المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌82 - (باب منه في المنافقين - مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ت حسين أسد - جـ ٢

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌44 - (باب في التفكر في الله تعالى والكلام)

- ‌45 - (باب منزلة المؤمن عند ربه)

- ‌46 - (باب أفضل الناس مؤمن بين كريمين)

- ‌47 - (باب المؤمن غِرٌّ كريم (مص: 122))

- ‌48 - (باب في مثل المؤمن)

- ‌49 - (باب إن الله لا ينام (مص: 123))

- ‌50 - (باب)

- ‌51 - (باب من سَرَّته حسنته فهو مؤمن)

- ‌52 - (باب في النصيحة)

- ‌53 - (باب فيمن حبهم إيمانٌ)

- ‌54 - (باب منه)

- ‌55 - (باب منه)

- ‌56 - (باب من الإيمان الحب لله والبغض لله)

- ‌57 - (باب في المنجيات والمهلكات)

- ‌58 - (باب ما جاء في الحياء)

- ‌59 - (باب ما جاء أن الصدق من الإيمان)

- ‌60 - (باب فيمن أسلم من أهل الكتاب وغيرهم)

- ‌61 - (باب الإسلام بالنسب (مص: 140))

- ‌62 - (باب فيمن أسلم على يديه أحد)

- ‌63 - (باب فيمن عمل خيراً ثم أسلم (مص: 141))

- ‌64 - (باب فيمن أحسن بعد إسلامه أو أساء)

- ‌65 - (باب لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)

- ‌66 - (باب لا إيمان لمن لا أمانة له)

- ‌67 - (باب لا يفتك مؤمن)

- ‌68 - (باب فيمن خالف كمال الإيمان)

- ‌69 - (باب ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان

- ‌70 - (باب فيمن ادعى غير نسبه أو تولى غير مواليه)

- ‌71 - (باب ما جاء في الكبر)

- ‌72 - (باب في قوله: لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ونحو هذا)

- ‌73 - (باب ما جاء في الرياء)

- ‌74 - (باب الشح يمحق الإسلام)

- ‌75 - (باب في الحقد وغير ذلك)

- ‌76 - (باب في المكر والخديعة)

- ‌77 - (باب في الكبائر)

- ‌78 - (باب لا يُكَفَّر أحد من أهل القبلة بذنب)

- ‌79 - (باب في ضعف اليقين)

- ‌80 - (باب في النفاق وعلاماته وذكر المنافقين)

- ‌81 - (باب في نية المؤمن والمنافق وعملهما

- ‌82 - (باب منه في المنافقين

- ‌83 - (باب تحشر كل نفس على هواها)

- ‌84 - (باب البراءة من النفاق)

- ‌85 - (باب في إبليس وجنوده)

- ‌86 - (باب فيمن يغويهم الشيطان)

- ‌87 - (باب في شيطان المؤمن)

- ‌88 - (باب في أهل الجاهلية)

- ‌كتاب العلم

- ‌1 - (باب في طلب العلم)

- ‌2 - (باب في فضل العلم)

- ‌3 - (باب منه)

- ‌4 - (باب في فضل العالم والمتعلم)

- ‌5 - (باب منه)

- ‌6 - (باب الخير كثير ومن يعمل به قليل)

- ‌7 - (باب حث الشباب على طلب العلم)

- ‌8 - (باب في فضل العلماء ومجالستهم)

- ‌9 - (باب)

- ‌10 - (باب في معرفة حق العالم)

- ‌11 - (باب فيمن سمع شيئاً فحدث بشره)

- ‌12 - (باب العلم بالتعلم)

- ‌13 - (باب المجالس ثلاثة)

- ‌14 - (باب في أدب العالم)

- ‌15 - (باب أدب الطالب)

- ‌16 - (باب وصية أهل العلم)

- ‌17 - (باب في قوله: عَلِّمُوا وَيَسِّرُوا)

- ‌18 - (باب في طالب العلم وإظهار الْبِشْرِ له)

- ‌19 - (باب البكور في طلب العلم)

- ‌20 - (باب الجلوس عند العالم)

- ‌21 - (باب فيمن يخرج في طلب العلم والخير (مص: 207))

- ‌22 - (باب المشي في الطاعة)

- ‌23 - (باب الرحلة في طلب العلم)

- ‌24 - (باب أَخْذ كل علم من أهله)

- ‌25 - (باب معرفة معنى الحديث بلغة قريش)

- ‌26 - (باب منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا)

- ‌27 - (باب الزيادة من العلم والعمل به)

- ‌28 - (باب فيمن مرّ عليه يوم لا يزداد فيه من العلم)

- ‌29 - (باب في من كتب بقلم خيراً أو غيره)

- ‌30 - (باب كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصلاة عليه لمن ذكره أو ذكر عنده)

- ‌31 - (باب في سماع الحديث وتبليغه)

- ‌32 - (باب أخذ الحديث من الثقات)

- ‌33 - (باب النصح في العلم)

- ‌34 - (باب الاحتراز في رواية الحديث)

- ‌35 - (باب في ذم الكذب)

- ‌36 - (باب فيمن كذب على رسول الله)

- ‌37 - (باب فيمن كذب بما صح من الحديث)

