الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القْعَيِّد:
على لفظ تصغير القعود، والقعود هو الصغير من ذكور الإبل.
أسرة صغيرة من أهل بريدة.
منهم .... القعيِّد يعمل في بيع الأخشاب.
القْعَير:
بإسكان القاف وفتح العين وإسكان الياء وآخره راء على لفظ تصغير القعر.
من (آل أبو عليان) حكام بريدة السابقين، وهم متفرعون من أسرة الدخيل أهل السادة.
منهم صالح القعير مات عام 1374 هـ عن عمر ناهز 86 سنة، وهو صاحب دكان في قبة رشيد، ومن الثقات في البيع والشراء.
وابنه سليمان سافر للتجارة وغاب غيبة طويلة منها ثمان سنوات قضاها في الهند وحدها ولذا صار يعرف اللغة الأوردية جيدا، ثم عاد ومعه مال فتح له به حانوتًا وصار تاجر يبيع الأقمشة.
وسليمان الآن 1414 هـ هو أكبر أسرة القعير سنًّا، مولده في عام 1335 هـ وهو سليمان بن صالح بن عثمان بن محمد بن عثمان آل أبو عليان، وعثمان هذا أي الأخير هو الذي سُمِّي القعير.
وسبب تسميتهم أن أعرابيا كان يسأل عن جدهم في مكان له في السادة، ويقول: من شاف راع القعير، وهو المكان المنخفض، وذلك أنه كان في نخل منخفض عما تحيط به الرمال.
فسمي القعير.
وهي بإسكان القاف وفتح العين، ثم ياء ساكنة على لفظ تصغير القِعْر بكسر القاف وإسكان العين، بمعنى العميق أو المنخفض.
وقيل: إن سبب التسمية أن أناسًا من كبار شمر قدموا إلى بريدة ليلًا وكان الوقت وقت خوف وقد أغلقت أسوارها وكان للقعير ملك من النخل في وسط السادة التي كان يفصل بينها وبين بريدة مسافات من الفراغ فطرقوا بابه ففتح لهم واستضافهم، وفي الصباح ذكروا للأمير أن صاحب (القعير) أي الملك المنخفض أضافهم ثم ذهب للأمير فقالوا له: هذا هو راع القعير.
وجدت شهادة لإبراهيم بن عثمان القعير على ورقة إقرار بقبض نقود وهي أن عبد اللطيف بن سعيد قبض من (الشيخ العلامة) محمد العمر (السليم) عشر الغازيات التي ناقلهن عبد الله، محمد السليمان أبو عبيد صارت في ذمة سليمان المحمد المذكورات بخطه في قفا الورقة، (أقول لم أقف على ما في قفا الورقة المذكورة)، والشاهد إبراهيم بن عثمان القعير.
والكاتب محمد السليمان آل مبارك (العمري).
والتاريخ جمادى الأولى من عام 1289 هـ.
وجاء ذكر صالح بن سالم القعير راع السادة أي صاحب النخل الموجود في السادة وهي التي كانت قرية تقع إلى الجنوب الشرقي من بريدة القديمة وأصبحت الآن حيًّا من أحيائها إذ لحقت بها عمارة مدينة بريدة فاحتوتها وجاوزتها، وقد ذكرت السادة في (معجم بلاد القصيم).
وصالح بن سالم القعير ورد ذكره صاحب نخل ثمين لأنه كان يستدين عليه من التجار المشهورين الذين لولا ثقتهم به وأهمية ما يملكه لما أعطوه مالهم، دينًا عليه.
ولا يستغرب هذا من كان مثلنا عاش في زمن الفقر والفاقة، حيث كان من أوصاف الفلاح الناجح الجيد أنه لو أراد أي دين لقي من يداينه إياه، لأن الفقير العاجز لا يجد من يداينه، ولو طلب ذلك وألحف بالطلب، لأن التجار المداينين لا يعطون المال دينًا إلَّا لمن يرجون وفاءه منه.
ولقد كان ما يحز في نفسي - كما ذكرت ذلك في المقدمة - ألا يجد بعض بني قومنا ذكرا لآبائهم، وأجدادهم إلَّا في كونهم استدانوا من فلان كذا أو أقروا بأن عندهم لفلان كذا.
فتلك عادة الفلاحين إذ الثمرة المهمة عندهم هي التمر والقمح وكلاهما له موسم، والفلاح يحتاج إلى أشياء تتعلق بحاجات أسرته، أو حاجات فلاحته، وليس لديه ما يبيعه حتى يحصل من ثمنه دراهم، لذلك يستدين على الثمرة المذكورة، وهذا أمر شائع لا ينبغي أن يجزع منه أحد في الحاضر كما كان شائعا لا يحرج منه أحد في الماضي.
