الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وراح إلى الجمعة، وعاد مريضاً، وشهد جنازة، وأعتق رقبة" (1) ، أي بصيامه مقرونا بغيره.
* وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من غُرة كل شهر ثلاثة أيام، وقلّما كان يفطر يوم الجمعة"(2) .
7- صيام يوم السبت والأحد مخالفة للمشركين
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر صومه السبت والأحد، ويقول:"هما عيد المشركين فأحب أن أخالفهم"(3) .
* عن كريب مولى ابن عباس قال: أرسلني ابن عباس وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن أسألها أي الأيام كان النبي صلى الله عليه وسلم أكثرها صوماً؟ فقال: يوم السبت ويوم الأحد فأتيتهم فأخبرتهم، فأنكروا ذلك عليّ، فظنوا أني لم أحفظ فردوني، فقالت مثل ذلك، فأخبرتهم، فقاموا بأجمعهم فقالوا: إنا أرسلنا إليك في كذا وكذا، فزعم أنك قلت: كذا وكذا، فقالت: صدق، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر ما كان يصوم من الأيام ويقول: إنهما عيدان للمشركين فأحب أن أخالفهم" (4) .
قال ابن حجر: "يستفاد من هذا أن الذي قاله بعض الشافعية من كراهة إفراد السبت وكذا الأحد ليس جيدا، بل الأولى في المحافظة على ذلك يوم الجمعة كما ورد الحديث الصحيح فيه، وأما السبت والأحد فالأولى أن يصاما معا وفرادى امتثالا لعموم الأمر بمخالفة أهل الكتاب"(5) .
(1) صحيح: رواه أبو يعلى وابن حبان عن أبي سعيد وصححه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (3252) ، وعند أبي يعلى "من وافق صيامه".
(2)
إسناده حسن: رواه ابن حبان والنسائي والبيهقي، وأخرج القسم الأخير منه الطيالسي وابن أبي شيبة والبيهقي ولفظه:"ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مفطر الجمعة" وحسنه الألباني في "صحيح سنن النسائي" رقم (2232) ، و"صحيح الترمذي"(746) ، و"صحيح الجامع".
(3)
حسن: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" والحاكم والبيهقي في "سننه" عن أم سلمة، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" رقم (4803) ، وضعفه في "جلباب المرأة المسلمة".
(4)
رواه ابن حبان واللفظ له وإسناده حسن، وصحح الحاكم إسناده كما في "المجموع" (6/482) . وقال ابن القيم في "زاد المعاد" (2/78) :"الحديث أراه حسنا"، وقال الذهبي في "الميزان" (3/688) :"يعني لا يبلغ الصحة".
واحتج به ابن حجر في "الفتح"(10/374-375) ، وصححه الذهبي.
(5)
"فتح الباري"(10/375) .