- ‌38 - (باب في الكلام في الرواة)

- ‌39 - (باب الإمساك عن بعض الحديث)

- ‌40 - (باب معرفة أهل الحديث بصحيحه وضعيفه (مص: 236))

- ‌41 - (باب: طلب الإسناد مِمَّن أرسل)

- ‌42 - (باب كتابة العلم

- ‌43 - (باب عرض الكتاب بعد إملائه)

- ‌44 - (باب عرض الكتاب على من أمر به)

- ‌45 - (باب في كُتّاب الوحي)

- ‌46 - (باب في الخبر والمعاينة)

- ‌48 - (باب لا تضر الجهالة بالصحابة، لأنهم عدول)

- ‌49 - (باب فيمن حدث حديثاً كذب فيه غيره)

- ‌50 - (باب رواية الحديث بالمعنى)

- ‌51 - (باب في الناسخ والمنسوخ)

- ‌52 - (باب الأدب مع الحديث)

- ‌53 - (باب في المعضلات والمشكلات)

- ‌54 - (باب السؤال عما يشك فيه)

- ‌55 - (باب ما جاء في المراء)

- ‌56 - (باب في الاختلاف)

- ‌57 - (باب الأمور ثلاثة)

- ‌58 - (باب في كثرة السؤال (مص: 250))

- ‌59 - (باب سبب النهي عن كثرة السؤال)

- ‌60 - (باب السؤال للانتفاع وإن كثر (مص: 252))

الفصل: ‌82 - (باب منه في المنافقين

رواه الطبراني (1)، وفيه حاتم بن عباد بن دينار، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

‌82 - (باب منه في المنافقين

(*))

427 -

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى عَبْدِ الله بْنِ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ وَهُوَ في ظِلٍّ فَقَالَ: قَدْ غَبَّرَ عَلَيْنَا ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ!.

فَقَالَ ابْنُهُ عَبْدُ الله: والَّذِي أَكْرَمَكَ وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ، لِئَنْ شِئْتَ لآتِيَنَّكَ بِرَأْسِهِ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا، ولكِنْ بِرَّ أَبَاكَ، وَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُ".

رواه الطبراني (2) في الأوسط: وقال: تفرد به زيد بن بشر الحضرمي.

قلت: وثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات.

428 -

وَعَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ (ظ: 17) قَالَ: قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: كَيْفَ عَرَفْتَ أَمْرَ الْمُنَافِقِينَ وَلَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ وَلَا أَبُو بَكْرٍ، وَلَا عُمَرُ رضي الله عنهم؟

قَالَ: إنِّي كُنْتُ أَسِيرُ خَلْفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَنَامَ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَسَمِعْتُ نَاساً مِنْهُمْ يَقُولُونَ: لَوْ طَرَحْنَاهُ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَانْدَقَّتْ عُنُقُهُ فَاسْتَرَحْنَا مِنْهُ، فَسِرْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، وَجَعَلْتُ أَقْرأُ وَأَرْفَعُ صَوْتِي،

(1) تقدم برقم (213) فعد إليه إذا أردت.

(*) في (ظ): "باب منه، في المنافق".

(2)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (16) - من طريق أحمد بن رشدين، =

ص: 171

فَانْتَبَهَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "مَنْ هذَا؟ "فَقُلْتُ: حُذَيْفَةُ.

فَقَالَ (1): "مَنْ هؤُلَاءِ؟ ".

قُلْتُ: فُلَانٌ، وَفُلَانٌ حَتَّى (مص: 168) عَدَدْتُهُمْ.

قَالَ: "وَسَمِعْتَ مَا قَالُوا؟ ".

قُلْتُ: نَعَمْ، وَلذَلِكَ سِرْتُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ.

قَالَ: "فَإنَّ هؤُلَاءِ فُلَاناً وفلَاناً حَتَّى عَدَّ أَسْمَاءَهُمْ مُنَافِقُونَ لَا تُخْبِرَنَّ أَحَداً".

رواه الطبراني (2) في الكبير،

= حدثنا زيد بن بشر الحضرمي، حدثنا شبيب بن سعيد، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة

وهذا إسناد ضعيف لضعف شيخ الطبراني، وشبيب جيد الحديث إذا لم يرو عنه ابن وهب، وقد بسطنا القول فيه في "موارد الظمآن" عند الحديث (2029).

وزيد بن بشر الحضرمي ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 557 وقال: "سئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة، رجل صالح عاقل خرج إلى المغرب فمات هناك". وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 251 وقال: "يغرب".

وقال الطبراني: "لم يروه عن محمد بن عمرو إلا شبيب، تفرد به زيد". نقول: لا يضره هذا التفرد وقد بينا أن زيدًا ثقة.

(1)

في (ش، ظ، م): "قال".

(2)

في الكبير 3/ 164 برقم (3010) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا عبيدة بن أسود. =

ص: 172

وفيه مجالد (1) بن سعيد، وقد اختلط، وضعفه جماعة.

429 -

وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: كُنْتُ آخِذاً (2) بِزِمَامِ نَاقَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَقُودُ، وَعَمَّارٌ يَسُوقُ -أَوْ عَمَّارٌ يَقُودُ- وَأَنَا أَسُوقُ بِهِ، إذِ اسْتَقْبَلَنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً مُتَلَثِّمِينَ، قَالَ:"هؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، أَلَا تَبْعَثُ إلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَتَقْتُلَهُ؟.

