الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأهم مباحث المعاملات: الزواج، الطلاق، العقوبات، البيوع، القرض، الرهن، المساقاه، المزارعة، الإجارة، الحوالة، الشفعة، الوكالة، العاريّة، الوديعة، الغصب، اللقيط، الكفالة، الجعالة، الشركات، القضاء، الأوقاف، الهبة، الحجر، الوصية، الفرائض.
الفرق بين الشريعة والفقه
يمكننا أن نوجز الفرق بينهما في أربع نقاط:
1 -
الشريعة تنزيل من الحكيم الخبير، والفقه فهم العلماء لدين الله وشريعته.
2 -
الشريعة صواب كلها، والفقه قد يخطئ في بعض الأحيان.
3 -
الشريعة تشمل العقائد والأحكام، والفقه خاص بالأحكام العملية.
4 -
الشريعة كاملة لا نقص فيها، وهي لازمة للناس جميعًا، والفقه ليس كذلك، فما وافق الشرع فهو ملزم، وإلا فإنه ملزم للمجتهد ومن اقتنع برأيه.
مسار الفقه عبر القرون
الفقه عند المسلمين هو القانون الذي يحكم تصرفاتهم وأعمالهم في جميع الأحوال، وقد كان الفقهاء هم الذين يعلمون هذه الأحكام من الكتاب والسنة، وقد تكون هذه الأحكام منصوصة لا تحتاج إلى إعمال فكر ونظر، وقد تحتاج إلى إعمال فكر ونظر، لأن دلالة النصوص على الأحكام خفية، تحتاج إلى استنباط أو قياس.
وقد حفظ لنا التابعون اجتهادات الصحابة كما حفظ أتباع التابعين أقوال الصحابة والتابعين، وعندما ابتدأ تدوين العلوم بعد القرن الأول دونت أقوال
الصحابة مع أقوال التابعين وتابعيهم، وكان تدوين هذه الأقوال مختلطًا بالسنة، ثئم دون الفقهاء كتب الفقه مجردة عن السنة، إلا أن هذه الكتب كانت مسائلها مدعمة بالنصوص من الكتاب والسنة، وبعض هذه الكتب عرضت مسائل الفقه مجردة عن الأدلة.
وقلت عناية الفقهاء بالأدلة من الكتاب والسنة بعد القرن الرابع الهجري، وكثر الاهتمام بأقوال أئمة الفقه، ومع امتداد الزمان أغرق المسلمون في التقليد، وأصبح كثير من الفقهاء ينظرون إلى أقوال أئمتهم نظرتهم إلى نصوص الشريعة، وزاد الطين بلة أن المتأخرين أهملوا النظر في كتب أئمة المذاهب وتلامذتهم، وعكفوا على كتب المتأخرين، وهذه الكتب اهتم مدونوها فيها باختصار كتب الأوائل اختصارًا جعلها إلى الألغاز أقرب.
ولا نزال حتى اليوم نرزح تحت بلاء التقليد الأعمى الذي لا يأبه بالدليل، وإن كانت هناك بوادر خير، حيث أقبل كثير من طلبة العلم على دراسة الكتاب والسنة، وهم مع ذلك لا يهملون فقه الأئمة.