الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفضيلة الثانية عشر
نداء الريان لعاشر الصوام
* "في الجنة ثمانية أبواب، فيها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون"(1) .
* عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة باباً يقال له (الريَّان) ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق، فلم يدخل منه أحد"(2) .
وزاد الترمذي: "ومن دخله لم يظمأ أبداً"
* وعند ابن خزيمة قال صلى الله عليه وسلم: "للصائمين باب في الجنة يقال له الريَّان، لا يدخل (فيه) منه أحد غيرهم، فإذا دخل آخرهم أغلق، ومن دخل شرب، ومن شرب لم يظمأ أبداً"
* عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من أبواب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريّان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة"، فقال أبو بكر رضي الله عنه : بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال:"نعم وأرجو أن تكون منهم"(3) .
* ذكر ابن حبان: أن كل طاعة لها من الجنة أبواب يدعى أهلها منها إلا الصيام، فإن له باباً واحداً.
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أنفق زوجين في سبيل الله دعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دعي من أبواب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة دعي من أبواب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من أبواب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان". فقال أبو بكر: يا رسول الله ما على أحد من ضرورة من
(1) رواه البخاري عن سهل بن سعد.
(2)
رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي.
(3)
رواه أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي هريرة.
أيها دُعي، فهل يدعى أحد منها كلها يا رسول الله؟ قال:"نعم، وأرجو أن تكون منهم"(1) .
قال أبو حاتم: "عسى" من الله واجب، و"أرجو" من النبي حق.
* وقال صلى الله عليه وسلم: "في الجنة باب يقال له الريان أعد للصائمين، فإذا دخل آخراهم أغلق""إن في الجنة باباً".
قال الزين بن المنير: إنما قال في الجنة ولم يقل للجنة ليشعر بأن في الباب المذكور من النعيم والراحة ما في الجنة فيكون أبلغ في التشوق إليه.
"فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد" كرر نفي دخول غيرهم منه تأكيداً.
قال عز الدين بن عبد السلام: "أما تخصيص دخولهم الجنة بباب الريّان فإنهم ميزوا بذلك الباب لتميز عبادتهم وشرفها"(2) .
قال ابن حجر عن الريان: "وقعت المناسبة فيه بين لفظه ومعناه، لأنه مشتق من الري وهو مناسب لحال الصائمين".
قال القرطبي: "اكتفى بذكر الري عن الشبع لأنه يدل عليه من حيث أنه يستلزمه، قلت: أو لكونه أشق على الصائم من الجوع"(3) .
قال القاري: "الريان" إما لأنه بنفسه ريَّان لكثرة الأنهار الجارية إليه، والأزهار والثمار الطريدة لديه، أو لأن من وصل إليه يزول عنه عطش يوم القيامة، ويدوم له الطراوة والنظافة في دار المقامة.
قال الزركشي: الريان فعلان كثير الري نقيض العطش سمي به لأنه جزاء للصائمين على عطشهم وجوعهم.
ليس المراد به المقتصر على شهر رمضان بل ملازمة النوافل من ذلك وكثرتها" (4) .
(1) إسناده صحيح: أخرجه ابن حبان في "صحيحه" وابن أبي شيبة.
(2)
"فوائد الصوم" لعز الدين بن عبد السلام.
(3)
"فتح الباري"(4/134) .
(4)
"مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح"(4/230) .