فَقَالَ: "أَكرَهُ أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّداً يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ، وَعَسَى أن يَكْفِيَنِيهِمُ (3) الدُّبَيْلَةُ".

قُلْنَا: وما الدُّبيْلَةُ؟.

قالَ: "شِهَابٌ مِنْ نَارٍ يَوضَعَ عَلَى نِيَاطِ قَلْبِ أَحَدِهِمْ فَيَقْتُلُهُ".

قلت: في الصَّحيح (4) بَعْضُهُ. رَوَاهُ الطَّبَرانِي (5) في

= وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (3015) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا مصرف بن عمرو اليامي، حدثنا أبو أسامة.

كلاهما: حدثنا مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، عن صلة بن زفر قال:

وهذا إسناد ضعيف لضعف مجالد بن سعيد.

(1)

في (ظ): "مجاهد" وهو تحريف.

(2)

في (ظ، ش): "آخذ". والوجه ما عندنا.

(3)

في (ظ، م): "تكفيهم".

(4)

عند مسلم في صفات المنافقين (2779).

(5)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (16) - من طريق موسى بن هارون، حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو بكر بن =

ص: 173

الأوْسَط، وفيه عبد الله بن سلمة، وثقه جماعة. وقال البخاري: لا يتابع على حديثه.

430 -

وَعَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَطْنَ الْوَادِي، وَأَخَذَ النَّاسُ الْعَقَبَةَ فَجَاءَ سَبْعَةُ نَفَرٍ مُتَلَثِّمُونَ، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَكَانَ حُذَيْفَةُ (1) الْقَائِدَ، وَعَمَّارٌ السَّائِقَ.

قَالَ: شُدُّوا مَا بَيْنَكُمَا، فَلَمْ يَصْنَعُوا شَيْئاً فَنَظَرَ إلَيْهِمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:"يَا حُنَيْفَةُ، هَلْ تَدْرِي مَنِ الْقَوْمُ؟ ".

قُلْتُ: مَا أَعْرِفُ مِنْهُمُ إلَاّ صَاحِبَ الْجَمَلِ الَأحْمَرِ، فَإنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ فُلَانٌ

= عياش، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن حذيفة بن اليمان

وهذا إسناد حسن، أبو بكر بن عياش فيه كلام ولكن لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن، وعبد الله بن سلمة فصلنا القول فيه عند الحديث (192) في "موارد الظمآن". وقد حسن الحافظ حديثه في فتح الباري 1/ 408.

وقال الطبراني: "لم يروه عن الأعمش إلا أبو بكر".

نقول: لم ينفرد به أبو بكر، بل تابعه عليه محمد بن إسحاق عند البيهقي. فقد أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 50/ 260 - 261 من طريق عبد العزيز بن يحيى الحراني، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن حذيفة بن اليمان ....

وانظر أيضاً "دلائل النبوة" 5/ 256 - 262، ومغازي الواقدي 3/ 1042 - 1043، وتفسير ابن كثير 3/ 425.

(1)

في (ش): "حذبحه" وهو تحريف.

ص: 174

قلت: له حديث في الصحيح (1) بغير هذا السياق رواه الطبراني (2) في الأوسط، (مص: 169) وفيه تليد (3) بن سليمان، وثقه العجلي وقال: لا بأس به، كان يتشيع ويدلس، وضعفه جماعة.

431 -

وَعَنْ جِابِرٍ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَوَدِيعَةَ بْنِ ثَابتٍ (4) كَلَامٌ، فَقَالَ وَدِيعَةُ لِعَمَّارٍ: [إنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ مَا أَعْتَقَكَ بَعْدُ.

قَالَ عَمَّارٌ:] (5) كَمْ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟ قَالَ: الله أَعْلَمُ، قَالَ: أَخْبَرْنِي عَنْ عِلْمِكَ، فَسَكَتَ وَدِيعَةُ. قَالَ (6) مَنْ حَضَرَهُ: أَخْبِرُهُ، وَإنَّمَا أَرَادَ عَمَّارٌ أَن يُخْبِرَهُ أَنَّهُ كَانَ فِيهِمْ.

(1) انظر مسلم - صفات المنافقين (2779)(9، 10، 11).

(2)

في الأوسط -مجمع البحرين ص (16) - من طريق علي بن سعيد الرازي، حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي، حدثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجَحاف، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن حذيفة

وهذا إسناد فيه ضعيفان: شيخ الطبراني، وتليد بن سليمان. وباقي رجاله ثقات. وأبو الجحاف هو داود بن أبي عوف.

وانظر الحديث السابق.

(3)

في (ش): "قليد" وهو تحريف.

(4)

في أصولنا جميعها "ثابت بن وديعة" وهو خطأ، والصواب ما جاء عند الطبراني وقد أثبتناه. وانظر أسد الغابة 1/ 379، ومغازي الواقدي 3/ 1003، 1004، 1066 - 1068، والإصابة 2/ 16 - 17.

(5)

ما بين حاصرتين ساقط من (ش).

(6)

في (ظ، م، ش): "فقال".

