الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نقض عقائد الأشاعرة والماتريدية
المؤلف/ المشرف:
خالد بن علي الغامدي
المحقق/ المترجم:
بدون
الناشر:
دار أطلس الخضراء – السعودية ̈الأولى
سنة الطبع:
1430هـ
تصنيف رئيس:
فرق وملل ونحل
تصنيف فرعي:
ردود ومناظرات
الخاتمة:
وفي الختام .. نسوق أقوال ومخالفات الأشاعرة والماتريدية في أبواب العقيدة على وجه الاختصار؛ بقصد التذكير والإحاطة بما عليه القوم، مع العلم بأن الأشاعرة والماتريدية فرقة واحدة ليس بينهما اختلاف إلا في مسائل يسيرة؛ أهمها القدر، وقد ذكرناها في باب التعريف بالفرقتين، فخذ هذه المخالفات، وهي بعد الحصر مائة وأربع وأربعون مخالفة تقريباً، وقد فصلنا بيانها في مواطنها، والله الموفق.
أولاً: مخالفتهم في التوحيد:
1) لا يقولون أن الشهادتين هي أول واجب على المكلف، وإنما النظر والاستدلال على وجود الله تعالى.
2) أنهم يخرجون توحيد العبادة والألوهية من أنواع التوحيد.
3) أن الشرك عندهم: في الربوبية، واعتقاد وجود خالق مع الله ينفع ويضر، وليس في مجرد عبادة غير الله.
4) أن عبادة غير الله لا تعتبر شركاً؛ إلا مع اعتقاد النفع والضر في المعبود.
5) أن معنى الألوهية عند الأشاعرة والماتريدية: القدرة على الاختراع والخلق؛ وليس معناه العبودية!
6) وقوع كثير منهم في شرك الألوهية؛ بل وحتى الربوبية، وتسويغ الشبهات لذلك.
7) زعمهم أن إنكار بعض الصفات الثابتة لله تعالى من التوحيد، وأن إثباتها من الشرك.
8) ومن أخطائهم في توحيد الربوبية.
• إنكار الأسباب.
• إنكار علو الله المستلزم إنكار وجوده.
• مخالفته في تعلق أفعال الربوبية بفاعلها، وهو الرب سبحانه المتصف بها.
• وقوع بعضهم في شرك في الربوبية.
• قول بعضهم بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود.
9) زعمهم أن معرفة وجود الله يحتاج إلى الاستدلال والنظر، ثم ضلالهم في عدم الاستدلال الصحيح على وجود الله وربوبيته، كما أن الأدلة التي أتوا بها مستلزمة لإنكار الصفات.
10) إنكارهم أن تكون معرفة الله تعالى فطرية.
ثانياً: مخالفتهم في الأسماء والصفات:
1) أنهم لا يثبتون إلا سبع صفات؛ هي: السمع والبصر، والحياة والعلم، والقدرة والإرادة والكلام، وعشرون عند التفصيل لا يثبتون غيرها.
2) أن الصفات عندهم لا تثبت بأحاديث الآحاد.
3) يعتمدون على العقل في الإثبات، ويقدمونه على أدلة السمع والشرع.
4) يزعمون وجود تعارض بين العقل والنقل.
5) يقولون أن ظواهر النصوص غير مرادة، ويزعمون وجوب تأويلها.
6) تفويضهم لمعاني الصفات، وادعاؤهم أن معانيها مجهولة.
7) وقوعهم في تحريف معاني الصفات باسم التأويل.
8) قولهم بالمجاز في الصفات.
9) يقولون أن آيات الصفات من قبيل المتشابه.
10) أن إثبات الصفات يستلزم عندهم التجسيم والتركيب، وحلول الحوادث بالرب - على حد زعمهم -!
11) وقوعهم في الإلحاد في أسماء الله عز وجل.
12) تسمية الله عز وجل بما لم يرد.
13) قول بعضهم: إن أسماء الله تعالى مخلوقة!
15) قول بعضهم: إن أسماء الله تعالى أعلام محضة لا تدل على صفات!
16) قول بعضهم: إن أسماء الله تعالى وأسماء خلقه من قبيل المشترك!
17) تعطيلهم لكثير من أسماء الله.
18) أن الاسم غير مشتق من السمة والعلامة؛ وإنما من السمو والغلو.
