، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل -تحرفت فيه إلى: أبو إسرائيل- عن السدي، عن أبيه، عن أبي هريرة
…
وهذا إسناد حسن. وعبد الرحمن بن أبي كريمة والد السدي فصلنا القول فيه عند الحديث (777) في موارد الظمآن. وانظر كنز العمال 1/ 261 - 262 برقم (1309، 1310، 1311).
وفيه إسرائيل (1) الملائي، وثقه يحيى بن معين في رواية، وضعفه الناس.
قلت: ويأتي لأبي هريرة حديث في "الفتن".
377 -
وَعَنِ الْفَضْلِ (2) بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ -وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ". فَأدَارَ دَارَةً وَاسِعَةً في الأرْضِ، ثُمَّ أَدَارَ في وَسَطِ الدَّارَةِ دَارَةً، فَقَال: الدَّارَةُ الأُولَى الإسْلَامُ، وَالدَّارَةُ الَّتِي في وَسَطِ (3) الدَّارَةِ الإيمَانُ، فَإذَا (4) زَنَى، خَرَجَ مِنَ الإيمَانِ إلَى الإسْلَامِ، وَلَا يُخْرِجُهُ مِنَ الإسْلَامِ إلَاّ الشِّرْكُ.
رواه البزار (5)، وفيه الفضل بن يسار ضعفه العقيلي.
(1) في (ظ، م، ش): "أبو إسرائيل" وهو تحريف.
(2)
في (مص، ش): "فضيل" وهو تحريف.
(3)
في (ش): "والدارة والتي في وسطها كدارة الإيمان".
(4)
في (ظ، ش): "فإن".
(5)
في كشف الأستار 1/ 75 - 67 برقم (117) من طريق عبد الله بن عبد الله بن أسيد الباهلي، حدثنا عباد بن عباد المهلبي، حدثنا الفضل بن يسار قال: سمعت محمد بن علي -وسئل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم
…
وهذا إسناد فيه شيخ البزار ما وجدت له ترجمة. والفضل بن يسار ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 69 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وقال العقيلي في الضعفاء 3/ 447: "الفضل بن يسار، عن غالب =