الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفائدة التاسعة
في الوضوء من فضل السواك
(763 - 99) روى البزار في مسنده، قال: حدثنا يوسف بن خالد، ثنا أبي، عن الأعمش،
عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بفضل سواكه
(1)
.
[إسناده ضعيف جداً، والأعمش لم يسمع من أنس]
(2)
.
(1)
كشف الأستار عن زوائد البزار (1/ 144) رقم 274.
(2)
فيه يوسف بن خالد:
قال عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل: سمعت يحيى بن معين يقول، وذكر يوسف بن خالد السمتي، فقال: كذاب خبيث عدو الله رجل سوء رأيته بالبصرة مالا أحصى لا يحدث عنه أحد فيه خير. الجرح والتعديل
وقال يحيى بن معين أيضاً: يوسف بن خالد السمتي كذاب زنديق لا يكتب حديثه. المرجع السابق.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبى، وسألته عن يوسف بن خالد السمتي فقال: أنكرت قول يحيى بن معين فيه إنه زنديق حتى حمل إلي كتاب قد وضعه في التجهم باباً باباً ينكر الميزان في القيامة فعلمت أن يحيى بن معين كان لا يتكلم الا على بصيرة وفهم. قلت: ما حاله؟ قال: ذاهب الحديث. المرجع السابق.
وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث ضعيف الحديث اضرب على حديثه كان يحيى بن معين يقول: كان يكذب. المرجع السابق.
تخريج الحديث:
أخرجه أبو يعلى في مسنده (4020) حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يوسف بن خالد، عن الأعمش به.
وأخرجه الدارقطني (1/ 40) قال: نا بن أبي حية، نا إسحاق بن أبي إسرائيل، =
وقال البزار: رواه سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن مسلم
(1)
.
= نا يوسف بن خالد، نا الأعمش، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستاك بفضل وضوئه.
فخالف في متنه، فجعل الاسيتاك بفضل الوضوء، وليس الوضوء بفضل الاستياك.
قال الحافظ في الفتح (187): " أخرجه الدارقطني من حديث أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ بفضل سواكه. وسنده ضعيف " اهـ كلام الحافظ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 216): " رواه البزار، والأعمش لم يسمع من أنس.
(1)
هذه الرواية التي أشار إليها البزار، هي في سنن الدارقطني (1/ 40)، قال: نا محمد بن أحمد بن محمد بن حسان الضبي، نا إسحاق بن إبراهيم شاذان، نا سعيد بن الصلت ـ والصواب: سعد ـ، عن الأعمش، عن مسلم الأعور، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستاك بفضل وضوئه.
وفيه مخالفتان: في الإسناد والمتن.
أما الإسناد، فإنه جعل بين الأعمش، وأنس واسطة.
وأما المتن، فإنه قال: كان يستاك بفضل وضوئه. والأولى لفظها: كان يتوضأ بفضل سواكه. وبينهما فرق.
وراية الدارقطني ضعيفة، فإن فيها مسلم بن كيسان الأعور
قال البخاري: يتكلمون فيه. التاريخ الكبير (7/ 271)، الضعفاء الصغير (343)
وقال في موضع آخر: ضعيف ذاهب الحديث لا أروى عنه. تهذيب التهذيب (10/ 122).
وقال أحمد: ضعيف لا يكتب حديثه. الضعفاء الكبير (4/ 153)
وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (568).
وقال أيضاً: ليس بثقة. تهذيب التهذيب (10/ 122).
وقال يحيى بن معين أيضا: ليس بثقة. المرجع السابق.
وقال أبو حاتم الرازي: يتكلمون فيه وهو ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (8/ 192).
وقال أبو رزعة: كوفى ضعيف الحديث. المرجع السابق.
(764 - 100) وروى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير أنه كان يستاك، ويأمرهم أن يتوضؤا بفضل سواكه.
[إسناده صحيح]
(1)
.
قال الشافعي: إذا وضع المرء ماء، فاستن بسواك، وغمس السواك في الماء، ثم أخرجه توضأ بذلك الماء؛ لأن أكثر ما في السواك ريقه، وهو لو بصق أو تنخم أو امتخط في ماء لم ينجسه، والدابة نفسها تشرب في الماء، وقد يختلط به لعابها، فلا ينجسه إلا أن يكون كلباً أو خنزيراً " اهـ
(2)
.
(1)
المصنف (1/ 199)، وإسماعيل: هو ابن أبي خالد. وقيس: هو ابن أبي حازم. وسنده صحيح.
ورواه الدارقطني (1/ 40)، قال: نا الحسين، نا حفص بن عمرو، نا يحيى بن سعيد، نا إسماعيل، ثنا قيس، قال: كان جرير يقول لأهله توضؤوا من هذا الذي أدخل فيه سواكه.
قال الدارقطني: هذا إسناد صحيح
وعلقه البخاري في الوضوء جازماً به. (40) باب استعمال فضل وضوء الناس. قال البخاري: وأمر جرير بن عبد الله أهله أن يتوضؤوا بفضل سواكه.
قال الحافظ في الفتح: " هذا الأثر وصله ابن أبي شيبة والدارقطني وغيرهما، من طريق قيس بن أبي حازم عنه. وفي بعض طرقه: " كان جرير يستاك، ويغمس رأس سواكه في الماء، ثم يقول لأهله: توضؤا بفضله، لا يرى به بأساً ".
(2)
الأم (1/ 18).