الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويترجح عندي أنهما اسمان مطلقا (1). سواء ورد بعدهما الاسم مجرورا أم مرفوعا وسواء وقع بعدهما اسم أم فعل، وهما مضافان إلى ما بعدهما، والله أعلم.
الواو
ونعنى بها واو القسم، وهي حرف جر يدخل على الأسماء الظاهرة، نحو قوله تعالى:{والتين والزيتون} [التين: 1] وقوله: {والليل إذا يغشى} [الليل: 1]، وقوله:{والله ربنا ما كنا مشركين} [الأنعام: 23] ولا يدخل على الضمير، ولا يذكر معه فعل القسم، فلا تقول: أقسم والله كما تقول: أقسم بالله، ولا يتلقي بها القسم الاستعطافي والطلبي، فلا تقول:(والله هل فعلت) ولا (والله لا تفعل) كما في الباء، فإنك تقول فيه:(بربك هل فعلت) و (بربك لا تفعل).
المعاني المشتركة
تبين مما تقدم أن هناك معاني مشتركة تؤديها طائفة من حروف الجر، كالتعليل، والظرفية والبدلية والاستعلاء وغيرها.
فالتعليل مثلا يؤدي باللام، وبـ (من) والباء، و (في) غيرها
والظرفية تؤدي بـ (في)، والباء (وعلى) وغيرها، ونحو ذلك.
فهل يكون المعنى المشترك متماثلا في هذه الأحرف؟ هل التعليل باللام، والباء و (من) واحد؟ وهل الظرفية بالباء، و (في) و (على) واحدة؟ وقل مثل ذلك في سائر المعاني.
وقد ذكرنا قسما من هذه المعاني في مواطنها، وذكرنا فيها رأينا، والآن نذكر أشهر ما بقي منها.
(1) شرح ابن يعيش 8/ 45