الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتأويله أنّه اتّخذ خاتمًا من ورق وكره أن يتّخذ غيره مثله، فلمّا اتّخذوه رمى به حتى رموا، ثمّ اتّخذه بعد ذلك ونقش عليه ما نقش ليختم به، وقال ابن بطّال: خالف ابن شهاب رواية قتادة وثابت وعبد العزيز بن صهيب في كون خاتم الفضة استقرّ في يد النبي صلى الله عليه وسلم يختم به وختم به الخلفاء، فوجب الحكم للجماعة وأن يوهم فيه الزهري، وقال المهلّب: قد يمكن أن يتأوّل لابن شهاب ما ينفي عنه الوهم، وإن كان الوهم أظهر.
(فاتّخذ عثمان خاتمًا ونقش فيه محمد رسول الله) قلت: كأنّه فهم أنّ النهي خاص بحياته صلى الله عليه وسلم لزوال المحذور، وهو وقوع الاشتراك، ونظيره قول من خصّص النهي عن التكني بكنيته بحياته أيضًا، والمختار في الحديثين الإطلاق.
***
[باب ما جاء في خاتم الذهب]