الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني
في فضل السواك
ورد في فضل السواك أحاديث كثيرة، نذكر منها:
الدليل الأول:
(666 - 2) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عفان، ثنا يزيد بن زريع، ثنا عبد الرحمن بن أبي عتيق، عن أبيه، أنه سمع عائشة تحدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.
[إسناده حسن إن شاء الله]
(1)
.
(1)
في الإسناد: عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق.
ذكره البخاري في التاريخ الكبير، وسكت عليه. (5/ 302).
وقال أحمد بن حنبل: لا أعلم إلا خيراً. الجرح والتعديل (5/ 255)، ثقات ابن شاهين (809)، تهذيب الكمال (17/ 227)، تهذيب التهذيب (6/ 192).
وقال الأزدي: كان صاحب نوادر وسمر، ليس من أهل الحديث. المرجع السابق.
قال الحافظ: كذا قال، والموصوف بالنوادر والده عبد الله بن أبي عتيق.
وقال ابن حبان: كان ثبتاً إلا أنه ربما وهم في الأحايين. مشاهير علماء الأمصار. (1/ 144). وذكر ابن حبان أيضاً في الثقات (7/ 65).
وقال الذهبي: وثق. الكاشف (3404).
وفي التقريب: مقبول. وفي هذا تليين لحديثه إذا انفرد، مع أنه أكبر من ذلك فحديثه حسن إن شاء الله مع كلام الإمام أحمد، وتوثيق ابن حبان وابن شاهين له.
وأما والده عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
ذكره ابن حبان في الثقات. (5/ 41).
وقال العجلي: مدني ثقة. ثقات العجلي (2/ 57). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه شيئاً. الجرح والتعديل (5/ 154).
وقال مصعب الزبيري: كان امرؤاً. تهذيب التهذيب (6/ 10).
وفي التقريب: صدوق فيه مزاح. اهـ روى له البخاري ومسلم وغيرهما. وقد تجنبت عمداً ما يروى من مزاحه. فالإسناد حسن إن شاء الله.
[تخريج الحديث]
الحديث أخرجه النسائي (5) أخبرنا حميد بن مسعدة ومحمد بن عبد الأعلى، عن يزيد بن زريع به. وأخرجه النسائي في الكبرى (1/ 64) بالإسناد نفسه.
وأخرجه ابن حبان (1607) من طريق روح بن عبد المؤمن المقرئ، حدثنا يزيد بن زريع به. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 34) من طريق محمد بن أبي بكر، ثنا يزيد بن زريع به.
وتابع ابن زريع الدراوردي عند أبي يعلى (8/ 315) ح 4916، قال: حدثنا عبد الأعلى، حدثنا الدراوردي عبد العزيز بن محمد، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه به.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (278) من طريق سعيد بن أبي أيوب، عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة. وقوله: محمد خطأ، والصواب: عبد الرحمن.
واختلف على عبد الرحمن بن أبي عتيق. فقيل: عنه، عن أبيه، عن عائشة، كما في رواية الباب.
وقيل: عنه عن القاسم بن محمد عن عائشة.
وقيل: عنه، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق.
أما روايته عن أبيه، عن عائشة فقد خرجتها كما سبق.
وأما روايته عن القاسم، عن عائشة، فأخرجها البيهقي (1/ 34) حدثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، عن سليمان بن بلال، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق، عن القاسم بن محمد،
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.
وهذا إسناد صحيح إلى عبد الرحمن بن أبي عتيق. فشيخ البيهقي هو الإمام الحافظ الحاكم صاحب المستدرك، غني عن التعريف. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وشيخه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثقة. انظر سير أعلام النبلاء (15/ 452)، وتذكرة الحفاظ (3/ 860).
والربيع بن سليمان هو المؤذن. ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 240).
وقال ابن أبي حاتم: سمعنا منه، وهو صدوق ثقة، سئل أبي عنه، فقال: صدوق. الجرح والتعديل (3/ 464).
وقال النسائي: لا بأس به. تهذيب التهذيب (3/ 213).
وقال ابن يونس: كان ثقة. المرجع السابق.
وقال الخطيب: كان ثقة. تهذيب الكمال (9/ 87).
