الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القَنَّاص:
من أهل بريدة وكانوا قبل ذلك من أهل الغماس في الخبوب الغربية، قدموا إلى القصيم من بقعاء قرب حائل، ويقال: إن جدهم الملقب (قناص) هو الذي قدم من بقعاء إلى القصيم ومن ثم صار (القناص) لقبًا للأسرة وذلك لولعه بالصيد والقنص.
منهم صالح بن محمد القناص من كبار تجار العقار في جدة الآن - 1405 هـ.
ذكرهم الأستاذ فهد الحمين في كتابه: (معجم أسر الأساعدة)، وذكر أنهم من ذرية سعد (القناص)، وأن القناص لقب على سعد ستأتي قصته.
وقال: جاء (سعد) من (بقعا) إلى (التنومة) أولًا إلى أخ له من أمه من (السور) أبناء عم (الفوزان).
وقد أنجب سعد القناص ثلاثة أبناء - منهم تفرعت ذريته - وهم:
عبد الله بن سعد القناص: ويسمى عبد الله البقعاوي - نسبة إلى بقعا - وقد سكن هو وأخوه محمد الآتي ذكره في (حويلان) بقرب (بريدة).
ومحمد بن سعد القناص: وسكن حويلان أيضًا.
إبراهيم بن سعد القناص: وقد سكن (خضيرا).
وأما سبب تسمية (سعد) أبيهم بـ (القناص)، فإن السبب في قدومه من (بقعا) أن بعض العرب هناك طلبه لثأر بينهم، فخرج (سعد) جاليا إلى إخوانه من أمه وأبناء عمومته في (التنومة)، وحيث كان (سعد) من (بقعا) وهي بقرب أراضي قبيلة شمر فقد كانت لهجته هي لهجتهم، فأوحى بنو عمه في (التنومة) للناس أن سعدًا هذا من فخذ (القناص) من قبيلة (شمر) زيادة في التخفي، فصار اسم (القناص) علمًا عليه وعلى ذريته من بعده.
وإذا صح هذا وهو الأقرب فإن ما نقلناه عن بعض الشيوخ الإخباريين من كونه سمي (القناص) لأنه كان مولعًا بالقنص غير صحيح (1).
أقول: ورد اسم محمد القناص الذي ذكره ابن حمين باسم محمد بن سعد القناص في وثيقة مكتوبة في عام 1240 هـ بخط سليمان بن سيف شاهدًا على دين بذمة سالم آل مفرج - بالجيم المنقوطة - لعمر بن سليم وهو ثلاثة وثلاثون ريالًا (فرانسه) وحلولهن حلول ها المذكور - أي في أعلى الورقة - وقد ذكر فيها أن ذلك الدين يحل في طلوع ربيع الأول سنة واحد وأربعين بعد المائتين والألف.
وقد شهد مع محمد بن قناص على ذلك الدين زايد بن صلال وسبق ذكر (الصَّلال) في حرف الصاد.
(1) من (معجم أسر الأساعدة) لابن حمين.
وجاء ذكر علي بن عبد الله القناص وهو حفيد رأس الأسرة سعد القناص في مداينة مؤرخة في عام 1281 هـ والدائن هو غصن الناصر بن سالم من أسرة آل سالم الكبيرة، وهو ثري معروف بل مشهور بذلك.
والوثيقة بخط علي بن عبد العزيز بن سالم الذي هو أيضًا من أسرة (السالم) الكبيرة.
والدين هو ستة ريالات مؤجلات ثلاثة نجوم يحل منه كل سنة ريالين، يحل أولهن ريالين في شهر رجب سنة 1281 هـ وأخرهن يعلم من ها الحالِّ.
وذكرت الوثيقة أن الدراهم وإن كانت باسم غصن بن ناصر السالم فإنها من نصيب نورة زوجة المرزوقي الذي اشترى منه غصن، وهذا أمر لم يوضح في الوثيقة، وليست له أهمية تستدعي إيضاحه، والشاهد على الدين المذكور هو عبد العزيز الفريح.
