الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسياق السند يقضى كما في رواية يعلى بن عبيد عن أبى حيان عن محمد بأن مجمعًا يرويه عن سعد إذ حكى قصة جرت بين سعد وابنه لا أن مجمعًا يرويه عن مصعب عن أبيه كما هو في النص فإذا كان ذلك كذلك فالانقطاع كائن بين مجمع وسعد ومجمع هذا هو ابن سمعان التيمى كما صرح به الدارقطني في العلل ولا سماع له من أحد من الصحابة وزعم مخرج العلل للدارقطني كما في 4/ 354 أنه ابن يحيى بن يزيد بن جارية ولم يصب في ذلك. إلا أن مما قد يرفع عدم حصول الانقطاع ما ذكره الدارقطني في المصدر السابق حيث جعله من مسند مجمع عن عمر بن سعد عن أبيه إلا أنى لم أره عند غيره ممن سبق.
* وأما رواية زيد بن أسلم عنه:
ففي أحمد 1/ 175 و 176 وابن وهب في الجامع 1/ 434 والخرائطى في المكارم كما في المنتقى منه ص 96 و 97:
من طريق الدراوردى وغيره عن زيد بن أسلم عن سعد بن أبى وقاص قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقرة بألسنتها" والسياق لأحمد وسنده ضعيف للانقطاع.
* وأما رواية المبهم عنه:
ففي جامع ابن وهب 2/ 521.
قال: وأخبرنى أسامة بن زيد عن عبد الله بن دينار عن رجل من الأنصار قال: كان سعد بن أبى وقاص واجدًّا على ابنه عمر فأتاه بأناس يستشفع بهم إليه فتكلموا فأبلغوا ثم تكلم عمر بن سعد وكأنما لم يتكلم معه أحد فقال سعد: يا بنى هذا الذى يبغضك إلى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون قوم آخر الزمان يأكلون الدنيا بألسنتهم كما تلحس البقرة الأرض بألسنتها" والسند ضعيف من أجل المبهم وأسامة ضعيف.
قوله: باب (75)(الرفق بالحيوان)
قال: وفى الباب عن جابر وأنس
3827/ 91 - أما حديث جابر:
فرواه أبو داود 3/ 61 والنسائي في اليوم والليلة ص 529 وابن ماجه 2/ 1240 وأحمد 3/ 305 و 81 و 382 وابن السنى في اليوم والليلة ص 195 وأبو عبيد في غريبه 2/ 69:
من طريق هشام بن حسان عن الحسن عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق فإذا سافرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنتها ولا تجاوزوا بها المنازل وإذا سافرتم في الجدب فاستنجوا وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى وإذا غولت بكم الغيلان فنادوا بالآذان وإياكم والصلاة على جواد الطريق فإنها ممر السباع ومأوى الحيات" والسياق لابن السنى.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الحسن فوصله عنه من سبق خالفه يونس بن عبيد إذ قال: عن الحسن رفعه وهشام تكلم في روايته عن الحسن كما سبق مرارًا ويونس في الطبقة الأولى من أصحاب الحسن إلا أنه قد روى عن يونس لكنه جعل الحديث من مسند سعد كما في البزار، زوائده 4/ 34.
3828/ 92 - وأما حديث أنس:
فرواه ابن شهاب والربيع بن أنس.
* أما رواية ابن شهاب عنه:
ففي علل الترمذي الكبير ص 346 والبزار كما في زوائده 2/ 276 وابن خزيمة 4/ 147 والطحاوى في المشكل 1/ 106 والحاكم 1/ 445 والبيهقي 5/ 256 وأبى نعيم في الحلية 9/ 250 والخطيب 8/ 429:
من طريق الليث عن عقيل عن الزهرى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أخصبت الأرض فأعطوا الظهر حقه من الكلأ وإذا أجدبت فانجوا عليها بنقيها بالدلجة وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل" والسياق للترمذي.
وقد اختلف في وصله وإرساله على الليث فوصله عنه رويم بن يزيد اللخمى وزعم البزار أنه انفرد به وسبقه إلى ذلك البخاري ففي علل الترمذي ما نصه "سألت محمدًا عن هذا الحديث فقال: إنما روى هذا الحديث عن الليث بن سعد عن عقيل عن الزهرى عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما ذكر فيه عنه أنس رويم بن يزيد هذا". اهـ، ثم ذكر الترمذي للبخاري أن قبيصة بن عقبة قد تابع رويمًا. وذكر أن البخاري كان لا يعلم هذه الطريق. خالف رويم بن يزيد عبد الله بن صالح إذ أرسله والصواب رواية الوصل وقد وثق رويمًا البزار والخطيب. وابن صالح الضعف فيه معلوم في الليث وإن كان أشهر منه.
* وأما رواية الربيع عنه:
ففي أبى داود 3/ 61 والبزار كما في زوائده 2/ 275:
من طريق أبى جعفر الرازى عن الربيع عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سرتم في أرض خصبة فأعطوا الدواب حقها -أو- حظها وإذا سرتم في أرض جدبة فانجوا عليهما وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل وإذا عرستم فلا تعرسوا على قارعة الطريق فإنها مأوى كل دابة" والسياق للبزار وأبو جعفر ضعيف.
تم في 23 من ذى الحجة عام 1423 هـ.