الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معاوية مرة إلى عائشة بمائة ألف درهم، فقسمتها؛ لم تترك منها شيئاً، فقالت بريرة:"أنت صائمة، فهلا ابتعت لنا منها بدرهم لحماً؟ " قالت: "لو ذكرتني لفعلت"(1) .
وعن محمد بن المنكدر عن أم ذَرَّة وكانت تغشى عائشة رضي الله عنه قالت. بعث إليها الزبير بمال في غرارتين، قالت: أراه ثمانين ومائة ألف فدعت بطبق وهي صائمة يومئذ، فلما أمست قالت:"يا جارية هلمي فطوري فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم ذرّة: "أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا بدرهم لحماً نفطر عليه" فقالت: "لا تعنفيني، لو كنت أذكرتني لفعلت" (2) .
(5) صوم أم المؤمنين حفصة بنت عمر
القوامة الصوامة، حفصة بنت عمر بن الخطاب، وارثة الصحيفة، الجامعة للكتاب (3) .
عن قيس بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة بنت عمر فدخل عليها خالاها قدامة وعثمان ابنا مظعون، فبكت وقالت: والله ما طلقني عن شِبَع، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فتجلببت، قال: فقال لي جبريل عليه السلام: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة (4) ، أي شهادة أعظم من شهادة الله وجبريل لحفصة رضي الله عنها، وأنعم بها من عبادة كانت سبباً لرجوع أم المؤمنين حفصة إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم لتبقى له زوجة في الجنة.
وعن نافع قال: "ماتت حفصة حتى ما تفطر".
(1) أبو نعيم في "الحلية"(2/47) ، والحاكم (4/13) .
(2)
ابن سعد (8/46) ، و"الحلية"، (2/47) ، ورجاله ثقات.
(3)
"الحلية"(2/50) .
(4)
حسن: أخرجه الحاكم في "المستدرك" عن أنس وقيس بن زيد.