19) أن أسماء الله غير مشتملة على صفات مستقلة؛ وإنما مندرجة تحت التكوين.
20) أن التسمية غير الاسم، وهي مخلوقة.
21) أن أسماء الله ليست أسماء حقيقية.
22) أن الاسم عندهم هو المسمى.
23) أنهم ابتدعوا أنواعاً للصفات، وهي المعنوية والمعاني والنفسية والسلبية.
24) أنهم ينكرون الصفات الخبرية؛ كصفة اليد والساق.
25) أنهم ينكرون الصفات الفعلية؛ كالنزول والمجيء والفرح والبغض.
26) أنهم لا يجعلون صفات الربوبية والأفعال قائمة بالله؛ وإنما مخلوقة، وعند الماتريدية أنها قديمة لا تجدَّد ولا تحدَّث.
27) أنهم ينكرون كلام الله عز وجل؛ خلافاً للمتقدمين منهم.
28) أنهم ينكرون الاستواء، ويَحرِفونه إلى الاستيلاء.
29) أنهم ينكرون صفة الاستهزاء والمكر.
30) أنهم يقولون كلام الله بلا صوت ولا حرف، ولا يحدث ولا يسمع؛ بل هو معنوي نفسي، وأنه معنى واحد.
31) أن سمع الله وبصره قديمان لا يحدثان، وعند بعضهم يرجعان لصفة العلم.
32) أنهم أحدثوا تعلقاً تنجيزياً وصلوحياً للإرادة والقدرة.
33) أنهم يخالفون في متعلقات الصفات، فيقولون: أن التعلق عدمي، وأن متعلق السمع والبصر واحد، وأن متعلق القدرة الموجود والممكن؛ دون المستحيل والمعدوم.
34) قولهم بالأحوال؛ وأنها درجة بين العدم والوجود.
35) اعتمادهم على النفي المفصل والإثبات المجمل؛ خلافاً لأهل السنة وطريقة القرآن.
36) ابتداعهم صفات لله لم تثبت له.
37) تناقضهم في الصفات؛ بإثبات بعضها وإنكار الآخر، والجامع واحد.
38) مخالفتهم في التفريق بين الصفة والوصف، واشتقاق الفعل من الصفة.
39) اعتقادهم أن الله اكتسب الكمال من صفاته، وأنه تعالى محتاج إليها.
40) أن التنزيه لله عندهم في عدم إثبات بعض الصفات.
41) أن الصفات لله من قبيل تقابل العدم والملكة.
42) قولهم بالترادف في الصفات.
43) قولهم: إن الصفة هي الموصوف وعينه، وعند بعضهم ليست الموصوف ولا غيره، ولا يفصلون.
44) مخالفتهم في مسألة تسلسل آثار الصفات وأفعال الرب.
45) أن الأشاعرة دون الماتريدية؛ يقولون أن الخلق هو المخلوق.
46) ابتداعهم عبارات مجملة؛ مثل: الحد والجسم والجهة.
47) عدم تفريقهم بين التشابه والتمثيل.
48) وقوعهم في تمثيل الخالق بالمخلوق، والعكس؛ ووجه ذلك أنهم شبهوه بالجماد والمعدوم في إنكارهم صفاته، وشبهوا المخلوقين به عند من جعلهم وسائط يدعونهم ويشفعون لهم.
49) أنهم يستدلون على إنكار بعض الصفات بأدلة هي:
1 -
دليل الأعراض وحلولها في الأجسام.
2 -
التركيب.
3 -
الاختصاص.
ثالثاً: مخالفاتهم في الإيمان:
1) أن الأشاعرة والماتريدية مرجئة في الإيمان؛ بل ومن الغلاة على مذهب الجهمية، وليسوا من مرجئة الفقهاء، وأنه لا فرق بينهم وبين الجهم في قوله: الإيمان هو المعرفة.
2) أنهم يقولون أن الإيمان مجرد التصديق، وهو قول القلب، ويخرجون أعمال القلب من محبة وإقرار وانقياد وخضوع، ويخرجون قول اللسان وعمل الجوارح.
3) أنهم ينكرون التركيب في الإيمان؛ وهذا سبب ضلالهم، ويقولون أنه شيء واحد وليس بمركب، وهذه شبهتهم وشبهة جميع الفرق الضالة في الإيمان، وأصل ضلال الوعدية والوعيدية.
