المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الحادي عشرالموضوع والضعيف في الصوم - نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان - جـ ١

[سيد حسين العفاني]

فهرس الكتاب

- ‌بقلم فضيلة الشيخ أبو بكر جابر الجزائري

- ‌بقلم فضيلة الشيخ: محمد صفوت نور الدين

- ‌بقلم فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد بن عبد المقصود العفيفي

- ‌المقدمة

- ‌الباب الأولمن معاني الصوم

- ‌أ- الإخلاص عنوان الصوم

- ‌(ب) التقوى حكمة الصوم العليا

- ‌(جـ) ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون

- ‌(د) الصوم وإعداد الأمة

- ‌(هـ) الصوم رياضة للنفس على ترك الشهوات

- ‌(و) الصوم والمراقبة

- ‌الباب الثانيفضائل الصوم

- ‌الفضيلة الأولى: الصائمون هم السائحون

- ‌الفضيلة الثانية: الصوم لا مثل له

- ‌الفضيلة الثالثةإضافته لله تعالى تشريفاً لقدره وتعريفاً بعظيم فخره

- ‌الفضيلة الرابعة: رفعة الدرجات

- ‌الفضيلة الخامسة: الصيام مناسب لصفة من صفات الحق

- ‌الفضيلة السادسةجميع العبادات توفى منها مظالم العباد إلا الصيام

- ‌الفضيلة السابعةالصوم كفارة للخطيئات

- ‌الفضيلة الثامنةتشريف الله والملائكة له بالصلاة عليه

- ‌الفضيلة التاسعةالصيام جنة من النار

- ‌الفضيلة العاشرةالصوم في الصيف يورث السقيا يوم العطش

- ‌الفضيلة الحادية عشرالصوم في الشتاء الغنيمة الباردة

- ‌الفضيلة الثانية عشرنداء الريان لعاشر الصوام

- ‌الفضيلة الثالثة عشرالصوم سبيل إلى الجنات

- ‌الفضيلة الرابعة عشرشفاعة الصيام يوم القيامة لصاحبه

- ‌الفضيلة الخامسة عشردعوة الصائم لا ترد

- ‌الفضيلة السادسة عشرالصيام شعار الأبرار

- ‌الفضيلة السابعة عشرللصائم فرحتان

- ‌الفضيلة الثامنة عشرخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

- ‌الفضيلة التاسعة عشرالصوم جُنَّة

- ‌الفضيلة العشرونقطع أسباب التعبد لغير الله

- ‌الفضيلة الواحد والعشرونالصوم شكر للمنعم عالم الخفيات

- ‌الفضيلة الثانية والعشرونتوفير الطاعات وتحريض على المثوبات

- ‌الفضيلة الثالثة والعشرونتكثير الصدقات، والإحسان إلى ذوي الحاجات

- ‌الفضيلة الرابعة والعشرونرقة القلب وصيانة الجوارح

- ‌الفضيلة الخامسة والعشرونالصيام فدية لبعض الأعمال

- ‌ثمرات الصيام

- ‌الباب الثالثصوم الجاهليةموضوع تحت قدمي

- ‌إياكم وبنيات الطريق

- ‌1- الجناحية من الرافضة وصومها:

- ‌2- الخطابية:

- ‌3- الكيسانية:

- ‌4- العجلية:

- ‌5- الحزمية:

- ‌6- الإسماعيلية (الباطنية) :

- ‌7- صوم القرامطة:

- ‌8- الصليحيون "الإسماعيلية الطيبية باليمن

- ‌9- صوم البهرة:

- ‌10- الإسماعيلية النزارية:

- ‌أ- الحشاشون:

- ‌11- صوم الإسماعيلية الأغاخانية:

- ‌12- النصيريون وصومهم:

- ‌13- صوم الدروز:

- ‌فلاسفة الصومية وغلاتها:

- ‌14- صوم ابن عربي:

- ‌15- صوم الحلاج:

- ‌16- صوم ابن الفارض: وسَنن النصارى:

- ‌17- صوم الرفاعية:

- ‌19- أبو العلاء المعري والصوم عن الحيوان "زهاد المبتدعة

- ‌صوم المارقين المرتدين:- البهائية -القاديانية

- ‌20- صوم البهائية:

- ‌21- صوم القاديانية:

- ‌22، 23- صوم النصارى واليهود:

- ‌الباب الرابعفصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب

- ‌الباب الخامسسادات الصائمين

- ‌(1) صوم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(2) صوم ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌(3) صوم أبي طلحة الأنصاري

- ‌(4) صوم عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌(5) صوم أم المؤمنين حفصة بنت عمر

- ‌(6) صوم أبي الدرداء حكيم الأمة وسيد القراء

- ‌(7) صوم عبد الله بن عمرو بن العاص

- ‌(8) صوم عبد الله بن عمر

- ‌(9) صوم أبي أمامة الباهلي

- ‌(10) صوم عبد الله بن الزبير

- ‌(11) صوم عبد الله بن رواحة

- ‌(12) صوم الصحابي الجليل حمزة بن عمرو الأسلمي

- ‌(13) صوم أبي مسلم الخولاني

- ‌(14) صوم عامر بن عبد قيس

- ‌(15) صوم الأسود بن يزيد النخعي

- ‌(16) صوم مسروق بن عبد الرحمن

- ‌(17) صوم العلاء بن زياد

- ‌(18) صوم سعيد بن المسيب سيد التابعين

- ‌(19) صوم أبي بكر بن عبد الرحمن راهب قريش

- ‌(20) صوم عروة بن الزبير

- ‌(21) صوم سليمان بن يسار

- ‌(22) صوم عطاء بن يسار

- ‌(23) صوم إبراهيم النخعي

- ‌(24) صوم الحسن البصري

- ‌(25) صوم ابن سيرين

- ‌(26) صوم عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي

- ‌(27) صوم عبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكومي

- ‌(28) صوم عراك بن مالك الغفاري

- ‌(29) صوم منصور بن المعتمر

- ‌(30) صيام سليمان بن طرخان

- ‌(31) صوم الزهري

- ‌(32) صوم ابن جريج

- ‌(33) صوم عبد الله بن عون

- ‌(34) صوم داود بن أبي هند

- ‌(35) صوم ابن أبي ذئب

- ‌(36) صوم شعبة الخير أبي بسطام

- ‌(37) صوم غندر

- ‌(38) صوم معروف الكرخي

- ‌(39) صوم أحمد بن حرب

- ‌(40) صوم أحمد بن حنبل إمام أهل السنة

- ‌(41) صوم إبراهيم بن هانئ النيسابوري

- ‌(42) صوم أحمد بن سليمان أبو بكر النجاد

- ‌(43) صوم بقي بن مخلد

- ‌(44) صوم المنبجي

- ‌(45) صوم ابن زياد النيسابوري

- ‌(46) صوم القطان

- ‌(47) صوم ابن بطة

- ‌(48) صوم ابن جميع

- ‌(49) صوم السكن ابن جميع

- ‌(50) صوم الصوري

- ‌(51) صوم الدوني

- ‌(52) صوم العماد المقدسي

- ‌(53) صوم ثابت البناني

- ‌(55) صوم وكيع بن الجراح

- ‌(56) صوم أبي بكر بن عيّاش

- ‌(57) صوم جعفر بن الحسن الدرزيجاني

- ‌(58) صوم رحلة العابدة

- ‌(59) صوم ميمونة بنت الأقرع

- ‌(60) صوم أبي حنيفة

- ‌(61) صوم محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة

- ‌(62) صوم الملك العادل نور الدين محمود زنكي

- ‌(63) صوم الشيخ الورع علي العياش:

- ‌(64) صوم السيدة المكرمة الصالحة نفيسة ابنة الحسن بن زيد

- ‌الباب السادسبين يدي رمضان

- ‌إذا العشرون من شعبان ولت

- ‌التهنئة بقدوم رمضان

- ‌الباب السابعفضائل رمضان

- ‌رمضان شهر نزول القرآنوالكتب السماوية

- ‌سجع

- ‌رمضان شهر التراويح والتهجد

- ‌رمضان شهر تكفير الذنوب

- ‌التائبون العابدون "سجع

- ‌رمضان شهر الجود والإحسان

- ‌رمضان شهر فتح أبواب الجنان

- ‌رمضان شهر غلق أبواب النيران

- ‌رمضان شهر الصبر والتربية

- ‌رمضان شهر الشكر

- ‌رمضان شهر الدعاء المستجاب

- ‌رمضان شهر مضاعفة الأجر

- ‌رمضان شهر تصفيد الشياطين

- ‌رمضان غنم للمؤمن ونقمة للفاجر

- ‌رمضان شهر تربية المجتمع

- ‌رمضان شهر ليلة القدر

- ‌الباب الثامنرمضان شهر الجهاد والفتوحات

- ‌ السنة الثالثة من الهجرة:

- ‌ هدم الأصنام:

- ‌فتح النوبة ومعاهدة القبط

- ‌سنة 67 هـ زالت دولة المختار الثقفي:

- ‌وقفة على أبواب مدريد

- ‌فتوح المسلمين في فرنسا

- ‌سنة 222 هـ فتح البذ مدينة "بابك الخرمي

- ‌سنة 223 هـ فتح عمورية على يد المعتصم:

- ‌سنة 559 هـ وقعة حارم:

- ‌فتح أنطاكية

- ‌فتح أرمينيا الصغرى

- ‌فتح جزيرة قبرص

- ‌فتح البوسنة والهرسك

- ‌جهاد المسلمين في الحبشة

- ‌الباب التاسعحدث في رمضان

- ‌5 هـ حديث الإفك:

- ‌9 هـ قدوم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب العاشرأسرار الصوم وشروطه الباطنة

- ‌الباب الحادي عشرالموضوع والضعيف في الصوم

- ‌الباب الثاني عشرالصوم على أربعين وجهًا

- ‌الباب الثالث عشرالصوم المندوب والمنهي عنه

- ‌ الصوم المندوب

- ‌صيام شهر الله المحرم

- ‌صوم شعبان

- ‌حكم التطوع بالصيام بعد انتصاف شعبان:

- ‌ليلة النصف من شعبان:

- ‌صيام ستة أيام من شوال

- ‌صوم الأشهر الحرم

- ‌صوم رجب

- ‌النوع الثانى: صوم الأيام

- ‌1- صوم عشر ذي الحجة

- ‌2- صوم يوم عرفة

- ‌3- صوم يوم عاشوراء

- ‌4- صوم أيام البيض

- ‌5- صيام الاثنين والخميس

- ‌7- صيام يوم السبت والأحد مخالفة للمشركين

- ‌الصوم المبهم المقيد بزمن

- ‌(1) صوم يوم وإفطار يوم

- ‌(2) صوم يوم وإفطار يومين

- ‌(3) صوم عشرة أيام من الشهر

- ‌(4-7) صوم إحدى عشرة أو تسعا أو سبعا أو خمسة أيام من الشهر

- ‌(8) صيام أربعة أيام من الشهر

- ‌(9) صوم ثلاثة أيام من الشهر كيفية ذلك

- ‌(10) صوم يومين من الشهر

- ‌(11) صوم يوم من الشهر

- ‌الأيام المنهي عن صيامها

- ‌(1 و2) يوم الفطر، والأضحى

- ‌(ب) الأيام المنهي عن صيامها والمختلف فيها

- ‌1- أيام التشريق

- ‌سرّ حسن:

- ‌2- صوم يوم الجمعة

- ‌3- بعد النصف من شعبان

- ‌4- صوم السبت

- ‌5- يوم الشك

- ‌النهي عن صوم المرأة تطوعاً إلا بإذن زوجها وهو حاضر:

- ‌إفراد يوم النيروز بصوم

- ‌صيام الدهر

- ‌الوصال في الصوم

- ‌هديه صلى الله عليه وسلم في صيام التطوع

الفصل: ‌الباب الحادي عشرالموضوع والضعيف في الصوم

‌الباب الحادي عشر

الموضوع والضعيف في الصوم

ص: 389

(1)

(شهر رمضان معلق بين السماء والأرض، ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر) .

ضعيف: رمز له السيوطي في "الجامع الصغير" بالضعف، وقال المناوي:"أورده بن الجوزي في "الواهيات" وقال: لا يصح فيه محمد بن عبيد المصري مجهول لا يتابع عليه" وأقره الحافظ عليه.

قال الألباني: ثم إن الحديث لو صح لكان ظاهر الدلالة على أن قبول صوم رمضان يتوقف على إخراج صدقة الفطر، فمن لم يخرجها لم يقبل صومه، ولا أعلم أحداً من أهل العلم يقول به "الضعيفة" رقم (43 ج 1/59/60) .

(2)

(صوموا تصحوا) .

ضعيف: قال العراقي في "تخريج الإحياء"(3/75) :

رواه الطبراني في الأوسط "وأبو نعيم في "الطب النبوي" من حديث أبي هريرة بسند ضعيف".

قال الألباني "ولا ينافيه قول المنذري في "الترغيب" (2/60) والهيثمي في "المجمع" (3/179) "ورجاله ثقات"، لأنه لا ينفي أن يكون في السند معه ثقة رجاله علة تقتضي ضعفه كما لا يخفى على العارف بقواعد هذا العلم، ولعلّ الصغاني قد بالغ حين قال (ص 7) : "وهذا الحديث موضوع".

(3)

عن سلمان الفارسي قال:

خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال: "يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه في رزق المؤمن، ومن فطّر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء. قالوا: يا رسول الله

ص: 391

ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم. قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله من الحوض شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، وهو شهر أوله رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال، خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما، فتسألون الجنة، وتعوذون من النار" (1) .

منكر: "فيه علي بن زيد بن جدعان؛ فإنه ضعيف كما قال أحمد، وقال الإمام بن خزيمة "لا أحتج به لسوء حفظه" ولذلك لما روى هذا الحديث في صحيحه قرنه بقوله "إن صح الخبر" وأقره المنذري في "الترغيب" (2/67) (2) ".

(4)

(إن الجنة لتزخرف لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أول ليلة من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة عن الحور العين، فقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك أزواجا تقر بهم أعيننا وتقر أعينهم بنا)(3) .

منكر: فيه الوليد بن الوليد القلانسي واه، وقال الدارقطني والنسائي متروك وقال الذهبي: تفرد به الوليد بن الوليد القلانسي وقد تركوه" يعني هذا الحديث وفي طريق ابن خزيمة "جرير بن أيوب البجلي".

قال ابن خزيمة "إن صح الخبر، فإن في القلب من جرير من أيوب البجلي".

وقال المنذري "جرير من أيوب واهٍ، ولوائح الوضع عليه".

وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات".

(1) رواه المحاملي في "الأمالي" وابن خزيمة في صحيحه (1887) وقال: إن صح، والواحدي في "الوسيط".

(2)

قول الألباني في "الضعيفة" رقم (871 ج 1/262-263) .

(3)

أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"، وتمام في "الفوائد" وابن عساكر عن ابن عمر وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1886) من حديث جرير بن أيوب البجلي عن الشعبي عن نافع بن بردة عن أبي مسعود الغفاري مرفوعا به.

ص: 392

(5)

(لكل شيء زكاة، وزكاة الجسد الصوم)(1) .

ضعيف: أما حديث أبي هريرة ففيه: موسى بن عبيدة الربذي.

قال البوصيري في "الزوائد" متفق على تضعيفه، وأما حديث سهل بن سعد ففيه حمّاد بن الوليد.

* قال ابن عدي "لا أعلم يرويه عن الثوري غير حماد، ولحماد أحاديث غرائب، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه".

* وقال ابن حبان في "الضعفاء والمتروكين""يسرق الحديث، ويلزق بالثقات ما ليس من أحاديثهم".

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح.

وقال الهيثمي: حماد بن الوليد: ضعيف.

وقال الذهبي في ضعائفه: متروك ساقط "الضعيفة" رقم (301329/497-498) .

(6)

(من صام يوماً ابتغاء وجه الله تعالى، بعده الله عز وجل من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما)(2) .

ضعيف: في حديث أبي هريرة عند أحمد شيخ لهيعة لم يسم - ولهيعة "مستور"، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال ابن القطان: مجهول الحال.

ورواه الطبراني في "الأوسط" من حديث سلامة بن قيصر وفيه سهل بن بكر ضعيف، وزبان بن قائد ضعيف والحديث لا يصح كما قال البخاري لأن مداره على ابن لهيعة. وقد اختلفوا في إسناده.

(1) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"، وابن ماجه ووكيع في "الزهد"، وابن عدي في "الكامل" عن أبي هريرة، ورواه الطبراني في "الكبير" وابن عدي في "الكامل" وابن الجوزي في "الأحاديث الواهية" عن سهل بن سعد.

(2)

أخرجه أحمد عن أبي هريرة وضعفه الألباني في "الضعيفة" رقم (31330/498/500) .

ص: 393

(7)

(أشعرت يا بلال إن الصائم تسبح عظامه، وتستغفر له الملائكة ما أُكل عنده)(1)

موضوع: فيه محمد بن عبد الرحمن القشيري:

قال أبو حاتم: متروك الحديث كان يكذب ويفتعل الحديث.

وقال الذهبي: متهم ليس بثقة.

وقال أبو الفتح الأزدي: كذاب متروك.

وقال الألباني: يكذب في الحديث فمثله يكون حديثه موضوعاً ولا كرامه.

(8)

(إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي، فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كانت نورا بين عينيه يوم القيامة)(2) .

ضعيف: فيه كيسان أبو عمر ضعفه الدارقطني والبيهقي وابن الملقن في "خلاصة البدر المنير" وابن حجر، وقال العراقي حديث ضعيف جدا. وضعّفه الحافظ الغساني (3) .

وما بين كيسان وبين علي غير معروف، وضعفه الألباني.

(9)

(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله عز وجل إلى خلقه، وإذا نظر الله عز وجل إلى عبده لم يعذبه أبدا، ولله عز وجل في كل ليلة ألف ألف عتيق من النار)(4) .

موضوع. فيه عثمان بن عبد الله الشامي.

