الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آراء ابن حجر الهيتمي الاعتقادية عرض وتقويم في ضوء عقيدة السلف
المؤلف/ المشرف:
محمد بن عبدالعزيز الشايع
المحقق/ المترجم:
بدون
الناشر:
مكتبة دار المنهاج - الرياض ̈الأولى
سنة الطبع:
1427هـ
تصنيف رئيس:
علم وعلماء وطلاب علم
تصنيف فرعي:
نقد كتاب أو فكر
الخاتمة
بعد حمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، وتبلغ الغايات، وتنال المكرمات، فقد تم إنجاز هذا البحث وإتمامه بحول منه سبحانه وعونه.
وإني لا أدعي فيه الكمال والإحاطة، وحسبي أني بذلت فيه قصارى جهدي، وكامل مكنتي، فإن أصبت فهو من فضل ربي وتوفيقه، فله الحمد
والفضل، وإن أخطأت فهو مني ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء،
وأستغفر الله وأتوب إليه.
وهذا عرض لأبرز نتائج البحث، وتوصياته:
1ـ أهمية العناية بدراسة آراء أعلام المذاهب الفقهية المتبوعة الاعتقادية،
وضرورة تقويمها ـ خاصة المتأخرين منهم ـ لعظم أثرهم، وانتشار
كتبهم.
2ـ أثر الأحوال السياسية والدينية والاجتماعية والعلمية السيئة في القرن العاشر الهجري على حياة ابن حجر وتكوينه العلمي وآرائه الاعتقادية
سلبا وإيجابا.
كثرت كتب ابن حجر رحمه الله التي ضمنها آراءه الاعتقادية، وعناية أهل
العلم بها، وشهرتها بين الناس بما يحتم ضرورة تحقيقها ودراستها
وتقويمها.
4ـ اعتماد ابن حجر رحمه الله في تقرير المسائل العقدية على كلام بعض أهل
العلم، ونقله أقوالهم دون تحقيق؛ مما أوقعه في الخطأ في بعضها.
5ـ تناقض ابن حجر رحمه الله في مسائل عدة، واضطراب كلامه في مسائل
أخرى.
6ـ تجويز ابن حجر رحمه الله الأخذ بمذهب الأشاعرة أو الماتريدية في المسائل العقدية.
7ـ تأثر ابن حجر ـ غفر الله له ـ بالصوفية غير الغالية وتبنيه لبعض آرائهم،
ورده عليهم في بعضها الآخر، واعتذاره للغالية منهم واعتقاده
إمامتهم.
8ـ وافق ابن حجر رحمه الله أهل السنة والجماعة في مسائل وخالفهم في أخرى، وفيما يلي بيان ذلك:
• في مصادر تلقي العقيدة ومنهج الاستدلال بها:
وافق أهل السنة والجماعة في اعتبار القرآن والسنة والإجماع والعقل
مصادر لتلقي العقيدة وخالفهم في بعض الجوانب المنهجية للاستدلال بها
• في الإيمان بالله:
وافق أهل السنة والجماعة في معنى الإيمان بالله، وخالفهم في معنى
التوحيد وبيان أقسامه
ـ في توحيد الربوبية:
وافق أهل السنة والجماعة في معنى توحيد الربوبية، ودلائله وحكم
إيمان المقلد، وقول بعضهم بأن الفطرة هي الخلقة.
وخالفهم في معرفة الله وحكمها.
ـ في توحيد الألوهية:
وافق أهل السنة والجماعة في معنى توحيد الألوهية، وشهادة أن لا
إله إلا الله، ومعنى العبادة وأنواعها، وذكره بعض ما يناقضه أو يقدح في الجملة.
وخالفهم في تفضيله الذكر بالاسم الظاهر على الذكر بلا إله إلا الله،
وتجويزه صرف بعض العبادات لغير الله بناء على شبهتي المجاز العقلي والتسبب والكسب، وتقريره استحباب شد الرحال لمجرد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل به، والقول بجواز الأوفاق، وكراهة سب الدهر وتجصيص القبور
والكتابة عليها.
ـ في توحيد الأسماء والصفات:
وافق أهل السنة والجماعة في بين معنى الأسماء والصفات، وإثبات
أسماء الله تعالى، والقول بأنها توقيفية، وأنها غير محصورة بعدد وقول بعضهم بأن الاسم الأعظم هو الله، وشرحه لمعانيها في الجملة.
وخالفهم في قوله بأنأ ظواهر نصوص الصفات غير مرادة، وتجويزه
التأويل والتفويض فيها، وزعمه أن طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم، وإعماله التأويل في نصوص الصفات بما ينفي دلالتها.