4) أن الكفر والتكفير عندهم في الاعتقاد؛ وليس هناك تكفير بالعمل.
5) يقولون: الإيمان لا يزيد ولا ينقص.
6) أنهم لا يستثنون في الإيمان.
7) مخالفاتهم في علاقة الإسلام بالإيمان، وأن الإسلام عندهم أفضل من الإيمان.
8) قولهم إن الإيمان ليس مركباً من شعب وأعمال؛ بل شيء واحد.
9) أنهم ينكرون العلاقة التلازمية بين الباطن والظاهر.
10) أنهم يجعلون كل كفر سببه التكذيب، وأن ما سوى المكذب إذا كان مصدقا بالله ورسوله - ولو كان يبغضهما - فهو مؤمن، ومن أهل الجنة.
11) أن مرتكب الكبيرة كامل الإيمان.
12) لا يصح إيمان مقلد عندهم.
13) قولهم بالموافاة.
14) تكفيرهم لكل من يخالفهم.
15) أن الإيمان غير مخلوق عند كثير منهم.
رابعاً: مخالفتهم في القدر:
1) أن الأشاعرة على مذهب الجبرية، ويأخذون بأصول مذهب الجهم بن صفوان.
2) أن الماتريدية في القدر على مذهب أهل السنة في الجملة.
3) أنهم يقولون بالكسب؛ وهو وقوع الأمر عند الفعل لا به.
4) أنهم يقولون أن للعبد قدرة وإرادة غير مؤثرة ولا حقيقة لها.
5) أنهم ينكرون الإرادة الشرعية، ولا يثبتون إلا الإرادة الكونية القدرية.
6) أن الإرادة عندهم مستلزمة للمحبة والرضا.
7) أن استطاعة العبد عندهم لا تكون إلا مع الفعل، ولا تصلح للضدين، وهي من الله وحده، وينكرون الاستطاعة الشرعية دون الاستطاعة القدرية.
8) ينكرون الحكمة والتعليل في أفعال الله عز وجل.
9) أن التوفيق والهداية خلق الطاعة في العبد، وينكرون أن يكون للعبد اهتداء أو سبب في تحصيل الهداية.
10) ينكرون الأسباب ويكفرون من يثبتها.
11) ينكرون تحسين العقل وتقبيحه وحكمه، والماتريدية في المسألة على مذهب المعتزلة.
12) يجيزون تكليف ما لا يطاق.
13) أن الظلم عندهم: التصرف في ملك الغير، وليس معاقبة المطيع بلا ذنب مثلا، وليس له وجود أصلا عندهم، وعلى مذهبهم هذا: ليس للظلم وجود أصلاً!
14) ينكر بعضهم أن يقدر الله الشر.
خامساً: مخالفاتهم في باب النبوات:
1) أن النبوة صفة إضافية وليست صفة ثبوتية.
2) أن النبوة والرسالة لا تعودان للحكمة؛ وإنما لمحض المشيئة.
3) أن النبوة جائزة، ولا يعرف العقل حسنها وضروريتها، وعند الماتريدية هي واجبة.
4) عند بعضهم: الأنبياء معصومون من الصغائر؛ بل وحتى السهو، وبعضهم على الضد؛ حيث يجوزون وقوع الكبائر والكفر منهم!
5) أن النبوة تزول عن الأنبياء بعد موتهم، وهذا عند ابن فورك.
6) أن الأنبياء أحياء في قبورهم مثل الحياة الدنيا.
7) الغلو في الأنبياء، وإعطاؤهم بعض صفات الإلهية؛ كالاستغاثة بهم من دون الله، وأنهم خلقوا من نور.
8) أن النبوة تحتاج لإثبات واستدلال.
9) أن النبوة لا تثبت إلا بطريق المعجزة.
10) أن دلالة المعجزة على النبوة من طريق القدرة وعدم تعجيز الرب، ولا يثبتون طريق الحكمة والرحمة والعلم الضروري.
11) تسميَتُهم لها معجزة، وهو اسم لم يرد، والوارد تسميتها آيات وبراهين، ولا مشاحة في الاصطلاح.
12) أن دلالة المعجزة وضعية وليست عقلية.
13) أن حقيقة المعجزة في دعوى النبوة والتحدي وعدم المعارضة؛ وليست هي معجزة في ذاتها.
14) لا تكون المعجزة إلا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
15) اشتراطهم شروطاً باطلة في المعجزة، ذكرناها في بابها.
16) لم يفرقوا بين المعجزة والكرامة والسحر.
17) ضبطهم المعجزة بخرق العادة، ولم يضبطوا معنى الخارق.
18) زعموا أن الكرامة لا تحصل إلا لولي كامل الإيمان، وأخرجوا المعونة من الكرامة.
19) الكرامات ليست من جنس آيات الأنبياء؛ لأنها ليست مقرونة بدعوى النبوة.
20) الكرامات ليست من معجزات الأنبياء، ولا تدل على صدقهم.
21) لا يفرقون بين الكرامة والمعجزة في ذاتها؛ وإنما بأمور خارجة عنها كالدعوى والتحدي.
22) زعمهم أن السحر والمعجزة من جنس واحد.
23) أن السحر يمكن أن يقلب العصا حية، ويغير الحقائق.
24) لا يفرقون بين السحر والكرامة.
25) لم يفرقوا بين الرسول والنبي بفرق صحيح.
26) جوَّز بعضهم إرسال النساء والجن.
27) عند غلاة متصوِّفتهم: الأولياء خير من الأنبياء.
28) عند غلاة متصوِّفتهم: النبوة فيض واكتساب، ويحصل للأولياء علم يشابه النبوة.
29) يخطئ بعضهم في مسألة تفاضل الأنبياء.
30) زعموا أن القرآن إعجازه من جهة صرف الناس عنه؛ لا أنه في ذاته معجز.
31) جوزوا عقلاً نسخ كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم حتى التوحيد!
32) جوزوا كذلك إرسال الساحر والكافر، وأن يأمر النبي بالكفر والشرك.
33) أخرجوا أشراط الساعة من آيات الأنبياء.
34) أخرجوا من المعجزة ما يحصل قبل ولادة النبي وبعد موته.
35) وقوعهم في تناقضات كثيرة ذُكرت في بابها.
سادساً: مخالفتهم في أبواب العقيدة الأخرى:
أولاً: القرآن والكتب:
1) أن القرآن والكتب قديمة.
2) أن معناها من الله عز وجل، ولفظها من جبريل عليه السلام، وقولهم بالحكاية والعبارة.
3) أن إعجاز القرآن في الصرف عنه وليس في ذاته الإعجاز.
ثانياً: في الملائكة:
لهم مخالفات فرعية ترجع لمخالفاتهم في الصفات وغيرها، ومنها:
1) أن جبريل عليه السلام أخذ القرآن من اللوح، ولم يسمعه من الله.
2) أن الذي ينزل ويجيء هو الملك؛ وليس الرب عز وجل.
3) أن الذي ينادي بصوت هو الملك؛ وليس الرب عز وجل.
4) عند بعضهم: أن الملائكة روحانيات ليس لها أجساد، وهذا عند العقلانية منهم.
5) عند الصوفية منهم: أن الملائكة تنزل على الأولياء.
ثالثاً: في اليوم الآخر:
1) أن الإيمان باليوم الآخر من السمعيات، ولا يعرف بالعقل.
2) مخالفتهم في حقيقة الموت؛ إذ هو عندهم صفة عرضية لا ثبوتية.
3) يخالفون في حقيقة الروح.
4) ينكرون نزول الله تعالى يوم القيامة وأنه يضع قدمه في النار، وينكرون نداء الله وصوته.
5) ينكرون الخوارق التي تحصل على يد الدجال.
رابعاً: رؤية الله عز وجل:
1) أن الله يرى في غير جهة.
2) أن الرؤية عند كثير منهم بمعنى العلم؛ وليس بالعين الباصرة.
3) إنكار التنعم برؤية الله عز وجل.
4) أن الأولياء يرون الله في الدنيا، وهذا عند الصوفية منهم.
خامساً: مخالفات في الصحابة والإمامة، ومسائل الجهاد والسيف، والولاء والبراء، وتقدَّم بيانها.
إلى هنا ينتهي ما أردنا بيانه وكشفه عن مذهب القوم، ولم أترك شيئاً عندهم ولا مخالفة ذكروها في كتبهم - أو ذُكرت عنهم - إلا أوردتها وبينتها، ووجه ضلالهم فيها، وكيفية نقضها، بفضل الله وحده.