وقال مسلمة: كان من كبار أصحاب الشافعي، وكان يوصف بغفلة شديدة، وهو ثقة. تهذيب التهذيب (3/ 213). وتعقب ذلك التاج السبكي، فقال: إلا أنها لم تنته به إلى التوقف في قبول روايته، بل هو ثقة ثبت خرج له إمام الأئمة ابن خزيمة في صحيحه، وكذلك ابن حبان والحاكم. انظر حاشية تهذيب الكمال (9/ 89).
وعبد الله بن وهب، وسليمان بن بلال ثقتان من رجال الجماعة، وباقي الإسناد سبقت ترجمته. فعلى هذا يكون الإسناد إلى عبد الرحمن بن أبي عتيق إسناداً صحيحاً.
فالذي يظهر لي أن عبد الرحمن قد سمعه من أبيه، ومن القاسم؛ لأنه قد توبع في كل منهما.
فأما في الرواية عن أبيه فقد تابعه محمد بن إسحاق، رواه الشافعي في مسنده (ص:14) أخبرنا ابن عيينة، عن محمد بن إسحاق، عن ابن أبي عتيق،
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال السواك: مطهرة للفم مرضاة للرب.
وأخرجه الحميدي (162) ثنا سفيان به.
وأخرجه أحمد (6/ 47) ثنا إسماعيل، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن عائشة به. وهنا صرح ابن إسحاق بالتحديث.
وأخرجه أحمد أيضاً (6/ 238) ثنا يزيد، ثنا محمد بن إسحاق به. وأخرجه أحمد أيضاً (6/ 62) ثنا عبدة بن سليمان الكلابي، ثنا محمد بن إسحاق به.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده (2/ 533) ح 1116 أخبرنا عيسى بن يونس، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عن محمد بن إسحاق به.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده (8/ 73) ح 4598 حدثنا محمد بن صباح، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن محمد بن أبي عتيق به.
وأخرجه البيهقي في السنن (1/ 34)، والبغوي في شرح السنة (199،200) من طريق محمد بن إسحاق به.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 159) من طريق شعبة، عن محمد بن إسحاق به.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (2/ 382) من طريق شعبة، عن محمد بن إسحاق به.
وأما المتابعة لابن أبي عتيق في روايته عن القاسم، وهي وإن كانت ضعيفة إلا أنها صالحة إن شاء الله في المتابعات.
فقد أخرجه أحمد (6/ 146) ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك الديلي، أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي، عن داود بن الحصين، عن القاسم بن محمد،
عن عائشة أن رسول الله قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، وفي الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السّام. قالوا يا رسول الله: وما السام؟ قال: الموت.
وأخرجه ابن أبي شيبة (1/ 156) حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة به. وليس فيه ذكر للحبة السوداء. ومن طريق خالد بن مخلد أخرجه الدارمي (684).
وأخرجه إسحاق بن راهوية (2/ 385) ح 936 أخبرنا أبو عامر العقدي، نا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة به.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده (8/ 51) ح 4569 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن إبراهيم بن إسماعيل به.
وفيه إبراهيم بن إسماعيل:
قال البخاري: منكر الحديث. التاريخ الكبير (1/ 271)، الضعفاء الصغير (2).
وقال النسائي: ضعيف مدني. الضعفاء والمتروكين (2).
وقال الدارقطني: متروك. تهذيب التهذيب (1/ 90).
وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: ثقة. الجرح والتعديل (2/ 83)، تهذيب الكمال =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (2/ 42).
وقال ابن سعد: كان مصلياً عابداً صام ستين سنة، وكان قليل الحديث. الطبقات الكبرى (5/ 412).
وقال يحيى بن معين: صالح كما في رواية الدارمي عنه. الجرح والتعديل. زاد في تهذيب الكمال: يكتب حديثه، ولا يحتج به. تهذيب الكمال (2/ 42).
وذكره العقيلي في الضعفاء (1/ 43).
وقال أبو حاتم الرازي: شيخ، ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به، منكر الحديث دون إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وأحب إلي من إبراهيم بن الفضل.
فهذا الإسناد ضعيف، لأن مداره على إبراهيم بن إسماعيل إلا أنه صالح في المتابعات إن شاء الله، وقد رواه عبد الرحمن بن أبي عتيق عن القاسم، والسند إليه صحيح، فلعل عبد الرحمن بن أبي عتيق سمعه منهما. قال البيهقي في السنن (1/ 34) فكأنه سمعه منهما.
