الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا ينفرون منه، ثم تركوه كلية وعادوا إلى اسمهم الأصيل الشويرخ.
عرفت عبد الله بن محمد القعيمي كان صاحب دكان في جردة بريدة، وكان نشطا معروفًا ويتعامل مع الأعراب في التجارة.
ومن القعيمي ماجد بن أحمد بن عبد الرحمن القعيمي رائد في وزارة الدفاع في الجيش السعودي. .
وأخوه مهندس حاسب آلي يعمل في شركة موبايلي الآن - 1427 هـ.
القِفَاري:
بكسر القاف في أوله وفتح الفاء المخففة أي من دون تشديد فألف فراء مكسورة فياء نسبة، وهي نسبة إلى قفار البلدة الواقعة بقرب مدينة حائل، نسبوا إليها لأنهم جاءوا منها.
كان أوائلهم في بلدة الحريِّق بتشديد الياء ثم انتقلوا منها إلى قفار، ومن ثم إلى بريدة بعد زمن، وكانوا يسمون قبل وصولهم إلى بريدة الهذيلي، وكان بعض الناس يسميهم (العثمان) أيضًا، حتى بعد وصولهم إلى بريدة.
منهم عبد الله بن علي القفاري من أثرياء بريدة، خاله عبد الكريم العثمان العيدان لا يزال حيا - 1398 هـ - ويبلغ من العمر 18 عامًا، ثم توفي في عام 1401 هـ وقد تجاوز المائة سنة.
وأخوه عبد الرحمن أصغر منه وهو ثري أيضًا.
وأخوهما الأصغر صالح توفي عام 1380 هـ.
صاهرهم كبار العلماء والمشايخ القضاة فشيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد تزوج
…
بنت عبد الرحمن بن علي القفاري فرزق منها بأربعة بنين وبنتين، وكان تزوجها في عام 1364 هـ.
والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ المفتي الأكبر للمملكة العربية السعودية ورئيس القضاة تزوج من بنت الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الملقب أبو حميد القفاري ولم يرزق منها بنسل.
حدثني سليمان بن علي المقبل الملقب أبو حنيفة، قال: أول من جاء من أسرة القفاري إلى بريدة من قفار هو والد سليمان القفاري جد عبد الله بن علي بن سليمان القفاري، جاء من قفار ومعه زوجته فعمل عند الجربوع في فلاحتهم في الصباخ.
وقد رزق بابنه سليمان الذي كان شخصية متميزة، من ذلك أنه اشتغل بالتجارة وكان صديقًا حميمًا لمهنا بن صالح الحسين أبا الخيل، فذهب معه في التجارة إلى العراق ثم صار يتاجر حتى أثرى وصار يدين الجربوع في ملكهم في الصباخ الذي كان والده قد عمل فيه.
قال: وكان الذي يداينهم قبله هو محمد بن عبد الرحمن الربدي، ونظن أن أول قدوم أسرة القفاري إلى بريدة كان في عام 1240 هـ أو نحو ذلك.
وذكر لي أحد الإخوة من أسرة القفاري أن أول من جاء من أسرة القفاري إلى بريدة هو سليمان، إذ قدم إليها وهو صاحب مال.
وسليمان هو ابن عبد العزيز القفاري فوالده اسمه عبد العزيز وتفرعت أسرة (الجربوع القفاري) من ابنه جربوع بن سليمان القفاري، وسبق ذكرها في حرف الجيم.
واشتهر (سليمان القفاري) بأبو القفارات، أي والد أسرة القفاري، نقلت عنه كلمات مأثورة عديدة سمعت الشيوخ وكبار السن يتناقلونها بلفظ: قال أبو القفارات، مثل قوله: أتمنى إني ما أموت لما أشوف وش يصير على (أبا الخيل)، أو قال: الخيلة يريد أسرة أبا الخيل وش يصير عليهم بعد موت حصانهم (مهنا).
وأتمنى أني ما أموت لما أشوف وش يصير على الجربوع بعد موت حصانهم (ناصر الجربوع).
وهكذا ذكر عددًا من الأسر كان برز منها أشخاص متميزون.
