الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب المهدي
[باب]
(من عترتي من ولد فاطمة) قال الخطّابي: العترة ولد الرّجل لصلبه، وقد يكون الأقرباء وبني العمومة.
وقال الحافظ عماد الدين بن كثير في تاريخه: الأحاديث دالّة على أنَّ المهدي يكون بعد دولة بني العبَّاس، وأئه يكون من أهل البيت من ذريّة فاطمة رضي الله عنها من ولد الحسن لا الحسين، ويكون ظهوره من بلاد المشرق ويبايع له عند البيت، وروى الدارقطني من طريق عمرو بن شَمِر (1) عن جابر عن محمد بن علي قال: إنَّ لمهديّنا آيتين لم يكونا منذ خلق الله السماوات والأرض، تنكسف الشمس لأوَّل ليلة من
(1) في أ: "سمر".
رمضان، وتنكسف (1) الشَّمس في النَّصف منه، ولم يكونا منذ خلق الله السماوات والأرض.
(أجلى الجبهة) بالجيم، قال الخطّابي: الجلاء هو انحسار الشّعر عن مقدّم الرأس.
وقال في النهاية: الأجلى الخفيف شعر ما بين النَّزَعتين (من)(2) الصدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته.
(أقنى الأنف) قال في النهاية: القنا في الأنف طوله ورقّة أرنبته مع حدب في وسطه.
(1) في أ: "تنكشف".
(2)
في أ: "و".
(أبدال الشام) قال في النّهاية: هم الأولياء والعبَّاد، الواحد بدل، سمّوا بذلك لأنَّه كلَّما مات منهم واحد أبدل بآخر.
قلت: ولم يرد في الكتب الستة ذكر الأبدال إلَّا في هذا الحديث عند أبي داود، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك وصحَّحه، وورد فيهم أحاديث كثيرة خارج الستة جمعتها في مؤلّف.
(وعصائب أهل العراق) قال في النّهاية: جمع عصابة وهم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين، ولا واحد لها من لفظها، أراد أن التجمع للحرب يكون بالعراق، وقيل: أراد جماعة من الزّهاد، سمّاهم بالعصايب لأنَّه قرنهم بالأبدال،
(ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض) بجيم وراء ونون، قال الخطّابي: الجران مقدَّم العنق، وأصله في البعير إذا مدّ عنقه على وجه الأرض فيقال ألقى البعير جرانه، وإنّما يفعل ذلك إذا طال مقامه في مناخه، فضرب الجران مثلًا للإسلام إذا استقرّ قراره فلم تكن فتنة ولا هيج، وجرت أحكامه على العدل والاستقامة.
***