وأما رواية ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن أبي بكر.
فأخرجه الإمام أحمد (1/ 3) ثنا أبو كامل، ثنا حماد ـ يعني ابن سلمة ـ عن أبي عتيق، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.
ورواه أيضاً (1/ 10) حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، به.
وأخرجه أبو يعلى (104) حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، حدثنا: قال: وسألت عنه فقال: هذا خطأ، ثم حدثني به، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره.
ورواه أبو يعلى (105) حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن سلمة به.
ورواه المروزي في مسند أبي بكر الصديق (ص: 174) من طريق عبد الأعلى النرسي وأخرجه (ص: 176) من طريق يونس بن محمد كلاهما عن حماد بن سلمة به.
ورواه تمام الرازي في الفوائد (1/ 59) من طريق محمد بن عبيد الغساني، ثنا حماد بن سلمة به.
وانفرد حماد بن سلمة بجعله من مسند أبي بكر، وكل من رواه عن ابن عتيق جعله من =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= مسند عائشة، ولذلك جزم بخطأ حماد كل من أبي زرعة وأبي حاتم، والدارقطني.
قال أبو زرعة وأبو حاتم كما في العلل لابن أبي حاتم (1/ 12): " وهذا خطأ إنما هو ابن أبي عتيق، عن أبيه عن عائشة. قال أبو زرعة: أخطأ فيه حماد. قال أبي ـ يعني أبا حاتم ـ الخطأ من حماد، أو من ابن أبي عتيق.
وقال الدارقطني في العلل (1/ 277) عن هذا الحديث: " هو حديث يرويه حماد بن سلمة، عن أبي عتيق، عن أبيه، عن أبي بكر. وخالفه جماعة من أهل الحجاز وغيرهم، فرووه عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصواب ". اهـ
ورواه ابن عدي في الكامل (2/ 261) من طريقين عن حماد بن سلمة به. وقال: يقال إن هذا الحديث أخطأ فيه حماد بن سلمة حيث قال: عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق، وإنما رواه غيره عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة.
ورواه ابن عدي في الكامل (1/ 299) من طريق إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.
وهذا حديث ضعيف، فيه ابن عياش، وروايته عن الحجازيين فيها كلام.
ورواه ابن حبان (1070) من طريق حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، مرفوعاً: عليكم بالسواك فإنه مطهرة للفم مرضاة للرب. وسوف يأتي الكلام عليه وبيان أنه شاذ، فقد رواه ثمانية حفاظ عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة بلفظ: " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء.
ورواه ابن خزيمة في صحيحه (135) قال: أخرنا الحسن بن قزعة بن عبيد الهاشمي، نا سفيان ابن حبيب، عن ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، عن عبيد بن عمير، عن عائشة به.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات إلا الحسن بن قزعة فإنه صدوق.
قال فيه أبو حاتم الرازي: صدوق. الجرح والتعديل (3/ 34).
وكذا قال يعقوب بن شيبة. تهذيب الكمال (6/ 303).
وقال النسائي: لا بأس به. تهذيب التهذيب (2/ 273).
وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 176). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه البخاري تعليقاً بصيغة الجزم، قال البخاري في صحيحه، في كتاب الصوم، باب: السواك الرطب واليابس للصائم: وقالت عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب. اهـ
والحديث له شواهد.
الشاهد الأول: حديث ابن عمر
أخرجه أحمد (2/ 108) حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالسواك؛ فإنه مطهرة للفم ومرضاة للرب.
وهذا الإسناد إسناد صالح في المتابعات.
وهناك طريق آخر عن ابن عمر إلا أن ضعفه شديد، فقد روى ابن عدي في الكامل (6/ 277) من طريق محمد بن معاوية النيسابوري، ثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نعيم المجمر مولى عمر بن الخطاب، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب.
قال ابن عدي: وهذا لا أعرفه إلا من رواية محمد بن معاوية عن الليث. اهـ
وفيه: محمد بن معاوية.
قال فيه أحمد بن حنبل: رأيت أحاديثه أحاديث موضوعة. الجرح والتعديل (8/ 103).
قال فيه البخاري: روى أحاديث لا يتابع عليها. التاريخ الكبير (1/ 245).
