الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(8) صيام أربعة أيام من الشهر
* عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صم من الشهر يوماً، ولك أجر ما بقي". قلت: إني أطيق أكثر من ذلك قال: "فصم يومين ولك أجر ما بقي". قلت: إني أطيق أكثر من ذلك، قال:"صم أربعة أيام ولك أجر ما بقي" قل: إني أطيق أكثر من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصوم صوم داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً"(1) .
(9) صوم ثلاثة أيام من الشهر كيفية ذلك
* عن أبي ذر قال: "أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاثة لا أدعهن إن شاء الله تعالى أبدا.
أوصاني بصلاة الضحى، وبالوتر قبل النوم، وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر" (2) .
* وعن أبي هريرة قال: "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بركعتي الضحى، وأن لا أنام إلا على وتر، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر"(3) .
* وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر؟ صوم ثلاثة أيام من كل شهر"(4) .
ووحر الصدر: غشه ووساوسه.
* وقال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله"(5) .
* وقال صلى الله عليه وسلم: "شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر"(6) .
* وقال صلى الله عليه وسلم: "صم شهر الصبر: رمضان، صم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر"(7) .
(1) صحيح: رواه النسائي واللفظ له ومسلم، وصححه الألباني في "صحيح النسائي"(2/507) .
(2)
صحيح: رواه النسائي بلفظه، والبخاري ومسلم دون قوله:"لا أدعهن أبدا"، وعند البخاري معناه.
(3)
صحيح: رواه النسائي بلفظه، والبخاري ومسلم بلفظ:"أوصاني" نحوه، وصححه الألباني في "صحيح النسائي"(2/498) .
(4)
صحيح: رواه النسائي عن رجل من الصحابة، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (2608) .
(5)
رواه مسلم وأبو داود والنسائي عن أبي قتادة.
(6)
رواه النسائي عن أبي هريرة، ورواه أحمد، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (3718) .
(7)
صحيح: رواه أبو داود وابن ماجه عن الباهلي، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (3794) .
* وقال صلى الله عليه وسلم: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر، ورمضان إلى رمضان صوم الدهر وإفطاره"(1) .
* وقال صلى الله عليه وسلم: "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر"(2) .
* وقال صلى الله عليه وسلم: "صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر"(3) .
* وقال صلى الله عليه وسلم: "صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإفطاره"(4) .
* وقال صلى الله عليه وسلم: "صيام حسن صيام ثلاثة أيام من الشهر"(5) .
* عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم من غرة (6) كل شهر ثلاثة أيام (7) .
ولقد تفضل الله بكِتبة صيام الدهر وقيامه لمن صام الأيام الثلاثة من الشهر.
عن معاوية بن قرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وقيامه"(8) .
* عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، قلت: من أَيِّهِ؟ قالت: لم يكن يبالي من أيه كان (9) .
(1) صحيح: رواه أحمد ومسلم عن أبي قتادة.
(2)
صحيح: رواه أحمد وابن ماجه عن أبي هريرة، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (3803) .
(3)
صحيح: رواه البزار عن علي وعن ابن عباس، ورواه البغوي والبارودي والطبراني في "الكبير" عن النمر بن حولب، ورواه أيضاً ابن حبان، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (3804) .
(4)
صحيح: رواه أحمد وابن حبان عن قرة بن إياس، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (3848) .
(5)
صحيح: رواه أحمد والنسائي وابن حبان عن عثمان بن أبي العاص، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (3850) .
(6)
أول كل شهر.
(7)
إسناده حسن: رواه ابن حبان واللفظ له، والطيالسي، وأبو داود، وأحمد.
(8)
إسناده صحيح على شرط الشيخين غير صحابية قرة -وهو ابن إياس- فقد روى له أصحاب السنن: رواه ابن حبان والبزار.
(9)
إسناده صحيح على شرط الشيخين. رواه ابن حبان واللفظ له وابن ماجه وأحمد.
* وعن معاذة قالت: قلت لعائشة: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، قلت: من أيّه؟ قالت: لم يبال من أيّه صام (1) .