واشتهرت نصيحته لمهنا الصالح أبا الخيل عندما رأى تطلعه للإمارة، قال له:
شوري عليك - يا مهنا اترك دورة الإمارة خل عيالك ينامون بسواقي النخل وإلا تراهم يقتلون، وقيل: إنه قال: وإلا ترى اللي يموتون منهم مقتولين أكثر من اللي يموتون منهم على فراشهم.
ويتحدث الناس عن صدق قوله ومنهم والدي رحمه الله، قالوا: مات مهنا الصالح نفسه مقتولا بيد أناس من آل أبو عليان في عام 1292 هـ. ومات ابنه حسن الذي تولى الإمارة بعده حبيسًا كسير الرجل، بعد أن هزمه محمد بن رشيد في وقعة المليدا عام 1308 هـ.
ومات ابنه الذي تولى الإمارة بعده (صالح الحسن) قتيلًا في الرياض مع أخيه مهنا بعد أن كان الملك عبد العزيز عزله عن الإمارة وسجنه في الرياض.
ومات خلال ذلك وبعده من المهنا خلق وقد أحصي من مات منهم في وقعة الطرفية التي يسميها بعض الناس وقعة الصريف ثمانية رجال.
وصار الناس يذكرون قول (أبو القفارات) ونصيحته لمهنا في هذا الأمر.
ولو كان الناس في زمنه يسجلون كلمات الرجال وأخبارهم لكانت أخبار سليمان القفاري تؤلف كتابًا ممتعا لأهل هذا الزمان، بل وحتى لزمن الذين جاءوا بعدهم، ولعل أحدًا من أسرة (القفاري) يجمعها ويسجلها في ورقات.
أقول: الذي نعرفه أن اسم جد القفاري أول من جاء منهم إلى بريدة هو (ناصر) ولكن الشهرة والتجارة حصلت لهم بسبب ابنه سليمان الذي تقدم ذكره.
وقد ورد اسم سليمان القفاري هذا في وثائق عديدة من مبايعات وشهادات على مداينات وعلى عقود ونحوها، وأغلبها يدور حول منتصف القرن الثالث عشر وبعده بقليل.
وقد رزق أبناء وأحفادًا برزوا وصاروا نجباء في حياته.
من شواهد ذلك أن سليمان نفسه ورد ذكره شاهدًا في وثيقة مؤرخة في رجب من عام 1273 هـ وهي مكتوبة بخط سليمان بن سيف، وقد ذكر معه في الشهادة عبد الكريم البداح والد سليمان البداح الذي أدركناه صاحب دكان في أسفل سوق بريدة، ومحمد بن حمد بن دهيِّم، والدهيم أبناء عم للجاسر.
وورد اسم حفيده عبد الله بن علي بن سليمان القفاري شاهدًا في وثيقة لا يبعد تاريخها عما ذكر، وإن لم يذكر تاريخها عليها رغم كونها تتعلق بمبايعة ملك مهم في الصباخ ولكننا نعرف البائع والمشتري ونعرف عصرهما وبخاصة المشتري وهو الثري الشهير عمر الجاسر الذي وصلت إلينا وثائق عديدة حوله مؤرخة في النصف الثاني من القرن الثالث عشر.
وقد شهد مع إبراهيم بن علي بن سليمان القفاري حمود المشيقح، وهو ابن رأس أسرة المشيقح، ووالد الثري الوجيه الشهير: عبد العزيز بن حمود المشيقح وقد توفي حمود المشيقح في عام 1280 هـ
ولا ندري كم كان بين وفاته وبين شهادته في هذه الوثيقة، ولكن ذلك أي شهادته في آخر القرن الثالث عشر على كل حال.
والوثيقة التالية قديمة عثرت عليها لأسرة القفاري وتتضمن شهادة سليمان القفاري وهو ثاني رجل منهم يصل إلى بريدة، وهو المعروف بـ (أبو القفارات) أو هو أول رجل يصل منهم إلى بريدة على قول.
جاء ذكر شهادة لسليمان القفاري على وثيقة مكتوبة في جمادي الثانية عام 1268 هـ.
