الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني
الكلام في طول السواك وعرضه
استحب الحنفية
(1)
والمالكية
(2)
، وبعض الشافعية
(3)
.. أن يكون السواك طوله شبر. واستحب الحنفية أن يكون عرضه بمقدار الأصبع
(4)
.
وهذا الاستحسان من الرأي المحض، والكلام في هذا ليس فيه نص من كتاب أو سنة، وإنما أمر يستحسنه الفقهاء، ويلتمسون له تعليلات، قد تصيب، وقد تخطئ. والاستحباب حكم شرعي لابد فيه من دليل شرعي، ولا دليل، ولا أظن الأئمة يستحبون ذلك، ولكن أتباعهم قد يستحسنون شيئاً لا أصل له، وكثير ما يقلد بعض الفقهاء بعضاً، ولا يكون هناك نص من إمامهم.
ورحم الله الشوكاني حين قال: وللفقهاء في السواك آداب وهيئات لا ينبغي للفطن الاغترار بشيء منها، إلا أن يكون موافقاً لما ورد عن الشارع، ولقد كرهوه في أوقات وعلى حالات حتى يكاد يفضي ذلك إلى ترك هذه
(1)
حاشية ابن عابدين (1/ 114)، فتح القدير (1/ 25)، درر الحكام شرح غرر الأحكام، البحر الرائق (1/ 21).
(2)
قال في حاشية الدسوقي: ولا ينبغي أن يزيد على شبر (1/ 102)، وفي الشرح الصغير، ولا ينبغي أن يزيد في طوله على شبر. (1/ 125)،
(3)
حاشيتا قليوبي وعميرة (1/ 59) مغني المحتاج (1/ 185)، حاشية الجمل (1/ 117)، تحفة الحبيب على شرح الخطيب (1/ 122).
(4)
حاشية ابن عابدين (1/ 114)، فتح القدير (1/ 25)، درر الحكام شرح غرر الأحكام، البحر الرائق (1/ 21).
السنة الجليلة وإطراحها، وهي أمر من أمور الشريعة ظهر ظهور النهار، وقبله من سكان البسيطة من أهل الأنجاد والأغوار
(1)
.
(1)
نيل الأوطار (1/ 134).