الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(000)
وَحَدَّثَنِي أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، - يَعْنِي: ابْنَ زَيْدٍ - (ح) وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ
سُلَيْمَانَ، كِلَاهُمَا، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ فَذَكَرَ بِمَعْنَى حَدِيثِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ غَيْرَ أَنَّ حَدِيثَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَتَمُّ.
بَابُ مَا جَاءَ فِي مُسْتَرِيحٍ وَمُسْتَرَاحٍ مِنْهُ
(950)
وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ:«أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: مُسْتَرِيحٌ، وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْمُسْتَرِيحُ، وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ فَقَالَ: الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ، وَالدَّوَابُّ.»
(000)
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، (ح) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، - جَمِيعًا - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ ابْنٍ لِكَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ يَسْتَرِيحُ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا، وَنَصَبِهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ.
= مقامه أي ثناء خيرًا، يعني وصفت بخير، وكذا "أثني عليها شرًّا يعني وصفت بشر، وأكثر استعمال الثناء في الخير، ولا يستعمل في الشر إلا مقيدًا. وقد أوضحت رواية الحاكم هذا الثناء بالخير والشر، ففيها عن الذي أثنوا عليه خيرًا: فقالوا: كان يحب الله ورسوله ويعمل بطاعة الله، ويسعى فيها" وأما الذي أثنوا عليه شرًّا، فقالوا:"كان يبغض الله ورسوله، ويعمل بمعصية الله ويسعى فيها". (أنتم شهداء الله في الأرض) قيل: الخطاب خاص بالصحابة، وقيل: بل يعمهم ومن كانوا على صفتهم يعني فهو يختص بالثقات والمتقين. وقد وقع في رواية النضر بن أنس عن أبيه عند الحاكم في آخر الحديث: "إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر، وبهذا يتضح سبب الارتباط بين شهادة أهل الإيمان على رجل بالخير أو الشر وبين وجوب الجنة أو النار له. يعني لأن شهادتهم تكون حقًّا، ومن قبل إلهام الملائكة بها. وذلك من الله.
61 -
قوله: (مر عليه بجنازة) بضم الميم مبنيًّا للمفعول من المرور (مستريح ومستراح منه) الواو بمعنى أو، يعني أن هذا الميت أو كل ميت إما مستريح أو مستراح منه (يستريح) أي يجد الراحة بالموت (من نصب الدنيا) بفتحتين، أي من تعبها ومشقتها (يستريح منه) أي من شره (العباد) من جهة ظلمه عليهم أو من جهة أنه كان يفعل المنكر فيتأذون منه (والبلاد) لأنها تقع في الجدب والقحط لأجل معاصي العباد، وكذلك الشجر والدواب، وإذا كانت الدواب له فريما كان يستعملها فوق الطاقة ويقصر في علفها وسقيها وغير ذلك.