الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال زين العرب في شرح المصابيح: أحجار الزيت موضع بالمدينة من الحرَّة سمّي بها لسواد أحجاره كأنَّها طليت بالزيت.
(قد غرقت بالدم) قال القرطبي في التّذكرة: أي: لزمت، والغروق اللُّزوم، ويروى عرقت.
(أن يبهرك شعاع السيف)(1) قال الخطّابي: معناه ضوءه وبريقه.
(واها)(2) قال الخطّابي: هي كلمة معناها التّلهف، وقد توضع أيضًا موضع الإعجاب بالشيء.
***
[باب في كفّ اللسان]
(1) في ب: "الشمس".
(2)
في سنن أبي داود المطبوع: "فواها".
(من أشرف لها استشرفت له) قال في النّهاية: أي: من تطلَّع إليها وتعرَّض إليها واتَتْه فوقع فيها.
(ستكون فتنة تستنظف العرب) قال في النّهاية: هو بالطاء المعجمة، أي تستوعبهم هلاكًا، يقال: استنظفت الشيء إذا أخذته كفه.
وقال القرطبي في التّذكرة: أي ترميهم، مأخوذ من نطف (1) الماء أي قطر، والنطفة الماء الصافي قلَّ أو كثر والجمع النطاف (2)، أي: أن هذه الفتنة تقطر قتلاها في النار، أي ترميهم فيها لقتالهم على الدّنيا واتّباعهم الشيطان والهوى. قال: و"قتلاها" بدل من قوله "العرب"، هذا المعنى الذي ظهر لي من هذا، ولم أقف فيه على شيء لغيري. انتهى. وهذا يدل على أنَّه عنده بالطاء المهملة، والصَّواب ما قاله صاحب النهاية. وقوله:
(قتلاها في النّار) مبتدأ وخبر، (اللّسان فيها أشدّ من وقع السيف) قال القرطبي في التذكرة: أي: بالكذب عند أئمّة الجور ونقل الأخبار إليهم، فربَّما ينشأ عن ذلك من النَّهب والقتل والجلاء والمفاسد العظيمة أكثر ممَّا ينشأ من وقوع الفتنة نفسها.
***
(1) في ب: "نظف".
(2)
في ب: "النظاف".