الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواية من وصل عنه والمعلوم أن ابن جريج ممن يسوى وممن يدخل بينه وبين أبى الزبير ياسين الزيات وانظر ما قلته في روايته عن أبى الزبير عن جابر في حديث الهنبة في باب 40 من السير.
وهذا الوجه لتعليل الحديث أولى من الوجه السابق لأن بعض أهل العلم ضعف ما يرويه ابن وهب عن ابن جريج لكونه سمع من ابن جريج في حال الصغر كما في شرح علل الترمذي. وعلى أي ضعف رواية الوصل ابن عدى في الكامل في ترجمة يحيى وقال: "إنه غير محفوظ" إلا أنه لم يبد وجه ذلك.
* تنبيه: سقط حديث الباب في نسخة الشارح.
قوله: باب (7) ما جاء في الحث على تبليغ السماع
قال: وفى الباب عن عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وجبير بن مطعم وأبى
الدرداء وأنس
3670/ 9 - أما حديث عبد الله بن مسعود:
فرواه عنه عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود والأسود ومرة الطيب.
* أما رواية عبد الرحمن عنه:
ففي الترمذي 5/ 34 وابن ماجه 1/ 85 وأحمد 1/ 437 وأبى يعلى 5/ 71 و 135 والحميدي 1/ 47 وابن أبى شيبة في مسنده 1/ 200 والبزار 5/ 382 و 385 والشاشى 1/ 314 و 315 وابن حبان 1/ 143 و 144 والرامهرمزى في المحدث الفاصل ص 165 و 166 وأبى الفضل الزهرى في حديثه 2/ 560 وابن جميع في معجمه ص 83 و 315 والحاكم في المعرفة ص 260 وابن عدى 6/ 462 وأبى عبيد في المواعظ ص 209:
من طريق عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نضر الله امرأَ سمع مقالتى فوعاها وحفظها وبلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة أئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن الدعوة تحبط من ورائهم" والسياق للترمذي وإسناده حسن.
وقد اختلف في سماع عبد الرحمن من أبيه على قولين أصحهما إثبات السماع له.
* وأما رواية الأسود عنه:
ففي السنة لابن أبى عاصم 2/ 517 والخطيب في شرف أصحاب الحديث ص 18
و 19 وابن عبد البر في الجامع ص 45 و 46:
من طريق الحارث العكلى عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نضر الله امرأً سمع مقالتى فوعاها فحفظها فإنه رب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه" ونقل الخطيب في المصدر السابق عن عبد الغنى بن سعيد المصرى الحافظ أنه قال: أصح حديث يروى في هذا الباب حديث عبيدة بن الأسود" اهـ، يشير إلى هذا.
* تنبيه: وقع في السنة لابن أبى عاصم "عن الحارث العطلى بن إبراهيم" صوابه: "الحارث العكلى عن إبراهيم به".
وأما رواية مرة عنه.
ففي تاريخ أصبهان لأبى نعيم 2/ 90:
من طريق محمد بن طلحة عن زبيد عن مرة عن عبد الله بن مسعود قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد الخيف فقال: "نضر الله امرأً سمع مقالتى هذه فحفظها حتى يبلغ غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه غير فقيه، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئٍ مسلم: إخلاص العمل لله والنصيحة لولاة الأمر ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم" وإسناده حسن.
3671/ 10 - وأما حديث معاذ بن جبل:
فرواه ابن أبى عاصم في السنة 2/ 518 والطبراني في الكبير 20/ 82 والأوسط 7/ 37 ومسند الشاميين 3/ 259 و 260 وابن عدى 5/ 119:
من طريق عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أبى إدريس عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل لله والنصيحة لولاة الأمر والاعتصام بالجماعة" والسياق لابن أبى عاصم وعمرو متروك وقد تفرد به كما قاله الطبراني.
3672/ 11 - وأما حديث جبير:
فرواه ابن ماجه 1/ 85 وأحمد 4/ 80 وأبو يعلى 6/ 455 و 456 والبزار 8/ 340 و 341 و 342 و 343 والدارمي 1/ 65 وأبو يوسف في الخراج له ص 10 والفاكهى في تاريخ مكة 4/ 270 وابن أبى عاصم في السنة 2/ 516 وابن حبان في الضعفاء 1/ 4
والطحاوى في المشكل 4/ 282 وابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 2/ 9 و 10 و 11 والطبراني في الكبير 2/ 127 والحاكم 1/ 87 وأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 61 و 62 وتمام 1/ 16 و 2/ 175 وأبو عبيد في المواعظ ص 207 و 208:
من طريق ابن إسحاق قال: ذكر محمد بن مسلم عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو يخطب الناس بالخيف "نضر الله عبدًا سمع من مقالتى فوعاها ثم أداها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث، لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، وطاعة ذوى الأمر، ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تكون من ورائهم" والسياق لأبى يعلى.
وقد دلسه ابن إسحاق في هذه الرواية وصرح في رواية أخرى بالتحديث جاعلًا بينه وبين الزهرى عبد السلام بن أبى الجنوب وهو ضعيف. ولم ينفرد به ابن إسحاق عن الزهرى فقد تابعه صالح بن كيسان كما عند الحاكم إلا أنه من طريق نعيم بن حماد عن إبراهيم بن سعد عن صالح به. ونعيم يحتاج إلى من يقويه إلا أنه قد رواه أبو الشيخ في الطبقات من طريق محمد بن الصلت قال: ثنا عيسى بن يونس عن محمد بن إسحاق وسفيان بن عيينة عن ابن سعد عن الزهرى به. وابن سعد هذا جوز مخرج الطبقات كونه صاحب الواقدى صاحب الطبقات وهذا التجويز تنقطع له أعناق الإبل ببصرى إذ بينهما كم بين طرفى حوض النبي صلى الله عليه وسلم فالصواب أنه إبراهيم بن سعد الزهرى وهو معروف بالرواية عنه مشهور به. وهذه الطريق هي أسلم الطرق للحديث وبها يثبت الحديث. وغاية الرواية عن ابن إسحاق أنها وردت عنه من ثلاثة أوجه: الأول هو إسقاط الواسطة بينه وبين الزهرى، الثانى: إدخال ابن سعد، والراجح الثانى.
الثالث: أنه يقول حينًا حدثنى عمرو بن أبى عمرو عن أبى الحويرث عن محمد بن جبير به. وأبو الحويرث حسن الحديث وعمرو ثقة فالحديث صحيح.
3673/ 12 - وأما حديث أبى الدرداء:
فرواه الدارمي 1/ 66:
من طريق إسرائيل عن عبد الرحمن بن زبيد اليامى عن ابن عجلان عن أبى الدرداء قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نضر الله امرأً سمع منا حديثًا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئٍ مسلم إخلاص العمل لله والنصيحة لكل مسلم ولزوم جماعة المسلمين فإن دعاءهم محيط من ورائهم" وعبد الرحمن ذكره في