قال عنه الضياء المقدسي: متهم في روايته.

(1) أخرجه ابن ماجه، والبيهقي في "شعب الإيمان" وابن عساكر في "تاريخ دمشق" وحكم عليه بالوضع الألباني في "الضعيفة" رقم (31331/500-501) .

(2)

أخرجه الطبراني، والدارقطني وعنه البيهقي عن علي موقوفا، وأخرجوه عن خباب عن النبي صلى الله عليه وسلم "الضعيفة" رقم (401 ج 1/394) .

(3)

قال الغسائي في "تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني"(253) : عبد الصمد وكيسان ليسا بقويين.

(4)

رواه ابن فنجويه في "مجلس من الأمالي في فضل رمضان" عن أبي هريرة مرفوعا ومن هذا الوجه الضياء المقدسي في "المختارة".

ص: 394

وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" ثم قال "موضوع، وفيه مجاهيل، والمتهم به عثمان، يضع" وأقره السيوطي في "اللآليء" والألباني في "الضعيفة"(299 ج 1/313) .

(10)

(إن الله ليس بتارك أحدا من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له)(1) .

موضوع: فيه سلام الطويل اتهمه غير واحد بالكذب والوضع وشيخه زياد بن ميمون وضاع باعترافه.

أورده ابن الجوزي في "الموضوعات"، وأقره الألباني.

(11)

(سبحان الله ماذا تستقبلون، وماذا يستقبل بكم؟ قالها ثلاثا فقال عمر: يا رسول الله وحي نزل أو عدو حضر؟ قال: لا، ولكن الله يغفر في أول ليلة من رمضان لكل أهل هذه القبلة، قال: وفي ناحية القوم رجل يهز رأسه يقول بخ بخ!!، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: كأنك ضاق صدرك مما سمعت؟ قال: لا والله يا رسول الله ولكن ذكرت المنافقين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المنافق كافر، وليس لكافر في ذا شيء)(2) .

منكر: فيه عمرو بن حمزة ضعفه الدارقطني، وقال البخاري والعقيلي:"لا يتابع على حديثه". وفيه خلف أبو الربيع لم يذكر له البخاري ولا ابن خزيمة ولا ابن أبي حاتم جرحاً ولا تعديلا.

قال الألباني: وجملة القول: أن هذا الحديث عندي منكر لتفرد هذين المجهولين به.

(12)

(صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر)(3) .

منكر: الموقوف منه على عبد الرحمن بن عوف صحح إسناده الدارقطني والألباني.

(1) رواه الخطيب (5/91) من طريق سلام الطويل عن زياد بن ميمون عن أنس مرفوعا. قاله الألباني في "الضعيفة" رقم (296 ج 1/310) .

(2)

رواه الطبراني في "الأوسط" من زوائده، وأبو طاهر الأنباري في "مشيخته" وابن فنجويه في "فضل رمضان" والواحدي في "الوسيط" والدولابي في "الكنى" عن أنس بن مالك، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" وابن خزيمة قاله الألباني في "الضعيفة" رقم (298 ج 1/312-313) .

(3)

رواه ابن ماجه، والضياء في "المختارة" عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عبد الرحمن بن عوف مرفوعا. =

ص: 395

أما المرفوع منه فله علتان:

الأولى: الانقطاع لأن أبا سلمة لم يسمع من أبيه كما في "الفتح".

الثانية: أسامة بن زيد في حفظه ضعف، وقد خالفه الثقة وهو ابن أبي ذئب قال البيهقي في "السن": روى مرفوعاً وإسناده ضعيف.

(13)

(صام نوح عليه الصلاة والسلام الدهر إلا يوم الفطر ويوم الأضحى)(1)

ضعيف: قال البوصيري في "الزوائد": "هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة".

(14)

(الصائم في عبادة، ما لم يغتب)(2) .

منكر. وفيه عبد الرحيم بن هارون أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال "كذبه الدارقطني" وقال الحافظ في "التقريب": "ضعيف، كذبه الدارقطني".

(15)

(إن هاتين صامتا عما أحلّ الله، وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما، جلست إحداهما إلى الأخرى، فجعلتا تأكلان لحوم الناس)(3)

ضعيف: سنده ضعيف بسبب الرجل الذي لم يسم. وقال الحافظ العراقي إنه مجهول.

وعند الطيالسي فيه الربيع بن صبيح ضعيف، ويزيد الرقاشي متروك.

= ورواه النسائي، والفريابي في "الصيام عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه موقوفا" قاله الألباني في "الضعيفة" رقم (498 ج 1/505) .

(1)

أخرجه ابن ماجه عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

فذكره. ضعفه الألباني في (الضعيفة) رقم (459 ج 1/470-471) .

(2)

أخرجه ابن عدي من طريق الحسن بن منصور

عن أبي هريرة، وأورده السيوطي في "الجامع الكبير" وزاد "مسلما أو يؤذه" وذكره الألباني في "الضعيفة" رقم (1829 ج 4/311) .

(3)

رواه أحمد عن رجل عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن امرأتين صامتا، وأن رجلا قال: يا رسول الله: إن ها هنا امرأتين قد صامتا وإنهما كادتا أن تموتا من العطش، فأعرض عنه أو سكت، ثم عاد، وأراه قال بالهاجرة - قال: يا نبي الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا، قال: ادعهما، قال: فجاءتا، قال: فجيء بقدح أو عس، فقال لإحداهما: قيئي، فقاءت قيحا أو دما وصديدا ولحما، حتى قاءت نصف القدح، ثم قال للأخرى: قيئي، فقاءت من قيح ودم وصديد ولحم عبيط وغيره حتى ملأت القدح، ثم قال: فذكره. ورواه الطيالسي عن أنس""الضعيفة" للألباني رقم (519 ج 2/10-11) .

ص: 396

(16)

(الصائم في عبادة وإن كان راقدا على فراشه)(1) .

ضعيف: رواه تمام وفي سنده: يحيى الزجاج، ومحمد بن هارون قال الألباني: لم أجد من ذكرهما. وفيه هاشم بن أبي هريرة لم يذكر ابن أبي حاتم فيه جرحاً ولا تعديلا.

وفي رواية الديلمي عن أنس: محمد بن أحمد بن سهل قال ابن عدي: هو ممن يضع الحديث.

ورواه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" من قول أبي العالية موقوفا عليه "الصائم في عبادة وإن كان راقدا على فراشه ما لم يغتب".

(17)

(رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان

) (2) .

باطل: رواية الطبراني فيها عبد الله بن كثير قال عنه الذهبي في "الميزان" وساق له هذا الحديث "لا يُدرى من ذا؟ وهذا باطل، والإسناد مظلم" وأقره الحافظ في "اللسان". وضعفه أيضاً الهيثمي.

ورواية أبي نعيم فيها عاصم بن عمر العمري ضعيف.

والهيثم بن بشر لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلا قاله الألباني.

وطريق بن عساكر فيها عمر بن أبي بكر الموصلي قال عنه أبو حاتم: ذاهب الحديث متروك الحديث.

وفيها القاسم بن عبد الله العمري قال عنه الإمام أحمد: كان يكذب ويضع الحديث وكثير المزني متهم بالكذب.

(18)

(من أدرك رمضان بمكة فصام وقام منه ما تيسر له، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواها، وكتب الله له بكل يوم عتق رقبة، وكل ليلة عتق رقبة، وكل

(1) رواه تمام عن سلمان بن عامر الضبي مرفوعا، ورواه السيوطي في "الجامع الصغير" برواية الديلمي في "مسند الفردوس" عن أنس، انظر "الضعيفة" للألباني رقم (653 ج 2/106) .

(2)

رواه الطبراني وابن عساكر عن بلال بن الحارث مرفوعا، وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" وبن عساكر.

ذكره الألباني في "الضعيفة" رقم (831 ج 2/230-231) .

ص: 397

يوم حُملان فرس في سبيل الله، وفي كل يوم حسنة وفي كل ليلة حسنة) (1) .

موضوع: رواه ابن ماجه عن ابن عباس مرفوعا، وفيه عبد الرحيم بن زيد العَمِّي قال ابن معين فيه:"كذاب خبيث".

وقاك النسائي: "ليس بثقة ولا مأمون"، وقال ابن حاتم في "العلل":"هذا حديث منكر، وعبد الرحيم بن زيد متروك الحديث".

(19)

(رمضان بمكة أفضل من ألف رمضان بغير مكة)(2) .

رواه البزار عن ابن عمر، وأورده السيوطي أيضاً وفيه عاصم بن عمر وهو ضعيف أعلّه الهيثمي به.

(20)

(ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء)(3) .

منكر: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والطحاوي في "معاني الآثار"، وابن عدي والخطيب في "الأمالي" عن ابن عباس مرفوعا.

قال الألباني: "رجاله ثقات ولكن عبد الجبار بن الورد في حفظه ضعف كما قال البخاري: "يخالف في بعض حديثه".

وهذه الرواية الضعيفة تتعارض مع الأحاديث الأخرى التي تصرح بأن لبعض أيام أخرى غير يوم عاشوراء فضلاً على سائر الأيام كصيام يوم عرفة.

(21)

(من صام يوم الأربعاء والخميس كتب له براءة من النار)(4) .

ضعيف: رواه أبو يعلى عن ابن عباس مرفوعا، وضعفه المنذري في "الترغيب" وبينّ السبب الهيثمي فقال:"فيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف".

(22)

(من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين، ومن صام يوماً من المحرم فله بكل

(1)"سلسلة الأحاديث الضعيفة" للألباني رقم (831 ج 2/230) .

(2)

"سلسلة الأحاديث الضعيفة" للألباني رقم (ج 2/229) .

(3)

"سلسلة الأحاديث الضعيفة" للألباني رقم (285 ج 1/301-302) .

(4)

"سلسلة الأحاديث الضعيفة" للألباني رقم (480 ج 1/492) .

ص: 398

يوم ثلاثون يوماً) (1) .

موضوع: تفرد به الهيثم بن حبيب اتهمه الذهبي بخبر باطل، وفيه سلام الطويل قال فيه ابن خراش "كذاب"، وقال ابن حبان:"يروي عن الثقات الموضوعات" وقال الحاكم "روى أحاديث موضوعة"، وابن أبي سليم ضعيف.

(23)

(من صام يوماً من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة)(2)

موضوع: فيه سلام الطويل، وابن أبي سليم ضعيف، والهيثم بن حبيب مر في الحديث السابق.

(24)

(نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة)(3)

ضعيف: حوشب بن عقيل وشيخه مهدي الهجري لم يخرج لهما البخاري وإن قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي.

بل إن الهجري مجهول كما قال ابن حزم في "المحلّى" وأقرّه الذهبي في "الميزان" وفي "التهذيب" عن ابن معين مثله. وضعف الحديث بن حزم، وبن القيم في "الزاد"(1/16، 237) ، وتساهل ابن خزيمة في تصحيح الحديث، وضعفه الألباني في "الضعيفة" رقم (404 ج 1/397-399) قال الألباني: "نقول هذا بياناً لحقيقة هذا الحديث، ولكي لا يغتر به جاهل فيحرم به صيام يوم عرفة على الحاج تمسكا بظاهر النهي، وإلَاّ فالأحب إلينا أن يفطر الحاج هذا اليوم لأنه أقوى له على أداء النسك، ولأنه هو الثابت عنه صلى الله عليه وسلم من فعله في حجة الوداع.

لكن رواه الدولابي عن بن عمر موقوفاً عليه وسنده حسن".

(1) أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" من طريق الهيثم بن حبيب ثنا سلام الطويل عن حمزة الزيات عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن بن عباس مرفوعا وقال: "تفرد به الهيثم بن حبيب قاله الألباني في "السلسلة الضعيفة" رقم (412 ج 1/411) .

(2)

أخرجه الطبراني في "الكبير" بنفس إسناد الحديث السابق عن بن عباس مرفوعاً. انظر "السلسلة الضعيفة" للألباني رقم (413 ج 1/412) .

(3)

أخرجه أبو داود، وبن ماجه، والطحاوي في "مشكل الآثار" والعقيلي في "الضعفاء" والحربي في "غريب الحديث" والحاكم، والبيهقي من طريق حوشب بن عقيل عن مهدي الهجري عن عكرمة عن أبي هريرة مرفوعا. وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي!

ص: 399

وروى بن سعد عن عمر نحوه وسنده ضعيف.

(25)

(كان يستاك آخر النهار وهو صائم)(1) .

باطل: أعله ابن حبان بابن ميسرة وقال: "لا يُحتج به، ورفعه باطل، والصحيح عن ابن عمر من فعله" كذا في نصب الراية.

(26)

(إن البرد ليس بطعام ولا بشراب)(2) .

منكر: فيه علي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال الحافظ، وقال شعبة "حدثنا علي بن زيد وكان رفاعا"، قال الألباني يعني أنه يخطئ فيرفع الحديث الموقوف وهذا هو علة هذا الحديث، فإن الثقات رووه عن أنس موقوفا على أبي طلحة خلافا لعلي بن زيد الذي رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخطأ، فرفعه منكر، فقد أخرجه أحمد وبن عساكر من طريق شعبة عن قتادة وحميد عن أنس قال:

"مطرنا برداً وأبو طلحة صائم فجعل يأكل منه، قيل له: أتأكل وأنت صائم؟! فقال: إنما هذا بركة"!.

وسنده صحيح على شرط الشيخين، وصححه بن حزم في "الأحكام"(6/83) .

ورواه البزار موقوفاً وزاد "فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فكرهه، وقال: إنه يقطع الظمأ". قال البزار "لا نعلم هذا الفعل إلا عن أبي طلحة".

(27)

(من أدرك رمضان، وعليه من رمضان شيء لم يقضه، لم يتقبل، ومن صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه)(3) .

ضعيف. أخرجه أحمد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرج الشطر الأول منه

(1) رواه بن حبان في "كتاب الضعفاء" عن بن عمر مرفوعا.

ذكره الألباني في "السلسلة الضعيفة" رقم (402 ج 1/394-395) .

(2)

أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" وأبو يعلى في "مسنده" والسلفي في "الطيوريات" وبن عساكر من طريق علي بن زيد بن جدعان من أنس قال: "مطرت السماء بردا فقال لنا أبو طلحة: ناولني من هذا البرد، فجعل يأكل وهو صائم وذلك في رمضان؛ فقلت: أتأكل البرد وأنت صائم؟ فقال: إنما هو برد نزل من السماء نطهر به بطوننا وأنه ليس بطعام ولا شراب! فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فقال: خذها عن عمك". انظر "الضعيفة" للألباني رقم (63 ج 1/85/86) .

(3)

"الضعيفة" للألباني رقم (838 ج 2/235-236) .

ص: 400

الطبراني في "الأوسط" وقال "تفرد به بن لهيعة".

قال الألباني "إن بن لهيعة كان يضطرب فيه على وجوه، فتاره يسمى تابعي الحديث عبد الله بن أبي رافع، وتارة يسميه عبد الله بن رافع، وتارة: عبد الله لا ينسبه، وتارة يرفع الحديث، وتارة يوقفه، والاضطراب علامة على أن الراوي لم يضبط حفظ الحديث.

ولذلك كان المضطرب من أقسام الحديث الضعيف.

ومما يؤكد ضعف الحديث ما رواه عن سعيد بن أبي عروبة عن رجل تتابع عليه رمضانان وفرط فيما بينهما؟ فأخبر عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن مجاهد عن أبي هريرة أنه قال "يصوم الذي حضر، ويقضي الآخر، ويطعم لكل يوم مسكينا"(1) .

(28)

(من اعتكف عشراً في رمضان كان كحجتين وعُمرتين) .

موضوع: "رواه البيهقي في "الشعب" من حديث الحسين بن علي مرفوعاً وقال: "إسناده ضعيف" ومحمد بن زاذان أحد رجاله متروك، وقال البخاري: لا يكتب حديثه" وفيه أيضاً عنبسة بن عبد الرحمن، قال البخاري: تركوه، وقال الذهبي في "الضعفاء" متروك متهم أي بالوضع، وقال عنه أبو حاتم "كان يضع الحديث"، وقال ابن حبان: صاحب أشياء موضوعة وما لا أصل له (2) .

(29)

(من أفطر يوماً في شهر رمضان في الحضر فليهد بدنة، فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعاً من تمر المساكين) .

موضوع: "أورده بن الجوزي في "الموضوعات" وأقرّه السيوطي في "اللآلئ" وفيه مقاتل بن سليمان: كذاب، قاله ابن الجوزي، وقال الذهبي عنه: غير ثقة، وخالد بن عمرو قال عنه الذهبي: تالف، كذّبه الفريابي ووهاه بن عدي والحارث بن عبيدة: ضعيف.

قال الذهبي: هذا حديث باطل" (3) .

(1) قال الألباني: إسناده صحيح انظر "الضعيفة"(ج 2/236) .

(2)

"السلسلة الضعيفة" للألباني رقم (518 ج 2/10) .

(3)

"السلسلة الضعيفة" رقم (623 ج 2/88-89) .

ص: 401

(30)

(من أفطر "يعني في السفر" فرخصة، ومن صام فالصوم أفضل) .

ضعيف شاذ: محلول بالوقف فمحمد بن حازم "أبو معاوية الضرير" مثله يحتج به إذا لم يخالف، أو لم يختلف عليه كما وقع في هذا الإسناد، فأبو هاشم زياد بن أيوب رفعه، وبن أبي شيبة أوقفه.

فالصواب في هذا الحديث الواقف، وإنه شاذ مرفوعا (1) .

(31)

(من كانت له حَمولة تأوي إلى شبع [وَرِيّ] فليصم رمضان حيث أدركه)(2) .

ضعيف: قال العقيلي فيه: عبد الصمد بن حبيب الأزدي لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به، وأورده البخاري في "الضعفاء" وقال:"ضعفه أحمد".

قال البخاري "منكر الحديث، ذاهب الحديث، ولم يعد البخاري هذا الحديث شيئاً. وفيه حبيب بن عبد الله قال الذهبي في "الميزان" وبن حجر في "التقريب" مجهول وضعفه هذا الحديث الحافظ بن عبد الهادي في رسالته "الأحاديث الضعيفة والموضوعة".

(32)

(كان لا يمسّ من وجهي شيئاً وأنا صائمة. قالته عائشة)(3) .

منكر: رواه بن حبان في "صحيحه".

وعلة حديث الترجمة إنما هو تفرد محمد بن الأشعث بهما، وهو في عداد مجهولي الحال فقد أورده البخاري في "التاريخ الكبير" وبن أبي حاتم ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

قال الألباني: تفرد بهذا الحديث وخالف فيه الثقة وهو طلحة بن عبد الله بن عثمان

(1)"السلسلة الضعيفة" رقم (932 ج 2/336) .

(2)

أخرجه أبو داود، وأحمد، والعقيلي في "الضعفاء" عن سلمة بن المحبق الهذلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. "السلسلة الضعيفة" للألباني رقم (981 ج 2/412) .

ومعنى الحديث: من كانت له حمولة تأويه إلى حال شبع ورفاهية أو إلى مقام يقدر فيه على الشبع ولم يلحقه في سفره وعثاء وشقة فليصم رمضان حيث أدركه.

(3)

"السلسلة الضعيفة" رقم (958 ج 2/375-376) .

ص: 402

القرشي الذي أثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يقبل عائشة وهي صائمة.

فيما رواه أحمد عن طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت:

"تناولني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني صائمة، فقال: وأنا صائم".

(33)

(كان يحب أن يفطر على ثلاث تمرات، أو شيء لم تصبه النار)(1) .

ضعيف جدا: رواه العقيلي في "الضعفاء"، وأبو يعلى في "مسنده" واللفظ له وعنه الضياء في "المختارة" عن أنس مرفوعا.

وفيه عبد الواحد بن ثابت: قال عنه البخاري "منكر الحديث"، وقال العقيلي:"لا يتابع على هذا الحديث" وقال الهيثمي: ضعيف.

(34)

(لا بأس بقضاء شهر رمضان مفرقا)(2) .

ضعيف: قال الألباني: "رواه الماليني في "الأربعين" عن بن عمر مرفوعا وفيه يحيى بن سليم الطائفي ضعيف لسوء حفظه.

وفيه محمد بن حسان الزاهد لم يذكر فيه جرح ولا تعديل.

ويقابل هذا حديث أبي هريرة المرفوع ولفظه "من كان عليه من رمضان شيء فَلْيَسرُدُه ولا يقطعه" حسن الإسناد عندي تبعا لابن القطان وابن التركماني؛ ولذلك أوردته في "الأحاديث الصحيحة".

(35)

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان طوى فراشه واعتزل النساء وجعل عشاءه مسحوراً)(3) .

ضعيف: قال ابن رجب: رواه الطبراني عن أنس وفيه حفص بن واقد. قال ابن عدي: هذا الحديث من أنكر ما رأيت له.

(1)"السلسلة الضعيفة" رقم (996 ج 2/424-425) .

(2)

"الضعيفة" رقم (696 ج 2/136-137) .

(3)

أخرجه ابن ماجه والبيهقي في "شعب الإيمان" ومن طريقه (بن عساكر في تاريخ دمشق) عن محمد بن عبد الرحمن عن سليمان بن بريدة عن أبيه. انظر "السلسلة الضعيفة" رقم (1331 ج 3/500-501) .

ص: 403

(36)

(إن الصائم إذا أُكل عنده صلت عليه الملائكة حتى يفرغوا وربما قال: حتى يقضوا أكلهم)(1) .

ضعيف: قال الترمذي "حديث حسن صحيح" وأقره المناوي في شرحية "الفيض" و"التيسير".

قال الألباني: فيه: ليلى مولاة لحبيب بن زيد لا تعرف، فقد أوردها الذهبي في فصل "النسوة المجهولات" وقال: تفرد عنها حبيب بن زيد.

(37)

(الصائم إذا أَكَلَ عنده المفاطير صلت عليه الملائكة "حتى يمسي" (2)) .

منكر: بهذه الزيادة منكر، ولشريك وهو بن عبد الله القاضي سيء الحفظ.

(38)

(مَن فطر صائما في رمضان من كسب حلال، صلت عليه الملائكة ليالي رمضان كلها، وصافحه جبريل، ومن يصافحه جبريل يرق قلبه، وتكثر دموعه. قال رجل: يا رسول الله! فإن لم يكن ذاك عنده؟ قال: قبضة من طعام: قال: أرأيت من لم يكن ذاك عنده؟ قال: ففلقت خبز. قال: أفرأيت إن لم يكن ذاك عنده؟ قال: فمَذْقة من لبن: قال: أفرأيت من لم يكن ذاك عنده؟ قال: فشربة من ماء)(3)

ضعيف: أخرجه ابن عدي في "الكامل" عن حكيم بن خِذام العبدي: نا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره وتابعه الحسن بن علي بن أبي جعفر عند ابن عدى.

وفي الطريقين عند ابن عدي:

1-

علي بن زيد بن جدعان ضعيف لسوء حفظه.

(1) أخرجه الترمذي والنسائي في "السنن الكبرى" والدارمي وابن خزيمة وابن ماجه وابن أبي شيبة وابن المبارك في "الزهد" وأحمد، وابن سعد في "الطبقات" وأبو يعلى في "مسنده"، وابن حبان، والطبراني في "الكبير"، وأبو نعيم في "الحلية" والبيهقي كلهم من طريق حبيب بن زيد الأنصاري.. عن أم عمارة بنت كعب "الضعيفة" رقم (1332 ج 3/502-503) .

(2)

أخرجه الترمذي وابن خزيمة بإسناد واحد عن شريك عن حبيب بن زيد وليس عند الترمذي "حتى يمسي" وهو بهذه الزيادة منكر. "الضعيفة" ج 3/503) .

(3)

"الضعيفة" رقم (1333 ج 3/503-504) .

ص: 404

2-

حكيم. قال أبو حاتم: "متروك الحديث" وقال البخاري: "منكر الحديث".

3-

الحسن بن أبي جعفر ضعيف. فالحديث ضعيف قاله الألباني.

(39)

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر فربما أخرّ ذلك حتى يجتمع عليه صوم السنة فيصوم شعبان)(1) .

ضعيف: رواه الطبراني في "الأوسط" عن عائشة.

قال ابن حجر في "فتح الباري"(4/252) : فيه ابن أبي ليلى ضعيف.

(40)

(من صام يوماً لم يخرقه كُتبت له عشر حسنات) .

ضعيفٌ: رواه الطبراني في "الأوسط"، وأبو نعيم في "الحلية" عن البراء بن عازب مرفوعا.

قال الطبراني: لم يروه عن طلحة إلا أبو جناب، ولا عنه إلا إسحاق الأزرق، تفرد به عبد الرحمن بن عبد الوهاب.

قال أبو نعيم: "غريب من حديث طلحة، تفرد به إسحاق الأزرق".

وأبو جناب الكلبي يحيى بن أبي حية "ضعيف مدلس، فهو علة الحديث"(2) .

(41)

(نعم السحور التمر، ونعم الإدام الخل، ورحم الله المتسحّرين) .

ضعيف: رواه أبو عوانة في صحيحه عن أبي هريرة مرفوعا.

وفيه: خالد بن يزيد العمري قال عنه الذهبي: كذبه أبو حاتم ويحيى، قال ابن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات.

(42)

(تسحروا ولو بشربة من ماء، وأفطروا ولو على شربة ماء) .

موضوع: رواه ابن عدي عن علي مرفوعا.

وفيه حسين بن عبد الله بن ضميرة: كذّبه مالك وأبو حاتم وابن الجارود وقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال ابن حبان في "الضعفاء": يروي عن أبيه عن جده

(1)"فتح الباري"(4/252) .

(2)

كلام الألباني في "الضعيفة" رقم (1327 ج 3/496) .

ص: 405

بنسخة موضوعة، وقال ابن عدي عنه:"منكر الحديث".

(43)

(الصيام جُنّة ما لم يخرقها بكذب أو غيبة)(1) .

ضعيف جدا: أخرجه ابن عدي والطبراني في "الأوسط" عن أبي هريرة مرفوعا وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف جدا، ولم يروه عن يونس إلا الربيع.

(44)

(ليتقِه الصائمُ. يعني الكحل)(2) .

منكر: أخرجه أبو داود والبيهقي ولفظ البيهقي "لا تكتحل بالنهار وأنت صائم، اكتحل ليلا. وفيه علتان:

الأولى: ضعف عبد الرحمن بن النعمان، وبه أعله المنذري، فقال في "مختصر السنن" "قال: يحيى بن معين: ضعيف، وضعفه الذهبي.

الثانية: جهالة النعمان بن معبد: وأشار إلى ذلك شيخ الإسلام بن تيمية في رسالة "الصيام" وقال فيه الذهبي: غير معروف، وقال الحافظ: مجهول.

(45)

(مر النبي صلى الله عليه وسلم بأناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء، فقال: ما هذا الصوم؟ قالوا: هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصامه نوح وموسى شكراً لله تعالى، فقال صلى الله عليه وسلم أنا أحق

) الحديث.

رواه أحمد من حديث أبي هريرة.

وفي إسناده حبيب بن عبد الله الأزدي قال الحافظ في "التقريب" مجهول.

قال الألباني: فلم يحسن صنعاً حين سكت عليه في "الفتح"(4/214) .

(46)

(صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، والثالث كفارة سنة، ثم كل يوم شهرا)(3)

ضعيف: أخرجه أبو محمد الخلال في "فضائل رجب" عن ابن عباس.

(1)"الضعيفة" رقم (1440 ج 3/631) .

(2)

"الضعيفة" رقم (1014 ج 3/75-76) .

(3)

ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3499 ج 3/272) .

ص: 406

(47)

(صوموا، فإن الصيام جنة من النار ومن بوائق الدهر)(1) .

ضعيف: رواه ابن النجار عن أبي مليكة.

(48)

(صوم يوم الترويه كفارة سنة، وصوم يوم عرفة كفارة سنتين)(2) .

موضوع: رواه أبو الشيخ في "الثواب" وابن النجار عن ابن عباس مرفوعا. ضعفه السيوطي. وأورده الديلمي في "مسند الفردوس" وفيه محمد بن السائب الكلبي قال الحافظ: متهم بالكذب، وفيه على بن علي الحميري لم يذكر فيه ابن أبي حاتم جرحاً ولا تعديلا.

(49)

(صوموا أيام البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، هن كنز الدهر)(3) .

ضعيف: قال الألباني: "رواه أبو ذر الهروي في "جزء من حديثه" عن قتادة ابن ملحان.

(50)

(صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يوماً، وبعده يوماً) .

ضعيف: رواه أحمد والبيهقي عن ابن عباس وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3508) .

(51)

(صوموا يوم عاشوراء يوم كانت الأنبياء تصومه فصوموه أنتم)(4) .

ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" عن أبي هريرة مرفوعا.

قال الألباني: وهذا منكر بهذا اللفظ، وعلّته الهجري واسمه إبراهيم بن مسلم. قال الحافظ؛ "لين الحديث".

(1)"ضعيف الجامع" رقم (3501 ج 3/272) .

(2)

قال في "الارواء" رقم (956 ج 4/112-113) : ضعيف على أحسن الأحوال وقال في "ضعيف الجامع": موضوع انظر "ضعيف الجامع" رقم (3500 ج 3/272) .

(3)

"ضعيف الجامع" رقم (3505 ج 3/273) .

(4)

"الإرواء" حديث رقم (955 ج 4/112) ، "ضعيف الجامع" رقم (3509 ج 3/273-274) .

ص: 407

(52)

(صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم) .

رواه ابن حبان عن عائشة وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3525 ج 3/277) .

(53)

(الصائم بعد رمضان كالكار بعد الفار) .

ضعيف: رواه البيهقي في "شعب الإيمان" عن ابن عباس، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3529 ج 3/278) قال المناوي:"فيه اسماعيل بن بشير قال العقيلي متهم بالوضع".

(54)

(الصائم المتطوع بالخيار، ما بينه وبين نصف النهار)(1) .

ضعيف.

(55)

(الصائم في عبادة من حين يصبح إلى أن يُمسي ما لم يغتب، فإذا اغتاب خرق صومه)(2) .

موضوع: رواه الديلمي في "مسند الفردوس" عن أبي هريرة، وحكم عليه بالوضع الألباني في "ضعيف الجامع"(3531 ج 3/278) .

(56)

(الصوم يُدِقُ المصير (3) ، ويُذبِل اللحم ويُبعِد من حر السعير، إن لله مائدة عليها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، لا يعقد عليها إلا الصائمون) (4) .

ضعيف: ضعفه السيوطي في "الجامع الصغير"، وقال المناوي "قال الهيثمي: فيه

(1) ضعيف: رواه البيهقي في "سننه" عن أنس وأبي أمامة وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3528 ج 3/278)، و"الارواء" رقم (965) . قال المناوي في "فيض القدير" (4/231) :"قال أعني البيهقي عون بن عمارة، وعون ضعيف وفي حديث أبي أمامة جعفر بن الزبير قال الذهبي وجعفر متروك فيه، وفي حديث أبي ذر إبراهيم بن مزاحم وسريع بن نبهان قال الذهبي: وإبراهيم وسريع مجهولان".

(2)

أشار السيوطي إلى ضعفه في "الجامع الصغير".

(2)

المصير: الأمعاء، ويدقها أي يصيرها دقيقة، والدقة ضد الغلط.

(4)

ضعيف: رواه الطبراني في "الأوسط"، وأبو القاسم بن بشران في "أماليه" عن أنس انظر "ضعيف الجامع الصغير" رقم (3561 ج 3/285) .

ص: 408

عبد المجيد بن كثير الحرالي لم أجد من ترجمة"، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".

(57)

(الصيام جنة حصينة من النار)(1) .

ضعيف: ضعفه المناوي في "فيض القدير" قال: وفيه يوسف بن يعقوب القاضي قال الذهبي في "الضعفاء": "مجهول، وأحمد بن عيسى وابن لهيعة ضعيفان"(2) .

وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".

(58)

(الصيام جنة ما لم يخرقها)(3) .

ضعيف: ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".

(59)

(الصيام لا رياء فيه، قال الله تعالى "هو لي وأنا أجزى به" يدع طعامه وشرابه من أجلى) .

ضعيف جدا: رواه البيهقي في "شعب الإيمان" عن أبي هريرة.

وضعفه ابن حجر في "الفتح"(4/129) والسيوطي في "الجامع الصغير" والألباني في "ضعيف الجامع الصغير" رقم (3582 ج 3/289) .

(60)

(ليس مِن امبِر امصيام في امسفر)(4) .

شاذ بهذا اللفظ:

قال الألباني: "أخرجه أحمد عن معمر عن الزهري عن صفوان بن عبد الله عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعري -وكان من أصحاب السقيفة- قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

قلت: وهذا إسناد ظاهره الصحة، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وعلته الشذوذ

(1) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" عن جابر "ضعيف الجامع الصغير" رقم (3579 ج 3/289) .

(2)

"فيض القدير"(4/250) .

(3)

رواه النسائي، والبيهقي في "سننه" عن أبي عبيدة. انظر "ضعيف الجامع الصغير" رقم (3580 ج 3/289) .

(4)

"السلسلة الضعيفة" رقم (1130 ج 3/264-265) .

ص: 409

ومخالفة الجماعة. فقد قال أحمد "ثنا سفيان عن الزهري به بلفظ "ليس من البر الصيام في السفر".

وتابعه عليه ابن جريج ويونس ومحمد بن أبي حفصة والزبيدي كلهم رووه عن الزهري بلفظ سفيان.

وتابعهم معمر نفسه عند البيهقي وقال: "وهو المحفوظ عنه صلى الله عليه وسلم " وليس يشك عالم بأن اللفظ الذي وافق معمر الثقات عليه، هو الصحيح الذي ينبغي الأخذ به والركون إليه بخلاف اللفظ الآخر الذي خالفهم فيه فإنه ضعيف لا يعتمد عليه.

وإن مما يؤكد وهم معمر في هذا اللفظ الذي شذ به عن الجماعة أن الحديث قد ورد عن جماعة آخرين من الصحابة، مثل جابر بن عبد الله، وعبد الله بن أبي برزة، وعبد الله ابن عباس، وعبد الله بن عمرو، وعمار بن ياسر وأبي الدرداء، جاء ذلك عنهم من طرق كثيرة، وكلها أجمعت على روايته باللفظ الثاني الذي رواه الجماعة.

وإنما عنيت هنا عناية خاصة لبيان ضعف الحديث بهذا اللفظ لشهرته عند علماء اللغة والأدب، ولقول الحافظ ابن حجر في "التلخيص".

"هذه لغة لبعض أهل اليمن، يجعلون لام التعريف ميما، ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خاطب بها هذا الأشعري (يعني: كعب بن عاصم) كذلك لأنها لغته، ويحتمل أن يكون الأشعري هذا نطق بها على ما ألف من لغته، فحملها الراوي عنه، وأداها باللفظ الذي يسمعها به. وهذا الثاني أوجه عندي. والله أعلم".

فأقول: إن إيراد الحافظ -رحمه الله تعالى- هذين الاحتمالين قد يشعر القارئ لكلامه أن الرواية ثبتت بهذا اللفظ عن الأشعري، ورجّح الثاني. وهذا الترجيح لا داعي إليه، بعد أن أثبتنا أنه وهم من معمر، فلم يتكلم به النبي صلى الله عليه وسلم، ولا الأشعري، بل ولا صفوان ابن عبد الله، ولا الزهري. فليعلم هذا فإنه عزيز نفيس إن شاء الله" ا. هـ.

(61)

(أوصيك يا أبا هريرة! خصال أربع لا تدعهن ما بقيت، أوصيك بالغسل يوم الجمعة، والبكور إليها، ولا تلغ أو لا تله، وأوصيك بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، فإنه صوم الدهر، وأوصيك بركعتي الفجر، لا تدعهما وإن صليت الليل كله، فإن

ص: 410

فيهما الرغائب، قالها ثلاثا) (1) .

