الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وأمر أنيسًا الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر فإن اعترفت رجمها) قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: كيف هذا مع أنّ ماعزًا جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم بنفسه، فجعل يعرض عنه فلمّا أصرّ على الإقرار جعل يطلب له مخرجًا بقوله:"أبِكَ جِنَّة؟ " وكذا فعل مع غيره؟
قال: والجواب ما ذكره الشافعي، وهو أنّ القاعدة المجمع عليها أنّ من كان في ذمّته حقّ لا يعلمه مستحقّه أنَّه يجب عليه أن يعلمه به ليستوفيه أو يعفو عنه، وأبو العسيف قذف امرأة الرّجل بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل أنيسًا ليعلمها بما وجب لها من حدّ القذف لتطالب به أو تتركه، وقال لأنيس:"إن اعترفت فارجمها"، فقوله:"فارجمها" وقع جوابًا للشرط لا أنَّه علّة لبعثه.
* * *
[باب في رجم اليهوديين]
(يحني على المرأة) قال الخطّابي: هكذا قال "يجني"(1) والمحفوظ إنَّما هو يحنا (2) أي يكبّ عليها، يقال حنا يحنا حنوّا (3) إذا أكبّ على الشيء، كذا في المعالم، وعبارة النهاية: قال الخطّابي: الذي جاء في كتاب (4) السنن "يجني" بالجيم وإنّما هو يحنا بالحاء أي: يكبّ عليها.
(1) في ب: يحني.
(2)
في ب: يجنا.
(3)
في ب: "جنا يجنا جنوا".
(4)
في أ: "كتب".
(يحمّم) هو تسويد الوجه بالحمم.
(ويجبّه)، (والتجبيه أن يحمل الزّانيان على حمار ويقابل أقفيتهما) إلى آخره، قال الخطّابي: يشبه أن يكون أصله الهمز وهو يجبأ من التجبئة وهو الردع والزجر، يقال جبأته فجبا أي ارتدع، فقلبت الهمزة هاء، والتجبية أن ينكس رأسه فسمّي ذلك الفعل تجبية، وقد يحتمل أن يكون أيضًا من الجبه وهو الاستقبال بالمكروه.
(ألظّ به النّشدة) أي: ألزمه القَسَم وألحّ عليه في ذلك.
(في أسرة) أي: عشيرة.