وقال: يحيى بن معين: كذاب. الجرح والتعديل (8/ 103).
وقال أبو زرعة: كان شيخاً صالحاً إلا أنه كلما لقن يلقن، وكلما قيل: إن هذا من حديثك حدث به، يجيئه الرجل فيقول: هذا من حديث معلى الرازي وكنت أنت معه فيحدث بها على التوهم. قال ابن أبي حاتم: وترك أبو زرعة الرواية عنه ولم يقرأ علينا حديثه. المرجع السابق.
وقال مسلم: متروك الحديث. تهذيب التهذيب (9/ 409).
وقال أبو داود: ليس بشيء، كتبت عنه. المرجع السابق.
وقال النسائي: ليس بثقة، متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (539). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال فيه ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ويأتي عن الثقات بما لا يتابع عليه، فاستحق الترك إلا عند الاعتبار فيما وافق الثقات؛ لأنه كان صاحب حفظ وإتقان قبل أن يظهر منه ما ظهر. المجروحين (2/ 298).
وقال ابن عدي: بين الضعف، يتبين على رواياته. الكامل (6/ 277).
الشاهد الثاني: حديث أنس.
رواه أبو نعيم كما في البدر المنير (3/ 71) من طريق هشام بن سلميان، ثنا يزيد الرقاشي، عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستاك وهو صائم، ويقول: هو مرضاة للرب، مطهرة للفم. اهـ
وفيه: يزيد الرقاشي.
قال فيه النسائي: متروك. الضعفاء والمتروكين (642).
وقال ابن سعد: كان ضعيفاً قدرياً. الطبقات الكبرى (7/ 245).
قال ابن حبان: غفل عن صناعة الحديث وحفظها، واشتغل بالعبادة وأسبابها حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي، وهو لا يعلم، فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به، فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب، وكان قاصاً يقص بالبصرة، ويبكي الناس. المجروحين (3/ 98).
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة عن أنس وغيره ونرجو أنه لا بأس به برواية الثقات عنه من البصريين والكوفيين وغيرهم. الكامل (7/ 257).
وقال أبو حاتم الرازي: كان واعظاً، بكاءً، كثيرَ الرواية عن أنس بما فيه نظر، صاحب عبادة، وفي حديثه صنعة. الجرح والتعديل (9/ 251).
الشاهد الثالث: حديث أبي أمامة.
فقد روى ابن ماجه (289)، حدثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن شعيب، ثنا عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم،
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، ما جاءني جبريل إلا وأوصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي، ولولا أني أخاف أن أشق على أمتي لفرضته لهم، وإني لأستاك حتى خشيت أن أحفي =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= مقادم فمي ".
في الإسناد: عثمان بن أبي العاتكة.
قال يحيى بن معين: ليس بشيء. الجرح والتعديل (6/ 163).
وقال دحيم: لا بأس به، كان قاص الجند يعنى البلد، فلم ينكر حديثه من غير علىبن يزيد، والأمر من علي بن يزيد. المرجع السابق.
وقال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين (416).
وذكره ابن حبان في الثقات. (7/ 202).
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه بهذا الإسناد عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، وهو مع ضعفه يكتب حديثه. الكامل (5/ 164).
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي. المرجع السابق.
وقال ميمون الأصبغ: سألت أبا مسهر عنه، فقال: كان قاصاً، فإن كان وهم فهو منه. الضعفاء الكبير (3/ 221).
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف الحديث. تهذيب الكمال (19/ 397).
وفي التقريب: صدوق، ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني.
بينما قال الحافظ في التلخيص: رواه ابن ماجه، وفيه عثمان بن أبي العاتكة، وهو متروك، ولم يذكر فيه علي بن يزيد الألهاني، وهو أولى بالضعف من عثمان. والله أعلم. وإليك ترجمة علي بن يزيد الألهاني.
قال البخاري: منكر الحديث، عن القاسم بن عبد الرحمن، روى عنه عبيد الله بن زحر، ومطرح. التاريخ الكبير (6/ 301)، الضعفاء الصغير (255).
وقال أيضاً: ذاهب الحديث كما في علل الترمذي الكبير. انظر حاشية تهذيب الكمال (21/ 182).
وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث، حديثه منكر، فإن كان ما روى علي بن يزيد، عن القاسم على الصحة فيحتاج أن ننظر في أمر علي بن يزيد. الجرح والتعديل (6/ 208).
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. المرجع السابق.
وقال يعقوب: علي بن يزيد واهي الحديث، كثير المنكرات. تهذيب التهذيب =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (7/ 346).
وقال الجوزجاني: رأيت غير واحد من الأئمة ينكر أحاديثه. المرجع السابق.
وقال النسائي: ليس بثقة. المرجع السابق. وقال أيضاً: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (432).
وقال ابن عدي: هو في نفسه صالح إلا أن يروي عنه ضعيف فيؤتى من قبل ذلك الضعيف. الكامل (5/ 178).
وقال الدارقطني: متروك. تهذيب التهذيب (7/ 346).
وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. المرجع السابق.
وقال الساجي: اتفق أهل العلم على ضعفه. المرجع السابق.
وذكره العقيلي في الضعفاء (3/ 254).
وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً فلا أدري التخليط في روايته ممن؟ في إسناده ثلاثة ضعفاء، وأكثر روايته عن القاسم أبي عبد الرحمن، وهو ضعيف في الحديث جداً، وأكثر من روى عنه عبيد الله بن زحر، ومطرح بن يزيد، وهما ضعيفان واهيان، فلا يتهيأ إلزاق الجرح من علي بن يزيد وحده. الخ كلامه رحمه الله. المجروحين (2/ 110).
وأخرجه الطبراني في الكبير أيضاً (8/ 262) ح 7876 من طريق عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد به. وهذا إسناد ضعيف جداً، فيه عبيد الله بن زحر.
قال يحيى بن معين: ليس بشيء. كما في رواية أبي بكر بن أبي خيثمة. الجرح والتعديل (5/ 315).
وقال أيضاً كل حديثه عندي ضعيف، كما في رواية عثمان بن سعيد. الضعفاء الكبير (3/ 120).
وقال علي بن المديني: منكر الحديث. المرجع السابق.
وقال أبو حاتم الرازي: لين الحديث. المرجع السابق.
وقال العجلي: يكتب حديثه، وليس بالقوي. ثقات العجلي (2/ 110).
وذكره العقيلي في الضعفاء (3/ 120).
وقال النسائي: ليس به بأس. تهذيب الكمال (19/ 36). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال أبو زرعة: لا بأس به صدوق. الجرح والتعديل (5/ 315).
وقال الحاكم: لين الحديث. تهذيب التهذيب (7/ 12).
قال ابن حبان: منكر الحديث جداً، يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في الإسناد خبر عبيد الله بن زحر، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم .. الخ كلامه. المجروحين (2/ 62).
وهذا خسف من ابن حبان، وعبيد الله بن زحر وثقه البخاري، وقال مرة مقارب الحديث، وقال النسائي ليس به بأس، وقال نحوه أبو زرعة، فكيف يتهم، وهذا كلام الأئمة فيه من أهل العدل والإنصاف. وقد تعقبه الحافظ، فقال: ليس في الثلاثة من اتهم إلا علي بن يزيد، وأما الآخران فهما في الأصل صدوقان، وإن كانا يخطئان. تهذيب التهذيب (7/ 12).
وفي إسناده أيضاً القاسم أبو عبد الرحمن مختلف فيه:
قال أحمد بن حنبل: يروى عنه يعلى بن زيد أعاجيب، وتكلم فيها، وقال: ما أرى هذا إلا من القاسم. تهذيب التهذيب (8/ 289).
وقال الغلابي: منكر الحديث. المرجع السابق.
وذكره العقيلي في الضعفاء (3/ 476).
وقال يحيى بن معين: القاسم ثقة، والثقات يروون عنه هذه الأحاديث ولا يرفعونها، ثم قال: يجيء من المشايخ الضعفاء ما يدل حديثهم على ضعفه. وقال أيضاً: إذا روى عنه الثقات أرسلوا ما رفع هؤلاء. تهذيب التهذيب (8/ 289).
وقال العجلي: شامي تابعي ثقة، يكتب حديثه، وليس بالقوي. معرفة الثقات (2/ 213).