ضعيف جدا: رواه ابن عدي من طريق أبي يعلى عن سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن عدي: "سليمان بن داود، عامة ما يرويه بهذا الإسناد لا يتابعه أحد عليه".

قال الألباني: قلت: وقال البخاري: "منكر الحديث"، وقال الذهبي:"وقد مر لنا أن البخاري قال: مَنْ قلت فيه: منكر الحديث، فلا تحل رواية حديثه" وقال ابن حبان: "ضعيف". وقال آخر: "متروك".

(62)

(أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)(2) .

منكر: قال العقيلي: "لا أصل له من حديث الزهري".

وقال ابن عدي: "وسلام هو عندي منكر الحديث، ومسلمة ليس بالمعروف" وكذا قال الذهبي:

ومسلمة بن الصلت: قال فيه أبو حاتم: "متروك الحديث" كما في ترجمته في "الميزان".

(63)

(تحفة الصائم الزائر أن تُغَلَّف لحيته، وتجمر ثيابه، ويُذَرَّرُ، وتحفة المرأة الصائمة أن تُمشط رأسها، وتجمر ثيابها وتُذَرَّ)(3) .

موضوع: محمد بن موسى الحرشي قال الحافظ "لين"، وهيبرة بن حدير قال يحيى معين:"لا شيء"، وعمير بن مأموم، قال الدارقطني: لا شيء، وسعيد بن طريف قال عنه ابن عدي: أحاديثه كلها لا يرويها غيره، وقال ابن معين: لا يحل لأحد أن يروى عنه،

(1)"السلسلة الضعيفة" رقم (1534 ج 4/44-45) .

(2)

"السلسلة الضعيفة" رقم (1569 ج 4/70-71) .

أخرجه العقيلي في "الضعفاء"، وابن عدي، والخطيب في "الموضح" والديلمي، وابن عساكر عن سلام بن سوار بن الصلت عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

(3)

رواه ابن عدي عن محمد بن موسى الحرشي ثنا هبيرة بن حدير العدوى ثنا سعد الحذاء عن عمير بن مأموم عن الحسن بن علي قال: سمعت أبي، وحدثني -يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"الضعيفة" رقم (1789 ج 4/274) .

ص: 411

وقال ابن حبان "كان يضع الحديث على الفور".

(64)

(ثلاثة لا يسألون عن نعيم المطعم والمشرب: المفطر، والمتسحر، وصاحب الضيف. وثلاثة لا يلامون على سوء الخلق: المريض، والصائم حتى يفطر، والإمام العادل)(1) .

موضوع: أخرجه الديلمي في "مسنده من طريق مجاشع بن عمرو

عن أبي هريرة مرفوعا.

قال الألباني: "وهذا موضوع، آفته مجاشع بن عمرو، قال ابن حبان في "الضعفاء" "كان ممن يضع الحديث على الثقات، ويروى الموضوعات عن أقوام ثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه".

(65)

(خمس تفطر الصائم وتنقض الوضوء: الكذب، والغيبة والنميمة، والنظر بالشهوة، واليمين الفاجرة)(2) .

موضوع: رواه أبو القاسم الخرقي في "عشر مجالس من الأمالي" عن محمد بن الحجاج الحمصي عن جابان عن أنس مرفوعا.

والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من هذه الطريق وقال: "موضوع"، وأقره السيوطي في "اللآلي"، وزاد ابن عراق في "تنزيه الشريعة" فقال:"قلت: رواه أبو الفتح الأزدي في "الضعفاء" في ترجمة محمد بن الحجاج الحمصي وأعله به، وقال: لا يكتب حديثه، وقال ابن حاتم في "العلل" سألت أبي عن هذا الحديث؟ فقال: هذا حديث كذب انتهى".

(66)

(ما صام من ظل يأكل لحوم الناس)(3) .

ضعيف: رواه الديلمي في "الفردوس" عن أنس، وضعفه الألباني في "ضعيف

(1)"السلسلة الضعيفة" رقم (1980 ج 4/447) .

(2)

"السلسلة الضعيفة" رقم (1708 ج 4/199) .

(3)

"ضعيف الجامع الصغير"(ج 5/98 رقم 5085) .

ص: 412

الجامع الصغير" رقم (5085 ج 5/98) .

(67)

(للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة)(1) .

ضعيف. رواه الطيالسي، والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمرو وضعفه الألباني في "الإرواء" رقم (893) ، و"ضعيف الجامع"(4750 ج 5/28) .

(68)

(من صام يوماً تطوعا، لم يطلع عليه أحد، لم يرض الله له بثواب دون الجنة) .

موضوع: رواه الخطيب عن سهل بن سعد.

قال المناوي: "فيه عصام بن الوضاح قال الذهبي: له مناكير قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به"(2) .

وقال الألباني في "ضعيف الجامع الصغير""موضوع"(3) .

(69)

(من صام ثلاثة أيام من شهر حرام: الخميس والجمعة والسبت، كُتب له عبادة سنتين)(4)

ضعيف: رواه الطبراني في "الأوسط" من حديث يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة عن أنس بن مالك.

قال المناوي في "فيض القدير"(6/136) : "قال الهيثمي: ويعقوب مجهول، ومسلمة إن كان الخشني فهو ضعيف، وإن كان غيره فلم أعرفه".

وضعفه أيضاً الألباني.

(70)

(من صام رمضان، وستاً من شوالا، والأربعاء والخميس دخل الجنة)(5) .

ضعيف: رواه أحمد في "مسنده" عن رجل لم يسم وهو العريف.

(1)"الإرواء" رقم (893) .

(2)

"فيض القدير"(6/162) .

(3)

"ضعيف الجامع الصغير" رقم (5664 ج 5/211) .

(4)

"ضعيف الجامع الصغير" رقم (5661 ج 5/210) .

(5)

"ضعيف الجامع الصغير" رقم (5662 ج 5/210) .

ص: 413

وقال الهيثمي: فيه من لم يسم، وبقية رجاله ثقات، وضعفه الألباني.

(71)

(من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ ما ينبغي أن يتحفظ، كفر ما قبله) .

ضعيف: أخرجه ابن حبان في صحيحه واللفظ له، وأحمد وأبو يعلى وابن المبارك في "الزهد""وفيه عبد الله بن قرط لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه غير يحيى بن أيوب، وأورده ابن أبي حاتم (5/140) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا، وقال الحسيني في "رجال المسند": "مجهول" (1) .

(72)

(من صام من كل شهر حرام: الخميس، والجمعة، والسبت، كتبت له عبادة سبعمائة سنة) .

ضعيف: رواه تمام الرازي في "فوائده" عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحافظ ابن حجر في "تبيين العجب بما ورد في فضل رجب"(ص 24) : "في سنده ضعفاء ومجاهيل".

(73)

(إن في الجنة نهرا يقال له رجب: ماؤه أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهر) .

ضعيف: قال ابن حجر "أورده أبو سعيد النقاش في كتاب "فضل الصيام"، ورواه أبو الشيخ في "فضل الصوم"، ورواه البيهقي في "فضائل الأوقات" عن أنس بن مالك، ورواه ابن شاهين "في كتاب الترغيب والترهيب" قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية": "فيه مجاهيل".

أما موسى بن عمران، فلا يُدرى من هو.

وأما منصور بن زيد فلم أقف فيه للمتقدمين على جرح ولا تعديل.

وقال الذهبي: "الخبر باطل"(2) .

(1)"الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان - تحقيق الأرناؤوط"(ص 8 ص 220) .

(2)

"تبيين العجب بما ورد في فضل رجب"(ص 26-30) لابن حجر -علق عليه إبراهيم يحيى أحمد- مكتبة سليم الحديثة.

ص: 414

(74)

(كان إذا دخل رجب قال: اللهم بارك لنا في رجب، وشعبان، وبلغنا رمضان) .

ضعيف: رواه البزار في "مسنده"، والطبراني في "الأوسط" والبيهقي في "فضائل الأوقات" عن أنس.

وضعفه ابن حجر في "تبيين العجب"(30-32) .

فيه زائدة بن أبي الرقاد: قال فيه أبو حاتم يحدث عن زياد النميري، عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، فلا يدري منه، أو من زياد.

وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي في "السنن" لا أدري من هو. وقال ابن حبان: لا يحتج بخبره".

(75)

(عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم بعد رمضان إلا رجب وشعبان) .

حديث منكر: قاله ابن حجر في "تبيين العجب"(ص 32)"من أجل يوسف بن عطية فإنه ضعيف جدا".

(76)

(رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي)

باطل موضوع: قال ابن حجر في "تبيين العجب"(33) وقال:

"رواه أبو بكر النقاش المفسر. وسنده مركب، ولا يعرف لعلقمة سماع من أبي سعيد، والكسائي المذكور في "السند" لا يدري من هو، والعهدة في هذا الإسناد على النقاش وأبو بكر النقاش: ضعيف متروك الحديث قاله الذهبي في "الميزان".

(77)

(إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم: رجب، لا يقارنه من الأشهر أحد، ولذلك يقال له: شهر الله الأصم، وثلاثة أشهر متواليات: يعني ذا القعدة وذا الحجة، ومحرم،.

ألا وإن رجباً شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي. فمن صام من رجب يوماً إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر، وأسكنه الله الفردوس الأعلى،

ص: 415

ومن صام من رجب يومين فله من الأجر ضعفان، وزن كل ضعف مثل جبال الدنيا، ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقا، طول مسيرة ذلك اليوم سنة.

ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلاء، ومن الجذام، والجنون، والبرص، ومن فتنة المسيخ الدجال، ومن عذاب القبر.

ومن صام من رجب خمسة أيام وقي عذاب القبر.

ومن صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ووجهه أضوأ من القمر ليلة البدر.

ومن صام من رجب سبعة أيام فإن لجهنم سبعة أبواب، يغلق الله -تعالى- عنه بصوم كل يوم باباً من أبوابها.

ومن صام من رجب ثمانية أيام فإن للجنة ثمانية أبواب، يفتح الله له بكل صوم يوم باباً من أبوابها.

ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي: لا إله إلا الله، فلا يرد وجهه دون الجنة.

ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله له على كل ميل على الصراط فراشا يستريح عليه.

ومن صام من رجب أحد عشر يوماً لم يواف عبد يوم القيامة بأفضل منه إلا من صام مثله، أو زاد عليه.

ومن صام من رجب اثني عشر يوماً كساه الله يوم القيامة حليتين الحلة الواحدة خير من الدنيا وما فيها

ومن صام من رجب ثلاثة عشر يوماً وضع له يوم القيامة مائدة في ظل العرش، فأكل عليها والناس في شدة شديدة.

ومن صام من رجب - أربعة عشر يوماً أعطاه الله من الثواب ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

ص: 416

ومن صام من رجب خمسة عشر يوماً وقفه الله يوم القيامة موقف الآمنين) .

موضوع، رواه الحافظ محمد بن ناصر في "أماليه" عن أبي سعيد الخدري وفيه أبو بكر محمد بن الحسن النقاش، والكسائي.

أما النقاش فقد قال عنه ابن حجر في "تبيين العجب"(ص 36) :

"النقاش وضاع رجال، فوالله ما حدث أبو معاوية، ولا من فوقه بشيء من هذا قط.

وليس الكسائي على بن حمزة القدسي النحوي، فقد جزم بأنه غيره - الإمام أبو الخطاب ابن دحية، فقال: الكسائي المذكور لا يدري من هو.

وقال بعد أن أخرج الحديث: هذا موضوع.

قال ابن حجر: وللحديث طريق أخرى واهية، وفي رواتها مجاهيل، عند ابن عساكر في "أماليه" وفيها زيادة ونقص وفيها:

(من صام من رجب ستة عشر يوماً كان في أوائل من يزور الرحمن وينظر إلى وجهه، ويسمع كلامه. ومن صام من رجب سبعة عشر يوماً نصب الله على كل ميل من الصراط استراحة يستريح محليها.

ومن صام من رجب ثمانية عشر يوماً زاحم إبراهيم في قبته.

ومن صام من رجب تسعة عشر يوماً بنى الله له قصراً تجاه إبراهيم وآدم، يسلم عليهما، ويسلمان عليه. ومن صام من رجب عشرين يوماً نادى مناد من عند الله: أما ما مضى فقد غفرت لك، فأستأنف العمل)

(78)

(خيرة الله من الشهور، وهو شهر الله من عظم شهر رجب فقد عظم أمر الله أدخله جنات النعيم، وأوجب له رضوانه الأكبر.

وشعبان شهري، فمن عظمّ شهر شعبان فقد عظم أمري، ومن عظم أمري كنت له فرطاً وذخراً يوم القيامة.

وشهر رمضان شهر أمتي، فمن عظم شهر رمضان، وعظم حرمته، ولم ينتهكه، وصام نهاره، وقام ليله، وحفظ جوارحه، خرج من رمضان وليس عليه ذنب يطالبه

ص: 417

الله تعالى به) .

موضوع: قال ابن حجر في "تبيين العجب"(37-38) :

"قال البيهقي: هذا حديث منكر بمرة.

قلت: بل هو موضوع ظاهر الوضع، بل هو من وضع نوح الجامع وهو أبو عصمة الدين.

قال عنه ابن المبارك، لماّ ذكره لوكيع: عندنا شيخ يقال له: أبو عصمة، كان يضع الحديث. وهو الذي كانوا يقولون فيه: نوح الجامع جمع كل شيء إلا الصدق.

وقال الخليلي: أجمعوا على ضعفه".

(79)

(فضل رجب على سائر الشهور كفضل القرآن على سائر الأذكار، وفضل شعبان على سائر الشهور، كفضل محمد على سائر الأنبياء، وفضل رمضان على سائر الشهور، كفضل الله على عباده) .

موضوع: قال ابن حجر في "تبيين العجب"(ص 39) : "السقطي هو الآفة، وكان مشهورا بوضع الحديث، وتركيب الأسانيد".

(80)

(رجب شهر الله الأصم. ومن صام من رجب يوماً إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر) .

موضوع: قال ابن حجر في "تبيين العجب"(ص 40)"متن لا أصل له".

(81)

(من صام ثلاثة أيام من رجب كتب الله له صيام شهر، ومن صام سبعة أيام أغلق عنه سبعة أبواب النار، ومن صام ثمانية أيام فتح الله له ثمانية أبواب الجنة.

ومن صام نصف رجب كتب الله له رضوانه، ومن كتب الله له رضوانه لم يعذبه. ومن صام رجب كله حاسبه حساباً يسيرا) .

موضوع: رواه أبو القاسم السمرقندي في "فضل رجب" عن أبان بن أبي عياش من حديث أنس: وحكم عليه بالوضع ابن حجر في "تبيين العجب"(ص 40-41) وفيه عمر بن الأزهري: قال البخاري يرمى بالكذب كما في "الميزان".

ص: 418

وكذبه يحيى بن معين.

وأبان بن عياش: ضعيف، قال شعبة:"لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحبّ إلي من أن أحدث عن أبان بن عياش" كما في "الميزان"(ج 1/10) .

(82)

(رجب من أشهر الحرم، وأيامه مكتوبة على أبواب السماء السادسة، فإذا صام الرجل منه يوماً، وجوّد صومه بتقوى الله، نطق الباب ونطق اليوم، فقالا: يارب اغفر له. وإذا لم يتم صومه بتقوى الله لم يستغفرا له) .

موضوع: قال ابن حجر في "تبيين العجب"(42) : "في إسناده إسماعيل بن يحيى التميمي، وهو مذكور بالكذب".

(83)

(من صام يوماً من رجب كان كصيام سنة، ومن صام سبعة أيام غلقت عنه أبواب جهنم. ومن صام ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام عشرة أيام لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه. ومن صام خمسة عشرة يوماً نادى مناد من السماء قد غفر لك ما سلف، فاستأنف العمل. ومن زاد زاده الله وفي شهر رجب حمل نوح السفينة فصام، وأمر من معه أن يصوموا) .

موضوع: رواه البيهقي في "فضائل الأوقات" قال ابن حجر: فيه عثمان بن مطر كذّبه ابن حبان، وأجمع الأئمة على ضعفه.

(84)

(من صام يوماً من رجب، وصلى فيه أربع ركعات، يقرأ في أول ركعة مائة مرة آية الكرسي، وفي الركعة الثانية قل هو الله أحد مائة مرة، لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له) .

موضوع: قال ابن حجر "هذا حديث موضوع على رسول الله. وأكثر رواته مجاهيل، عثمان بن عطاء متروك عند المحدثين".

(85)

حديث صلاة الرغائب:

(رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي. قيل: يا رسول الله ما معنى قولك: رجب شهر الله؟ قال. لأنه مخصوص بالمغفرة، وفيه تحقن الدماء، وفيه تاب الله على أنبيائه، وفيه أنقذ أولياءه من بلاء عذابه. ومن صامه استوجب على الله

ص: 419

ثلاثة أشياء: مغفرة لجميع ما سلف من ذنوبه، وعصمته فيما بقي من عمره، وأماناً من العطش يوم العرض الأكبر. فقام شيخ ضعيف فقال: يا رسول الله، إني لأعجز عن صيامه كله. فقال صلى الله عليه وسلم: "صم أول يوم منه، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه، وآخر يوم منه - فإنك تعطى ثواب من صام كله: ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة في رجب، فإنها ليلة تسميها الملائكة: الرغائب. وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل لا يبقى ملك في جميع السماوت والأرض إلا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، ويطلع الله عز وجل عليهم اطلاعه، فيقول: ملائكتي، سلوني ما شئتم. فيقولون: يا ربنا حاجتنا إليك: أن تغفر لصوام رجب. فيقول الله عز وجل: قد فعلت: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما من أحد يصوم يوم الخميس، أول خميس من رجب، ثم يصلي فيما بين العشاء والعتمة، يعني ليلة الجمعة: اثنتي عشر ركعة) يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات، وقل هو الله أحد، اثنتي عشر مرة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة، فإذا فرغ من صلاته صلى سبعين مرة، يقول: اللهم صلى على محمد النبي الأمي، وعلى آله، ثم يسجد، فيقول في سجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح سبعين مرة، ثم يرفع رأسه

" الحديث.

