الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفخر الرازى وتفسيره
هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن على القرشى التيمى البكرى الطبرستانى الرازى.
لقب بفخر الدين، وعرف بابن الخطيب.
ولد بالرى خامس عشر شهر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة للهجرة.
وقد شب على طلب العلم ورحل فى سبيل تحصيله الى أشهر مواطنه فى عمره: فى خوارزم وخراسان وماوراء النهر، وكان قد قضى وطره من التلقى عن والده الذى كان من تلاميذ الامام البغوى الشهير ثم تلقى بعده عن الكمال السمعانى والمجد الجيلى وكثير من العلماء الذين عاصرهم.
وقد كان من نتيجة السعى لطلب العلم والجد فى تحصيله ان أصبح الرازى- كما قيل عنه- إمام وقته فى العلوم العقلية فكان متكلم زمانه، وأحد الأئمة فى العلوم الشرعية، والتفسير واللغة. كما كان فقيها على المذهب الشافعى.
مؤلفاته
: وقد ترك الرازى فى هذه العلوم الكنوز العلمية الكبيرة والآثار الخالدة من المؤلفات التى حظيت فى حياته وبعد وفاته باقبال الناس عليها يتدارسونها وينتفعون بما تركته قريحة هذا العالم الكبير وهى تربوا- فى مجموعها على مائتى مصنف.
ومن أشهر مؤلفات الرازى:
كتابه المشهور فى التفسير المعروف ب «مفاتيح الغيب» .
ولوامع البينات فى شرح أسماء الله تعالى والصفات.
وكتاب معالم أصول الدين.
ومحصل المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين.
والمسائل الخمسون فى أصول علم الكلام.
وأسرار التنزيل فى التوحيد.
والمباحث المشرقية.
وانموذج العلوم.
والمحصول فى علم الاصول.
والسر المكتوم فى مخاطبة النجوم.
وكتاب الهندسة.
وغير ذلك الكثير مما يجعله فى مكانه مع كبار العلماء والمفكرين والفلاسفة الاسلاميين.
وقد كان لهذا العالم الفذ مواقفه الصلبة دفاعا عن العقيدة وذبا عن حماها.
وكان للرازى شهرة كبيرة فى الوعظ باللسانين العربى والعجمى اذ كان بالغ التأثير فى خطابته لما يلحقه من وجد فى حال الوعظ حيث كان يكثر من البكاء فيأخذ بمجامع القلوب وتنصت إليه الأسماع وقد زاد من تأثيره فى قلوب سامعيه عاطفته التى كانت تجيش فى كثير من الاحيان بشعر ياخذ بالالباب ويهز أوتار القلوب هزا، ومن شعره فى ذلك:
اليك اله الحق وجهى ووجهتى
…
وأنت الذى ادعوه فى السر والجهر
وأنت غياثى عند كل ملمة
…
وأنت أنيسى حين أفراد فى القبر
ومنه:
نهاية اقدام العقول عقال
…
وأكثر سعى العالمين ضلال