الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكْوَيك:
على لفظ تصغر الكوك، ولا أدري ما هو، وضبطه بإسكان الكاف بعد (أل) وفتح الواو ثم ياء ساكنة وأخره كاف، وهو على صيغة التصغير، ولكن لا أدري لم صُغِّر.
أسرة صغيرة من أهل الصباخ كانت له أملاك واسعة فيه، وكان بقربها جادول أي طريق في الرمل يسمى جادول الكويك.
تردد اسمهم كثيرًا في المبايعات والوثائق القديمة، وذكر النخيل المزدهرة الواسعة في الصباخ.
وذكر لي مشايخ معمرون من أهل الصباخ أنهم كانوا يسمعون بهم ويعرفون جادول (الكويك).
والملاحظ أن نساء من أسرة (الكويك) هؤلاء كانت لهن أملاك وعقارات من النخيل التي كانت أنفس العقارات في ذلك الزمان.
منهن (منيرة بنت عبد الله آل محمد الكويك) وآل محمد معناها: بنت محمد، وليس المراد أنها من أسرة يقال لها (محمد).
وقد باعت منيرة المذكورة على عمر بن جاسر نصيبها إرثها من أبيها عبد الله ومشتراها من أمها مزنة.
فهي إذا تملك شيئًا ورثته من أبيها وشيئا اشترته من أمها، وذلك معروف في ملك (الكويك) في الصباخ، ذكر حدود ذلك وأنه يحده من شمال ملك حسين الكويك، ومن جنوب ثلث محمد أي الوصية التي أوصى بها محمد الكويك.
والمبيع نخيل مزدهرة والثمن ثلاثون ريالًا فرانسه، وهذا مبلغ كبير في ذلك الوقت.
ثم أوضح المتبايعان أنه في هذا المبيع على عمر الجاسر نخلات ست لا يشملها البيع لأنها سَبل، جمع سبيل بمعنى أنها وقف أوقفها أهلها في أعمال البر.
وظاهر لنا أنهم من أسرة (الكويك) هؤلاء.
ومع أن السبل والوقف لا يجري عليه البيع ولو بيع فإن الوثيقة أوضحت أن عمر الجاسر ليس له منها شيء.
وقد أوضح السبل هذه بأنها خمس سبل لأمها هي التي أمضتهن - أي هي التي أوقفت النخلات الخمس المذكورات - أما السادسة فإن البائعة منيرة الكويك قد جعلتها لولدها محمد - أي موقوفة على ابنها محمد.
والشاهدان هما علي بن حسين النقيدان وصالح العطار، أما الكاتب فإنه الثقة الثبت، بل العالم ناصر السليمان بن سيف.
وتاريخ المبايعة في 18 ربيع الأول عام 1297 هـ.
ووثيقة أخرى لمنيرة بنت عبد الله الكويك هذه وبموجبها باعت على عمر بن جاسر نصيبها من أربع الشقر - وهي جمع شقرا التي هي النخلة الشقراء، والنخلات كانت - في الأصل - مشتركة ما بين منيرة الكويك وعمر بن جاسر.
والشهود ثلاثة غير الكاتب وهم معروفون لنا: عبد الكريم بن جاسر وصالح بن غنام من أسرة الغنام المعروفة التي تقدم ذكرها في حرف الغين وراشد آل علي المنيع، وهو جد الراشد الذين تفرعوا من أسرة المنيع التي كانت شهيرة في الصباخ وهي متفرعة من أسرة الطلاسي، والكاتب هو ناصر السليمان السيف، والتاريخ 17 محرم افتتاح عام 1293 هـ.
ومنهن خديجة بنت محمد الكويك ورد ذلك في ورقة مبايعة بينها وبين الثري المعروف في وقته عمر الجاسر، والمبيع نصيبها جميعه من دويرة أبوها،
ودويرة: تصغير دار في نخل الكواكا، وهو جمع الكويك، وقد أفادتنا هذه الوثيقة بأن اسم الكويك يجمع على (فعالا) بفتح العين واللام (الكواكا).
والثمن ثلث ريال فرانسي، ويظهر أن نصيبها رمزي وصل إليها بالإرث مشتركة مع أخرى بالإضافة إلى كون الدار صغيرة لأنها واقعة في ملك لهم أي نخل ولست دارًا مستقلة كالتي تكون في المدينة.
والشاهدان هما محمد ولم يذكر بقية اسمه وموسي بن جميعه وأسرة الجميعة تقدم ذكرها في حرف الجيم.
والكاتب ناصر السليمان بن سف، في 18 رمضان سنة 1289 هـ.
ومنهن موضي بنت عبد الله الكويك جاء اسمها في ورقة مبايعة بينها وبين عمر بن جاسر.
والشاهد سعود آل عبد الله الورثة والكاتب ناصر بن سليمان السيف في 28 ذي القعدة من عام 1289 هـ.