موضوع: قال ابن حجر "وقد اتهموا به علي بن جهضم، فنسبوه إلى الكذب وسمعت شيخنا عبد الوهاب الحافظ، يقول: رجاله مجهولون. وقد فتشت عليهم جميع الكتب فما وجدتهم. وقال الحافظ: شيخ علي: علي بن محمد بن سعيد البصري مجهول، وشيخه مجهول قال المصنف. ولقد أبدع من وصفها، فإنه يحتاج من يصليها إلى أن يصوم، وربما كان النهار شديد الحر، فإذا صام لم يتمكن من الأكل حتى يصلي المغرب، ثم يقف فيها، ويقع في ذلك التسبيح الطويل، والسجود الطويل، فيتأذى غاية الأذى: وإني لأغار لرمضان ولصلاة التراويح. كيف زوحم بهذه؟ بل هذه عند العوام أعظم وأجل، فإنه يحضرها من لا يحضر الجماعات".

(86)

(إن شهررجب شهر عظيم، من صام منه يوماً كتب الله له صوم ألف سنة، ومن صام يومين كتب له صوم ألفي سنة، ومن صام منه ثلاثة أيام، كتب الله له صوم ثلاثة آلاف سنة، ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه أبواب جهنم، ومن صام منه ثمانية

ص: 420

أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية، فيدخل من أيها شاء، ومن صام خمسة عشر بدلت سيئاته حسنات ونادى مناد من السماء قد غفر لك، فاستأنف العمل، ومن زاد زاده الله) .

موضوع: قال ابن حجر "هو حديث موضوع، لا شك فيه. والمتهم به الختلي أي إسحاق بن إبراهيم الختلي".

(87)

(من صام يوماً من رجب عدل صيام شهر، ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه أبواب الجحيم، ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام عشرة أيام بدّل الله سيئاته حسنات، ومن صام ثمانية عشر نادى منادٍ قد غفر الله لك ما مضى - فاستأنف العمل) .

موضوع: قال ابن حجر: رشدين بن سعد والحكم بن مروان متروكان.

(88)

(في رجب يوم وليلة من صام ذلك اليوم، وقام تلك الليلة كان كمن صام من الدهر مائة سنة، وقام مائة سنة، وهو لثلاث بقين من رجب، وفيه، بعث الله محمدا) .

منكر للغاية: قال ابن حجر "هذا حديث منكر إلى الغاية. وهيام بن بسطام الهروي: ضعفه ابن معين، وقال أبو داود: تركوه. وقال جزرة: الهياج منكر الحديث وخالد بن الهياج يروى المناكير".

(89)

(بعثت نبيا السابع والعشرين من رجب فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين شهرا) .

إسناده منكر: رواه هناد النسفي في "فوائده" عن أنس. وقال ابن حجر: إسناده منكر.

(90)

(نهى عن صوم رجب كله) .

ضعيف: رواه ابن ماجه، والطبراني في "الكبير" والبيهقي في "فضائل الأوقات" عن ابن عباس. وفيه داود بن عطاء.

ص: 421

قال ابن حجر "داود بن عطاء المذكور لينه ابن معين، وقال البيهقي: داود ليس بالقوي" وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أحمد "ليس بشيء" كذا في "الميزان"(2/12) .

(91)

(عن مكحول أن رجلاً سأل أبا الدرداء عن صيام رجب، فقال: سألت عن شهر كانت الجاهلية تعظمه في جاهليتها، وما زاده الإسلام إلا فضلا وتعظيما، ومن صام منه يوماً تطوعا، يحتسب به ثواب الله ويبتغي به وجه الله مخلصا أطفأ صومه ذلك اليوم غضب الله، وغلق عنه بابا من أبواب النار، ولو أعطى ملء الأرض ذهباً ما كان حقا له، لا يستكمل أجره بشيء من الدنيا دون يوم الحساب، وله عشر دعوات مستجابات،.... ومن صام يومين كان له مثل ذلك، وله مع ذلك أجر عشرة من الصديقين في عمرهم بالغة أعمارهم، وشفع في مثل ما شفعوا.... ومن صام ثلاثة أيام كان له مثل ذلك، وقال الله له عند إفطاره: لقد وجب حق عبدي هذا، ووجبت له محبتي، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

ومن صام تسعة أيام منه رفع كتابه في عليين، وبعث يوم القيامة من الآمنين، ويخرج من قبره ووجهه يتلألأ حتى يقول أهل الجمع هذا نبي مصطفى، وإن أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب، ومن صام عشرة أيام فبخ بخ بخ!، له مثل ذلك وعشرة أضعافه.... ويكون من المقربين لله بالقسط، وكمن عبد الله ألف عام صائماً قائماً محتسبا. ومن صام عشرين يوماً كان له مثل ذلك وعشرون ضعفا، وهو ممن يزاحم خليل الله في قبته، ويشفع في مثل ربيعة ومضر، كلهم من أهل الخطايا والذنوب، ومن صام ثلاثين يوماً كان له من جميع ذلك ثلاثين ضعفا.....

وإذا خرج من قبره شيعه سبعون ألفاً من النجائب من الدر والياقوت

فهو من أول الناس دخول جنات عدن.....

فإن كان له في كل يوم يصومه على قدر قوته فتصدّق به فهيهات هيهات -ثلاثا- لو اجتمع الخلائق على أن يقدر وأقدر ما أعطي ذلك العبد من الثواب لما بلغوا معشار العشر مما أعطي ذلك العبد من الثواب) .

ص: 422

موضوع: قال ابن حجر في "تبيين العجب"(63-64) .

"وهذا حديث موضوع ظاهر الوضع. قبح الله من وضعه فوالله لقد وقف شعري من قراءته في حال كتابته، فقبح الله من وضعه، ما أجرأه على الله وعلى رسوله، والمتهم به عندي: داود بن المحبر أو العلاء بن خالد كلاهما قد كذب، ومكحول لم يدرك أبا الدرداء، ولا والله ما حدّث به مكحول قط".

هام: قال العلامة الحافظ ابن حجر العسقلاتي في كتابه "تبيين العجب بما ورد في فضل رجب"(ص 21)"لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو اسماعيل الهروي الحافظ رويناه عنه بإسناد صحيح".

(92)

(من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له بيتاً في الجنة يرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره) .

ضعيف: رواه الطبراني في "الكبير" قال الهيثمي: وفيه صالح بن جبلة ضعفه الأزدي.

(93)

(من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له قصراً في الجنة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد وكتب له براءة من النار) .

ضعيف: رواه الطبراني في "الأوسط" عن أنس قال الهيثمى (3/199) . وفيه صالح بن جبلة ضعفه الأزدي.

(94)

(من صام يوم الأربعاء والخميس ويوم الجمعة ثم تصدق يوم الجمعة بما قل أو كثر غفر له كل ذنب عمله حتى يصير كيوم ولدته أمه من الخطايا) .

ضعيف: رواه الطبراني في "الكبير". قال الهيثمي (3/199) : فيه محمد بن قيس المدني أبو حازم لم أجد من ترجمة.

(95)

(افترض الله تعالى على أمتي الصوم ثلاثين يوماً وافترض على سائر الأمم أقل وأكثر وذلك لأن آدم لما أكل من الشجرة بقي في جوفه مقدار ثلاثين يوماً فلما تاب الله عليه أمره بصيام ثلاثين يوماً بلياليها وافترض عليَّ وعلى أمتي بالنهار، وما نأكل

ص: 423

بالليل ففضل من الله) .

موضوع: رواه الخطيب من حديث أنس.

"ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" ولم يخالف فيه أقره السيوطي وابن عراق في "تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة" (2/145) وقال: وفيه موسى ابن نصر أبو عمران الثقفى".

(96)

(لو أذن الله لأهل السماوت وأهل الأرض أن يتكلموا بشروا صوام رمضان بالجنة) .

موضوع: رواه العقيلي في "الضعفاء" عن أنس.

قال ابن عراق (2/147) : إسناده مجهول وهو غير محفوظ حكم له بالوضع ابن الجوزي ولم يخالف فيها.

(97)

(إن الله تعالى أوحى إلى الحفظة أن لا يكتبوا على صوام عبيدي بعد العصر سيئة) .

موضوع: حكم عليه بالوضع ابن الجوزي ولم يخالف فيه.

قال ابن عراق (2/147) : رواه الخطيب من حديث أنس ولا يصح، فيه إبراهيم ابن عبد الله المحزمي الدقاق، قال الدارقطني: له أحاديث باطلة هذا منها.

(98)

(إذا كان أول ليلة من رمضان نادى الجليل رضوان خازن الجنة فيقول: لبيك وسعديك فيقول: نجّد جنتي وزينها للصائمين من أمة محمد ولا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم

وفيه فإذا كان يوم فطرهم باهى بهم ملائكته..) .

موضوع: قال ابن حبان هذا متن باطل، وحكم عليه بالوضع ابن الجوزي والسيوطي وابن عراق.

(99)

(من أفطر على تمرة من حلال زيد في صلاته أربعمائة صلاة) .

موضوع: ذكره ابن عدي من حديث أنس من طريق موسى الطويل حكم عليه بالوضع ابن الجوزي ولم يخالف، وقال ابن عراق (2/147)"فأما وضعه فحدث به".

ص: 424

(100)

(من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة ولا عذر كان عليه أن يصوم ثلاثين يوماً، ومن أفطر يومين كان عليه ستين، ومن أفطر ثلاثة كان عليه تسعين) .

موضوع: رواه الدارقطني في الأفراد من حديث أنس.

قال ابن عراق "ولا يثبت فيه عمر بن أيوب وعنه محمد بن صبيح ليس بشيء قال السيوطي وجاء من طريق آخر أخرجه ابن عساكر، قال ابن عراق: فيه من لم أعرفهم والله أعلم.

(101)

(من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخّصها الله له، لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه) .

ضعيف: رواه أحمد، والترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، والدارمي عن أبي هريرة، وقال الترمذي: سمعت محمداً -يعني البخاري- يقول: أبو المطوس الراوي لا أعرف له غير هذا الحديث (1) . وذكره البخاري تعليقا بصيغة التمريض.

قال المناوي في "فيض القدير"(6/78) : "قال القرطبي: حديث ضعيف لا يحتج بمثله، وقال الدميري: ضعيف وإن علقه البخاري وسكت عليه أبو داود، وممن جزم بضعفه البغوي، وقال ابن حجر فيه اضطراب، قال الذهبي في "الكبائر هذا لم يثبت".

وضعفه الألباني (2) .

(102)

(من أفطر يوماً من رمضان، فمات قبل أن يقضيه فعليه بكل يوم مُد لمسكين) .

ضعيف: رواه أبو نعيم في "الحلية" عن ابن عمر ورواه الطبراني أيضاً "وفيه أشعث ابن سوار ضعفه جمع قاله المناوي (6/78) وضعفه السيوطي والألباني"(3) .

(103)

(عن عائشة أن شاباً كان صاحب سماع وكان إذا هل هلال ذي الحجة أصبح صائماً فأرسل إليه رسول الله فقال: ما يحملك على صيام هذه الأيام فقال بأبي

(1) وقال البخاري عن أبي المطوس بن يزيد "ولا أدري سمعه أبوه من أبي هريرة أم لا".

(2)

"ضعيف الجامع" رقم (5471) ، و"تخريج المشكاة"(2013) .

(3)

"ضعيف الجامع" رقم (5469) .

ص: 425

وأمي يا رسول الله إنها أيام المشاعر وأيام الحج عسى الله أن يشركني في دعائهم فقال لك بكل يوم عدل مائة رقبة تعتقها ومائة بدنة تهديها إلى بيت الله ومائة فرس تحمل عليها في سبيل الله، فإذا كان يوم عرفة فلك عدل ألفي رقبة، وألفي بدنة، وألفي فرش تحمل عليها في سبيل الله وصيام سنتين قبلها وسنتين بعدها) .

موضوع: رواه ابن عدي ولا يصح.

قال ابن عراق (2/148) : "فيه محمد بن عبيد المحرم، قال الذهبي في "ترجمة المحرم" عقب إيراد الحديث هذا كأنه موضوع، وقال الحافظ ابن حجر: هذا إن لم يكن موضوعا فما في الدنيا حديث موضوع والله تعالى أعلم".

(104)

(من صام آخر يوم من ذي الحجة وأول يوم من المحرم فقد ختم السنة الماضية وافتتح السنة المستقبلة بصوم جعل الله له كفارة خمسين سنة) .

موضوع: رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" ولم يخالف.

"من حديث ابن عباس وفيه الجويباري وهب بن وهب" قاله ابن عراق.

(105)

(من صام تسعة أيام من أول المحرم بنى الله له قبة في الهواء ميلاً في ميل لها أربعة أبواب) .

موضوع: رواه أبو نعيم في "الحلية" من حديث أنس.

قال ابن عراق (2/148) : "وفيه موسى الطويل وهو آفته".

(106)

(من صام يوم عاشوراء كتب الله له عبادة ستين سنة بصيامها وقيامها، ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة آلاف ملك، ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب ألف حاج ومعتمر ومن صام يوم عاشوراء أعطي ثواب عشرة آلاف شهيد، ومن صام يوم عاشوراء كتب الله له أجر سبع سماوات، ومن أفطر عنده مؤمن في يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد...." الحديث.

موضوع: رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" ولم يُخالف من حديث ابن عباس.

قال ابن عراق (2/149) : "وفيه حبيب بن أبي حبيب وهو آفته".

ص: 426

(107)

(في يوم عاشوراء تاب الله على آدم وعلى أهل مدينة يونس، وفيه ولد إبراهيم وفيه ولد عيسى بن مريم، وفيه فرق البحر لموسى وبني اسرائيل، وجرت السفينة آخر ذلك يوم العاشور لعشر مضين من المحرم، واستوت على الجوديّ فصام نوح وأصحابه والوحش شكراً لله عز وجل .

موضوع: فيه ابن الصباح وهو وضّاع.

(108)

(لو يعلم العباد ما رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة كلها، فقال رجل من خزاعة: يا نبي الله حدثنا، فقال: "إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فتنظر الحور العين إلى ذلك فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم، وتقر أعينهم بنا، قال: فما من عبد يصوم يوماً من رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مما نعت الله (حور مقصورات في الخيام) على كل امرأة سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى، تعطي سبعين لوناً من الطيب، ليس منه لون على ريح الآخر، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها، وسبعون ألف وصيف، من كل وصيف صحفة من ذهب، فيها لون طعام تجد لآخر لقمة منها لذة لا تجد لأوله، لكل امرأة منهن سبعون سريرا من ياقوتة حمراء، على كل سرير سبعون فراشا بطائنها من استبرق، فوق كل فراش سبعون أريكة، ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر، موشح بالدر، عليه سواران من ذهب، هذا بكل يوم صامه من رمضان، سوى ما عمل من الحسنات) .

موضوع: رواه ابن خزيمة في "صحيحه"، وأبو يعلى من حديث أبي مسعود الغفاري.

قال ابن عراق (2/154) : "فيه جرير بن أيوب، قال البيهقي: وجرير بن أيوب ضعيف عند أهل النقل" وأورده المنذري في "الترغيب" من حديث أبي مسعود وقال عقبة جرير بن أيوب واه، ولوائح الوضع ظاهرة على الحديث".

(109)

(لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى ولكن قولوا شهر رمضان) .

ص: 427

ضعيف: رواه ابن عدي والبيهقي في سننه من حديث أبي هريرة، وحكم عليه بالوضع ابن الجوزي واقتصر البيهقي على تضعيفه.

قال ابن عراق (2/153) : "وجاء من حديث ابن عمر أخرجه تمام في فوائده، ومن حديث عائشة أخرجه ابن النجار، وفي سند الأول ناسب بن عمرو، وفي سند الثاني من لم أعرفهم".

(110)

(من صام العشر فله بكل يوم صوم شهر وله بصوم يوم التروية سنة، وله بصوم يوم عرفة سنتان) .

موضوع: أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" من حديث ابن عباس.

قال ابن عراق (2/156) : "إخراج أبي الشيخ له في "الثواب" لا يرقيه عن درجة الوضع، وحديث جابر عند ابن النجار في "تاريخه لا يصلح شاهدا لأنه من طريق محمد ابن عبد الملك الأنصاري وهو وضاع والله أعلم".

(111)

[حديث](أبي غليظ بن أمية الجمحي رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي يدي صرد فقال: "هذا أول طائر صام يوم عاشوراء) .

حديث منكر: رواه الخطيب وحكم عليه بالوضع ابن الجوزي، وفيه عبد الله بن معاوية منكر الحديث.

قال ابن عراق (2/156) : "الحديث أخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة".

وقال في "الميزان": "هذا حديث منكر".

(112)

(من أحيى ليلة من رجب وصام يومها أطعمه الله من ثمار الجنة وكساه من حلل الجنة وسقاه من الرحيق المختوم إلا من فعل ثلاثاً: من قتل نفسا أو سمع مستغيثا يستغيث بليل أو نهار فلم يغثه أو شكى إليه أخوه حاجة فلم يفرج عنه) .

موضوع: رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" من حديث الحسين بن علي وفيه الحسين بن مخارق وهو المتهم به.

ص: 428

(113)

(لله تعالى عند كل فطر من شهر رمضان كل ليلة عتقاء من النار ستون ألفا فإذا كان يوم الفطر أعتق مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفا) .

قال الحافظ بن حجر فيه زيادة منكرة.

فيه ناشب بن عمرو الشيباني، قال فيه ابن حجر في "لسان الميزان""قال الدارقطني ضعيف، وقال البخاري منكر الحديث".

(114)

(إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة) .

ضعيف: رواه الدارقطني في "الأفراد" من حديث عائشة وفيه عبد العزيز بن أبان وأخرجه البيهقي في "الشعب" من طريقه.

وفيه عبد العزيز بن أبان وهو ضعيف بمرة.

(115)

(من صام رمضان في إنصات وسكون، وكفّ سمعه وبصره وجوارحه من الحرام والكذب اقترب الله منه يوم القيامة حتى تمس ركبته ركبة إبراهيم عليه السلام .

موضوع: رواه الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث أبي هريرة وفيه السري ابن سهل.

قال ابن عراق (2/160) : "عند الحارث في "مسنده" من حديث أبي هريرة وابن عباس خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه "ومن صام رمضان وكفّ عن الغيبة والنميمة والكذب والخوض بالباطل وأمسك لسانه إلا عن ذكر الله، وكفّ سمعه وبصره وجميع جوارحه عن جميع محارم الله وعن أذى المسلمين كان له من القربى عند الله أن تمس ركبته ركبة إبراهيم الخليل عليه السلام (قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية هذا حديث موضوع. إلا أن ابن الجوزي أورد حديثه في الواهيات وأقره الذهبي في تلخيصه ولم يزد في جرح السري على قوله ضعّفه الدارقطني فكان عنده ليس موضوعاً والله أعلم) .

(116)

(أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم يُعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين

ص: 429

الله كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى، ويصيروا إليك، ويصفّد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة. قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: "لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله") .

ضعيف: قال المنذري: رواه أحمد والبزار والبيهقي وكذا في "الإتحاف" أيضاً، وزاد رواه ابن منيع والحارث بسند ضعيف. وضعفه ابن حجر في "المطالب العالية"(1/275) .

(117)

(اتقوا شهر رمضان فإنه شهر الله جعل لكم إحدى عشر شهرا تشبعون فيها وتروون وشهر رمضان شهر الله، فاحفظوا فيه أنفسكم) .

موضوع: رواه الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث أبي أمامة وواثلة وعبد الله بن بسر، وحكم عليه بالوضع السيوطي، وفيه إسحاق بن محمد الأسدي.

(118)

(تدرون لم سمي شعبان لأنه يتشعب فيه لرمضان خير كثير وإنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب أي يذيبها من الحر) .

موضوع: رواه أبو الشيخ من حديث أنس، وحكم عليه السيوطي بالوضع، وفيه زياد بن ميمون وهو هالك اعترف بالكذب.

(119)

(تدرون لم سُمي رمضان؟ لأنه ترمض فيه الذنوب، وإن في رمضان ثلاث ليال من فاتته فاته خير كثير: ليلة سبع عشر وليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين وآخر ليلة. فقال عمر: يا رسول الله هي سوى ليلة القدر؟ قال نعم، ومن لم يغفر له في شهر رمضان، ففي أي شهر يغفر له) .

موضوع: رواه الديلمي في "مسند الفردوس" من طريق زياد بن ميمون، وحكم عليه السيوطي بالوضع.

(120)

(من صام يوماً من رجب وقام ليلة من لياليه بعثه الله آمناً يوم القيامة ومرّ على الصراط وهو يهلل ويكبر) .

موضوع رواه الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث جابر من طريق إسماعيل

ص: 430

(ابن يحيى التيمي)، قال عنه جزرة: كان يضع الحديث، وقال الأزدي: ركن من أركان الكذب.

(121)

(صوموا يوم النيروز خلافا على المشركين ولكم عندي صيام سنتين) .

موضوع: رواه الديلمي في "مسند الفردوي" من حديث أنس.

قال ابن عراق "فيه عبد الوهاب بن إبراهيم الحراني وجماعة لم أعرفهم والله تعالى أعلم" وحكم عليه بالوضع السيوطي.

(122)

(رجب شهر الله الأصم المنبتر الذي أفرده الله تعالى لنفسه فمن صام يوماً إيمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر.

وشهر رمضان شهر أمتي ترمض فيه ذنوبهم، فإذا صام عبد مسلم ولم يكذب ولم يغتب، وفطره طيب خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها) .

موضوع: رواه الحاكم في تاريخه من حديث أبي سعيد الخدري وفيه أبو هرون العبدي متروك وعنه عصام بن طليق ليس بشيء.

قال ابن عراق: "لعل الآفة أبو هرون فإنهم كذبوه حتى قال بعضهم هو أكذب من فرعون".

(123)

(صوم يوم عرفة كصوم ستين سنة) .

موضوع: رواه الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث ابن مسعود وفيه محمد ابن تيميم قال فيه ابن حبان كان يضع الحديث. والحديث حكم عليه السيوطي وابن عراق بالوضع.

(124)

(في أول ليلة من ذي الحجة ولد إبراهيم، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ثمانين سنة، وفي تسع من ذي الحجة أنزل توبة داود فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة) .

موضوع: رواه الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث علي، وفيه محمد بن سهل بن الحسين العطار قال الدارقطني كان يضع الحديث، ومن حديث ابن مسعود

ص: 431

صدّره بلفظ ولد إبراهيم الخليل في أول يوم من ذي الحجة فصوم ذلك اليوم كصوم سبعين سنة".

قال ابن عراق: وفى سنده من لم أقف لهم على ترجمة.

(125)

(من صام يوم التروية أعطاه الله مثل ثواب أيوب على بلائه، وإن صام يوم عرفة أعطاه الله عز وجل مثل ثواب عيسى بن مريم، وإن لم يأكل يوم النحر حتى يصلي أعطاه الله ثواب من صلى في ذلك اليوم، فإن مات إلى ثلاثين مات شهيدا) .

موضوع: رواه الديلمي من حديث أنس، وفيه حماد بن عمرو: قال الجوزقاني كان يكذب، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث. حكم عليه بالوضع السيوطي وابن عراق.

(126)

(من أفطر عنده يوم عاشوراء فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم) .

موضوع: رواه أبو نعيم في "الحلية" من حديث ابن عباس، وفيه حبيب بن أبي حبيب كان يضع الحديث. والحديث حكم عليه بالوضع السيوطي وابن عراق.

(127)

(يسبح للصائم كل شعرة منه، ويوضع للصائمين والصائمات يوم القيامة تحت العرش مائدة من ذهب مكللة بالدر والجوهر على مقدار دائرة الدنيا عليها من أنواع أطعمة الجنة وأشربتها وثمارها فهم يأكلون ويشربون وينعمون والناس في شدة الحساب) .

موضوع: رواه الديلمي من حديث أبي الدرداء من طريق أبي عصمة نوح بن أبي مريم.

(128)

(من صام يوماً تطوعا فلو أعطي ملء الأرض ذهباً ما وفي بأجره دون يوم الحساب) .

موضوع: رواه ابن النجار في تاريخه من حديث أنس، وفيه خراش مولى أنس، وعنه أبو سعيد العدوي.

قال ابن عراق (1/57) : "خراش بن عبد الله الطحان عن أنس ساقط عدم، ما أتى به غير أبي سعيد العدوي الكذاب".

ص: 432

(129)

(من صلى الجمعة وصام يومه وعاد مريضا وشهد جنازة وشهد نكاحاً وجبت له الجنة) .

ضعيف: قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/200) : "رواه الطبراني في "الكبير والأوسط" بنحوه، عن أبي أمامة وفيه محمد بن حفص وهو ضعيف.

(130)

(من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله، ومن كثرت ذنوبه فليستغفر الله، ومن أبطأ رزقه فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، ومن نزل بقوم فلا يصومن إلا بإذنهم

) الحديث.

ضعيف: رواه الطبراني في "الصغير والأوسط" عن أبي هريرة.

قال الهيثمي (3/201) : "وفيه يونس بن تميم ضعّفه الذهبي بهذا الحديث".

(131)

(سيد الشهور رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة) .

ضعيف: رواه البزار عن أبي سعيد الخدري، وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي.

(132)

(إن أمتي لم يخزوا ما أقاموا شهر رمضان. قيل: يا رسول الله، وما خزيهم في إضاعة شهر رمضان؟ قال: انتهاك المحارم فيه، من زنى فيه أو شرب فيه خمراً لعنه الله ومن في السماوات إلى مثله من الحول، فإن مات قبل أن يدركه رمضان فليست له عند الله حسنة يتقي بها النار، فاتقوا شهر رمضان فإن الحسنات تضاعف فيه ما لا تضاعف فيما سواه وكذلك السيئات) .

ضعيف: رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن أم هانئ بنت أبي طالب وفيه عيسى بن سليمان أبو طيبة ضعفه ابن معين ولم يكن فيمن يتعمد الكذب ولكنه نسب إلى الوهم.

(133)

(لكل شيء باب، وباب العبادة الصيام) .

ضعيف: رواه أبو يعلى في مسنده عن أبي الدرداء رفعه، وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف الحديث.

(134)

(سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قبلة الصائم قال: "ريحانة تشمها") .

ص: 433

ضعيف: رواه ابن أبي عمر، والطبراني في الصغير والأوسط.

قال ابن أبي حاتم في "العلل"(1/246)"سألت أبي عنه فقال: حديث باطل".

قال الهيثمي: فيه أبان بن أبي عياش وهو ممن يرغب عن الرواية عنه.

(135)

(عن عائشة رضي الله عنها قالت: "دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة، هل من كسرة؟ فأتيته بقرص، فوضعه في فيه، وقال: يا عائشة، هل دخل بطني منه شيء؟ كذلك قبلة الصائم، إنما الإفطار مما دخل، وليس مما خرج") .

ضعيف: رواه أبو يعلى في مسنده، وفيه سلمى من بكر بن وائل لا تعرف كما في "التقريب"، ورزين البكري إن كان هو الجهني فثقة، وإلا فمجهول.

قال الهيثمي "رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه".

والصواب في الحديث أنه موقوف على ابن عباس.

(136)

(ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره) .

لا أصل له مرفوعا: قال العراقي في "تخريج الإحياء"(1/30، 105) : رواه الترمذي الحكيم في "النوادر" من قول بكر بن عبد الله المزني، ولم أجده مرفوعا".

وأقره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(970) قاله الألباني في "السلسلة الضعيفة" رقم (961 ج 2/378) .

(137)

(تحفة الصائم الدهن والمجمَر) .

موضوع: رواه الترمذي عن الحسن بن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال الترمذي: "هذا حديث غريب ليس إسناده بذاك، لا نعرفه إلا من حديث سعد ابن طريف. وسعد يضعف، ويقال عمير بن مأموم أيضاً".

ورواه البيهقي في "شعب الإيمان". وضعف الحديث السيوطي في "الجامع الصغير" قال المناوي (3/233) : "قال الديلمي: سعد وعمير ضعيفان، وقال ابن الجوزي: لا يعرف إلا من حديث سعد وقد قال يحيى: لا تحل الرواية عنه، وقال ابن حبان كان يضع

ص: 434

الحديث انتهى. وقال الذهبي: تركه واتهمه ابن حبان.

وقال الألباني في "ضعيف سنن الترمذي" موضوع (1/92) .

(138)

(من نزل على قوم، فلا يصومن تطوعاً إلا بإذنهم) .

ضعيف جدا: رواه الترمذي من حديث عائشة.

"قال الترمذي: سألت محمد يعني البخاري عنه فقال: حديث منكر، وقال عبد الحق: ما في رجاله من يقبل حديثه. وقال ابن الجوزي لا يصح" انتهى من "فيض القدير"(6/231) وضعفه السيوطي، وقال الألباني: ضعيف جدا.

(139)

(ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر) .

ضعيف: رواه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي:"هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس. وسألت محمدا -يعني البخاري- عن هذا الحديث فلم يعرفه من غير هذا الوجه. وقد تكلم يحيى بن سعيد في نهاس بن قهم من قبل حفظه".

قال المناوي "والنهاس ضعفوه فالحديث معلول، وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح تفرد به مسعود بن واصل عن النهاس، ومسعود ضعفه أبو داود، والنهاس قال القطان: متروك، وابن عدي قال عنه: لا يساوي شيئاً، وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به، وأورده في "الميزان" من مناكير مسعود عن النهاس، وقال: مسعود ضعّفه الطيالسي، والنهاس فيه ضعف" انتهى من "فيض القدير"(5/474-475) والحديث ضعفه السيوطي والدارقطني في "العلل"، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع"(5161) ، وضعيف الترمذي (762) ، وضعيف ابن ماجه (1728) ، و"مشكاة المصابيح"(1471) .

(140)

(عن مسلم القرشي قال: سألت -أو سُئل- النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر؟ فقال:

(إن لأهلك عليك حقا، ثم قال: "صم رمضان والذي يليه، وكل أربعاء وخميس،

ص: 435

فإذا أنت قد صمت الدهر وأفطرت") .

رواه الترمذي وأبو داود، وقال الترمذي: حديث مسلم القرشي حديث غريب وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(420) ، "ضعيف الترمذي"(761) ، و"المشكاة"(2061) .

(141)

(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يصوم من الشهر السبت، والأحد، والاثنين، ومن الشهر الآخر الثلاثاء، والأربعاء، والخميس) .

ضعيف: رواه الترمذي عن عائشة وقال هذا حديث حسن. وروى عبد الرحمن ابن مهدي هذا الحديث عن سفيان، ولم يرفعه.

وضعفه الألباني في "ضعيف الترمذي" رقم (750) .

(142)

(إن كنت صائما بعد شهر رمضان، فصم المحرم، فإنه شهر الله، فيه يوم تاب الله فيه على قوم، ويتوب فيه على قوم آخرين) .

ضعيف: رواه الترمذي عن علي، وقال الترمذي. هذا حديث حسن غريب، وأشار إلى حسن السيوطي في "الجامع الصغير".

قال المناوي في "فيض القدير"(3/34) :

"قال الزين العراقي: تفرد بإخراجه الترمذي، وقد أورده ابن عدي في "الكامل" في ترجمة عبد الرحمن الواسطي، ونقل تضعيف الأئمة له أحمد بن حنبل وابن معين والبخاري والنسائي" وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1298) .

(143)

(عن عائشة قالت "كنت أنا وحفصة صائمتين، فعرض لنا طعام اشتهيناه، فأكلنا منه") .

فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدرتني إليه حفصة -وكانت ابنة أبيها- فقالت: يا رسول الله!! إنا كنا صائمتين، فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه، قال:(اقضيا يوماً آخر مكانه) .

وعند أبي داود (لا عليكما، صوما مكانه يوماً آخر) .

رواه الترمذي وأبو داود عن عائشة.

ص: 436

وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (6317) ، و"ضعيف سنن أبي داود" و"ضعيف سنن الترمذي"(118) ، و"مشكاة المصابيح"(2080) .

(144)

(ثلاث لا يفطرن الصائم: الحجامة، والقيء، والاحتلام) .

ضعيف: رواه الترمذي عن أبي سعيد الخدري، وعند أبي داود عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (لا يُفطِر من قاء، ولا من احتلم، ولا من احتجم) .

ضعيف: ضعفه الألباني في تخريج حقيقة الصيام "ضعيف سنن الترمذي"، "ضعيف سنن أبي داود"(513) ، "ضعيف الجامع الصغير"(2567) .

(145)

(عن معاذ بن زهرة، أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر، قال "اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت) .

رواه أبو داود وعبد الله بن المبارك في "الزهد" والبيهقي، وابن أبي شيبة في "المصنف" وابن السني. سنده ضعيف: فإن مع إرسال فيه جهالة معاذ أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا، ولم يوثقه ابن حجر في "التقريب" وإنما قال "مقبول" يعني عند المتابعة، كما نص عليه في المقدمة.

وهناك طريقان ضعيفان جدا، لا يستشهد بهما، فيبقى حديثه ضعيفا والطريقان هما: طريق ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: "اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا، اللهم تقبل منا، إنك أنت السميع العليم".

ضعيف. أخرجه الدارقطني، وابن السني، والطبراني في "المعجم الكبير". وفيه عبد الملك بن هارون ضعيف جدا، قال الذهبي في "الضعفاء": تركوه، قال السعدي: دجال وفيه هارون بن عنترة، مختلف فيه.

ولذلك قال ابن القيم في "زاد المعاد": لا يثبت. وقال الحافظ في "التلخيص": سنده ضعيف، وقال الهيثمي: ضعيف جدا.

وحديث أنس بلفظ كان إذا أفطر قال: "بسم الله، اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت" أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير والأوسط" ومن طريقة أبو نعيم في "تاريخ أصبهان".

ص: 437

وقال الطبراني: تفرد به إسماعيل بن عمرو قال الذهبي في "الضعفاء": ضعفه غير واحد، وشيخه داود بن الزبرقان شر منه، قال الذهبي:"قال أبو داود: متروك" وقال الحافظ في "التقريب": متروك كذبه الأزدي.

(146)

(عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل: أحبّ عبادي إلي أعجلهم إليّ فطر) .

ضعيف: رواه أحمد في مسنده والترمذي واللفظ لي وابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة، وأشار إلى صحته السيوطي.

وقال الترمذي: حسن غريب. قال المناوي "وفيه مسلم بن علي الخشني قال في "الميزان" شامي واه، وقال البخاري: منكر الحديث، والنسائي متروك وابن عدي حديث غير محفوظ ثم ساق له هذا الخبر" انتهى من "فيض القدير"(4/485) .

(147)

(عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها) . ضعيف: ضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" و (المشكاة 2005) .

(148)

(عن قدامة بن ملحان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصوم أيام الليالي الغر البيض ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة) .

ضعيف: رواه النسائي وضعفه الألباني في "ضعيف النسائي" رقم (150) .

وبلفظ آخر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يأمر بهذه الأيام الثلاث البيض ويقول:"هن صيام الشهر" عن عبد الملك بن أبي المنهال يحدث عن أبيه رواه النسائي واللفظ له، وابن ماجه وضعفه الألباني في "ضعيف النسائي" رقم (148) ، و"ضعيف ابن ماجه" رقم (375) .

(149)

(عن حفصة قالت: "أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر وركعتين قبل الغداة") .

