الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثامن
التسوك عند قراءة القرآن
ويشتمل على مبحثان:
المبحث الأول: حكم السواك لسجود التلاوة والشكر.
المبحث الثاني: الاستياك للقراءة بعد السجود.
الفصل الثامن
التسوك عند قراءة القرآن
من المواضع التي يستحب لها السواك قراءة القرآن.
وهو مذهب الأئمة الأربعة
(1)
.
أدلة الاستحباب.
(733 - 69) ما رواه البيهقي، قال: أخبرنا أبو الحسن العلوي، وأبو علي الحسين بن محمد الروذباري، قالا: أنا أبو طاهر محمد بن الحسين المجد أباذي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عمرو بن عون الواسطي، ثنا خالد بن عبد الله، عن الحسن بن عبيد الله، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله تعالى عنه، قال:
أمرنا بالسواك، وقال: إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك، فقام خلفه يستمع القرآن، ويدنو فلا يزال يستمع ويدنو، حتى يضع فاه على فيه فلا يقرأ آية إلا كانت في جوف الملك.
[إسناده صحيح]
(2)
.
الدليل الثاني:
(734 - 70) روى البيهقي، قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن الحسين
(1)
البحر الرائق (1/ 21)، ومواهب الجليل (1/ 264)، الفواكه الدواني (1/ 136)، حاشية الدسوقي (1/ 103)، والمجموع شرح المهذب (2/ 190)، طرح التثريب (1/ 66)، الأشباه والنظائر (ص: 427) أسنى المطالب (1/ 36)، الإنصاف (1/ 118)،
(2)
سبق تخريجه.
بن محمد لفظا، ثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي، ثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا قام أحدكم يصلي من الليل فليستك؛ فإن أحدكم إذا قرأ في صلاته وضع ملك فاه على فيه، ولا يخرج من فيه شيء إلا دخل فم الملك
(1)
.
[إسناده ضعيف، وهو شاهد للحديث الذي قبله]
(2)
.
الدليل الثالث:
(735 - 71) ما رواه ابن ماجه، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا بحر بن كنيز، عن عثمان بن ساج، عن سعيد بن جبير،
عن علي بن أبي طالب قال: إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك
(3)
.
[إسناده ضعيف]
(4)
.
(1)
شعب الإيمان (2/ 381) رقم 2117
(2)
سبق تخريجه في حكم السواك.
(3)
سنن ابن ماجه (291).
(4)
هذا الإسناد له علتان:
الأولى: الانقطاع بين سعيد بن جبير، وبين علي، حيث لم يدرك سعيد بن جبير علياً رضي الله عنه. المراسيل ـ ابن أبي حاتم (ص: 74).
الثاني: ضعف بحر بن كنيز. =
الدليل الرابع
(736 - 72) روى البيهقي في شعب الإيمان، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن الفضل بن السمح، حدثنا غياث بن كلوب الكوفي، حدثنا مطرف بن سمرة ـ ولقيته سنة خمس وسبعين ومائة ـ عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طيبوا أفواهكم بالسواك؛ فإنها طرق القرآن.
قال البيقي: غياث مجهول
(1)
.
[إسناده ضعيف]
(2)
.
الدليل الخامس:
(737 - 73) قال ابن الملقن في البدر المنير: روى مسلم الكشي في
= قال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (82).
وقال يزيد بن زريع: بحر السقاء كان لا شيء. الجرح والتعديل (2/ 418) رقم 1655.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: بحر السقاء لا يكتب حديثه. المرجع السابق.
وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف. المرجع السابق.
(1)
شعب الإيمان للبيهقي (2/ 382) رقم 2119.
(2)
في الإسناد أيضاً: الحسن بن الفضل
قال أبو الحسين بن المنادى: أكثر الناس عنه، ثم انكشف، فتركوه وخرقوا حديثه. ميزان الاعتدال (1/ 517)، لسان الميزان (2/ 244)، تاريخ بغداد (7/ 401).
وقال ابن حزم: مجهول. المحلى (9/ 296).
وغياث بن كلوب: قال فيه البيهقي ما علمت.
وضعفه الدارقطني. لسان الميزان (4/ 423).
سننه، وأبو نعيم، عن أبي رجاء،
عن وضين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طيبوا أفواهكم، فإن أفواهكم طرق القرآن "
(1)
.
[إسناده ضعيف]
(2)
.
(1)
البدر المنير (3/ 200).
(2)
فيه أربع علل:
الأولى: في إسناده مندل. قاله ابن الملقن في البدر المنير. وهو ضعيف.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن مندل بن على، فقال: ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (8/ 434).
واختلف قول ابن معين فيه، فقال في رواية أبي بكر بن أبى خيثمة عنه: مندل بن على ليس بشيء. المرجع السابق.
وقال في روية عثمان بن سعيد عن يحيى بن معين: ليس به بأس. المرجع السابق.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن مندل، فقال: لين. المرجع السابق.
وقال عبد الرحمن أيضاً: سئل أبى عن مندل، فقال: شيخ. المرجع السابق.
وقال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين (578).
وقال ابن سعد: فيه ضعف، ومنهم من يشتهي حديثه ويوثقه، وكان خيراً فاضلاً من أهل السنة. الطبقات الكبرى (6/ 381).
وقال ابن عدي: له أحاديث افراد وغرائب، وهو ممن يكتب حديثه. الكامل (6/ 455).
وذكره العقيلي في الضعفاء. الضعفاء الكبير (4/ 266).
وقال ابن حبان: كان مرجئا من العباد، إلا أنه كان يرفع المراسيل، ويسند الموقوفات، ويخالف الثقات في الروايات من سوء حفظه، فلما سلك غير مسلك المتقنين مما لا ينفك منه البشر من الخطأ، وفحش ذلك منه، عدل به غير مسلك العدول فاستحق الترك. المجروحين (3/ 24). =