وأخرجه الطبراني في الكبير (7744)، وفي مسند الشاميين (888)، قال: حدثنا واثلة بن الحسين العرقي، ثنا كثير بن عبيد الحذاء، ثنا بقية عن إسحاق بن مالك الحضرمي، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطيبة للفم مرضاة للرب.
وفي إسناده إسحاق بن مالك الحضرمي، تجنبه أصحاب الكتب الستة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال الأزدي: ضعيف. وذكر حديثه هذا، وقال: لا يصح. قال الحافظ: يعني بهذا الإسناد. لسان الميزان (1/ 370).
وفيه عنعنة بقية، وهو مدلس، بل تدليسه من شر التدليس.
الشاهد الرابع: حديث ابن عباس.
أخرجه البخاري في تاريخه الكبير (8/ 396) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن حنين، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: السواك يطيب الفم، ويرضي الرب.
في الإسناد يعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين روى عنه اثنان كما في الجرح والتعديل (9/ 201). وسكت عليه، فلم يذكر فيه شيئاً.
وذكره ابن حبان في الثقات. (7/ 643).
وأما أبوه وجده فهما ثقتان. فهذا إسناد صالح في الشواهد.
ورواه الطبراني في الكبير (11/ 428) ح 12215 من طريق يعقوب بن إبراهيم به.
ورواه الطبراني في الأوسط (7496) من طريق بحر السقاء، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب، ومجلاة للبصر.
وهذا إسناد ضعيف جداً، فيه بحر السقاء.
قال ابن سعد: كان ضعيفاً. الطبقات الكبرى (7/ 284).
وقال ابن حبان: كان ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه حتى استحق الترك، وكان الثوري إذا روى عنه يقول: حدثني أبو الفضل حتى لا يعرف. المجروحين (1/ 192) رقم 140.
وقال ابن عدي: كل ما يحدث به، وما يروون أصحاب النسخ عنه فعامة أسانيدها ومتونها لا يتابعه عليه أحد، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى غيره. الكامل (2/ 50).
وقال يزيد بن زريع: بحر السقاء كان لا شيء. الجرح والتعديل (2/ 418).
وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه. المرجع السابق.
وقال أبو حاتم الرازي: ضعيف. المرجع السابق.
وروى البيهقي في شعب الإيمان (6/ 71) رقم 2521 من طريق إسحاق بن إبراهيم =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الغزي، حدثنا محمد بن السري، حدثنا بقية، عن الخليل بن مرة، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: عليكم بالسواك فإنه مطهرة للفم مرضاة للرب، مفرحة للملائكة، يزيد الحسنات، وهو من السنة، ويجلو البصر، ويذهب الحفر، ويشد اللثة، ويذهب البلغم، ويطيب الفم.
قال البيهقي: ورواه غيره، وزاد فيه:" ويصلح المعدة " وهو مما تفرد به الخليل بن مرة، وليس بالقوي في الحديث.
ورواه ابن عدى في الكامل (3/ 58) بالإسناد نفسه.
وهذا الأثر موقوف، وإسناده ضعيف، فيه الخليل بن مرة.
قال ابن عدي: أحاديثه غرائب، وهو شيخ بصري، وقد حدث عنه الليث، وأهل الفضل، ولم أر في حديثه حديثاً منكراً قد جاوز الحد، وهو من جملة من يكتب حديثه، وليس هو متروك الحديث. الكامل (3/ 58).
وقال ابن حبان: منكر الحديث عن المشاهير، كثير الرواية عن المجاهيل. المجروحين (1/ 286).
وقال يحيى بن معين: ضعيف. المرجع السابق.
وقال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين (178).
وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي في الحديث. الجرح والتعديل (3/ 379).
وقال أبو زرعة: شيخ صالح. المرجع السابق.
كما أن في إسناده بقية بن الوليد، مدلس وقد عنعن.
كما أن في إسناده محمد بن أبي السري وهو محمد بن المتوكل.
قال فيه أبو حاتم: لين الحديث. الجرح والتعديل (8/ 105).
وقال يحيى بن معين: ثقة. تهذيب الكمال (26/ 355).
وقال ابن عدي: كثير الغلط. المرجع السابق.
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: كان من الحفاظ. الثقات (9/ 88).
وقال مسلمة بن قاسم: كان كثير الوهم، وكان لا بأس به. تهذيب التهذيب (9/ 376). =