بل إن الذي يستدين يحمد الله على أنه وجد من يداينه كما سبق، ولنا أن نتصور حالة أحد من الناس الذين لهم أسرة حتى وإن لم تكن كبيرة، وليس عنده مورد عيش في تلك العصور فماذا يصنع؟ إلَّا أن يفلح أي يعمل في الفلاحة ويستدين من أجل البداية بعمله
ثم يوفي دينه أو بعضه من ثمرة النخل أو من محصول القمح.
وذلك أن جميع الأسرة كانت تعمل في الفلاحة من أجل كسب لقمة العيش الشريف.
ولقد قارنا بين فلاح مثل صالح بن سالم القعير هذا وهو مثل ينطبق على مئات الفلاحين أو آلاف الفلاحين فوجدنا أوراق مداينته وذكرناه، بل نوهنا بذكره، وبين شخص آخر في مثل مكانته الاجتماعية ولكنه لم يجد من يداينه أو حتى لم يبحث عمن يداينه، وإنما اكتفى بعيشه القليل الذي لا يزيد عن الكفاف، وأحيانًا لا يصل إلى الكفاف، ثم مات، فنسي ذكره، وعمي أثره وصار أهله لا يعرفون عنه شيئًا، ولم يخط عنه حرف في ورقة لوجدنا المستدين أحسن حالًا، وذكره صار حيا بسبب ذلك الدين الذي استدانه.
ونعود إلى ذكر صالح بن سالم القعير فنقول: إننا وجدنا ورقة مداينة بينه وبين محمد الرشيد الحميضي، والدين أربعة وأربعون ريالًا فرانسه مؤجلات يحل أجل وفاء 14 منها انسلاخ ربيع الثاني من عام 1309 هـ. ويحل أجل وفاء ثلاثين منها في عام 1308 هـ والرهن على ذلك الدين بكرة وهي الناقة الشابة شقحا أي بيضاء وناقة ملحاء أي سوداء سوادا غير حالك، وحمارة بيضاء.
والشاهد على ذلك مبارك العليان، وهو من (العليان) أهل خب البريدي أما الكاتب فإنه الشيخ عبد العزيز بن الشيخ الكاتب العالم صعب بن عبد الله التويجري.
وهذه الوثيقة المشابهة ولكنها مؤرخة بعدها بسنة واحدة وهي مدينة بين صالح السالم القعير وبين محمد الرشيد (الحميضي) وهي بخط محمد بن عبد الرحمن الربعي وشهادة محمد السليمان السعوي تاريخها 15 رجب سنة 1308 هـ.
والدين فيها خمسة أريل فرانسه مؤجلات يحل أجلهن مع ما قبلهن - يريد مما هو مذكور في ورقة أخرى غير هذه - ولذا قال: وهن داخلات بالرهن وأيضًا مائتا وزنة (تمر) عوض ستة ريالات، أي ثمنها ستة ريالات بواقع ثلاث وثلاثين وزنة وثلث بالريال الفرانسي الواحد، وهن مؤجلات يحل أجلهن مع ما قبلهن - أيضًا - والجميع داخلات في الرهن السابق.
والوثيقة التالية مداينة طويلة متداخلة فيها دين كثير للتاجر الثري الشهير في وقته محمد بن رشيد الحميضي، فيها دين قليل للعالم الثقة المعروف في زمنه ناصر السليمان بن سيف.
وفيها رهن للطرفين تبادلاه.
وهي بخط ناصر السليمان بن سيف وخطه واضح وعباراته واضحة، إلَّا ما يتعلق بمصطلحات لا يعرفها الجيل الجديد منا وهي قليلة وقد أرخها في 4 جمادى الآخرة من عام 1307 هـ.
وهذه وثيقة مداينة حسنة الخط واضحة المعنى كتبها الشيخ الشهير في وقته إبراهيم بن عجلان في 27 صفر من عام 1292 هـ.
وهي مداينة بين إبراهيم العثمان القعير وبين الثري الوجيه محمد بن عبد الرحمن الربدي، رأس أسرة الربدي.
والدين كثير بالنسبة إلى ديون الناس في ذلك الزمان وهو مائتان وثلاثة وخمسون ريالًا ونصف، مؤجلات بخمسة أجال أي مقسطة على خمسة أقساط أول الآجال في شوال سنة 1292 هـ. يحل فيه ثلاثة وخمسون ريالًا ونصف، ثم تتابع الآجال بمعنى الأقساط بتتابع السنين كل شهر شوال من كل سنة تأتي بعد المذكور بعد شوال الذي حل فيه القسط الأول يحل خمسون ريال حتى يحل الدين كله، وأخر الأجال يعلم من أهلها وهو شوال سنة 1296 هـ.
والشاهدان أحمد بن علي بن رواف وحسين آل علي بن هديب.