الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكَرْدا:
بفتح الكاف ثم راء ساكنة فدال فألف.
هذا لقب لأوائل أسرة (اليحيى) النشطة في بريدة الذين سيأتي ذكرهم في حرف الياء.
وقد تلاشى هذا اللقب الآن أو كاد فصاروا لا يعرفون إلَّا باليحيى دون لقب (الكردا).
أما نحن الذين عقلنا الأمور في منتصف القرن الرابع عشر فإن هذا اللقب لهم كان كثير التردد في أسماعنا.
وهذا اللقب لا يدل على ذم ولا مدح، ومع ذلك صار أهله يكرهونه لكونهم اقتصروا على اليحيى في اسم أسرتهم دون هذا اللقب.
وأصله فيما يقولون: أن جدهم كان فلاحًا وكان يكثر من قوله أنا بس أكرد الأرض يعني أحش العشب منها وأخذه، وإذا كان العشب قليلًا أو قصيرًا كان لابد من كرد الأرض أي مس الأرض نفسها لأخذه منها، بخلاف ما إذا كان طويلًا أو وافرا فإنه يقطع من دون الحاجة إلى مس الأرض تحته.
وربما كان ذلك من قول العامة: فلان (يكرد) الليل والنهار، بمعنى أنه يعمل عملًا بدنيًا شاقًا في فلاحة أو نحوها، وربما كان هذا هو سبب هذا اللقب لأنه فلاح، والفلاح من طبيعة عمله أنه (يكرد) في الفلاحة أي يعمل فيها عملًا كثيرًا شاقا حرصا منه على أن يحصل منها على ما يعيش منه، ويوفي ما يكون قد استدان من التجار من مال.
وقد وردت وثائق عديدة فيها ذكر (يحيى الكردا) جد آل يحيى أهل بريدة كلهم ستأتي في حرف الياء.
وقد ذكرت (الكردا) هنا لكي يعرفه من يعثر على لقب الكردا في وثيقة من الوثائق ولا يعرف أصله، وإلا فلا حاجة إلى ذكره الآن لأنه لا توجد الآن أسرة من أهل بريدة اسمها: الكردا.
وهذه وثيقة فيها شهادة (يحيى الكردا)، ومعه ابنه إبراهيم شاهدًا أيضًا، وذلك في آخر حياته لأنها مؤرخة في 5 شعبان عام 1289 هـ.