وهي وثيقة مبايعة بين محمد العبد الله الجربوع وكيلًا عن بنات داحس وهن هيا ونورة وطرفة ومزنة وسلمى، وأيضًا حضر حمد بن عرمان والذي نعرفه أنه من أهل النبهانية بمعنى أن أسرته من أهل النبهانية فباعوا جميعًا على جار الله بن ذياب المشيطي وهو شخص معروف من أهل خب البريدي قليب داحس المعروفة بقليب خضير شمالًا من (خب) البصر.
والشاهدان على ذلك سليمان القفاري وعبد الله بن غنيمان من الأشخاص المعروفين بل المشهورين في بريدة في زمنه.
والكاتب عبد الرحمن بن حنشل.
وقد صدق على ثبوت البيع الشيخ القاضي سليمان بن علي المقبل بتاريخ 22 جمادى الأولى سنة 1268 هـ.
أقدم الوثائق التي وقفت عليها فيها ذكر (القفاري) الوثيقة التالية المؤرخة في عام 1212 هـ بخط محمد بن سيف وبإملاء الشيخ القاضي عبد العزيز بن سويلم، وقد تقدم ذكرها في حرف العين عند ذكر أسرة العثمان.
رأيتها بخط عقيل بن ربيعة نقلها من خط محمد بن سيف.
وذكر (أنه ما زاد ولا نقص).
أي أنه نقل نص الوثيقة بدون زيادة أو نقصان.
ولم يذكر تاريخ نقلها من خط محمد بن سيف، وربما كان ذكر ذلك في جزء ساقط منها لم نره.
وتتعلق بإجارة زراعية - إن صح التعبير - إذ استأجر حمد بن عثمان القفاري نصف قليب إبراهيم مشاع من مطلق السليمان أبا الخيل للغرس والبناء.
ومدة الإجارة مائة وخمسون سنة،
قيمة الإجارة 250 حمر زر، والحمر هو الأحمر وهو عملة ذهبية قديمة، وقوله: زر، إيضاح .... ليس ضروريا لأن الأحمر من الذهب، وكلمة (زر) تعني ذهبًا.
وأوضحت الوثيقة ذلك بقولها كل سنة: حمر (واحد) وثلثا حُمر.
والشهود جماعة من المسلمين منهم منصور آل مطلق، ولا أعرفه، وسليمان الصوينع، والصوينع في منطقة بريدة أسرتان تقدم ذكرهما في حرف الصاد.
وظني أنه من أسرة أخرى كان يقال لها القفاري غير أسرة القفاري الحالية، لأن هؤلاء كان مجيء أوائلهم إلى بريدة بعد هذا التاريخ.
وهذا نصها بحروف الطباعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يعلم به من رآه أن حمد بن عثمان القفاري استأجر نصف قليب إبراهيم بالغاف مشاع من مطلق السليمان أبا الخيل العريس والبنا مايه وخمسين سنة بماتين وخمسين حمر زر منها كل سنة حمر وثلثي حمر شهد على ذلك جماعة من المسلمين منهم منصور آل مطلق وسليمان الصوينع، قال ذلك عبد العزيز بن سويلم كتبه بأمره
وباملايه محمد بن سيف وقع ذلك سنة 1313 هـ نسخه من خط محمد بن سيف عقيل بن ربيعة ما زاد فيه ولا نقص.
يعلم من يراه بأنه حضر عبد الله آل مطلق ويوسف آل حمد القفاري تراضوا على أنه يحل أجل ها الإجارة المذكورة عند جذاذ تمره يحل كل سنة شهد على ذلك حمود ..... بن عوجان وحمد آل منصور المطلق كتب
…
والوثيقة التالية إقرار من ناصر الرشيد بن ربيعة بأنه وصله من يد علي الناصر (ابن سالم) عشرة أريل لعبد الرحيم الحمود سلف.
وعبد الرحيم الحمود شخصية بارزة في النصف الأول من القرن الثالث عشر، وهو رأس أسرة (العبد الرحيم) المعروفين الآن، وهو من آل أبو عليان حكام بريدة السابقين.
وقد أوضحت الوثيقة أن المبلغ قرضة حسنة - أي ليس دينًا فيه فائدة أو ربح.
شهد على ذلك سليمان القفاري وشهد به وكتبه عبد الرحمن الحنيشل.
