الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما يملأ النفوس أملاً، ويجعلنا من عهد الحياة الآمنة الزاهرة بمكان قريب.
والكتاب متوج بمقدمة مكررة بقلم العلامة البليغ الأستاذ الأمير شكيب أرسلان، ولهذه المقدمة حظ عظيم من نقد كتاب "في الأدب الجاهلي" زيادة على ما عنيت به من النظر في كتاب "النقد التحليلي"، ووصفه وصف من قدره حق قدره، حتى قال:"وما لي وللتعليق على كتاب الغمراوي، واستقصاء ما فيه، وهو لم يترك في القوس منزع ظفر، ولم يغادر صغيرة ولا كبيرة من الموضوع إلا وفاها حقها من البحث بطريقة علمية اعتادها من مباحثه في الكيمياء وعلم الطبيعة، وتم فيها حظه بملكة عربية متناهية في البلاغة".
*
الأستاذ متفوخ
(1):
لقيته في "برلين"، وهو أحد علمائها المستشرقين، وقد ترجم كتباً عربية إلى الألمانية، منها: كتاب "علاج العيون" لعمار الموصلي، وفصل: علاج العيون من كتاب علي بن عيسى في صناعة الطب، وفصل: علاج العيون لابن سينا، وكتاب "وقائع العرب" لأبي عبيدة بن المثنى الكبير والصغير، ونقل إلى الألمانية ترجمة حمزة الأصفهاني، وترجمة ابن سعد صاحب "الطبقات".
*
حول "خطاب مفتوح إلى حضرة محمد
" (2):
تقصد مجلة "الفتح"(3) الغراء أن تقدم إلى المسلمين -كلما اقتضى الحال- أمثلة تجعلهم على بصيرة من الحركة التي يقوم بها في البلاد التركية أولئك النفر الذين يعملون على إطفاء نور الإِسلام من ديارهم، ومن هذه الأمثلة: ما نشرته
(1) مجلة "الهداية الإِسلامية" - الجزء السادس من المجلد الأول.
(2)
مجلة "الهداية الإِسلامية" - الجزء السادس من المجلد الأول.
(3)
مجلة كان يصدرها بالقاهرة الأستاذ محب الدين الخطيب.
في عدد 135، وهو:"خطاب مفتوح إلى حضرة محمد" لقومندان أوغلو قاسم توفيق صاحب جريدة "كنج دو شونجه لر"، وقد دل هذا الخطاب على ما بلغته تلك الحركة من الصفاقة والتلطخ برجس الزيغ والبهتان.
قومندان أوغلو قاسم توفيق أراد أن يؤذي المسلمين بأبلغ ما يستطيع أن يؤذي به رجل أمة ذات دين عزيز، وشريعة حكيمة، فنحت من صميم قلبه أفحش سباب، وقذف به حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يشف غليله أن يقول سفهاً، حتى أخرج سفهه في صورة خطاب مفتوح إلى حضرة الرسول الذي أخرج العالم من الظلمات إلى النور.
دخل قاسم توفيق سوق الطعن في الإِسلام التي فتحها في البلاد التركية رهط لا يبصرون، وعرض من بضائع السباب أفضح ما يروج عند كبرائهم، وبقي يتمتع بهذا السباب، ويطلق فيه قلمه بضعة أشهر، وقلوبُ المسلمين تكاد يتميز من الغيظ، حتى قبض عليه البوليس السري وهو يقدم خريطة حربية لدار سفارة أجنبية، ولهذه الجريمة سيق إلى السجن، ولكن مجلة تسمى الخروج على الإِسلام إصلاحاً، عجلت إلى أن تخادع قراءها، فزعمت أن لسجن قومندان أوغلو قاسم توفيق صلة بالسباب الذي كان يتهجم به على الحضرة النبوية.
وإن تعجب من بغضاء قوم للدين الحنيف بلغت ما يمثله "خطاب مفتوح إلى حضرة محمد"، فاعجبْ لنفر لا يزالون يسمون أنفسهم المسلمين، يعتبون على صحيفة "الفتح" أن تذيع بين المسلمين حقائق ما يقوله أو يفعله أولئك الرهط من دلائل عدائهم للإسلام، واستماتتهم في محاربته.
ونحن لا نستطيع أن تتصور هؤلاء الذين يتخبطهم الغضب عند نشر