ص: 175

قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ.

فَقَالَ عَمَّارٌ: فَإِنْ كنْتَ فِيهِمْ فَإنَّهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ.

فَقَالَ وَدَيعَةُ: مَهْلاً يَا أَبَا الْيَقْظَانِ أَنْشُدُكَ الله أَنْ تَفْضَحَنِي الْيَوْمَ.

فَقَالَ عَمَّارٌ: مَا سَمَّيْتُ أَحَداً وَلَا اُسَمِّيهِ أَبَداً، وَلكِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ الْخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلاً اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً مِنْهُمْ حَرْبٌ لله وَرَسُولِهِ (1) في الْحَيَاةِ الدُنْيَا وَيوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ.

رواه الطبراني (2) في الكبير وفي الصحيح (3) طرف منه وفيه الواقدي، وهو ضعيف.

432 -

وَعَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إلَى غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَانْتَهَى إلَى عَقَبَةٍ، فَأَمَرَ مُنَادِيَهِ فَنَادَى: لَا يَأْخُذَنَّ الْعَقَبَةَ أَحَدٌ، فَإنَّ رَسُولَ الله يَأْخُذُهَا، وَكَان رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ، وَحُذَيْفَةُ يَقُودُهُ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يَسُوقُهُ، فَأَقْبَلَ رَهْطٌ مُتَلَثِّمِينَ عَلَى الرَّوَاحِلِ

(1) في (ش): "ولرسوله".

(2)

في الكبير 3/ 165 - 166 برقم (3016) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثنا محمد بن عمر الواقدي، عن ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه قال: كان بين عمار

وهذا إسناد فيه ضعيفان: محمد بن عمر الواقدي، وشيخه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة. وانظر التعليق التالي، والحديث الذي يليه.

(3)

صحيح مسلم في صفات المنافقين (2780).

ص: 176

حَتَّى غَشُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَرَجَعَ عَمَّارٌ، فَضَرَبَ وُجُوهَ الرَّوَاحِلِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لحُذَيْفَة:"قُدْ، قُدْ". فَلَحِقَهُ عَمَّارٌ فَقَالَ: سُقْ، سُقْ، حَتَّى أَنَاخَ، فَقَالَ لِعَمَّارٍ:"هَلْ (مص: 170) تَعْرِفُ الْقَوْمَ؟ ".

فَقَالَ: لَا، كَانُوا مُتَلَثِّمِينَ، وَقَدْ عَرَفْتُ عَامَّةَ الرَّوَاحِلِ.

قَالَ: "أَتَدْرِي مَا أَرَادُوا بِرَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ ".

قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.

قَالَ: "أَرَادُوا أَنْ يُنَفِّرُوا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَيَطْرَحُوهُ مِنَ الْعَقَبَةِ".

فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذلِكَ، نَزَعَ بَيْنَ عَمَّارٍ وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْهُمْ شَيْءٌ مِمّا (1) يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ فَقَالَ: أَنْشُدُكَ بِالله، كَمْ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ الَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَمْكُرُوا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟.

قَالَ: نَرَى أَنَهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ.

قَالَ: فَإنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَكَانُوا خَمْسَةَ عَشَرَ. وَيشْهَدُ عَمَّارٌ أَنَّ اثْنَي عَشَرَ حَرْبٌ لله وَرَسُولِهِ (2) في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ.

رواه الطبراني (3) في الكبير، ورجاله ثقات.

(1) في (ش): "ما".

(2)

في (ش): "ولرسوله".

(3)

هو في الجزء المفقود من المعجم الكبير له. =

ص: 177

433 -

قَالَ الطَّبَرانِي: حَدّثَنَا عَلِي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ: تَسْمِيَةُ أَصْحَابِ الْعَقَبَةِ: مُعَتِّبُ بْنُ قُشَيْرٍ بْنِ مُلَيْلٍ (1) مِنْ بَنِي عَمْرو بْن عَوْفٍ، شَهِدَ بَدْراً وَهُوَ الَّذِي قَالَ: يَعدُنَا مُحَمَّدٌ كُنُوزَ كِسْرَىَ وَقَيْصَرَ، وَأَحَدُنَا لَا يَأْمَنُ عَلَى خَلَائِهِ. وَهُوَ الَّذِي قَالَ:{لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} [آل عمران: 154].

قَالَ الزُّبَيْرُ: وَهُوَ الَّذِي شَهِدَ عَلَيْهِ الزُّبَيْرُ بِهذَا الْكَلَامِ، وَوَدِيعَةُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَمْرِو بْن عَوْفٍ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ:{إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} [التوبة: 65] وَهُوَ الَّذِي قَالَ: مَا لِي أَرَى قُرَّاءَنَا هؤُلَاءِ أَرْغَبَنَا بُطُوناً وَأَجْبَنَنَا عِنْدَ اللِّقَاءِ.

وَجَدُّ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ نَبْتَلِ بْنِ الْحَارِثِ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ جِبْرِيلُ عليه السلام: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ هَذَا الَأسْوَدُ، كَثِيرُ الشَّعْرِ، عَيْنَاهُ كَأَنَّهُمَا قِدْرانِ مِنْ صُفْرٍ (مص: 171) يَنْظُرُ بِعَيْنَي شَيْطَانٍ، وَكَبِدُهُ كَبِدُ حِمَارٍ، يُخْبِرُ الْمُنَافِقِينَ (2)، بِخَبَرِكَ وَهُوَ الْمُخْبِرُ بِخَبَرِهِ.