وهذه صورتها:
وجاء ذكر (علي بن عبد الله القناص) هذا شاهدًا في وثيقة مبايعة بين منيرة بنت عبد الله الصقعبي (بائعة) وبين عبد الكريم الجاسر (مشتر) والمبيع نخل في الصباخ، والنخل كان أنفس ما يملك ويباع عند أهل الحضر مثلما كانت الإبل أنفس المال عند أهل البادية.
والوثيقة مؤرخة في 11 رمضان من سنة 1285 هـ بخط الشيخ الزاهد الشهير عبد الله بن محمد بن فدا.
والشاهدان فيها هما علي العبد الله بن قناص وابن البائعة سليمان الرشيد الشدوخي.
وقد تقدم نقل صورة الوثيقة المذكورة في حرف الدال عند ذكر أسرة (الدغفق).
كما اسم عبد العزيز آل محمد القناص شاهدًا على وصية عبد الرحيم بن حمود الحسن، وهو رأس أسرة العبد الرحيم من آل أبو عليان، ووالد سابح رأس أسرة السابح أيضًا.
والشاهدان فيها محمد آل عبد الله الصمعاني وعبد العزيز آل محمد القناص.
والكاتب: مبارك بن عبد الله الدباسي.
والتاريخ: النصف من شوال أي يوم 15 منه سنة 1285 هـ.
ومنهم صالح بن محمد القناص سكن مدينة جدة ولذا ذكره الأستاذ الشاعر عبد الله بن عبد الرحمن العرفج، وأنه نظم قصيدة فور وفاته ونظمها كان في 15/ 3/ 1419 هـ قال:
الشيخ صالح بن محمد القناص من الرجال الأفاضل الذين تركوا ذكرًا طيبًا معطرًا في هذا المجتمع الشيخ صالح المحمد القناص ذو المروءة والدين يحب أصحابه ويحترم أصدقاءه ويسرني أن أكون أحدهم والحمد لله على قضائه ولم تكن وفاته خفيفة على نفوسنا ولكنها الحياة مهما زهت وازينت فإن مصيرها الموت، ولا نقول إلَّا ما يرضي من بيده أمرنا الذي يميتنا ويحيينا، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وأنا بحكم صداقتي للمرحوم أجد أنه يلزمني أن أعزي نفسي وأواسي أولاده بوفاته قائلًا:
قولا معي مرحوم يا راعي الدار
…
يا أبو محمد عفو ربك وسيع
عساك ما تعرض على واهج النار
…
حيتك مع الله سامع له مطيع
يا حاشم ضيفه ويا مكرم الجار
…
يا كاسب الذكر العريض الرفيع
تذكر وتشكر بين بدو وحضار
…
سماحتك من يوم تؤك رضيع
المرجله ما هي سواليف وهزار
…
ما كل ورد لو زها لك طبيعي
المرجلة من دونها اطوال وقصار
…
كم واحد غيرك بدربه يضيع
كم واحد عنده مع الواحد اصفار
…
عشرين صفر عاش عفن وضيع
وكم واحد بيته خَلِيٍّ من الفار
…
لكن قوماته تسر الجميع
ويا ما على الدنيا من اخبار واشرار
…
ويا ما عليها من قتاد وربيع
الموت ما ينسى مثل طالب الثار
…
لأجل ما يرحم ولا له منيع
وختامها حيوا معي راعي الدار
…
وصلاتنا على النبي الشفيع
ومثلما كان صالح بن محمد القناص تاجرًا ورجل أعمال تجارية ناجحًا كان ابنه محمد طبيبًا معروفًا في جدة.
ومن القناص أيضًا: الدكتور إبراهيم بن محمد بن عبد الله القناص كان نائب رئيس هيئة الإدعاء العام، والآن يعمل مستشارًا في وزارة الداخلية - 1427 هـ.