الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا ريب أن المسلمين في ألم عظيم من الإهانات الواقعة على الإِسلام في جهات كثيرة، وكل مسلم يسأل عن العمل الذي يستطيع أن يقوم به، فجمعية الهداية الإِسلامية توجه نظر كل من يقع نظره على هذا النداء من المسلمين إلى هذا النوع من أنواع الجهاد، وتؤكد لهم أن العمل فيه له عند الله ثواب العبادة.
أيها المسلمون! يجب أن لا تبدأ السنة الدراسية الجديدة وفي مدارس المبشرين مسلم أو مسلمة، وإذا مضى سنتان أو ثلاث على مدارسهم، وليس فيها مسلم، فإنها ستقفل من نفسها، وتستريح الأمة منها.
هذا ميدان من ميادين العمل، والله يحب العاملين.
*
فاتحة السنة السادسة
(1):
الحمد لله الذي أنطق الألسنة بالحكم الرائعات، وشرح القلوب بالعظات البالغات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الداعي إلى سبيل الرشاد، والمبعوث بالشريعة الخالدة إلى يوم التناد، وعلى آله المستقيمين على الطريقة المثلى، وأصحابه العاملين لإعلاء كلمة الحق، وجعلِ كلمة الباطل هي السفلى.
أما بعد:
فقد قضت مجلة "الهداية الإِسلامية" سنتها الخامسة وهي ثابتة على مبادئ الجمعية، عاملة لتحقيق مقاصدها، تضع بين يدي قرائها محاضرات أو مقالات تكشف عن حقائق دينية، أو تحرر مباحث علمية، أو تلم بشؤون
(1) مجلة "الهداية الإِسلامية" - الجزء الأول من المجلد السادس.
اجتماعية، أو تدني قطوف فوائد لغوية أو أدبية، وسيكون عزمها -بتوفيق الله تعالى- في هذه السنة أمتن، وجهادها أكبر، ونظامها أحكم، وما ذلك من أعضائها وأنصارها ببعيد.
والمجلة تشكر لمن شدَّ أزرها بما آتاه الله من علم وحسن بيان، أو مدَّها بقيمة الاشتراك، أو بما طابت به نفسه من تبرع، عالماً أن المال ينفد، وما عند الله خير وأبقى. وتعتذر لحضرات من كانت ترسل إليهم في كل شهر، ولم يرعوا حقها، بأن حالتها المالية اضطرت إدارتها لأن تكف عن إرسالها إلا إلى من تكرموا بدفع قيمة الاشتراك في السنّة الماضية، أو رغبوا في الاشتراك فيها، وعرضوا رغبتهم على إدارة المجلة مباشرة، أو على طريق بعض وكلائها.
وأما من بقي في ذممهم شيء من قيمة الاشتراك بعد الاطلاع على الخطاب الذي وجهته لتذكيرهم بهذا الحق، فقد وكلتهم إلى ضمائرهم، فمن وجد ضميره مرتاحاً لاهتضام جمعية تخدم الدين والعلم والأدب، فليبق على ذلك الارتياح ما شاء.
هذا، وقد استحسن حضرات أعضاء مجلس الإدارة أن يكون أول سنة المجلة شهر رجب؛ لأنه مبدأ النصف الثاني من السنة، والشهر الذي أسست فيه الجمعية.
ونرجو من الله تعالى أن يكون التوفيق رائدنا، وتأييد الحق في كل حال نصب أعيننا: