الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
93 - سورة الضحى
وهي سورة مكية، وعدد آياتها (11).
أخرج النسائي في "التفسير والسنن" بإسناد صحيح عن جابر قال: [قام معاذٌ فَصَلَّى العشاء الآخرةَ فطَوَّلَ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفَتَّانٌ يا معاذُ؟ أفَتَّانٌ يا معاذُ؟ ! أَيْنَ كُنْتَ عن {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {وَالضُّحَى} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}](1).
موضوع السورة
القَسَمُ بالليل والنهار، أن اللَّه حافظ حبيبه سيد الأخيار
-
منهاج السورة
-
1 -
قَسَمُ اللَّه تعالى بالليل والنهار، أنه ما وَدَّعَ حبيبه ورسوله سيد الأخيار.
2 -
تأكيد اللَّه لنبيّه صلى الله عليه وسلم أن الجنة خير له من هذه الدنيا، وأنه سَيُمَكِّنُه ويعطيه من فضله حتى يرضى.
(1) حديث صحيح. أخرجه النسائي في "التفسير"(672)، وفي "السنن"(831)، (984)، وانظر صحيح سنن النسائي (953)، وأصل الحديث في الصحيحين.
3 -
امتنان اللَّه تعالى على نبيه الكريم، أن آواه وهو يتيم، وأغناه وهداه إلى الصراط المستقيم.
4 -
وصية اللَّه لنبيه الرحمة بالأيتام والمساكين، والتحدث بنعمة اللَّه العظيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
1 -
11. قوله تعالى: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)}.
في هذه الآيات: يُقْسِمُ اللَّه تعالى بالليل والنهار، أنه ما وَدَّعَ حبيبه ورسوله سيد الأخيار، وأن الجنة خير له من هذه الدنيا، وأنه سَيُمَكِّنُه ويؤتيه من فضله حتى يرضى، فلقد آواه في يتمه وهداه وأغنى، ليكون لليتيم كالأب الرحيم، وليكون رؤوفًا بالمساكين، وليحدث بنعمة ربه العظيم.
أخرج الحاكم والبيهقي والطبراني بسند صحيح -واللفظ للحاكم- عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: [سَأَلْتُ رَبِّي مسألةً وَوَدِدْتُ أنِّي لم أسأَلْه، قُلْتُ: يا ربِّ! كانت قبلي رسلٌ، منهم من سَخَّرْتَ له الرياحَ، ومنهم من كان يُحيي الموتى، وكلّمتَ موسى. قال: أَلَمْ أَجِدْك يتيمًا فآويتُكَ؟ ألم أَجِدْكَ ضالًا فهديتُكَ؟ ألم أجِدكَ عائلًا فأغْنَيْتُكَ؟ ألم أشرحْ لك صَدْرَكَ، وَوَضَعْتُ عنكَ وِزْرَكَ؟ قال: فقلت: بلى يا رب! فوددتُ أنْ لم أسألْه](1).
فقوله تعالى: {وَالضُّحَى} . قَسَمٌ من اللَّه بالنهار. والضُّحا اسم لوقت ارتفاع الشمس. قال قتادة: ({وَالضُّحَى} ساعة من ساعات النهار).
(1) حديث صحيح. أخرجه الحاكم (2/ 526)، والبيهقي في "دلائل النبوة"(ج 2 - مخطوط)، والطبراني في "المعجم الكبير"(3/ 155)، وانظر السلسلة الصحيحة (2538)، وإسناده صحيح.
وقوله: {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} . قَسَمٌ من اللَّه بالليل إذا غطَّى كل شيء. قال الأصمعي: (سجو الليل تغطيته النهار، مثل ما يُسَجَّى الرجل بالثوب). والعرب تقول: سجا الشيء أي سكن ودام. قلت: وكأن المقصود إقسامٌ من اللَّه تعالى بالنهار إذا أقبل، وبالليل إذا سيطر.
وعن ابن عباس: ({وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} يقول: والليل إذا أقبل). وقال الحسن: (إذا لَبِسَ الناس، إذا جاء). وقال مجاهد: (إذا استوى). وقال قتادة: (سكَن بالخلق). وقال الضحاك: ({وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} يعني: استقراره وسكونه). وقال ابن زيد: ({وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} قال: إذا سكن، قال: ذلك سجْوه، كما يكون سكون البحر سجوه).
وقوله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} . هو جواب القسم. أي: ما قطعك ربك -يا محمد- قطع المودِّع، ولم يقطع عنك الوحي {وَمَا قَلَى} أي: وما أبغضك. والقِلَى في لغة العرب البُغْض، تقول: قَلاهُ تقْليه قِلًى وقَلاءً، بالفتح والمدّ. وعن ابن عباس:({مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} يقول: ما تركك ربك، وما أبغضك). وقال ابن زيد: (ما قلاك ربك وما أبغضك. قال: والقالي: المبغض).
أخرج البخاري ومسلم والنسائي والترمذي عن جُنْدب بن سُفيانَ قال: [اشتكى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فلم يَقُمْ لَيْلَتين أو ثلاثًا، فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانُكَ قَدْ ترَكَك، لَمْ أرَهُ قَرِبَكَ مُنْذُ ليلتين أو ثلاثًا، فأنزل اللَّه عز وجل: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}](1).
وأخرج الإمام مسلم في الصحيح عن الأسود بن قَيْسٍ أنه سَمِعَ جُنْدُبًا يقول: [أَبْطَأَ جِبْريلُ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال المشركون: قَدْ وُدِّعَ مُحَمَّدٌ، فأنزل اللَّه عز وجل: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}](2).
وقوله تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى} . أي: وللجنة خير لك -يا محمد- من هذه الدنيا، هذا مع ما قد أوتي في الدنيا من شرف النبوة وجمال الشوكة والتمكين في الأرض، ولكنه كان أزهد الخلق فيها.
أخرج ابن حبان في صحيحه، وأحمد في مسنده، بإسناد صحيح على شرط مسلم
(1) حديث صحيح. أخرجه البخاري (1124)، ومسلم (1797)، والترمذي (3345)، وأخرجه النسائي في "التفسير"(701)، وأحمد في المسند (4/ 312).
(2)
حديث صحيح. أخرجه مسلم في الصحيح (1797) ح (114) - كتاب الجهاد.
عن أبي زُرعة عن أبي هريرة قال: [جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى السماء، فإذا ملك ينزل، فقال له جبريل: هذا المَلَكُ ما نزل منذ خُلِقَ قبل الساعة، فلما نزل قال: يا محمد، أرسلني إليك ربُّك: أمَلِكًا أجعلك أم عبدًا رسولًا؟ قال له جبريل: تواضع لربك يا محمد! فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لا، بل عبدًا رسولًا](1).
وفي جامع الترمذي وسنن ابن ماجة ومسند أحمد بسند صحيح عن عَلْقَمةَ، عن عبد اللَّه -وهو ابن مسعود- قال:[اضطجع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على حَصِير، فأثَّرَ في جنبه، فلما استيقظَ جَعَلت أمسح جَنْبَهُ وقلتُ: يا رسولَ اللَّه! ألا آذَنْتَنا حتى نبسُط لك على الحصيرِ شيئًا؟ فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "مالي وللدنيا؟ ما أنا والدنيا؟ ! إنما مثلي ومثلُ الدنيا كراكبٍ ظَلَّ تحت شجرة ثم راحَ وتركَها"](2).
وقوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} . أي: ولسوف يُمَكِّنُكَ ربك -يا محمد- ويعطيك من فواضل نعمه حتى ترضى، فيشمل ذلك: الفتح في الدين، والثواب والحوض والشفاعة لأمته في الآخرة.
أخرج الحاكم وابن جرير وابن أبي حاتم بسند حسن عن علي بن عبد اللَّه بن عباس عن أبيه قال: [عُرِضَ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ما هو مَفتُوح على أُمَّته من بعده كنزًا كنزًا، فَسُرَّ بذلك، فأنزل اللَّه: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} فأعطاه في الجنة أَلْفَ أَلْفَ قَصْرٍ، في كل قَصْرٍ ما ينبغي له من الأزواج والخُدَّام](3).
وفي رواية عند الطبراني في "الأوسط" -قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: [عرض عليَّ ما هو مفتوح لأمتي من بعدي فسرّني، فأنزل اللَّه: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى}].
وقوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى} . امتنان من اللَّه سبحانه على نبيِّه صلى الله عليه وسلم أن رعاه منذ نعومة أظفاره. قال القرطبي: (قوله: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا}: لا أب لك قد مات أبوك، {فَآوَى} أي: جعل لك مأوى تأوي إليه عند عمك أبي طالب، فكفلك).
(1) حديث صحيح. أخرجه ابن حبان في صحيحه (2137)، وأحمد في المسند (2/ 231)، وانظر سلسة الأحاديث الصحيحة (1002).
(2)
حديث صحيح. أخرجه الترمذي (2378)، وابن ماجة (4109)، وأحمد (1/ 441).
(3)
أخرجه الحاكم (2/ 526)، والطبري (37513)، والطبراني (10650)، والواحدي في الأسباب (861). وانظر:"الصحيح المسند من أسباب النزول" - الوادعي - سورة الضحى.
وقيل لجعفر بن محمد الصادق: (لم أوتِمَ النبي صلى الله عليه وسلم من أبويه؟ فقال: لئلا يكون لمخلوق عليه حق).
وقوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} . أي: غافلًا عما يراد بك من أمر النبوة فهداك اللَّه وأرشدك لذلك. والضلال هنا بمعنى الغفلة، كما قال جل ذكره في سورة طه:{لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} ، وكما قال لنبيِّه في سورة يوسف:{وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} .
