الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القحطاني:
أسرة أخرى صغيرة أيضًا.
أقدم سكنى في بريدة من الذين قبلهم.
اشتهر منهم (فالح القحطاني) كان فلاحًا قويًّا يزرع في أماكن عدة.
ورد اسمه في عدة وثائق مداينة بينه وبين سعيد آل حمد أي ابن حمد من السعيد الملقبين بالمنفوحي.
من الوثائق المتعلقة بفالح القحطاني هذا وثيقة مؤرخة في غاية صفر أي في نهاية شهر صفر سنة 1267 هـ بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم وقد كتبها في شبابه.
وتتضمن أن (فالح القحطاني) مدين لسعيد آل حمد ألفين ومائتين وتسعين صاع من القمح عبر عنها الكاتب بقوله: ثلاثة وعشرين مائة صاع حب نقي، تنقص عشرة أصواع.
وهي عوض مائة وثلاثين ريالًا.
ومعنى عوض: ثمن أي إن ثمنها الذي دفعه لها سعيد آل حمد هو مائة وثلاثون ريالًا.
وهذا مبلغ كبير.
ومما ينبغي ملاحظته أن هذه الورقة قد انتهى مضمونها ولذلك ضرب عليها المسئولون عنها بخطوط تدل على أنها لاغية، وأن مفعولها قد انتهى.
ولكنهم لم يمزقوها فأفادنا ذلك إفادة تاريخية هي التي نرمي إليها من إيراد الوثائق في هذا الكتاب.
وأيضًا على فالح القحطاني لسعيد بن حمد أربعمائة وسبعة وستون صاع شعير عوض خمسة عشر ريالًا.
ثم ذكرت الوثيقة دينًا آخر وأن العيش أي القمح مؤجل يحل أجله في رجب سنة 1267 هـ.
والشهود على ذلك فهيد المرشد ومحمد آل عمير وهو من العمير أهل الربيعية، وزيد الصانع من أهل بريدة.
ووثيقة أخرى بين المتعاملين المذكورين في الوثيقة السابقة.
والدين فيها ألف وثمانمائة وستون صاع منها ثلثمائة صاع شعير والباقي حب، أي قمح، وهي مؤجلة إلى طلوع رمضان، وهو انقضاؤه من عام 1272 هـ.
وقد أرهن فالح القحطاني دائنه أشياء منها أرضه الكائنة في جردة بريدة بين الفداغي وابن بديوي أي بين أرض الفداغي وأرض ابن بديوي.
و(جردة) بريدة يراد بها الأرض الرملية المطردة أي المستديرة وليس المراد مكان جردة بريدة المعروفة الآن التي كانت تباع فيها الإبل، فتلك لم تكن قد عرفت في ذلك التاريخ.
والكاتب محمد آل حمود، وهو محمد بن حمود السفيِّر بتشديد الياء.
والشهود حوشان الفحيل وتقدم ذكرهم في رسم الحوشان في حرف الحاء، وقذلان ولا أعرفه، ونصار العمير من العمير أهل الربيعية الذين استوطنوا بريدة.
والتاريخ 13 رجب سنة 1272 هـ.