الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومؤداها أنه كان عند عبد الكريم بن إبراهيم العبودي أمانة العلي القريعان مقدارها مائة وثلاثة وثلاثون ريالًا، وهذا مبلغ لا يستهان به في تلك العصور، فأعطاها ابنه دحيم بن علي القريعان.
ونوه الكاتب بأنها أمانة عند عبد الكريم العبودي لوالد دحيم القريعان، وذكرت الوثيقة أن عبد الكريم كان قد أعطى علي بن قريعان ورقة بها ادعى ابنه دحيم أنها غير موجودة، فقالت الوثيقة: إن ظهر شيء من الورق أي الوثائق لا عمل عليه.
والشاهد على ذلك عبد الرحمن الصالح الحصان.
القْرَيري:
من أهل البصر.
على لفظ النسبة إلى القرير، مصغر القر.
وهم من الأشراف كما هو معروف عند بعض الناس.
منهم راشد بن عبد الله القريري مدرس في البصر - 1427 هـ.
جاء ذكر (محيسن) القريري في وثيقة قديمة نسبيا مكتوبة في عام 1237 هـ وهي مدينة بين صالح وعمر وهما صالح بن حسين أبا الخيل والد مهنا الصالح أمير القصيم، وعمر بن عبد العزيز بن سليم (دائنان) وبين محيسن القريري (مدين) والدين هو ثمانية عشر ريالًا ثمن ثلاثمائة وزنة تمر والترم يحل عيد الأضحى من سنة ثمان وثلاثين بعد المائتين والألف وأرهنه بذلك ست نخلات معرفتهن عند فوزان وحسن وضمين الجميع فوزان وشهد على ضمانة فوزان حسن وكاتبه سليمان بن سيف.
والترم: الوقت، أو لنقل: إنه الحد الزمني، أو الأجل الزمني للوفاء بالدين.
هكذا وردت الوثيقة، وهي أسفل وثيقة ديباجتها ما ذكرت ولكن فيها كلمة قد تدل على أن الدائن واحد وهو عمر بن سليم وذلك قوله - وأرهنه - والوجه أن يقال: أرهنهما، وعلى أية حال فإن الذي يهمنا هو تاريخ هذه الوثيقة وبيان أن (محيسن القريري) فلاح في ذلك التاريخ، لأنه رهن ستًّا من نخلاته على عادة الفلاحين في الاستدانة من التجار.
وهذه صورة الوثيقة مع ما قبلها:
ووصلتنا وثيقة أخرى مكتوبة بعد تلك بثمانين سنة تذكر (ناصر المحيسن القريري) فهل ناصر والده هو محيسن القريري الذي ورد ذكره في الوثيقة الأولى؟
لا ندري، ولكنه مثل الأول فلاح يستدين من التجار، بل مثل سائر الفلاحين.
والوثيقة مداينة بين ناصر المحيسن القريري، وبين مشوح بن محمد المشوح، والدين ثمانون (صاع حب نقي) حنطة منقول بصاعه عند باب داره يحل أجلهن بشهر العمر سنة 1318 هـ وأرهنه بذلك الدين البقرة الصفراء، وتفقه المقمع.
والكاتب هو (سلوم بن سعد) والشاهد: علي بن فضل، وتاريخ الوثيقة في النصف من الفطر الأول سنة 1318 هـ. وشهر العمر هو محرم وفطر الأول هو شهر شوال، وقوله في الرهن: وتفقه المقمع: التفق: البندق، والمقمع: ذات القمع، وهي نوع من البنادق القديمة.
ووثيقة أخرى بعد هذه بتسع سنين فيها ذكر ناصر المحيسن القريري وأخذه دينًا من مشوح بن محمد (المشوح) ولكنه قليل هو ثلاثة أريل وأربعة حمول حطب، ومع ذلك كان له رهن هو الرحول الشقحا الدارجة (عليه) من علي العودة.
وشهد على ذلك ناصر السعد آل حلوه وشهد به كاتبه صالح المحمد بن سليم - 10 شوال سنة 1327 هـ.