الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القِعَّدي:
بكسر القاف فعين مشددة مفتوحة فدال مكسورة فياء على صيغة النسبة إلى (قعَّد) أو القعَّد ولا أدري ما هو.
من أهل خب القبر، أصلهم من أهل القرعاء.
منهم سالم القدي فلاح في الصباخ مات في آخر عام 1397 هـ.
كان سالم القعدي يداين الفلاحين، ولم يكن يضيق عليهم في التقاضي، حدثني سلامة الخضير الشاعر قال: حلت على نقود السالم القعدي وهي تسعة آلاف ريال، فلم أستطع أن أعطيه إياها، ومضت ستة شهور ثم سنة على حلول أجلها ولم أستطع أن أعطيه منها شيئًا، وكان لي صديقا، وكان يأتي إليَّ يجلس معي ويتحدث، وقد نتناول القهوة فانقطع عني، ولم أجرؤ على أن أذهب إليه حياء منه لتأخر نقوده عندي.
وفي مرة من المرات صادفته في الطريق، فقلت له: لم لم تأت إليَّ على عادتك؟ فقال: أخاف إنك تظن إني جاي من أجل الدراهم اللي عندك.
قال: وبعد سنتين حصلت على بعض النقود فأحضرتها إليه فأبى أن يأخذها حتى حلفت له أنها ليست دينًا من غيره، استدنته من أجل إيفائه، قال سلامة: وقال سالم القِعّدي: عساك بحرج إن كان أنت جايبها من غير يسر أنا أصبر عليك أكثر من الناس، قال فشكرته ودعوت له وأوفيته نقوده بعد ذلك.
كانت أسرة (القِعَّدي) تسكن في ضراس وكان عدد من أفرادها فلاحين يستدينون من التجار على غلات نخيلهم وفلاحتهم، كما كان يفعل عامة الفلاحين في القديم، وقد أفادنا ذلك معرفة شخصيات منهم ذكروا في وثائق مداينات.
مثل عبد الله بن سالم القعدي، وإبراهيم بن سالم القعدي ونورة بنت سالم القعدي وفهيد بن عبد الله بن سالم القعدي.
من ذلك هذه الوثيقة التي كتبها الثقة العدل راشد بن سليمان ابن سبيهين المعروف براشد أبو رقيبة، وجميع الرقيبة أهل بريدة هم من ذريته وتاريخها في سات من شوال عام 1287 هـ.
وتتضمن استدانة عبد الله السالم القعدي نزيل ضراس من محمد السليمان العمري ستمائة وزنة تمر جديد عوض خمسة عشر ريالًا يحل أجلهن في موسم سنة 1288 هـ أيضًا أربعة عشر ريالًا يحل أجلهن في موسم 1288 هـ وأرهنه في ذلك الدين المذكور نصيبه من ملك أبيه بضراس: جذعه وفرعه أصله وعمارته.
وخط الوثيقة واضح ولكن فيها كلمات قليلة غير مألوفة الآن مثل قولها في (سات) من شوال والمراد: السادس من شوال وهو تعبير عربي فصيح صحيح، حققت ذلك في كتاب:(الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة) الذي يقع في ثلاثة عشر مجلدًا.
وقولها عن التمر: إنه جديد يراد به ليس من محصول التمر في العام الماضي لأن ذلك أقل قيمة من التمر الجديد، لأن التمر القديم يصبح أسود وربما تعرض للسوس أو الدود، أما جذع الملك وفرعه فالمراد بالملك النخل وواضح أن النخل لها جذع وفرع.
ووثيقة أخرى بخط العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم والمدين والدائن فيها هما المذكوران في الوثيقة قبلها، وإن كان الدائن قد ذكر اسمه بلفظ مختلف، إذ كتب أنه محمد السليمان آل مبارك فهو العمري ولكنه نسب في الوثيقة إلى جده مبارك العمري.
والوثيقة مؤرخة في 13 ذي الحجة سنة 1286 هـ. والشاهد فيها هو عبد العزيز بن حنيشل.
والدَّين المذكور فيها هو ثمانية أريل (فرانسه).
ووجدت ورقة فيها ثلاث وثائق تتضمن مداينة بين إبراهيم بن سالم القعدي وبين محمد بن سليمان العمري الذي ذكر اسمه في الأولى منها: محمد السليمان المبارك وفي الثانية محمد السليمان فقط، وفي الثالثة محمد السليمان العمري.
الأولى بخط ناصر بن سليمان بن سيف وشهادة كاتب معروف بحسن الخط هو عيد بن عبد الرحمن الشارخ) وهي مؤرخة في 17 رجب سنة 1297 هـ.