= وأخرجه أحمد 5/ 453 - 454، ومسلم -مختصراً- في صفات المنافقين (2779) (11) من طريقين: حدثنا الوليد بن عبد الله بن جميع، حدثنا أبو الطفيل (عامر بن واثلة) قال:

وهذا إسناد صحيح. وعند أحمد زيادة ليست هنا. وانظر الحديثين السابقين.

(1)

في (ش): "مليك".

(2)

في (مص): "المنافقون" والوجه ما جاء في (ظ، م، ش).

ص: 178

وَالْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ (1) الطَّائِيّ، حَلِيفٌ لِبَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، وَهُوَ الَّذِي سبَقَ إلَى الْوَشَلِ -يَعْنِي: الْبِئْرَ الَّتِي نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْبِقَهُ أَحَدٌ- فَاسْتَقَى مِنْهُ.

وَأَوْسُ بْنُ قَيْظِيّ، وَهُوَ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ:{إنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} ، وَهُوَ جَدُّ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ.

وَالْجُلَاّسُ بْنُ سُويدِ بْنِ الصَّامِتِ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عَمْرو بْنِ عَوْفٍ، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ تَابَ بَعْدَ ذَلِكَ.

وَسَعْدُ بْنُ زُرَارَةَ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَهُوَ الْمُدَخِّنُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم -وَهُوَ أَصْغَرُهُمْ سِناً -وَأَخْبَثُهُمْ.

وَسُوَيْدٌ، وَرَاعِشٌ، وَهُمَا مِنْ بَلْحُبْلى. وَهُمَا مِمَّنْ جَهَّزَ ابْنُ أُبَيّ في غَزْوَةِ تَبُوكَ يُخَذِّلَانِ النَّاس (2).

وَقَيْسُ بْنُ عَمْرِو بْنِ فَهْدٍ.

وَزَيْدُ بْنُ اللُّصَيْبِ، وَكَانَ مِنْ يَهُودِ قَيْنُقَاعَ، فَأَظْهَرَ الإسلَامَ وَفِيهِ غِشُّ الْيَهُودِ، وَنِفَاقُ مَنْ نَافَقَ.

وَسُلَالَةُ بْنُ الْحِمَامِ، مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ، فَأَظْهَرَ الإسلَامَ.

رواه الطبراني (3) في الكبير من قول الزبير بن بكار كما ترى.

(1) في (ش): "زيد" وهو تحريف.

(2)

على هامش مص ما نصه: "لعله وهما مِمَّنْ جهر بقول من أتى غزوة تبوك، يخذلان الناس". بخط المؤلف.

(3)

هو في الجزء المفقود من معجمه الكبير. وإسناده معضل. وانظر مغازي =

ص: 179

434 -

وَعَنْ أَبِي الطفَيْلِ قَالَ: لَمَّا كَانَ غَزْوَةُ تَبُوكَ نَادَىَ مُنَادِي النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمَاءَ قَلِيلٌ، فَلَا يَسْبِقْنِي إلَيْهِ أَحَدٌ". فَأَتَى اْلمَاءَ، وَقَدْ سَبَقَهُ أَقْوَامٌ فَلَعَنَهُمْ.

رواه الطبراني (1) في الكبير، وفيه يحيى بن محمد بن السكن، عن بكر بن بكار، ولم أر من ترجمهما.

435 -

وَعَنْ عَبْدِ الله بْن عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ (2) قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الطُّفَيْل فَوَجَدْتُهُ طَيِّبَ النَّفْسِ، فَقُلْتُ: لَأغْتَنِمَنَّ ذَلِكَ مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الطُّفَيْلِ، النَّفَرُ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ رَسُولُ الله (مص: 172) صلى الله عليه وسلم مَنْ بَيْنَهُمْ؟ سَمِّهِمْ مَنْ هُمْ.

قَالَ: فَهَمَّ أَنْ يُخْبِرَنِيِ بِهِمْ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ سَوْدَةُ: مَهْ يَا أَبَا الطفَيْلِ. أَمَا بَلَغَكَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "اللَّهُمَّ إنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَأَيُّمَا عَبْدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ دَعَوْتُ عَلَيْهِ بِدَعْوَةٍ، فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكاةً وَرَحْمَةً؟ ".

= الواقدي 3/ 1003 - 1005، والسيرة لابن هشام 1/ 519 - 527.

وأسباب النزول للواحدي ص (188)، وابن كثير 2/ 139، و3/ 416 - 417.

(1)

هو جزء من الحديث المتقدم برقم (432) وهو في الجزء المفقود من معجم الطبراني الكبير. ويحيى بن محمد بن السكن أخرج له البخاري، وأبو داود، والنسائي، وبكر بن بكار ضعيف وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (5713) في مسند الموصلي.

(2)

في (ظ): "خيثم" وهو تصحيف.

ص: 180

رواه أحمد (1)، ورجاله ثقات.

