الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: باب (21) ما جاء في كراهية الاضطجاع على البطن
قال: وفى الباب عن طهفة وابن عمر
3755/ 18 - أما حديث طهفة:
فرواه البخاري في الأدب المفرد ص 406 وفى التاريخ 4/ 366 و 367 وأبو داود 5/ 294 والنسائي في الكبرى 4/ 144 و 145 و 161 و 162 وأحمد 3/ 429 و 430 و 5/ 426 و 427 وابن ماجه 1/ 248 و 2/ 1227 والفسوى 2/ 475 و 476 و 477 و 478 والحربى في إكرام الضيف ص 42 و 44 و 45 و 46 و 47 والبغوى في الصحابة 3/ 438 و 439 وابن قانع في الصحابة 2/ 52 والطيالسى ص 190 وابن حبان 7/ 430 و 431 وأبو نعيم في الصحابة 3/ 1572 والطبراني في الكبير 8/ 392 و 393 و 394 و 395 وابن المقرى في معجمه ص 271 والحاكم 4/ 270 و 271 وابن أبى شيبة 6/ 262:
من طريق يحيى بن أبى كثير قال: حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن عن يعيش بن طهفة بن قيس الغفارى قال: كان أبى من أصحاب الصفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انطلقوا بنا إلى بيت عائشة" رضي الله عنها فانطلقنا فقال: "يا عائشة أطعمينا" فجاءت بحسيسة فأكلنا ثم قال: "يا عائشة اسقينا" فجاءت بعسٍ من لبن فشربنا ثم قال: "يا عائشة اسقينا" فجاءت بقدح صغير فشربنا ثم قال: "إن شئتم يتم وإن شئتم انطلقتم إلى المسجد" قال: "فبينما أنا مضطجع في المسجد من السحر على بطنى إذا رجل يحركنى برجله فقال: "إن هذه ضجعة يبغضها الله" قال فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والسياق لأبى داود.
وقد اختلف في إسناده على أبى سلمة ويحيى بن أبى كثير.
أما الخلاف فيه على أبى سلمة فقال عنه يحيى بن أبى كثير ما سبق خالفه محمد بن عمرو إذ قال عنه عن أبى هريرة وقد ضعف هذا السياق البخاري في التاريخ بقوله: "ولا يصح". اهـ، وكذا أبو حاتم كما في العلل 2/ 233 و 269 وسر ذلك سلوكه الجادة مع أن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلى قد تابعه متابعة قاصرة إذ قال عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبى هريرة إلا أن هذا السياق لا يثبت فقد مال البخاري في التاريخ إلى قوله فيه:"ولا يصح أبو هريرة". اهـ، يشير بذلك إلى حصول الخلاف على محمد بن عمرو بن عطاء فقال عنه ابن حلحلة ما سبق خالفه ابن إسحاق إذ قال عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن طهفة عن أبيه وقد تابع ابن إسحاق على هذا السياق عبد العزيز بن عمرو إلا أن ابن
إسحاق وابن حلحلة قد ساقاه بغير ما تقدم إذ قال ابن إسحاق في السياق الآخر عنه عن طهفة الغفارى ونعيم المجمر قال: حدثانى جميعًا عن طهفة. كما في الفسوى ووقع عند البخاري في التاريخ من طريقه عن محمد بن عمرو بن عطاء عن نعيم بن محمد يعيش بن طهفة ناه عن طهفة الغفارى وأما السياق الآخر لابن حلحلة فقال عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أبى طهفة الديلى عن أبيه كما في الفسوى. خالف ابن إسحاق وابن حلحلة في جميع الروايات السابقة عن محمد بن عمرو بن عطاء زهير بن محمد إذ قال عنه عن نعيم بن عبد الله المجمر عن ابن طهفة الغفارى قال: أخبرنى أبى فذكره إلا أنه وقع خلاف في شيخ زهير فقد نسبه أحمد في المسند والبخاري في التاريخ أنه محمد بن عمرو بن حلحلة ووقع في الصحابة لأبى نعيم أنه ابن عطاء وما في البخاري وأحمد أولى ولعل الذى أوقع أبا نعيم في الوهم ما وقع من إبهامه عند شيخه الطبراني في الكبير فإنه خرج رواية زهير قوله عن محمد بن عمرو فقط ولم يزد في نسبه سوى هذا فظن أبو نعيم أنه ابن عطاء لشهرته وليس ذلك كذلك بل هو ما وقع عند من وصفنا. وأقبح مما وقع عند أبى نعيم ما وقع عند الحربى إذ فيه من طريق زيد عن محمد بن عمرو بن طلحة. والكتاب سيئ الإخراج جدًّا، تحقيق عبد الغفار البندارى.
خالف يحيى بن أبى كثير ومحمد بن عمرو في أبى سلمة الحارث بن عبد الرحمن إذ قال: كنت مع أبى سلمة فأتانا ابن لعبد الله بن طهفة قال أبو سلمة: حدث عن أبيك قال: حدثنى أبى عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت: من هذا؟ قال: عبد الله بن طهفة. فجعله من مسند عبد الله بن طهفة لا طهفة نفسه.
وأما الخلاف فيه على يحيى بن أبى كثير فحينًا من الرواة عنه وحينًا ممن روى عن الرواة عنه. ويرجع كل ذلك إما إلى الوصل والإرسال أو التغاير في سياق السند. فقال معمر عن يحيى عن أبى سلمة أن رجلًا فذكره وهذا مرسل. وقال محمد بن جابر عن يحيى عن عياش بن أبى طهفة قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم فذكره ولوائح عدم الوصل عليه بين. وقال يحيى بن عبد العزيز عن يحيى عن أبى سلمة عن يعيش عن أبيه. وقال أبو إسماعيل القناد عن يحيى عن أبى سلمة عن يعيش بن طهفة أو طهفة عن أبيه. وقال شيبان عن يحيى عن أبى سلمة أن يعيش بن قيس بن طهفة حدثه عن أبيه.
واختلف الرواة فيه على الأوزاعى وهشام الدستوائى قرينى هؤلاء.