• في الإيمان بالملائكة:
وافق أهل السنة والجماعة في تعريف الملائكة، ومعنى الإيمان بهم، وتقريره عصمتهم، والمفاضلة بينهم وبين صالحي البشر، وقول بعضهم بأن إسرافيل أفضلهم.
• في الإيمان بالكتب:
وافق أهل السنة والجماعة في تعريف الكتب، ومعنى الإيمان بها، ونزول القرآن، وإعجازه في الجملة.
وخالفهم في معنى نزوله وكيفيته.
• في الإيمان بالرسل:
وافق أهل السنة والجماعة في معنى الإيمان بهم، والمفاضلة بينهم وقول بعضهم بنبوة الخضر وإخوة يوسف، وعدم نبوة لقمان وذي القرنين.
وخالفهم في القول بنبوة إبراهيم بأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والقول بعصمتهم مطلقا من الكبائر والصغائر والعمد والسهو.
• في الإيمان بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
وافق أهل السنة والجماعة في بعض ما ذكره من معجزاته وخصائصه،
وتكفيره لمن سبه وقول بعضهم بقبول توبته ونفيها القتل عنه.
وخالفهم في تعريف المعجزة، وبيانه شروطها، وذكره بعض الخصائص التي لم تثبت له وتتضمن غلوا في جنابه صلى الله عليه وسلم
• وفي كرامات الأولياء:
وافق أهل السنة والجماعة في تعريف الكرامة، والفرق بينها وبين خوارق السحرة، والقول بجوازها ووقوعها، والرد على من خالف في ذلك.
وخالفهم في بيان الفرق بينها وبين المعجزة، وسياقه لبعض خوارق غلاة الصوفية وعده لها من كراماتهم.
• وفي الإيمان باليوم الآخر:
ـ في الحياة البرزخية:
وافق أهل السنة والجماعة في إثبات فتنة القبر، ونعيمه وعذابه، وقول بعضهم في حقيقة الروح.
ـ في أشراط الساعة:
وافق أهل السنة والجماعة في تعريف أشراط الساعة، وبيان أقسامها، وما ذكره منها.
ـ في الحياة الآخرة:
وافق أهل السنة والجماعة في إثبات المعاد، والشفاعة، والصراط، والميزان، الجنة، النار والقول بخلقهما الآن وأبديتهما.
وخالفهم في القول بأن رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين إلى غير جهة.
• في الإيمان بالقضاء والقدر:
وافق أهل السنة والجماعة في معنى الإيمان بالقضاء والقدر وما يتضمنه.
وخالفهم في أفعال العباد، والهدى والضلال ومعنى الظلم الذي نزه الله نفسه عنه وحكمه في حقه، والتحسين والتقبيح، والحكمة والتعليل في أفعال الله تعالى، وتكليف ما لا يطاق.
• في الصحابة:
• وافق أهل السنة والجماعة في تعريف الصحابة وتقرير فضلهم وبيان المفاضلة بينهم، والمفاضلة بينهم وبين من بعدهم، وبحث عدالتهم والقول بوجوب الإمساك عما شجر بينهم، وبيان حكم سبهم.
• في الإمامة:
وافق أهل السنة والجماعة في تعريف الإمامة والقول بوجوبها، وطرق انعقادها، وما يجب تجاه من وليها، وإثبات إمامة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.
• في الأسماء والأحكام:
وافق أهل السنة والجماعة في القول بجواز الاستثناء في الإيمان وتقرير الفرق بين الإسلام والإيمان في الجملة وتعريف الكبيرة وحكم مرتكبها.
وخالفهم في تعريف الإيمان، وقوله بأن الزيادة والنقصان فيه قاصرة على اعتقاد القلب.
ـ في مسائل الكفر والتكفير:
وافق أهلي السنة والجماعة في التحذير من التكفير بغيرحق وضرورة الاحتياط فيه، وبيان موانعه، واعتبار اللوازم فيه الجملة.
ـ في مسائل البدعة:
وافق أهل السنة والجماعة في تعريف البدعة وإنكاره لبعض بدع عصره كالسماع وصلاة الرغائب، والصلاة الألفية ليلة النصف من شعبان.
وخالفهم في تقريره انقسام البدعة إلى حسنة وسيئة وحكمه بجريان الأحكام الخمسة فيها، وقوله بأن المولد بدعة حسنة.
والحمد لله أولا وآخرا ظاهرا وباطنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.