436 -

وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ. قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خُطْبَةً فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:" [إنَّ مِنْكُمْ مُنَافِقِينَ، فَمَنْ سَمَّيْتُ فَلْيَقُمْ] "(2).

ثُمَّ قَالَ: "قُمْ يَا فُلَانُ، قُمْ يَا فُلَانُ، قُمْ يَا فُلَانُ"، حَتَّى سَمَّى سِتَّةً وَثَلَاثِينَ رَجُلاً.

ثُمَّ قَالَ: "إنَّ فِيكُمْ -أَوْ مِنْكُمْ- فَاتَّقُوا الله".

قَالَ: فَمَرَّ عُمَرُ عَلَى رَجُلٍ مِمَّنْ سَمَّى مُقَنَّعٍ قَدْ (3) كَانَ يَعْرِفُهُ. قَال: مَالَكَ؟. قَالَ: فَحَدَّثَهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ بُعْدًا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمَ

(1) في المسند 5/ 454 والطبراني في الأوسط -مجمع البحرين ص (315) - من طريق إبراهيم بن خالد الصنعاني، حدثنا رباح بن زيد، حدثني عمر بن حبيب، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: دخلت على أبي الطفيل

وهذا إسناد صحيح. عمر بن حبيب هو المكي، ورباح بن زيد هو الصنعاني.

وقال الطبراني: "لا يروى عن سودة امرأة أبي الطفيل إلا بهذا الإسناد. تفرد به عمر بن حبيب".

نقول: هذا التفرد ليس بعلة لأن عمر بن حبيب المكي ثقة.

وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 7/ 159: "قال عبد الله بن عثمان بن خثيم: دخلت على أبي الطفيل

" وذكر هذا الحديث.

(2)

ما بين حاصرتين ساقط من (ش).

(3)

ساقطة من (م).

ص: 181

رواه أحمد (1)، والطبراني في الكبير، وفيه عياض بن عياض، عن أبيه، ولم أر من ترجمهما.

(1) في المسند 5/ 273، والطبراني في الكبير 17/ 246 برقم (687)، والبخاري في الكبير 7/ 23 من طريق أبي نعيم، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن رجل، عن أبيه -قال سفيان: أراه عياض بن أبي عياض- عن أبي مسعود

وأخرجه أحمد 5/ 273 - ومن طريقه أورده ابن كثير في التفسير 6/ 323 - من طريق وكيع، حدثنا سفيان، عن سلمة، عن عياض، عن أبيه، عن أبي مسعود

وقد سقط من إسناد الطبراني "عن أبيه".

وأخرجه البخاري في الكبير 7/ 22 - 23 من طريق موسى بن مسعود، عن سلمة بن كهيل، بالإسناد السابق. والصحابي عنده "ابن مسعود".

نقول: عياض بن عياض هو أبو قيلة، ترجمة البخاري في الكبير 7/ 22 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 409 وقد روى عنه جماعة، وما رأيت فيه جرحاً فهو على شرط ابن حبان. وقد خلط الحسيني بينه وبين أبيه، فذكر ترجمة عياض هذا ثم قال: وثقه ابن حبان. وتبعه على ذلك أبو زرعة العراقي في "ذيل الكاشف" ص (219)، وابن حجر العسقلاني في "تعجيل المنفعة" ص (326).

فابن حبان لم يوثق عياض بن عياض أبا قيلة الابن، وإنما وثق أباه الراوي عن أبي مسعود. قال في الثقات 5/ 267:"عياض بن عياض يروي عن أبي مسعود الأنصاري، روى عنه الثوري، وابنه عياض بن عياض بن عياض". =

ص: 182

437 -

وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا أَرَاهُ وَلَا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أَمُوتَ أَبَداً".

قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَأَتَاهَا يَشْتَدُّ -أَوْ يُسْرعُ- فَقَالَ: أَنْشُدُكِ بِالله أَنَا مِنْهُمْ؟.

قَالَتْ: لَا، وَلَا أُبَرِّئُ بَعْدَكَ أَحَداً أَبَداً.

رواه أحمد (1)، وأبو يعلى، والطبراني في الكبير.

= وقال ابن حجر في "تعجيل المنفعة" ص (326) بعد أن ذكر ما قاله ابن حبان: "وفيه نظر، والذي في المسند، وفي تاريخ البخاري: عن أبي نعيم، عن سفيان، عن سلمة، عن رجل -قال سفيان. أراه عياضاً- عن أبيه.

ثم أخرجه أحمد عن موسى بن مسعود، عن سفيان، ولم يشك. وعن قبيصة، عن سفيان". كذا قال. وما وجدت ذلك في المسند، وإنما تقدمت رواية موسى بن مسعود عند البخاري. ورواية قبيصة أيضاً أخرجها البخاري في التاريخ الكبير 7/ 22 بقوله: "وقال قبيصة: عياض بن عياض، عن ابن مسعود".

(1)

في المسند 6/ 298، والطبراني في الكبير 23/ 317 - 318 برقم (719) من طريقين حدثنا شريك، عن عاصم، عن أبي وائل، عن مسروق، عن أم سلمة

وهذا إسناد حسن، شريك بن عبد الله بسطنا القول فيه عند الحديث (1701) في "موارد الظمآن". ولم ينفرد به بل توبع عليه كما يلي:

وأخرجه الطبراني أيضاً برقم (720، 721) من طريق عمرو بن قيس، وإسرائيل، عن عاصم، بالإسناد السابق. ولعل هذه الرواية في مسند الموصلي الكبير، إذ لم نجدها في المسند الذي حققناه. وانظر =

ص: 183

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى لأبِي يَعْلَى (1)، وَأَحْمَدَ عَنْهَا (2): دَخَلَ علَيْهَا عبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ عَوْف قَالَ: فَقَالَ: يَا أُمَّهْ، قَدْ خِفْتُ أَنْ يُهْلِكَنِي كَثْرَةُ مَالِي، أَنَا أَكْثَرُ قُرَيْشٍ مَالاً.

= التعليق التالي لتمام التخريج.

(1)

في المسند 12/ 436 برقم (7003)، وعند أحمد 6/ 290، والبزار 3/ 172 برقم (2496) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، حدثنا الأعمش، عن شقيق أبي وائل، عن أم سلمة

وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه أحمد 6/ 307، 317 من طريق سفيان، ومحمد بن عبيد.

وأخرجه ابن طهمان في مشيخته برقم (143) من طريق الحسن بن عمارة.

وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (724) من طريق عثمان، حدثنا جرير.

جميعهم عن الأعمش، بالإسناد السابق. وليس عند الطبراني سوى المرفوع.

كما أخرج المرفوع منه: الطبراني في الكبير 23/ 329 برقم (755) من طرق: حدثنا الحكم بن مروان الضرير، حدثنا عبد الغفار بن القاسم، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن أم سلمة

ولتمام التخريج انظر الحديث السابق، ومسند الموصلي، وكنز العمال 11/ 270 برقم (31491).

(2)

في (ظ) زيادة: "أي: عن أم سلمة".

ص: 184

قَالَتْ: يَا بُنَيَّ، أَنْفِقْ فَإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إنَّ مِنْ (مص: 173) أَصْحَابِي مَنْ لَا يَرانِي (1) بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ

" فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَفِيهِ عَاصمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، وَهُوَ ثِقَةٌ يُخْطِئُ.

438 -

وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ ذَهَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصي يَلْبَسُ ثِيَابَهُ لَيلْحَقَنِي، فَقَالَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ:"لَيَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَعِينٌ"، فَوَالله مَا زِلْتُ وَجِلاً أَتَشَوَّفُ (2) خَارجاً وَدَاخِلاً حَتَّى دَخَلَ فُلَانٌ يَعْنِي: الْحَكَمَ.

رواه أحمد (3)، ورجاله رجال الصحيح.

439 -

وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُوِلُ الله صلى الله عليه وسلم: "لَيَطْلِعَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ يُبْعَثُ يَومَ الْقِيامَةِ عَلَى غَيْرِ سُنَّتِي -أَوْ: عَلَى (4) غَيْرِ مِلَّتِي".

وَكُنْتُ تَرَكْتُ أَبِي في الْمَنْزِلِ، فَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ هُوَ. فاطَّلَعَ رَجُلٌ غَيْرُهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"هُوَ هذَا".

(1) في (ظ، م، ش): "من لم يرني".

(2)

في (ش): "أتشرف". يقال: تَشَوَّفَ للشيء: طمح بصره إليه.

(3)

في المسند 2/ 163، والبزار 2/ 247 برقم (1625)، والطبراني في الأوسط -مجمع البحرين ص (216) - من طريق عبد الله بن نمير، حدثنا عثمان بن حكيم، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عمرو

وهذا إسناد صحيح، ورجاله رجال الصحيح.

وقال البزار: "لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن عبد الله بن عمرو، بهذا الإسناد".

(4)

ليست في (ظ، م).

ص: 185

رواه الطبراني في الكبير (1)، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن فيه رجلاً لم يسم.

440 -

وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ هذَا الفَجِّ مِنْ أَهْلِ النَّارِ"، وَكُنْتُ تَرَكْتُ أَبِي يَتَوضَّأُ فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ هُوَ، فَاطَّلَعَ غَيْرُهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"هُوَ هذَا (2) ". وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصحيح.

441 -

وَعَنْ ابْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أَوَّلُ مَنْ يَطْلُعُ مِنْ هذَا الْبَابِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ". فَطَلَعَ فُلَانٌ.

رواه الطبراني في الكبير (3)، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف.

442 -

وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقُولُ أَحَدُهُمْ: أَبي صَحِبَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم (مص: 174) وَكَانَ مَعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، وَلَنَعْلٌ (4) خَلَقٌ خَيْرٌ مِنْ أَبِيهِ.

رواه البزار (5)، ورجاله رجال الصحيح.

(1) هو في الجزء المفقود من هذا المعجم، وما وقعت عليه في غيره. وانظر الحديث التالي.

(2)

هو في الجزء المفقود أيضاً من معجم الطبراني الكبير، وانظر الحديث المتقدم برقم (438)، والحديث السابق.

(3)

هو في الجزء المفقود من معجم الطبراني هذا، وما وقعت عليه في غيره.

(4)

في (ش): "ولعل" وهو خطأ.

