الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَى الْبَابِ، فَقُلْتُ: هَهْ هَهْ حَتَّى ذَهَبَ نَفَسِي، فَأَدْخَلَتْنِي بَيْتًا، فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقُلْنَ: عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ، فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ رَأْسِي، وَأَصْلَحْنَنِي، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضُحًى، فَأَسْلَمْنَنِي إِلَيْهِ».
(000)
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. (ح)، وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ وَاللَّفْظُ لَهُ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ» .
(000)
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ، وَزُفَّتْ إِلَيْهِ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَلُعَبُهَا مَعَهَا، وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانِ عَشْرَةَ» .
(000)
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ. قَالَ يَحْيَى، وَإِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْآخَرَانِ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ بِنْتُ سِتٍّ، وَبَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعٍ، وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانِ عَشْرَةَ» .
بَابُ اسْتِحْبَابِ التَّزَوُّجِ وَالتَّزْوِيجِ فِي شَوَّالٍ، وَاسْتِحْبَابِ الدُّخُولِ فِيهِ
(1423)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ - وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ - قَالَا: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ
= شعري جميمة) أي فنشأ شعري حتى وصل إلى حد الجميمة، وهي تصغير جمة، وهو الشعر الذي نزل إلى العنق، ولم يصل إلى الكتف، والتعبير عنها بالتصغير معناه أنه كان في ابتداء مراحلها (أم رومان) والدة عائشة رضي الله عنهما (أرجوحة) بضم فسكون، هي خشبة طويلة يوضع وسطها على خشبة قائمة مرتفعة، ويجلس على جانبيها الصبيان والجواري الصغار ثم يحركونها، فيرتفع منها جانب، وينزل جانب، وهكذا، وهذه لعبة من ألعابهم (هه هه) بالفتح فالسكون: صوت يخرج ممن تصعد وتتابع نفسه لأجل الإعياء، ويحصل بذلك تراجع النفس إلى حال سكونه (حتى ذهب نفسي) أي ذلك النفس المتصعد العالي (وعلى خير طائر) الطائر: الحظ خيرًا كان أو شرًّا (فلم يرعني) أي لَمْ يفجأني ولم يأتني بغتة إلَّا وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم. دل الحديث على أنَّ وقت زفاف المرأة هو أن تطيق الجماع، ولو في سن مبكر. ويختلف ذلك باختلافهن في النشؤ والترعرع، ولا يمكن أن يضبط ذلك بسن معين.
71 -
قولها: (تزوجها وهي بنت سبع سنين) هذا لا ينافي الحديث السابق الذي فيه ست سنين، إذ المراد أنَّها كانت قد أكملت ست سنين ودخلت في السابعة، فربما اقتصرت على السنين الكاملة، وربما عدت السنة التي دخلت فيها (ولعبها معها) اللعب بضم ففتح جمع لعبة، والمراد بها ما يصنع من الثوب والعهن وغيرهما، على صورة البنات والفرس وغيرهما، تلعب بها الجواري الصغار، والمقصود بذكر ذلك التنبيه على صغر سنها. وفيه جواز اتخاذ اللعب، ولعب الجواري بهن. ولعل من فوائدها التدريب لتربية الأولاد.
73 -
قولها: (كان أحظى عنده مني) أي أكثر حظوة مني، يقال: حظيت المرأة عند زوجها تحظى حظوة بالضم والكسر: سعدت به ودنت من قلبه وأحبها، ومقصود عائشة من ذكر ذلك الرد على ما كان عليه أهل الجاهلية من التطير بشهر شوال، وأن من تزوجت فيه لا يستقيم أمرها. قيل: سبب تطيرهم بشهر شوال أنه من الإشالة، وهو الرفع، فكأن الخير يرفع فيه. وذكر ابن سعد في الطبقات أنهم كرهوا ذلك لطاعون وقع فيه.