الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني
لا يتسوك بعود يضر اللثة
اتفقت عبارات الفقهاء في النهي عن التسوك بعود يضر اللثة. كالريحان والرمان، واختلفوا في النهي.
فقيل: يكره، وهو المشهور من مذهب الجمهور
(1)
.
وقيل: يحرم، وهو قول عند الحنابلة
(2)
.
دليل الكراهة أو التحريم.
الدليل الأول:
(677 - 13) ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن
(1)
قال في حاشية ابن عابدين (1/ 115): " ويكره بمؤذ. قال في الحلية: وقال غير واحد: من العلماء: كراهته بقضبان الرمان والريحان. وفي شرح الهداية للعيني: روى الحارث في مسنده عن ضمير بن حبيب، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السواك بعود الريحان، وقال: إنه يحرك عرق الجذام، وفي النهر: ويستاك بكل عود إلا الرمان والقصب". اهـ
وفي المذهب المالكي جاء في مواهب الجليل (1/ 265): " ويتجنب من السواك ما فيه أذى للفم، كالقصب؛ فإنه يجرح اللثة ويفسدها، وكالريحان ونحوه مما يقول الأطباء فيه فساد، وقد نص على ذلك جماعة من العلماء ". اهـ وانظر التاج والأكليل (1/ 380)، والخرشي (1/ 139)، والفواكة الدواني (1/ 136)، حاشية الدسوقي (1/ 102)، والشرح الصغير (1/ 125).
وفي المذهب الشافعي تحفة المحتاج بشرح المنهاج (1/ 215)، مغني المحتاج (1/ 183)، حاشية البجيرمي على المنهج (1/ 73).
وفي المذهب الحنبلي انظر كشاف القناع (1/ 74)، الفروع (1/ 128)، المغني (1/ 118)، والإنصاف (1/ 119)، مطالب أولى النهى (1/ 80).
(2)
الفروع (128). طرح التثريب (2/ 66).
أبي بكر الشيباني، عن ضمرة بن حبيب، قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السواك بعود الريحان والرمان، وقال: يحرك عرق الجذام.
[إسناده ضعيف لإرساله، وضعف أبي بكر]
(1)
.
(1)
المصنف (6/ 244)، وفيه أبو بكر بن أبي مريم
قال عباس ومعاوية، عن يحيى يعني ابن معين: قال: أبو بكر بن أبي مريم الغساني شامي، ضعيف الحديث، ليس بشيء، وهذا مثل الأحوص بن حكيم ليس بشيء. الكامل (2/ 36) رقم 277.
وقال حرب بن إسماعيل، عن أحمد: ضعيف، كان عيسى لا يرضاه.
وقال الآجري، عن أبي داود: قال أحمد ليس بشيء. قال أبو داود: سرق له حلى فأنكر عقله. تهذيب التهذيب (12/ 33)
وقال إسحاق بن راهويه: يذكر عن عيسى بن يونس، قال: لو أردت أبا بكر بن أبي مريم على أن يجمع لي فلاناً وفلاناً وفلاناً لفعل، يعني: راشد بن سعد، وضمرة بن حبيب، وحبيب بن عبيد. المرجع السابق.
وقال ابن عدي: الغالب على حديثه الغرائب، وقل ما يوافقه عليه الثقات، وأحاديثه صالحة، وهو ممن لا يحتج بحديثه، ولكن يكتب حديثه. المرجع السابق.
قال الجوزجاني: ليس بالقوي في الحديث، وهو متماسك. أحوال الرجال (ص:172).
وقال الذهبي: ضعفوه، له علم وديانة. الكاشف (2/ 411)
وفي التقريب: ضعيف، وكان قد سرق بيته، فاختلط من السابعة.
وقد ترجم له الذهبي في السير (7/ 65).
كما أن ضمرة بن حبيب، تابعي، وقد رفع الحديث.
تخريج الحديث:
رواه الحارث في مسنده، كما في المطالب العالية (68)، قال: حدثنا الحكم بن موسى، ثنا عيسى بن يونس به. =