الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[باب في خبر الجسَّاسة]
(وأرفئوا إلى جزيرة) براء وفاء وهمزة، قال الخطّابي: أي: قرّبوا السفينة إليها، يقال أرفأت السفينة إذا قرّبتها من الساحل، والموضع الذي يشدّ فيه المرفأ.
قال في النهاية: وبعضهم يقول أرفينا بالياء والأصل الهمز.
(في أقرب السفينة) قال الخطّابي: يريد بها القوارب، وهي سفن صغار تكون مع السفن البحريّة كالجنائب لها تتّخذ لحوائجهم، واحدها قارب، فأمَّا الأقرب فإنّه جمع على غير قياس.
قال في النهاية: وقيل أقرب السفينة أدانيها، أي: ما قارب الأرض منها.
(دابة أهلب)(1) أي: كثيرة (2) الهلب (3) والشعر، قال في النهاية: ذكّر الصفة لأنّ الدَّابة تقع على الذكر والأنثى.
(أنا الجسّاسة) قال الخطّابي (4): يقال: إنَّها تجسَّس الأخبار للدجّال وبه سمّيت جساسة. وروى أبو موسى المديني من حديث ابن عمرو: الدابة الهلباء التي كلَّمت تميمًا الداري هي دابة الأرض التي تكلِّم الناس، وقال: يعني بها الجسَّاسة.
(عين زغر) بزاي وغين معجمة وراء بوزن صرد عين بالشام من أرض البلقاء، قال القرطبي: وامتناع صرفه للعلميّة والعدل لأنَّه معدول عن زاغر كعمر عن عامر، وزعم ابن الكلبي أنَّ زغر اسم امرأة نسبت هذه العين إليها.
(فإنّه (5) في بحر الشّام أو في بحر اليمن) قال القرطبي في التذكرة:
(1) في ج: "أهلث".
(2)
في أ: "كثير".
(3)
في ج: "الهلث".
(4)
في ج: "قال في النهاية".
(5)
في سنن أبي داود المطبوع: "وإنّه".
هذا شكّ أو ظنّ منه عليه السلام، أو قصد الإبهام (1) على السَّامع ثمَّ نفى ذلك وأضرب عنه بالتحقيق فقال:(لا بل من قبل المشرق) ثمَّ أكّد ذلك بـ "ما" الزَّائدة والتّكرار اللَّفظي في قوله (ما هو) فما زائدة لا نافية. انتهى.
وقال القاضي عياض والنووي: المراد إثبات أنَّه في جهة المشرق.
(شهد جابر أنه ابن صيّاد، قلت: فإنّه قد مات، قال: وإن مات، قلتُ: فإنّه أسلم، قال: وإن أسلم، قلتُ: فإنّه دخل المدينة، قال: وإن دخل المدينة) يعني أنّ عدم دخوله إياها إنَّما هو بعد خروجه، قال الحافظ عماد الدين بن كثير: قال بعض العلماء: ابن صياد كان بعض الصحابة يظنّه الدجّال الأكبر وليس (به)(2)، وإنَّما كان دجالًا صغيرًا. ثمّ قال: وليس ابن صيَّاد بالدجّال الذي يخرج في آخر الزمان قطعًا لحديث فاطمة بنت قيس
(1) في أ: "الإيهام".
(2)
غير موجود في ج.