الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نقله الروّاة مصحفًا، وإن صحّ الحديث على ما روي فإنّه متأوّل على النار يوقدها الرجل في ملكه لأرب له فيها، فيطير الريح فيشعلها في مال غيره من حيث لا يملك ردّها، فيكون هدرًا غير مضمون عليه.
***
[باب في جناية العبد يكون للفقراء]
(أنّ غلامًا لأناس فقراء قطع أذن غلام لأناس أغنياء) الحديث قال الخطّابي: معنى هذا أن الغلام الجاني كان حرًّا وكانت جنايته خطأ، وكانت عاقلته فقراء، وإنّما تواسى العاقلة عن وُجد وسَعة ولا شيء على الفقير منهم، وأمّا العبد إذا جنى فجنايته في رقبته.
***
[باب القصاص من السنّ]
(كتاب الله القصاص) قال الخطابي: معناه فرض الله الذي فرضه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، وقيل: أراد به قوله تعالى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا} إلى قوله: {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ} ، وهذا على قول من يقول: إن شرائع الأنبياء لازمة لنا، وقيل: هو إشارة إلى قوله: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} .
وقال غيره: روي اللّفظان بالرّفع على الابتداء والخبر، وبالنصب، الأول على الإغراء والثاني على البدل.
****