الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاسم:
على لفظ سابقه.
أسرة أخرى صغيرة العدد من أهل بريدة.
اشتهر منهم حمد القاسم كان من العدائين المشهورين الذين يسعون بالرسائل المستعجلة عدوا على أرجلهم فيسبق الخيل، وعندما أن اتخذ حصانا يركبه، واستمر في حمل الرسائل العاجلة إلى أنحاء القصيم عليه.
مات حمد القاسم عام 1385 هـ.
وعندما عقلت الأمور لم يكن أحد من أهل بريدة يتنقل على حصان إلَّا (حمد القاسم) ولذلك كان وجوده راكبًا حصانه لافتًا للنظر.
وكان حمد القاسم يتكسب بذلك أي بوجود الحصان لا عمل له إلَّا ذلك ومنه أنه إذا شرد بعير من جردة بريدة وغيرها وخرج إلى البر خارج بريدة، وعجز أهله عن اللحاق به، أرسلوا إلى حمد القاسم وطلبوا منه أن يرده فركب حصانه ورد البعير الشارد إلى أهله وأخذ أجرة له ريالًا فرانسيًا، وكان هذا هو السائد من الأجرة في ذلك الوقت الذي عقلت الأمور فيه، وهو العقد السادس من القرن الرابع عشر.
ومن تكسبه بذلك أنه إذا أراد شخص أن يرسل كتابًا - أي رسالة - مستعجلة
إلى أية جهة في القصيم في ذلك الوقت الذي لم تكن توجد فيه سيارات ولا هواتف ولا برقيات أعطاه حمد القاسم يوصله بسرعة بأجر طيب.
ومن أهم ذلك رسائل التجار بين بريدة وعنيزة التي تتعلق بالتجارة وتستحق أن ترسل بشأنها رسالة عاجلة بأجر.
ومن ذلك - وهذا أدركته وعرفته - أنه إذا ثبت دخول رمضان ولم يصل الخبر إلى بريدة إلَّا في النهار أرسل أمير بريدة إلى مدن القصيم الرئيسية رسائل عاجلة على الخيل ونال حمد القاسم منها شيئًا يعلمهم بدخول رمضان.
وابنه محمد بن حمد القاسم انتقل إلى مكة المكرمة واشتغل بتجارة العقار فأثري، وعرف بأنه من العقاريين المشهورين، ولا يزال فيها حتى الآن - 1425 هـ.
ومنهم امرأة عرفت بالقاسمية وهي والدة علي الغنيم، اشتغلت في تجارة الذهب وغيره وصار لتجارتها رواج، بل صارت أشهر التاجرات في بريدة في زمنها.
وهذه ورقة مبايعة بين محمد بن سليمان الوقيان (بائع) وعبد الله القاسم وأخيه حمد (مشتريين).
والمبيع نصف حوش محمد الوقيان وهو النصف الشرقي.
والثمن مائة وثمانون ريالًا بذمة محمد حالَّات سقطن عن ذمته.
قالت الوثيقة: والجدار الذي بينهم إلى زل الشتاء أي حين يذهب فصل الشتاء يتبانونه أي يتعاونون علي بنائه، وقد ذكر أن ذلك بعد ذهاب الشتاء، لأن البناء بالطين لا يكون إلَّا في فصل حر وجفاف كالصيف، أما في الشتاء فإن احتمال نزول المطر الذي يفسد البناء الذي هو بالطين، وعدم وجود شمس حارة لتنشفه يمنع من البناء.
الشاهد محمد الجار الله.
والكاتب عبيد بن عبد المحسن.
والتاريخ 10 من صفر سنة 1339 هـ.