(5)

في كشف الأستار 1/ 63 برقم (88) من طريق أبي موسى، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن سليمان، عن عدي بن ثابت، =

ص: 186

443 -

وَعَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ لأبِي الأعْوَرِ السُّلَمِيّ: ويحَكَ، أَلَمْ يَلْعَنْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رِعْلاً وَذكْوَانَ، وَعَمْرَو بْنَ سُفْيَانَ؟.

رواه أبو يعلى (1)، ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الرحمن بن أبي عوف، وهو ثقة. وذكر (2) سنداً آخر إلى الحسن قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْتَ فَاطِمَةَ، قَالَ: وذكر الحديث، وكتبناه في أحاديث ابن نُمير، في الإمْلَاء.

444 -

وَعَنْ سَفِينَة (3): أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ جَالساً فَمَرَّ رَجُلٌ عَلَى بَعيرٍ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ قَائِدٌ وَخَلْفَهُ سَائِقٌ، فَقَالَ:"لَعَنَ الله القَائِدَ وَالسَّائِقَ، وَالرَّاكِبَ".

= عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس موقوفاً. وإسناده صحيح، أبو موسى هو محمد بن المثنى، ويحيى بن حماد هو ختن أبي عوانة، وأبو عوانة هو الوضاح اليشكري، وسليمان هو الأعمش.

والْخَلَقُ: البالي، المقطع. يقال: خَلُق الثوب: بليَ وتقطع.

(1)

في المسند 12/ 138 - 139 برقم (6769) وإسناده صحيح. ولتمام التخريج انظر مسند الوصلي، والحديث التالي.

(2)

أبو يعلى الموصلي في المسند 12/ 139 برقم (6770) وفيه عنعنة ابن إسحاق. وانظر الحديث السابق.

(3)

هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: مولى أم سلمة. اختلف في اسمه، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفينة لأنه كان معه في سفر، وكلما أعيى بعض القوم حمل عنه متاعه حتى حمل الشيء الكثير، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أنت سفينة.

ص: 187

رواه البزار (1) ورجاله ثقات.

445 -

وَعَنِ المُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ قَالَ: رَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةً عَلَى بَعِيرٍ فَقَالَ: "الثَّالِثُ مَلْعُونٌ".

رواه الطبراني (2) في الكبير، ورجاله ثقات.

446 -

وَعَنْ سَعْدِ (3) بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يَوْمَ صِفِّينَ -وَذَكَرَ أَمْرَهُمْ وَأَمْرَ الصُّلْحِ- فَقَاْلَ: وَالله مَا أَسْلَمُوا، وَلكِنِ

(1) في كشف الأستار 1/ 63 برقم (90) من طريق السكن بن سعيد، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبي (ح).

وحدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينته

وهذا إسناد فيه شيخ البزار ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات. عبد الصمد هو ابن عبد الوارث. وسعيد بن جمهان فصلنا القول فيه عند الحديث (1873) في "موارد الظمآن".

(2)

في الكبير 20/ 330 برقم (782) من طريق المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا أبو معاوية محمد بن خازم، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن المهاجر بن قنفذ قال: .... وهذا إسناد ضعيف فيه عنعنة الحسن البصري، وإسماعيل بن مسلم هو المكي البصري، وهو ضعيف، وشيخ الطبراني قال النسائي في الكنى:"ليس بثقة". وقال الدارقطني: "ضعيف" وقال ابن يونس: "تكلموا فيه". وقال محمد بن يوسف الكندي: "كان فقيهاً، مفتياً، ولم يكن محموداً في الرواية".

ونسبه المتقي الهندي في الكنز 9/ 66 برقم (24972) إلى الطبراني في الكبير.

(3)

في (ش): "مهاجر" وهو خطأ.

ص: 188

اسْتَسْلَمُوا وَأَسَرُّوا الْكُفْرَ، فَلَمَّا رَأَوْا عَلَيْهِ أَعْوَاناً أَظْهَرُوهُ.

رواه الطبراني في الكبير (1)، وسعد بن حذيفة لم أر من ترجمه.

447 -

وعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: يَؤُذِّنُ الْمُؤَذِّنُ وُيقِيمُ الصَّلَاةَ قَوْمٌ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ.

رواه الطبراني في الكبير (2)، وفيه رجل لم يسمَّ.

(1) هو في الجزء المفقود منه. وسعد بن حذيفة هو ابن اليمان العبسي، ترجمه البخاري في الكبير 4/ 54 لم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 81، وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 294.

(2)

هو في الجزء المفقود منه، ولكن أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 4/ 123 من طريق الطبراني، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج قال: حدثنا علي بن سليمان أبو الرقاع قال: حدثنا أبو الفضل القرشي، عن ولد عقبة بن أبي معيط قال: حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعاً.

وقال أبو نعيم: "غريب من حديث الأعمش، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".

نقول: إسناده ضعيف، فيه جهالة، وفيه أبو الفضل القرشي ما عرفته، وعلي بن سليمان بن أبي الرقاع ترجمه السمعاني في الأنساب 1/ 155 - 156 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 3/ 132 عن الحافظ عبد الغني بن سعيد أنه قال:"روى أباطيل عن عبد الرزاق". وتابعه على ذلك ابن حجر في لسان =

ص: 189