الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفائدة الأولى
استحباب غسل السواك
يستحب غسل السواك إذا احتاج إلى ذلك:
(754 - 90) لما روى أبو داود، قال: حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا عنبسة بن سعيد الكوفي الحاسب، حدثني كثير، عن عائشة أنها قالت:
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يستاك فيعطيني السواك لأغسله فأبدأ به فأستاك ثم أغسله وأدفعه إليه
(1)
.
[إسناده فيه لين]
(2)
.
(1)
سنن أبي داود (52)، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي (1/ 39).
(2)
تفرد به كثير بن عبيد، ولم يوثقه إلا ابن حبان.
ذكره ابن أبي حاتم، وسكت عليه. الجرح والتعديل (7/ 155).
وذكره ابن حبان في الثقات. الثقات (5/ 330).
وفي التقريب: مقبول. أي إن توبع، وإلا فحديثه فيه لين. ولم أقف له على متابع.
وفيه محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري
قال أبو حاتم: صدوق ثقة. الجرح والتعديل (7/ 305).
وقال مرة: لم أر من الأئمة إلا ثلاثة أحمد بن حنبل وسليمان بن داود الهاشمي ومحمد بن عبد الله الأنصاري. تهذيب التهذيب (9/ 244).
وقال أبو داود: تغير تغيراً شديداً. المرجع السابق.
وقال أحمد: ما كان يضع الأنصاري عند أصحاب الحديث إلا النظر في الرأي، وأما السماع فقد سمع، وذكر الحديث الذي رواه الأنصاري عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن بن عباس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم، فضعفه، وقال: كانت كتب الأنصاري ذهبت في فتنة، أظنه قال: المصيبة، فكان بعد يحدث من كتب =
والمعنى يقتضيه، فإن السواك يزيل ما على الفم من طعام وغيره، وربما علق به شيء مما يخرجه من الفم، فإذا كثر ذلك احتاج أن يتعاهده بالتنظيف، حتى لا يكون السواك، وهو آلة النظافة سبباً في زيادة التلوث.
= غلامه أبى حكيم، أراه قال: فكان هذا من ذاك. الضعفاء الكبير (4/ 90).
قلت: قد روى عنه البخاري مباشرة، وروى عن محمد بن بشار عنه، فيكون محمد بن بشار من كبار أصحابه، وهذا الحديث من رواية محمد بن بشار. وروى له مسلم أيضاً.
لكن علة الحديث والله أعلم كثير بن عبيد. وقول ابن الملقن في البدر المنير (3/ 194) رواه أبو داود بإسناد جيد. فيه نظر. وسكت عليه الحافظ في التلخيص (1/ 115،116).
وقال النووي في المجموع (1/ 336): " يستحب إذا أراد أن يستاك ثانياً أن يغسل سواكه، وهذا يحتج له بحديث عائشة رضي الله عنها، وذكر الحديث. ثم قال: حديث حسن رواه أبو داود بإسناد جيد، وقال: هذا محمول على ما إذا حصل عليه شيء من وسخ أو رائحة. قلت: الحديث لو ثبت لكان مطلقاً.