والثانية بخط راشد بن سليمان بن سبيهين المعروف بأبو رقيبة كتبها في 7 شعبان سنة 1297 هـ.
فتواريخها متقاربة.
ونلاحظ أنه كتب اسم الشاهد في هذه الوثيقة الثالثة (عبد الرحمن أبو عيد) ويوهم ذلك أن الشاهد اسمه عبد الرحمن وأن لقب أسرته (أبو عيد) وهذا غير صحيح، بل الصحيح المراد أن اسمه عبد الرحمن وأنه هو أبو عيد بن عبد الرحمن
الكاتب الذي كتب الوثيقة الثانية وهو من الشارخ.
والوثيقة التالية بخط كاتب حسن الخط هو مطلق آل عقيل وهي أيضًا تتضمن مداينة بين عبد الله السالم القِعَّدي ومحمد السليمان العمري، وتذكر دينًا سابقًا على المذكور وهي بشهادة صلطان الشماسي وتاريخها 21 من ذي الحجة عام 1287 هـ.
وهاتان وثيقتان تتعلقان بعبد الله السالم القعدي إحداهما وثيقة مداينة مؤرخة في 3 من ذي القعدة سنة 1288 هـ بخط راشد السليمان بن سبيهين المعروف (بأبو رقيبة) وهو رأس أسرة الرقيبة كلهم.
والشاهد فيها عودة الحمد المحيميد والد الشيخ عبد الكريم المحيميد المشهور بمطوع اللسيب.
والثانية محاسبة بين عبد الله السالم القعدي نزيل ضراس وبين محمد السليمان المبارك (العمري) وهي مؤرخة في 6 من ربيع الأول سنة 1290 هـ بخط راشد السليمان بن سبيهين أيضًا.
والشاهد فيها محمد آل علي الصانع ومعنى (آل) هنا ابن.
ويسترعي الانتباه أن امرأة من أسرة القعدي هي نورة بنت سالم القعدي التي وصفت بأنها زوجة عثمان السديري وأنها نزيلة ضراس لها معاملات استدانة ورهن كما في هذه الوثيقة التي كتبها راشد بن سليمان بن سبيهين المعروف بـ (أبو رقيبة) وهي مكتوبة في غرة ذي القعدة سنة 1287 هـ.
ونصها بحروف الطباعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
"الحمد لله وحده
حضرت عندي نورة السالم القِعَّدي زوجة عثمان السديري نزيلة ضراس وأقرت بأن عندها وفي ذمتها لمحمد السليمان العمري مائتين وزنة تمر عوض خمسة أريل يحل أجلهن في رجب سنة 1288 هـ. وأرهنت محمد في ذلك الدين المذكور إرثها من نخل أبوها سالم في ضراس جذع وفرع وأيضًا ثلاث نخلات الذي عطاه أبوها عن ثلاثين ريال جذعهن وفرعهن، وذلك معروف بينهم يغني عرفه عن تحديده، وذلك في جميع توابعه من أرض وبير وحي وميت تحريره في غرة ذي القعدة سنة 1287 هـ شهد على إقرارها ومعرفتها عبد الله السليمان العمري وأختها منيرة وشهد به كاتبه راشد السليمان بن سبيهين وصلى الله على محمد وسلم.
وصل من نوره أربعين وزنة في رجب سنة 1288 هـ وصل ثلاثين وزنة سنة 1289 هـ وصل أربعين وزنة عام 1290 هـ.
وأحدث الوثائق القديمة التي لدينا عن أسرة القعدي، تتضمن مداينة بين أبني المتعاملين قبل ذلك وهما سليمان بن محمد العمري، وفهيد بن عبد الله السالم القعدي وهو يومئذ وكيل أي وصي لعمه إبراهيم السالم القعدي رحمه الله.
والوثيقة بخط الكاتب المعروف بل المكثر من الكتابة عبد الرحمن بن محمد الحميضي، والشاهد محمد بن حمود التويجري، وتاريخ الوثيقة في 16 رجب سنة 1318 هـ.
وهذه صورتها:
وأيضًا هذه ورقة مداينة بين شخص آخر من أسرة القعدي وبين محمد السليمان المبارك (العمري).
والدين: مائة وستون وزنة تمر يحل منها ثمانون وزنة في ذي القعدة سنة 1298 هـ.
والشاهد على ذلك عيد بن عبد الرحمن الشارخ.
والكاتب ناصر السليمان بن سيف.
والتاريخ 17 رجب سنة 1297 هـ.