وتقول الوثيقة إن ناصر بن ربيعة يذكر أنه أخذ هذه النقود لعيال عبد الرحيم.
وتاريخها 15 من رمضان سنة 1253 هـ.
وبعدها بإحدى عشرة سنة وثيقة بخط كاتب حسن الخط اسمه لبيدان بن محمد، ولا أعرف أسرته، وعيب كتابته أنه يهمل أحيانًا التاريخ في آخر الوثيقة التي يكتبها، ولعله يكتفي بما يرد من التاريخ في متن الوثيقة كهذه التي هي مداينة بين سعد بن بشر وبين علي الناصر (السالم) من كبار أهل بريدة وأثريائهم في وقته.
والدين ثلاثون ريالًا يحل أجلهن أي أجل الوفاء بهن في طلوع رجب أي في انتهائه وانسلاخه من عام 1265 هـ.
والشاهد على ذلك عبد العزيز السليمان القفاري.
وعبد العزيز السليمان هذا هو ابن (أبو القفارات)، وسليمان، وهو والد معظم المعروفين باسم (القفاري) في بريدة.
وجاء ذكر علي آل عبد العزيز القفاري شاهدًا في وثيقة محاسبة بين محمد الرشيد الحميضي وبين حمد العلي الجطيلي، وأفادت الوثيقة أن آخر حساب بذمة حمد العلي أربعة وثلاثون ريالًا، وأيضًا 210 وزان تمر.
والشاهد على ذلك علي آل عبد العزيز القفاري، والكاتب هو محمد بن
عبد العزيز السويلم الذي أسميته محمد بن عبد العزيز السويلم (الثاني) لان سميه كانت كتاباته قبل كتابة هذا بنحو ستين سنة، والتاريخ في 5 ذي القعدة من عام 1318 هـ أو 1308 هـ فالكتابة ليست واضحة.
وجاء ذكر (علي العبد العزيز القفاري) في ورقة مداينة بينه وبين حمد المحمد الخضير.
والدين فيها أربعة عشر غازي، والغازي نقد كان معروفًا عندهم تكلمت على لفظه في (معجم الألفاظ العامية).
وهي مؤجلة إلى انسلاخ شهر ذي القعدة سنة 1298 هـ.
واسم الشاهد والكاتب فيها غير واضح.
و(علي بن عبد العزيز القفاري) وجدت له شهادة باسمه المختصر (علي القفاري) على وثيقة مداينة بين عبد الله العبيد السلمي وبين حمد المحمد بن خضير مؤرخة في صفر من عام 1298 هـ بخط عبد الله بن شومر.
وشهادة علي القفاري.
ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز ويقال له: أبو حميد القفاري، وحميد هو لقب جده محمد بن عبد العزيز بن سليمان القفاري الذي هو أي سليمان (أبو القفارات) كما كان يعرف في القديم.
والشيخ عبد الرحمن قرأ معنا على بعض المشايخ في بريدة ثم التحق بالمعهد العلمي ببريدة عندما فتحته في عام 1373 هـ، وانتقل بعده إلى الرياض حيث كلية الشريعة ونجح منها، وصاهر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة ورئيس القضاة.
وكان التحاقه بالمعهد مثل عدد من طلبة العلم على كبر وبعده التحق بكلية الشريعة في الرياض ونجح منها، وعمل في التفتيش القضائي في وزارة العدل، ثم عين قاضيًا في محكمة الرياض.
ولا يزال حيًّا الآن - 1428 هـ - في حدود التسعين من عمره.
ومنهم الشيخ الدكتور ناصر بن عبد الله القفاري، الأستاذ في قسم العقيدة بكلية الشريعة في جامعة القصيم
له عدد من المؤلفات:
- أصول الدين عند الأئمة الأربعة واحدة (مطبوع).
- مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (مطبوع).
- أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية، وهذا الكتاب مطبوع في ثلاث مجلدات، ويعتبر من أهم الكتب في هذا المجال، وهو مرجع الدارسين والباحثين الأول.
ويعتبر الدكتور ناصر القفاري من أبرز الباحثين في مجال الفرق المعاصرة خصوصًا الشيعة، وقد لاقى كتابه قبولا عظيما ولقد نسخ عدة طبعات منه.