ضعيف: رواه النسائي، وضعفه الألباني في "ضعيف النسائي" رقم (141)، و"الإرواء" (954) عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصيام ثلاثة أيام، أول خميس، والاثنين.

ص: 438

قال الألباني: شاذ.

(150)

(عن ابن عباس، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبصرت الهلال الليلة. فقال "أتشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله؟ قال: نعم قال: "قم يا بلال! فأذن في الناس أن يصوموا غدا") .

ضعيف: ضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(402-403) ، "الإرواء"(907) ، "ضعيف ابن ماجه"(364) .

(151)

(عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم للحُبلى التي تخاف على نفسها، أن تفطر. وللمرضع التي تخاف على ولدها) .

ضعيف جدا: ضعفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه"(366) .

(152)

(عن فضالة بن عبيد الأنصاري أن النبي خرج عليهم في يوم كان يصومه. فدعا بإناء فشرب. فقلنا: يا رسول الله! إن هذا يوم كنت تصومه؟ قال: "أجل. ولكني قِئتُ") .

ضعيف: رواه ابن ماجه، وضعفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه"(369) .

(153)

(من خير خصال الصائم السواك) .

(خير خصال الصائم السواك) .

ضعيف: الأول من رواية ابن ماجه ولفظه، والثاني رواه البيهقي في سننه، والجميع عن عائشة قال المناوي في "فيض القدير" (3/486) :"مجالد وعاصم ليسا بقويين ورواه الدارقطني من هذا الوجه ثم قال فمجالد غيره أثبت منه".

(154)

(عن ميمونه مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل قبّل امرأته وهما صائمان قال: "قد أفطر") .

ضعيف جدا: رواه ابن ماجه والدارقطني وقال الألباني "في ضعيف ابن ماجه"(372) : ضعيف جدا.

ص: 439

قال الحافظ الغساني: لا يثبت هذا وأبو يزيد الضبي ليس بمعروف.

عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(155)

(استعينوا بطعام السحر على صيام النهار. وبالقيلولة على قيام الليل) .

ضعيف: رواه ابن ماجه واللفظ له والحاكم والطبراني في "الكبير" والبيهقي في "شعب الإيمان"، قال المناوي "قال الحاكم - فيه زمعة بن صالح وسلمة بن وهرام ليسا بمتروكين وأقرّه الذهبي في "التلخيص" لكنه أورد زمعة في "الضعفاء والمتروكين" وقال ضعّفه أحمد وأبو حاتم والدارقطني، ونقل في "الكاشف" عن أبي داود أنه ضعّف سلمة هذا، وقال ابن حجر في سنده زمعة بن صالح وفيه ضعف، وقال السخاوي: زمعة كان مع صدقة ضعيفا لخطئه ووهمه ولذا لم يخرج له مسلم إلا مقروناً بغيره، وسلمة ضعيف مطلقاً أو في خصوص ما يرويه عن زمعة" انتهى من "فيض القدير"(1/494) .

وضعّفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه"(373) و"ضعيف الجامع"(816) .

(156)

(عن محمد بن إبراهيم، أن أسامة بن زيد كان يصوم أشهر الحرام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: صم شوالا فترك أشهر الحرم، ثم لم يزل يصوم شوالا حتى مات) .

ضعيف. رواه ابن ماجه، وضعّفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه" رقم (381) .

(157)

(عن ابن عمر؛ قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يغَدي أصحابه من صدقة الفطر") .

ضعيف: رواه ابن ماجه، وضعفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه"(388) .

(158)

(عن مجيبة الباهلية عن أبيها، أو عمها أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انطلق، فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حالته وهيئته، فقال: يا رسول الله أما تعرفني؟ قال: "ومن أنت؟ " قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول، قال:"فما غيّرك، وقد كنت حسن الهيئة؟ قال: ما أكلت طعاماً إلا بليل، منذ فارقتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لم عذّبت نفسك؟ " ثم قال: "صم شهر الصبر ويوماً من كل شهر"، قال زدني فإن بي قوة، قال "صم يومين"، قال: زدني، قال "صم ثلاثة أيام"،

ص: 440

قال: زدني، قال:"صم من الحُرُم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك" وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها".

ضعيف: رواه أبو داود واللفظ له، وابن ماجه، قال ابن حجر في "تبيين العجب"(24) .

في إسناده من لا يعرف، وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(526) ، و"ضعيف ابن ماجه"(379) .

(159)

(عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في "المعتكف" هو يعكِف الذنوب، ويُجَرى له من الحسنات كعامل الحسنات كلها) .

ضعيف: رواه ابن ماجه واللفظ له، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" بلفظ "المعتكف يعكف الذنوب، ويجرى له من الأجر كأجر عامل الحسنات كلها".

ضعيف: ضعفه السيوطي في "الجامع" رقم (5940) ، والألباني في "ضعيف ابن ماجه"(394) ، "المشكاة"(2108) .

(160)

(عن أبي هريرة "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي أفطر يوماً من رمضان بكفارة الظهار") .

ضعيف: رواه الدارقطني في سننه، وقال الحافظ الغساني في "تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني"(246) رقم (582، 583) : الحِماني ليس بالقوي وليث عن مجاهد: ليث ليس بالقوي.

(161)

(وعن أبي هريرة "أن رجلاً أكل في رمضان فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتق رقبة، أو يصوم شهرين أو يطعم ستين مسكينا") .

ضعيف: رواه الدارقطني برقم 53 (2/191)، وقال الحافظ الغساني (584) (ص 246) : أبو معشر هو نجيح ليس بالقوي.

(162)

(أفضل الصوم بعد رمضان شعبان لتعظيم رمضان، وأفضل الصدقة صدقة في رمضان) .

ص: 441

رواه الترمذي، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن أنس، وقال الترمذي: غريب، وضعفه السيوطي والألباني، وفيه صدقة بن موسى قال الذهبي في "المهذب": صدقة ضعّفوه".

(163)

(شعبان شهري، ورمضان شهر الله) .

ضعيف. رواه الديلمي في "مسند الفردوس" عن عائشة: وفيه الحسن بن يحيى الخشني قال الذهبي تركه الدارقطني وضعفه السيوطي والألباني.

(164)

(جاهدوا أنفسكم بالجوع والعطش، فإن الأجر في ذلك كأجر المجاهد في سبيل الله وأنه ليس أحب إلى الله من جوع وعطش) .

ليس له أصل: قال العراقي في "تخريج الإحياء""لم أجد له أصلا"(3/88) .

(165)

(أقرب الناس من الله يوم القيامة من طال جوعه وعطشه

) .

قال العراقي "أخرجه الخطيب في "الزهد" من حديث سعيد بن زيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل على أسامة بن زيد

ومن طريقه رواه ابن الجوزي في "الموضوعات"، وفيه حباب بن عبد الله بن جبلة أحد الكذابين وفيه من لا يعرف أيضاً وهو منقطع أيضاً.

(166)

(أديموا قرع باب الجنة يفتح لكم، فقلت: كيف نديم قرع باب الجنة؟ قال: "بالجوع والظمأ") .

قال العراقي في "تخريج الإحياء" لم أجده.

(167)

(السائحون هم الصائمون) .

رواه الحاكم في "المستدرك" عن أبي هريرة، ورواه عنه ابن منده وأبو الشيخ والديلمي وأعله الدارقطني في "العلل"(8/206) ، والصحيح عن الأعمش موقوف عن أبي هريرة وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"، وابن عدي في "الكامل" وقال: لا أعلم رفع هذا الحديث عن الأعمش غير حكيم بن خذام (2/638) ، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3329) .

ص: 442

(168)

(كان إذا دخل رمضان تغيّر لونه وكثرت صلاته، وابتهل في الدعاء، وأشفق لونه) .

ضعيف: رواه البيهقي في "شعب الإيمان" عن عائشة.

قال المناوي في "فيض القدير"(5/132)"فيه عبد الباقي بن قانع قال الذهبي قال الدارقطني يخطئ كثيرا" وضعفه السيوطي، والألباني في "ضعيف الجامع" رقم (4404) .

(169)

(كان إذا دخل رمضان شد مئزره، ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ) .

ضعيف: رواه البيهقي في "شعب الإيمان" عن عائشة.

قال المناوي: "رمز السيوطي لحسنه فيه الربيع بن سليمان فإن كان هو صاحب الإمام الشافعي فثقة أو الربيع بن سليمان البصري الأزدي فضعيف قال يحيى: ليس بشيء".

وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (4405) .

(170)

(كان إذا دخل رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل) .

رواه البيهقي في "شعب الإيمان" والبزار عن ابن عباس، ورواه ابن سعد عن عائشة.

قال ابن حاتم في "العلل"(1/227)"سألت أبي عن حديث.. وذكر الحديث فقال: هذا حديث منكر" والحديث ضعيف فيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف.

وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (4403) ، و"تخرج المشكاة"(1966) .

(171)

(كان إذا أفطر قال: الحمد لله الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت) .

رواه ابن السني، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن معاذ.

قال المناوي (5/107) : "قال ابن حجر أخرجاه عن رجل عن معاذ هذا وهذا محقق الإرسال ا. هـ، وأقول حصين بن عبد الرحمن هذا أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال ثقة نسي أو شاخ وقال النسائي تغير" وضعف الحديث السيوطي، والألباني في "صحيح الجامع"(4353) ، و"الإرواء"(901) ، و"تخريج المشكاة"(1994) .

ص: 443

(172)

(صمت الصائم تسبيح، ونومه عبادة، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف) .

ضعيف: رواه أبو زكريا بن منده في "أماليه"، والديلمي في "مسنده الفردوس" عن ابن عمر.

قال المناوي في "فيض القدير"(4/206) "فيه شيبان بن فروخ قال أبو حاتم يرى القدر اضطر إليه الناس بآخرة، والربيع بن بدر وهو ساقط.

قال الذهبي: قال الدارقطني وغيره: متروك، قال ابن حجر في "الفتح""في إسناده الربيع بن بدر وهو ساقط". وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3492) .

(173)

(صم صيام داود؛ فإنه أعدل الصيام عند الله، يوماً صائما، ويوما مفطرا، وإنه كان إذا وعد لم يخلف، وإذا لقي لم يفر) .

ضعيف: رواه النسائي عن ابن عمرو وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3491) .

(174)

(صام نوح الدهر إلا يوم الفطر والأضحى، وصام داود نصف الدهر، وصام إبراهيم ثلاثة أيام من كل شهر، صام الدهر وأفطر الدهر) .

ضعيف: رواه الطبراني في "الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن ابن عمرو قال المناوي (4/190) :"رمز السيوطي لحسنه قال الهيثمي: هذا الخبر فيه أبو فارس ولم أعرفه، وأقول فيه أيضاً ابن لهيعة"، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3464) .

(175)

(ذاكر الله في رمضان مغفورٌ له، وسائل الله فيه لا يخيب) .

موضوع: رواه الطبراني في "الأوسط"، والبيهقي في "شعب الإيمان" عن عمر. قال المناوي في "فيض القدير" (3/559) :"قال الهيثمي: فيه هلال بن عبد الرحمن وهو ضعيف، وقال الذهبي في "الضعفاء" منكر الحديث، وأقول فيه أيضاً عبد الله بن علي بن جدعان قال الدارقطني لا يزال عندي فيه لين وقال الذهبي في "الضعفاء"

ص: 444

قال أحمد ويحيى ليس بشيء وأبو زرعة غير قوي".

وحكم الألباني عليه بأنه موضوع في "ضعيف الجامع" رقم (3038) .

(176)

(إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من رمضان فليس من عبد مؤمن يصلي في ليلة منها إلا كتب الله له ألفا وخمس مائة حسنة، بكل سجدة، وبنى له بيتا في الجنة من ياقوتة حمراء، لها ستون ألف باب لكل باب منها قصر من ذهب موشح بياقوتة حمراء، فإذا صام أول يوم من رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه إلى مثل ذلك اليوم، ومن شهد رمضان استغفر له كل يوم سبعون ألف ملك، من صلاة الغداة إلى أن توارى بالحجاب، وكان له بكل سجدة سجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرة يسير الراكب في ظلها خمس مائة عام) .

موضوع: "رواه البيهقي في "شعب الإيمان"، و"فضائل الأوقات" عن أبي سعيد الخدري، وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" وفيه محمد بن مروان السدي.

قال الذهبي: تركوه، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ والضعف على رواياته بين، وقال الحافظ: متهم بالكذب.

(177)

(حديث: ابيضاض بدن آدم، بصيام أيام البيض) .

قال الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة"(ص 92) : قال صاحب الخلاصة: موضوع.

(178)

(عن عبد الرحمن بن عوف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر شهر رمضان ففصله على الشهور وقال:

"من قام رمضان إيمانا واحتسابا، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه") .

ضعيف: قال الألباني ضعيف ذكره "ضعيف سنن النسائي" رقم (127 ص 76) .

(179)

(إن الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيماناً واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) .

ص: 445

ضعيف: أخرجه أحمد والبخاري في "التاريخ الكبير" والنسائي وابن ماجه والبزار في "مسنده"، والخلال في "الأمالي"، وعبد الغني المقدسي في "فضائل شهر رمضان" وابن شاهين في "فضائل شهر رمضان" من طريق النضر بن شيبان.

قال البزار: تفرد به النضر.

وقال ابن خزيمة "إني خائف أن يكون هذا الإسناد وهماً، أخاف أن يكون أبو سلمة لم يسمع من أبيه شيئاً".

وقال النسائي بعد روايته هذا الحديث: "هذا خطأ الصواب حديث أبي سلمة عن أبي هريرة وقال ابن حجر في "التهذيب": "وقد جزم جماعة من الأئمة بأن أبا سلمة لم يصح سماعه من أبيه "وقال أيضاً في "التهذيب" (12/117) قال علي بن المديني

وأحمد وأحمد وابن معين وأبو حاتم ويعقوب بن شيبة وأبو داود: حديثه عن أبيه مرسل".

وضعفه الألباني في "ضعيف سنن النسائي" رقم (129 ص 76، 77) .

وقال ابن عبد البر: حديث النضر في سماع أبي سلمة عن أبيه لا يصححونه وذهب الشيخ أحمد شاكر في "تعليقه على السند" حديث رقم (1660 ج 1/127، 128) إلى تصحيح الحديث قال: إسناده صحيح. وقال "إن أبا سلمة مات سنة 94 عن 72 سنة أو أكثر فكانت سنه عند موت أبيه أكثر من 10 سنين، فما يبعد أن يحفظ عن أبيه أحاديث، وقد حفظ من هو أصغر من هذا وقبل الأئمة روايته، ولذلك لم يجزم البخاري بضعف هذا الحديث ولا علله وإنما ذكر أن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة أصح وهو كما قال أصح.

(180)

(إن أبواب الجنان تفتح في أول ليلة من رمضان إلى آخر ليلة منه فلا تغلق منها باب، وتغلق أبواب جهنم في أول ليلة من رمضان إلى آخر ليلة منه فلا يفتح منها باب، وتغل فيه مردة الشياطين لحق رمضان وحرمته، ويبعث الله مناديا ينادي في السماء الدنيا كل ليلة من غروب الشمس إلى طلوع الفجر: يا باغىَ الخير هلم هل من داع يستجاب له، هل من سائل يعطى سؤله، من مستغفر يغفر له، من تائب يتب عليه، ولله تعالى عتقاء عند وقت فطر كل ليلة من شهر رمضان عبادا أو إماء) .

ص: 446

ضعيف: رواه الخطيب في "التاريخ"، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" وفيه ناشب بن عمرو عن مقاتل بن حبان: قال الدارقطني: ضعيف، وقال البخاري منكر الحديث. ورواه الحافظ عبد الغني المقدسي في "فضائل شهر رمضان" وفيه ابن المذهب: قال الذهبي: ليس المتقن، وفيه القردواني: قال الحاكم: ليس بالمتين وفيه سابق البربري وهو غير سابق البربري الزاهد، ضعفه ابن عدي وذكره الذهبي في "المغني" في الضعفاء وسكت عنه ابن أبي حاتم في "الجرح".

(181)

(نهى عن صيام الراداة) .

قال عمر بن حفص الوصابي: هو يوم الشك.

حديث منكر: قال ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(1/247)"قال أبي هذا حديث منكر". وهو من رواية صالح مولى التومة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(182)

(عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم، وكان أكثر صيامه في شعبان فقلت يا رسول الله: مالي أرى أكثر صيامك في شعبان فقال: يا عائشة إنه شهر ينسخ لملك الموت من يقبض فأحب أن لا ينسخ اسمي إلا وأنا صائم) .

حديث منكر: قال ابن حاتم في "علل الحديث"(1/250-251)"سألت أبي عن حديث وذكر الحديث قال أبي: هذا حديث منكر".

(183)

(عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من منعه الصيام من طعام أو شراب يشتهيه أطعمه الله من ثمار الجنة وسقاه من شرابها") .

حديث منكر: قال ابن حاتم في "علل الحديث"(1/251) : "قال أبي هذا حديث منكر".

(184)

(ثلاث من فَعَلَهُن أطاق الصوم: من أكل قبل أن يشرب، وتسحر، وقال) .

ضعيف: رواه البزار عن أنس وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (2542) .

ص: 447

(185)

(ثلاث من حفظهن فهو ولي حقا، ومن ضيعهن فهو عدوي حقا: الصلاة، والصيام، والجنابة) .

ضعيف: رواه الطبراني في "الأوسط" عن أنس وسعيد بن منصور في "سننه"، عن الحسن مرسلا.

قال المناوي (3/290)"قال الهيثمي: فيه عدي بن الفضل وهو ضعيف".

وأعله الدارقطني في "علله"(8/243) بالإرسال.

وفيه "عبيد الله بن تمام ضعفه الدارقطني وأبو حاتم وأبو زرعة، وقال الساجي: كذاب يحدث بمناكير".

(186)

عن أبي هريرة قال "أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاث أيام من كل شهر ولا أنام إلا على وتر، سبحة الضحى".

ضعيف: أخرجه البخاري في "تاريخه الكبير" في ترجمة أيوب بن يناق.