* وعن عبد الله بن عمرو بن العاص: قال: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أني أصوم -أسرد الصوم وأصلي الليل- فأرسل إليه، ولماّ لقيه قال:"ألم أُخبَر أنك تصوم ولا تفطر، وتصلي الليل. فلا تفعل، فإن لعينك حظا، ولنفسك حظا، ولأهلك حظّاً، وصم وأفطر، وصل ونم، وصم من كل عشرة أيام يوماً، ولك أجر تسعة" قال: قلت: إني أقوى لذلك يا رسول الله قال: "صم صوم داود إذاً" قال: وكيف كان صيام داود يا نبي الله؟ قال: "كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً، ولا يفرّ إذا لاقى". قال: ومن لي بهذا يا نبي الله (2) .
* عن أم سلمة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام: الاثنين والخميس، من هذه الجمعة، والاثنين من المقبلة (3) .
* عن حفصة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر يوم الخميس ويوم الاثنين، ومن الجمعة الثانية يوم الاثنين (4) .
* عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام ثلاثة أيام من الشهر، فقد صام الدهر كله" ثم قال: "صدق الله في كتابه (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) [الأنعام: 160] "(5) .
عن أبي هريرة -رصي الله عنه- قال: "أوصاني خليلي بثلاث لست بتاركهن: أن لا أنام إلا على وتر وأن لا أدع ركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين وصيام ثلاثة أيام من كل شهر"(6) .
عن أبي عثمان أن أبا هريرة كان في سفر، فلما نزلوا ووضعت السفرة بعثوا إليه وهو يصلي، فقال: إني صائم، فلما كادوا أن يفرغوا جاء فجعل يأكل، فنظر القوم إلى
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين: رواه ابن حبان واللفظ له، والطيالسي والترمذي وابن خزيمة والبغوي.
(2)
صحيح الإسناد: رواه النسائي بلفظه، ونحوه عند البخاري ومسلم دون قوله: "قال: ومن لي
…
".
(3)
حسن: رواه النسائي بلفظه، وأبو داود. وقال الألباني في "صحيح الجامع" رقم (2229) .
(4)
حسن: رواه النسائي وحسنه الألباني في "صحيح النسائي" رقم (2230) .
(5)
صحيح: رواه النسائي وصححه الألباني في "صحيح النسائي" رقم (2269) .
(6)
صحيح: رواه ابن خزيمة في "صحيحه"، وأبو داود وصححه الألباني في "الصحيحة" رقم (1164) .
رسولهم، فقال: ما تنظرون إليّ قد -والله- أخبرني أنه صائم، فقال أبو هريرة: صدق، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من صام ثلاثة أيام من كل شهر، فقد صام الشهر كله"، وقد صمت ثلاثة أيام من كل شهر، وإني الشهر كله صائم، ووجدت تصديق ذلك في كتاب الله جل وعلا:(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)[الأنعام: 160](1) .
* عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول: والله لأصومنّ النهار، ولأقومنّ الليل ما عشت، فقلت له: قد قلته يا رسول الله. قال: "فإنك لا تستطيع ذلك، صم وأفطر، ونم وقم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر"(2) .
قال ابن حجر في الجمع بين الأحاديث المختلفة في صيام الثلاثة أيام:
حديث عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ما يبالي من أي شهر صام" قال (3) : فكل من رآه فعل نوعاً ذكره، وعائشة رأت جميع ذلك وغيره فأطلقت. والذي يظهر أن الذي أمر به وحث عليه ووصى به أولى من غيره، وأما هو فلعله كان يعرض له ما يشغله عن مراعاة ذلك، أو كان يفعل ذلك لبيان الجواز، وكل ذلك في حقه أفضل، وتترجح البيض. ورجح بعضهم صيام الثلاثة في أول الشهر لأن المرء لا يدري ما يعرض له من الموانع، وقال بعضهم: يصوم من أول كل عشرة أيام يوماً، وله وجه في النظر، ونقل ذلك عن أبي الدرداء وهو يوافق ما تقدم في رواية النسائي.
واختار النخعي أن يصومها آخر الشهر ليكون كفارة لما مضى ويؤيده حديث عمران ابن حصين في الأمر بصيام سرار الشهر، وقال الروياني: صيام ثلاثة أيام من كل شهر مستحب، فإن اتفقت أيام البيض كان أحب.
وفي كلام غير واحد من العلماء أيضاً أن استحباب صيام البيض غير استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر" (4) .
(1) إسناده صحيح على شرط مسلم، رواه ابن حبان بلفظه، والنسائي والطيالسي وأحمد.
(2)
إسناده صحيح: رواه ابن حبان في صحيحه والبخاري وعبد الرزاق وأحمد.
(3)
أي البيهقي.
(4)
"فتح الباري"(4/267) .