الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السابع
هل تشرع التسمية للسواك
استحب بعض المالكية
(1)
، والشافعية
(2)
، التسمية للسواك.
دليلهم:
(713 - 49) حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن مبارك، عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة،
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عز وجل فهو أبتر أو قال أقطع
(3)
.
[إسناده ضعيف، ومتنه مضطرب]
(4)
.
(1)
الخرشي (1/ 140).
(2)
أسنى المطالب (1/ 36).
(3)
المسند (2/ 359).
(4)
أما ضعف إسناده ففيه قرة بن عبد الرحمن، وفي التقريب يقال: اسمه يحيى.
قال أحمد: منكر الحديث جداً. الكامل (6/ 53)، لسان الميزان (7/ 492).
وقال يحيى بن معين: ضعيف الحديث، كما في رواية ابن أبي خيثمة. الجرح والتعديل (7/ 131)، تهذيب التهذيب (8/ 333).
وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير. الجرح والتعديل (7/ 131).
وقال النسائي: ليس بالقوي. تهذيب التهذيب (8/ 333).
وذكره ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (526).
وذكره في الثقات. ثقات ابن حبان (7/ 382) ورد قول ابن السمط أن قرة بن عبد الرحمن أعلم الناس بالزهري، وقال: كيف يكون أعلم الناس بالزهري، وكل شيء روى عنه =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= لا يكون ستين حديثاً.
قلت ما نسبه ابن حبان من قول ابن السمط إنما هو من قول الأوزاعي. انظر الجرح والتعديل (7/ 131)، وتهذيب التهذيب (8/ 333).
وقال الآجري عن أبي داود: في حديثه نكارة. تهذيب التهذيب (8/ 333).
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (3/ 485)
وفي التقريب: صدوق له مناكير.
وقد اضطرب إسناده ومتنه.
أما اضطراب الإسناد فقيل فيه كما في إسناد الباب:
الأوزاعي عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وقيل: الأوزاعي، عن الزهري به، سقط منه قرة.
وقيل: الأوزاعي، عن يحيى (قرة بن عبد الرحمن) عن أبي سلمة به، سقط منه الزهري.
وقيل: عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وأما اضطراب المتن، فقيل:
" كل أمر لا يفتح بذكر الله .. "
وقيل: " لا يبدأ فيه بحمد الله .. ".
وقيل: " لا يبدأ فيه ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ".
وقيل: " لا يبدأ بحمد الله والصلاة عليَّ ـ أي على النبي صلى الله عليه وسلم " فزاد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ? وإليك تفصيل ما أجمل من الإسناد والمتن:
أما رواية: [لا يبدأ فيه بذكر الله]:
فرواها ابن المبارك كما عند أحمد (2/ 359)، وموسى بن أعين كما في سنن الدارقطني (1/ 129) كلاهما عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
وأما رواية: [لا يبدأ فيه بحمد الله]:
فرواها جماعة
الأول: الوليد بن مسلم، كما في سنن أبي داود (4840)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (494)، والدارقطني (1/ 229). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الثاني: عبيد الله بن موسى، كما في سنن ابن ماجه (1849).
الثالث: عبد الحميد بن أبي العشرين، كما في صحيح أبن حبان رقم (1).
الرابع: شعيب بن إسحاق، كما في صحيح ابن حبان رقم (2).
الخامس: أبو المغيرة: عبد القدوس بن الحجاج الخولاني كما في سنن البيهقي (3/ 208،209) خمستهم رووه عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة به، فتبين أن أكثر الرواة يروونه بلفظ " الحمد " وليس فيها شاهد على مسألتنا، ولذا قال الحافظ في الفتح (8/ 220) في تفسير قوله تعالى:{قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} في الكلام على حديث هرقل، قال:" وصححه ابن حبان وفي إسناده مقال، وعلى تقدير صحته، فالمشهور فيه بلفظ: حمد الله ".
وأما الرواية بلفظ: [لا يبدأ فيه ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ].
فقد رواه الخطيب في الجامع (1210) من طريق مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن الزهري به.
وهذا الطريق كما أن فيه مخالفة في المتن، فيه مخالفة في الإسناد، حيث أسقط من سنده قرة بن عبد الرحمن.
وأما رواية: [لا يبدأ فيه بحمد الله والصلاة عليَّ]:
فقد أخرجها الخليلي في الإرشاد (1/ 449) من طريق إسماعيل بن أبي زياد الشامي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أبي سلمة به.
قال المناوي في فيض القدير (5/ 14): " وقال الرهاوي غريب تفرد بذكر الصلاة. فيه إسماعيل بن أبي زياد، وهو ضعيف جداً، لا يعتبر بروايته ولا بزيادته ".
قال الدارقطني: يضع الحديث، كذاب متروك. الضعفاء والمتروكين له (85). الكشف الحثيث (142)، اللسان (1/ 1/406).
وقال الخليلي: ليس بالمشهور، كان يكون في دار المهدي. يقال: إنه كان يعلم ولد المهدي، وهو من جملة الحواشي، ويشحن هذا التفسير بأحاديث مسندة يرويها عن شيوخه عن ثور بن يزيد، وعن يونس الأيلي أحاديث لا يتابع عليها. الإرشاد (1/ 391).
[وأما رواية الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً].
فأخرجها النسائي (496) في عمل اليوم والليلة عن قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن =
والراجح أن التسمية لا تشرع
أولاً: الأصل في العبادات الحظر حتى يرد دليل صحيح على المشروعية، وأحاديث السواك لم ينقل فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تسوك. واستحباب التسمية في كل شيء ليس على اطلاقه، فهناك أمور تكون التسمية فيها من البدع، كالتسمية للأذان، والتسمية للصلاة، والتسمية لرمي الجمرات، فلم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسمي لهذه العبادات.
= عقيل، عن الزهري مرسلاً، وأخرجه (495) عن محمود بن خالد، حدثنا الوليد، حدثنا سعيد ابن عبد العزيز، عن الزهري به.