لم يذكر فيه البخاري جرحاً ولا تعديلا، وفيه يونس بن الحارث الطائفي ضعيف.

(187)

عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه كان لا يرى بأسا بقضاء رمضان في عشر ذي الحجة".

ضعيف: رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" وقال الهيثمي: وفيه إبراهيم بن إسحاق وهو ضعيف "مجمع الزوائد"(3/179) . وقال الدارقطني: متروك.

(188)

(لا يقض رمضان في عشر ذي الحجة، ولا تعمدن صوم يوم الجمعة، ولا تحتجم وأنت صائم، ولا تدخل الحمام وأنت صائم) .

ضعيف: رواه الدارقطني في "العلل"(3/175) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" عن علي مرفوعا، قال الدارقطني: والأصح وقفه وأخرجه موقوفا على علي ابن أبي شيبة في "مصنفه"، وعبد الرزاق في "المصنف".

(189)

عن سعيد بن أبي وقاص "أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم يوم عاشوراء) .

ضعيف: رواه الدارقطني في "العلل"(4/396-370) وقال: "عن شعبة مرسلا وهو الصواب".

ص: 448

(190)

عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم "في بيض النعام صوم يوم لكل بيضة".

ضعيف: ذكره الدارقطني في "العلل"(4/10-11) ، والبيهقي في "سننه" في كتاب الحج، باب بيض النعام يصيبها المحرم، وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" وابن أبي شيبة.

(191)

(إن الله يكتب الصيام بالليل، فمن صام فقد تعنى ولا أجر له) .

ضعيف: رواه الترمذي في "الجامع"، وابن السكن في "الصحابة" والدولابي في "الكنى" من حديث أبي سعيد الخير.

قال ابن حجر في "الفتح"(4/239) "قال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

وقال الترمذي. سألت البخاري عنه فقال: ما أرى أبا عبادة سمع من أبي سعيد الخير".

(192)

(من صلى في آخر جمعة من رمضان، الخمس الصلوات المفروض في اليوم والليلة، قضت عنه ما أخل به من صلاة سنته) .

موضوع: قال الشوكاني في "الفوائد المجموعة"(ص 54)"هذا موضوع لا إشكال فيه، ولم أجده في شيء من الكتب التي جمع مصنفوها فيها الأحاديث الموضوعة، ولكنه اشتهر عند جماعة من المتفقهة بمدينة صنعاء في عصرنا هذا. وصار كثير منهم يفعلون ذلك، ولا أدري من وضعه لهم. فقبح الله الكذابين".

(193)

(من صلى ليلة الفطر مائة ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد عشر مرات ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرات: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإذا فرغ من صلاته استغفر مائة مرة ثم يسجد ثم يقول: يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يا أرحم الراحمين يا إله الأولين والآخرين اغفر لي ذنوبي وتقبل صومي وصلاتي والذي بعثني بالحق لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له ويتقبل منه شهر رمضان

إلخ) .

ص: 449

موضوع: وأول الحديث: والذي بعثني بالحق نبياً: أن جبريل أخبرني عن إسرافيل عن الله عز وجل: "أن من صلى ليلة الفطر...."

قال الشوكاني في "الفوائد المجموعة"(ص 52) : موضوع ورواته مجاهيل.

(194)

(من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) .

موضوع: رواه الطبراني في "الكبير" عن عبادة، وضعفه السيوطي.

قال المناوي في "فيض القدير"(6/39) : "قال الهيثمي فيه عمر بن هارون البجلي والغالب عليه الضعف، وأثنى عليه ابن مهدي لكن ضعفه جمع كثيرون".

وقال ابن حجر: حديث مضطرب الإسناد وفيه عمر بن هارون ضعيف، وقد خولف في صحابيه وفي رفعه، ورواه الحسن بن سفيان عن عبادة أيضاً وفيه بشر بن رافع متهم بالوضع، وأخرجه ابن ماجه من حديث بقية عن أبي أمامة بلفظ "من قام ليلتي العيد لله محتسباً لم يمت قلبه حين تموت القلوب، وتقية صدوق لكن كثير التدليس، وقد رواه بالعنعنة.

ورواه ابن شاهين بسند فيه ضعف ومجهول، وقال الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (5367) : موضوع.

(195)

(أغنوهم -يعني المساكين- عن الطواف في هذا اليوم) .

ضعيف: رواه ابن عدي والدارقطني من حديث ابن عمر قال الحافظ في "بلوغ المرام"(ص 149) بإسناد ضعيف، قال الصنعاني في "سبل السلام"(2/138)"لأن فيه محمد بن عمر الواقدي وهو متروك متهم بالكذب".

(196)

(عن أبي ذر أن جبريل قال للنبي صلى الله عليه وسلم "إن الله قد قبل وصالك ولا يحل لأحد بعدك".

ضعيف: قال الحافظ في "الفتح": رواه الطبراني في "الأوسط" من حديث أبي ذر وليس إسناده بصحيح.

(197)

(من صام ستة أيام بعد الفطر متتابعة فكأنما صام السنة) .

ص: 450

ضعيف: قال ابن رجب في "لطائف المعارف"(ص 233) : أخرجه الطبراني وغيره من حديث أبي هريرة مرفوعاً من طرق ضعيفة.

(198)

(صم رمضان، والذي يليه، وكل أربعاء وخميس؛ فإذا أنت قد صمت الدهر) .

ضعيف: رواه البيهقي في "شعب الإيمان" عن مسلم القرشيي، وكذا رواه أبو داود والنسائي والترمذي وقال الترمذي غريب وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (3488) .

(199)

(من قام ليلتي العيد محتسباً لله لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) .

موضوع: رواه ابن ماجه في "سننه" وقال الألباني في "ضعيف سنن ابن ماجه"(395) : موضوع.

(200)

(كان يأمر بصيام البيض: ثلاث عشرة وأربع عشرة، وخمس عشرة ويقول: "هو كصوم الدهر" أو "كهيئة الدهر") .

ضعيف: رواه ابن ماجه وقال الألباني في "ضعيف سنن ابن ماجه" رقم (375) : ضعيف".

(201)

(نعم الشهر شهر رمضان تُفَتّح فيه أبواب الجنان وتُغلق فيه أبواب النار، وتصفّد فيه الشياطين ويغفر فيه إلا لمن يأبَى) .

إسناده ضعيف: أخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخه"، وابن شاهين في "فضائل شهر رمضان" عن أبي هريرة، وفيه أبو معشر نُجيح بن عبد الرحمن قال ابن المديني: كان يحدّث عن نافع وعن المقبري بأحاديث منكرة. قال أحمد: أصح الناس حديثا عن سعيد المقبري، ليث بن سعد، وأضعفهم عنه حديثا أبو معشر.

(202)

(أُعْطيت أمتي في رمضان خمساً لم يعطهن نبي قبلي، أما واحدة: فإذا كان أول ليلة نظر الله عز وجل إليهم، ومن نظر الله عز وجل إليه لم يعذبه أبدا.

وأما الثانية: فإن خلوف أفواههم حين يُمسون أطيب عند الله عز وجل من ريح المسك.

ص: 451

وأما الثالثة: فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة.

وأما الرابعة: فإن الله عز وجل يأمر جنته فيقول تزيني واستعدي لعبادي.

وأما الخامسة: فإذا كان آخر ليلة غُفر لهم) .

إسناده ضعيف: أخرجه البيهقي في "فضائل الأوقات" وابن شاهين في "فضائل شهر رمضان" عن أبي هريرة، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" إلى الأصبهاني في "الترغيب" وأبو الشيخ في "الثواب"، ومدار الحديث على الهيثم بن الحواري، وزيد العمي، وزيد العمي ضعيف الحديث. وفيه هشام بن أبي هشام -أبو المقدام- وهو متروك الحديث كما في "التقريب".

(203)

(من أفطر يوماً من رمضان من غير مرض ولا رخصة فلا يفيه صيام الدهر كله وإن صامه) .

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، والدارقطني، والخلال في "الأمالي" وابن حبان في "المجروحين".... عن ابن المطوس -أو أبي المطوس- عن أبيه عن أبي هريرة. وأخرجه البخاري تعليقا (فتح الباري 8/305) .

(204)

(إن الله تبارك وتعالى بنى جناناً كلها من ياقوت أحمر، أساسها وأعاليها شبّكت بالذهب، عليها ستور السندس والاستبرق، وكل جنة طولها مائة عام، [وعرضها مائة عام] ، في كل جنة مائة ألف قصر، في كل قصر قبّة بيضاء، سماؤها زبرجد أخضر، الأنهار تطرد في حيطانها، والأشجار دانية عليها، يقول: هذه الجنة صاحبها ينعم فلا ييأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تلك جنان بُنيت لمن صام شهر رمضان يهبها الله لأهلها يوم الفطر") .

موضوع: أخرجه ابن أبي الدنيا في "فضل شهر رمضان" وزاهر بن طاهر الشحامي في "تحفة عيد الفطر"، وابن عساكر في "أماليه". وفي إسناده النضر بن طاهر، كذاب يسرق الحديث كما قال ابن عدي والذهبي، وسلام بن سليم متروك الحديث ومتهم.

ص: 452

(205)

(اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، والعافية المجلّلة، ورفع الأسقام، والعون على الصيام والصلاة وتلاوة القرآن، اللهم سلمنا لرمضان وسلّمه لنا وتسلّمه منا حتى يخرج رمضان وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا".

ثم يقبل على الناس بوجهه فيقول "أيها الناس: إن هذا شهر رمضان غُلَّتْ فيه الشياطين، وغُلّقت فيه أبواب جهنم، وفُتّحت فيه أبواب الجنان، ونادى مناد كل ليلة: هل من سائل فيُعطى، هل من مستغفر فأغفر له، اللهم أعط كل منفق خلفا، وعجّل لكل ممسك تلفا، حتى إذا كان يوم الفطر نادى منادٍ من السماء: اليوم يوم الجائزة فاغدوا فبادروا خذوا جوائزكم") .

إسناده ضعيف: رواه ابن أبي الدنيا في "فضائل شهر رمضان" وابن عساكر عن أبي جعفر وهو مرسل.

(206)

(من أتى عليه شهر رمضان صحيحاً مسلماً صام نهاره وصلّى ورداً من ليله، وغضّ بصره، وحفظ فرجه ولسانه ويده وحافظ على صلاته مجموعة، وبكّر إلى جُمَعة فقد صام الشهر واستكمل الأجر وأدرك ليلة القدر، وفاز بجائزة الرب".

إسناده ضعيف: نفس إسناد الحديث (205) .

(207)

(انبسطوا في النفقة في شهر رمضان فإن النفقة فيه كالنفقة في سبيل الله) .

إسناده ضعيف: رواه ابن أبي الدنيا في "فضائل شهر رمضان" عن ضمرة بن حبيب وراشد بن سعد وفيه أبو بكر بن أبي مريم والحديث مرسل.

(208)

(نعم غداء المؤمن السحور إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين) .

إسناده ضعيف: رواه ابن أبي الدنيا في "فضل شهر رمضان" وأبو محمد الجوهري فيه أماليه عن ابن عمر وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وقد صح آخر الحديث.

(209)

(الجماعة بركة، والثريد بركة، والسحور بركة، تسحروا فإنه يزيد في القوّة، تسحروا ولو على جرعة من ماء، صلوات الله على المتسحرين) .

إسناده ضعيف جدا: أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" وأبو نعيم

ص: 453

وأبو موسى في "الصحابة" وابن أبي الدنيا في "فضائل شهر رمضان" عن أبي سعيد الإسكندراني وفيه. بحر السقاء متروك الحديث.

والحديث مرسل، فالإسكندراني ليس بصحابي.

(210)

(إن الجنة تزخرف وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبّت ريح من تحت العرش يُقال لها: المتبرد فيصطفق ورق أشجار الجنان وحلق المصاريع، فيُسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه، فتشرف الحور العين حتى يقفن على شجر الجنان فينادين: هل من خاطب إلى الله عز وجل فيزوجه، ثم يقلن: يا رضوان ما هذه الليلة فيجيبهن بالتلبية ثم يقول: يا خيرات حسان هذه أول ليلة من شهر رمضان فتفتح فيها أبواب الجنان للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل: يا رضوان: افتح أبواب الجنان، يا مالك: اغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يا جبريل: اهبط إلى الأرض فصفِّدْ مردة الشياطين وغُلهُم في الأغلال ثم اقذف بهم في لجج البحار حتى لا يفسدوا على أمة حبيبي. قال: ثم يقول الله عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان ثلاث مرات: هل من سائل فأعطيه سؤله، هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، من يقرض المليء غير المعدم، والوفي غير الظلوم، قال: ولله عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان ألف ألف عتيق من النار، فإذا كان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أعتق في كل ساعة منها ألف ألف عتيق من النار كلهم استوجب العذاب، فإذا كان أخر ليلة من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بعدد ما أعتق من أول الشهر إلى آخره، فإذا كانت ليلة القدر أمر الله تبارك وتعالى جبريل عليه السلام فيهبط في كوكبة من الملائكة ومعه لواء أخضر مركز اللواء على ظهر الكعبة وله ستمائة جناح؛ منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر، فينشرهما في تلك الليلة فيجاوزان المشرق والغرب.

قال: ومكث جبريل والملائكة في هذه الأمة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر فيصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى مطلع الفجر، فإذا طلع الفجر نادى جبريل: يا معشر الملائكة الرحيل الرحيل، فيقولون يا جبريل: ما صنع الله في

ص: 454

حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيقول: إن الله عز وجل نظر إليهم في هذه الليلة فعفى عنهم وغفر لهم إلا أربعة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء الأربعة: رجل مدمن خمر، وعاق لوالديه، وقاطع رحم، ومشاحن"، فقيل: يا رسول الله وما المشاحن؟ قال: هو المصارم، فإذا كانت ليلة الفطر سميت ليلة "الجابرة"، فإذا كان غداة الفطر يبعث الله تبارك وتعالى الملائكة في كل بلد فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمعه جميع مَنْ خلق الله إلا الجن والإنس، فيقولون: يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يغفر العظيم، فإذا برزوا في مصلاهم يقول الله عز وجل: يا ملائكتي: ما جزاء الأجير إذا عمل عمله، فيقول الملائكة: إلهنا وسيدنا جزاؤه أن توفيه أجره، فيقول الله عز وجل: أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضاي ومغفرتي، فيقول الله عز وجل: سلوني وعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئاً في جمعكم هذا لآخرتكم إلا أعطيتكموه، ولا لدينا إلا نظرت لكم، وعزتي لأسترنّ عليكم عثراتكم ما راقبتموني، وعزتي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحاب الجدود -أو الحدود- انصرفوا مغفوراً لكم، قد أرضيتموني فرضيت عنكم. قال: فتفرح الملائكة ويستبشرون بما يعطي الله عز وجل هذه الأمة إذا أفطرت) .

إسناده ضعيف جدا. رواه عبد الغني المقدسي في "فضائل شهر رمضان" عن ابن عباس. ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" لأبي الشيخ في "الثواب"، و"البيهقي" والأصبهاني. وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة".

والحديث لا يصح لأنه مسلسل بالضعفاء، والانقطاع بين الضحاك وابن عباس.

(211)

(من اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله باعد الله بينه وبين النار ثلاثة خنادق كل خندق كما بين الخافقين) .

ضعيف: كما ورد في "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" بالسعودية - فتوى رقم (6718) .

(212)

(أظلكم شهركم هذا؛ بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما مر بالمسلمين

ص: 455

المسلمين شهر خير لهم منه، وما مر بالمنافقين شهر شر منه، إنه ليكتب أجره ونوافله قبل

أن يدخل، ويكتب إصره وشقاؤه قبل أن يدخل، وذلك أن المؤمن يعد القوة بالعبادة والنفقة، ويعدّ النافق غفلة المؤمنين واتباع عوراتهم وهو غنيمة للمؤمن يغنمه الله عز وجل أجره) .

ولفظ أحمد في "مسنده"(8350) :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان ولا أتى على المنافقين شهر شر من رمضان وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة والعبادة، وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم، هو غنم والمؤمن يغتنمه الفاجر".

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد، وابن خزيمة، والعقيلي في "الضعفاء"، والبيهقي في "الكبرى" وفي "فضائل الأوقات" وعبد الغني المقدسي في "فضائل شهر رمضان" وابن أبي الدنيا وابن شاهين في "فضائل شهر رمضان" عن عمرو بن تميم عن أبيه عن أبي هريرة.

قال البخاري: "عمرو بن تميم عن أبيه، عن أبي هريرة في "فضل شهر رمضان"، روى عنه كثير بن زيد: في حديثه نظر.

وأبوه: تميم بن يزيد -مولى بن زمعة- قال الحسيني في "الإكمال"(ص 55) : مجهول وتبعه الحافظ بن حجر -على ذلك- في "تعجيل المنفعة"(ص 44) .

وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" رقم (1020) .

قال الشيخ أحمد شاكر في "تخريج مسند أحمد"(16/158) رقم الحديث (8350) : إسناده صحيح.

(213)

(أظلكم شهركم هذا بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما مر بالمؤمنين شهر خير لهم منه، ولا بالمنافقين شهر شر لهم منه، إن الله عز وجل ليكتب أجره ونوافله من قبل أن يُدخله، ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله وذلك أن المؤمن يعد فيه القوة للعبادة من النفقة، ويعد المنافق اتباع غفلة الناس واتباع عوراتهم، فهو غنم للمؤمن يغتنمه المنافق) .

ص: 456

ضعيف: "رواه الإمام أحمد، والبيهقي، والطبراني في "الأوسط"، وابن خزيمة في "صحيحه" عن أبي هريرة مرفوعا وسكت عنه المنذري، وأورده الهيثمي، وقال: "رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" عن تميم مولى ابن رمانة ولم أجد من ترجمه" ا. هـ (1) .

***

(1)"بين يدي رمضان" لمحمد بن إسماعيل المقدم (ص 9-10) .

ص: 457