وقيل: بل المراد وجدك ضالًا لم تكن تدري الشرائع ولا القرآن، فهداك اللَّه إلى القرآن وإلى شرائع الإسلام، كما قال سبحانه في سورة الشورى:{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ. . . .} . وقيل: بل المراد تنشئتك في قوم ضلال فهداهم بك سبحانه.
وعن قتادة: ({أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} قال: كانت هذه منازل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه اللَّه سبحانه وتعالى.
وقوله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى} . أي: وجدك فقيرًا ذا عيال لا مال لك، فأغناك بما أعطاك من الرزق. والعرب تقول: عال الرجل يعِيل عَيلة: إذا افتقر. قال النسفي: ({فَأَغْنَى} أغناك بمال خديجة، أو بمال أفاء عليك من الغنائم).
وقوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} . قال قتادة: (كُنْ لليتيم كالأب الرحيم). قال ابن كثير: (أي: كما كنتَ يتيمًا فآواك اللَّه فلا تَقْهَر اليتيمَ، أي: لا تُذِلَّهُ وتَنْهَره وتُهنه، ولكن أَحْسِنْ إليه، وتَلَطَفْ به).
وقوله تعالى: {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} . قال ابن إسحاق: (أي: فلا تكن جَبَّارًا، ولا مُتكبِّرًا، ولا فحَّاشًا، ولا فظًا على الضعفاء من عباد اللَّه). وقال قتادة: (يعني ردّ المِسكين برحمةٍ ولين). وعن السدي: (المراد طالب العلم إذا جاءه فلا تنهره). والمقصود: لا تنهر السائل إذا سالك، فكما كنت ضالًا فهداك اللَّه، فارفق بطالب العلم المسترشد. وكما كنت فقيرًا فأغناك اللَّه، فأطعم السائل أو ردَّه ردًّا لينًا.
وقوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} . أمْرٌ من اللَّه لنبيّه بالتحدث بنعمة اللَّه عليه، وهو كذلك سُنّة في أمته.
فعن مجاهد: ({وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} قال: بالنبوة). أي: حدِّث بالنبوة التي آتاك
اللَّه وهي أجل النعم. وفي رواية عن مجاهد أيضًا: ({وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ} قال بالقرآن). والصحيح أنها تعم كل نعم اللَّه عليه.
وروى ابن جرير بِسنده عن أبي نضرة، قال:(كان المسلمون يرون أَنَّ مِنْ شكرِ النعم أن يحدث بها).
قلت: وهذا معنى مبسوط في روائع من السنة العطرة. ومن ذلك:
الحديث الأول: أخرج عبد اللَّه بن أحمد في "زوائد المسند"، وكذلك أحمد في المسند، والبزار والطبراني بسند حسن عن النعمان بن بشير قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على المنبر: [مَنْ لمْ يشكُر القليلَ لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناسَ لم يشكر اللَّه. والتحدُّث بنعمةِ اللَّه شكرٌ، وتركُها كفرٌ. والجماعةُ رحمةٌ، والفرقةُ عذابٌ](1).
الحديث الثاني: أخرج أبو داود والترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[لا يشكر اللَّه من لا يشكر الناس](2).
الحديث الثالث: أخرج أبو داود بسند حسن عن جابر بن عبد اللَّه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: [من أُعْطِي عَطاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْز به، فإن لم يجد فَلْيُثْنِ به، فمن أثنى به فقد شَكَرَهُ، ومن كتَمَهُ فقد كفَرَه](3).
الحديث الرابع: أخرج أبو داود وأبو نعيم بسند صحيح عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[من أبلي بلاء فذكره، فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره](4).
الحديث الخامس: أخرج أبو يعلى بسند حسن من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: [إنّ اللَّه جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده](5).
(1) حديث حسن. أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في "زوائد المسند"(4/ 375)، وأخرجه أحمد في المسند (4/ 278)، والبزار (1637)، وقال الهيثمي في "المجمع" (5/ 217 - 218): رواه البزار والطبراني وعبد اللَّه بن أحمد، ورجالهم ثقات. وقد مضى.
(2)
حديث صحيح. أخرجه أبو داود (4811)، والترمذي (1955)، والبخاري في "الأدب المفرد"(218)، والطيالسي (2491)، وأحمد (2/ 58)، وابن حبان (3407).
(3)
حديث حسن. أخرجه أبو داود (4813)، وبنحوه الترمذي (2034). وله شواهد.
(4)
حديث صحيح. أخرجه أبو داود (4814)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 259)، وأخرجه ابن عساكر (16/ 302/ 1)، وانظر سلسلة الأحاديث الصحيحة (618).
(5)
حديث حسن. أخرجه أبو يعلى (1055)، ولصدره شاهد في صحيح مسلم (91)، من حديث ابن مسعود. وكذلك عند أبي داود (4091)، والترمذي (1999).