الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
معه فجاء والناس قد دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يَا أيها النَّاس أفرجوا لي فأفرجوا له فجاء حتَّى ألب عليه ومسه فقال: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}. ثم قالوا: يَا صاحب رسول الله أقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. فعلموا أن قد صدق. قالوا: يَا صاحب رسول الله أيصلى على رسول الله؟ قال: نعم قالوا: وكيف؟ قال: يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون ثم يدخل قوم فيكبرون ويصلون ويدعون ثم يخرجون حتَّى يخرج النَّاس قالوا: يَا صاحب رسول الله أيدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم قالوا: أين؟ قال: في المكان الذي قبض الله فيه روحه فإن الله لم يقبض روحه إلَّا في مكان طيب فعلموا أن قد صدق ثم أمرهم أن يغسله بنو أبيه واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا: انطلق بنا إلى إخواننا من الْأَنصار ندخلهم معنا في هذا الأمر. فقالت الْأَنصار: منا أمير ومنكم أمير فقال عمر بن الخَطَّاب: من له مثل هذه الثلاثة {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} من هما قال: ثم بسط يده فبايعوه وبايعه النَّاس بيعة حسنة جميلة" والسياق للترمذي وقد صححه صاحب الزوائد وهو كما قال.
4007/ 33 - وأما حديث عبد الله بن داود:
فأسقطه الشارح ونسخته أوثق.
قوله: باب (18) في مناقب عمر بن الخَطَّاب رضي الله عنه
-
قال: وفي الباب عن الفضل بن العباس وأبي ذر وأبي هريرة
4008/ 34 - أما حديث الفضل بن عباس:
فرواه البَزَّار 6/ 98 والطبراني في الكبير 18/ 280 و 281 والعقيلى في الضعفاء 3/ 482 والدارقطني في الأفراد كما في أطرافه 4/ 259 و 260:
من طريق الحارث بن عبد الملك عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أَبيه عن عطاء عن ابن عباس عن الفضل بن عباس أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خطبهم في شكواه الذي تُوفِّي فيه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أما بعد فإنَّه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم فمن شتمت له عرضًا فهذا عرضى ومن ضربت له ظهرًا فهذا ظهري فليستقد منه" ثم قال صلى الله عليه وسلم: "الحق بعدي مع عمر حيث كان" والسياق للبزار.
والحديث ضعفه ابن المدينيّ كما نقله عنه العقيلي بقوله: "هو عندي عطاء بن يسار
وليس لهذا الحديث أصل من حديث عطاء بن أبي رباح ولا عطاء بن يسار وأخاف أن يكون عطاء الخُرَاسَانِيّ لأن عطاء الخُرَاسَانِيّ يرسل عن عبد الله بن عباس والله أعلم". اهـ.
4009/ 35 - وأما حديث أبي ذر:
فرواه أبو داود 3/ 365 وابن ماجه 1/ 40 وأَحمد 5/ 165 وفضائل الصَّحَابَة 1/ 309 و 438 و 527 وابن سعد 2/ 335 والفسوى في التاريخ 1/ 361 والسنة 2/ 581 وابن أبي شيبة 7/ 478 والبزار 9/ 446 والدارقطني في العلل 6/ 258 و 259 والحاكم 3/ 86 و 87 وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/ 191:
من طريق ابن إسحاق عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به".
وقد اختلف فيه على غضيف فقال عنه مكحول ما سبق إلَّا أن الروايات عن مكحول لم تتحد فقال عنه ابن إسحاق ما تقدم وقد تابعه متابعة قاصرة وبرة بن عبد الرَّحْمَن وعبادة بن نسى إذ قالا عن غضيف عن أبي ذر خالف ابن إسحاق عقيل بن خالد وابن أبي حسين المكيّ ومحمَّد بن عجلان وهشام بن الغار في رواية عنه إذ قالوا عن مكحول عن أبي ذر وقال هشام في رواية وكيع عنه عن مكحول رفعه خالف مكحولًا حبيب بن عبيد إذ قال عن غضيف عن بلال ولا تصح هذه الطريق إذ راويه عن حبيب أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف وقد مال الدارقطني إلى تقديم رواية ابن إسحاق وقد صرح ابن إسحاق بالسماع.
4010/ 36 - وأما حديث أبي هريرة:
فرواه عنه نافع والمسور بن مخرمة وأبو صالح.
* أما رواية نافع عنه:
ففي السنة لابن أبي عاصم 2/ 581:
من طريق إبراهيم بن سعد عن عبيد الله بن عمر عن نافع قال: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جعل الحق على لسان عمر وقلبه".
وقد اختلف في إسناده على نافع فقال عنه عبيد الله ما سبق خالفه خارجة بن عبد الله ونافع بن أبي نعيم والضَّحَاك بن عثمان ومالك إذ قالوا عن نافع عن ابن عمر وقولهم أولى وإن سلكوا العبادة ثم بعد هذا وجدت في علل ابن أبي حاتم 2/ 381 مثل هذا فلله الحمد.